الرواة | المعصومين | متن الحديث | |
---|---|---|---|
" وقال صلى الله عليه وآله عن جبرئيل عليه السلام عن الله تعالى قال: قال الله عزوجل : يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاسألوني الهدى أهدكم.وكلكم فقير إلا من أغنيته، فاسألوني الغني أرزقكم.وكلكم مذنب إلا من غفرت فأسألوني المغفرة أغفر لكم.ومن علم أني ذو قدرة على المغفرة فاستغفرني بقدرتي، غفرت له، ولا ابالي. ولو أن أولكم وآخركم، وحيكم وميتكم، ورطبكم ويابسكم اجتمعوا على إنقاء قلب عبد من عبادي، لم يزيدوا في ملكي جناح بعوضة. ولو أن أولكم وآخركم، وحيكم وميتكم، ورطبكم ويابسكم اجتمعوا على إشقاء قلب عبد من عبادي لم ينقصوا من ملكي جناح بعوضة. ولو أن أولكم وآخركم، وحيكم وميتكم، ورطبكم ويابسكم، اجتمعوا فتمني كل واحد منهم، ما بلغت من امنيته، فأعطيته لم يتبين ذلك في ملكي، كما لو أن أحدكم مر على شفير البحر، فغمس فيه إبرة ثم انتزعها، وذلك بأني جواد ماجد، واجد، عطائي كلام، وعذابي كلام، فاذا أردت شيئا فانما أقول له: كن فيكون. يا عبادي اعملوا أفضل الطاعات وأعظمها لاسامحكم وإن قصرتم فيما سواها واتركوا أعظم المعاصي وأقبحها لئلا اناقشكم في ركوب ماعداها. إن أعظم الطاعات توحيدي، وتصديق نبي، والتسليم لمن نصبه بعده - وهو علي بن أبي طالب عليه السلام - والائمة الطاهرين من نسله صلوات الله عليهم. وإن أعظم المعاصي وأقبحها عندي الكفر بي وبنبيي، ومنابذة ولي محمد بعده علي بن أبي طالب، وأوليائه بعده. فان أردتم أن تكونوا عندي في المنظر الاعلى، والشرف الاشرف، فلا يكونن أحد من عبادي آثر عندكم من محمد صلى الله عليه وآله، وبعده من أخيه علي عليه السلام، وبعدهما من أبنائهما القائمين بامور عبادي بعدهما فان من كانت تلك عقيدته جعلته من أشراف ملوك جناني واعلموا أن أبغض الخلق إلى من تمثل بي وادعى ربوبيتي، وأبغضهم إلي بعده من تمثل بمحمد، ونازعه نبوته وادعاها، وأبغضهم إلي بعده من تمثل بوصي محمد، ونازعه محله وشرفه، وادعاهما، وأبغضهم إلي بعد هؤلاء المدعين - لماهم به لسخطي متعرضون - من كان لهم على ذلك من المعاونين، وأبغض الخلق إلي بعد هؤلاء من كان بفعلهم من الراضين، وإن لم يكن لهم من المعاونين. وكذلك أحب الخلق إلي القوامون بحقي، وأفضلهم لدي، وأكرمهم علي محمد سيد الورى، وأكرمهم وأفضلهم بعده أخو المصطفى علي المرتضى، ثم من بعده من القوامين بالقسط من أئمة الحق، وأفضل الناس بعدهم من أعانهم على حقهم، وأحب الخلق إلي بعدهم من أحبهم، وأبغض أعداءهم، وإن لم يمكنه معونتهم قوله تعالى: "" اهدنا الصراط المستقيم "" " | Details | ||
" وفى خبر آخر (ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا). قال: نزلت فيمن إذا دعي لسماع الشهادة أبى، ونزلت فيمن امتنع عن أداء الشهادة إذا كانت عنده. (ولا تكتموا الشهادة، ومن يكتمها فانه آثم قلبه) يعني كافر قلبه. هذا آخر ما وجد من تفسير الامام الهمام أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه وعلي آبائه الطيبين، وابنه القائم المنتظر المهدي - عجل الله تعالى فرجه وسهل مخرجه - صلوات الله الملك العلي. وأسال الله عزوجل أن يرزقني الوصول إلى تمام ذلك التفسير الفريد الذي هو ككتاب الله الحميد المجيد في جلالة قدره، وعظم منزلته. لاني قد وجدت في ذلك التفسير من أسرار علوم محمد وآله الطيبين صلوات الله عليهم أجمعين، ومن أخبارهم العجيبة، وآثارهم الغريبة، وأقوالهم الشريفة، وأحوالهم اللطيفة، ما لم يوجد في كتاب إلا ما التقط منه. (تم الكتاب بعون الله وقدرته) ونحمده جل وعلا إذ وفقنا لاتمام هذا الكتاب، وإخراجه محققا بهذه الصورة وكان الله شاكرا عليما. وأنا العبد السيد محمد باقر نجل آية الله السيد المرتضى الموحد الابطحى الاصفهانى. " | Details | ||
" قال امير المؤمنين عليه السلام في قوله عزوجل: (ولا يأب الشهداء إذا مادعوا) قال: من كان في عنقه شهادة، فلا يأب إذا دعي لاقامتها، وليقمها ولينصح فيها ولا يأخذه فيها لومة لائم، وليأمر بالمعروف، ولينه عن المنكر. " | Details | ||
" قال أميرالمؤمنين عليه السلام في قوله: (أن تضل إحديهما فتذكر إحديهما الاخرى) قال: إذا ضلت إحداهما عن الشهادة ونسيتها، ذكرت إحداهما بها الاخرى فاستقامتا في أداء الشهادة. عدل الله شهادة امرأتين بشهادة رجل، لنقصان عقولهن ودينهن. ثم قال عليه السلام: معاشر النساء خلقتن ناقصات العقول، فاحترزن من الغلط في الشهادة فان الله تعالى يعظم ثواب المتحفظين والمتحفظات في الشهادة. ولقد سمعت محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ما من امرأتين احترزتا في الشهادة فذكرت إحداهما الاخرى حتى تقيما الحق، وتنفيا الباطل إلا إذا بعثهما الله يوم القيامة عظم ثوابهما، ولا يزال يصب عليهما النعيم ويذكرهما الملائكة ماكان من طاعتهما في الدنيا، وما كانتا فيه من أنواع الهموم فيها، و ما أزاله الله عنهما حتى خلدهما في الجنان. وإن فيهن لمن تبعث يوم القيامة، فيؤتي بها قبل أن تعطى كتابها، فترى السيئات بها محيطة، وترى حسناتها قليلة، فيقال لها: يا أمة الله هذه سيئاتك، فأين حسناتك؟ فتقول: لا أذكر حسناتي. فيقول الله لحفظتها: يا ملائكتي تذاكروا حسناتها وتذكروا خيراتها؟؟. فيتذاكرون حسناتها. يقول الملك الذي على اليمن للملك الذي على الشمال: أما تذكر من حسناتها كذا وكذا؟. فيقول: بلى، ولكني أذكر من سيائتها كذا وكذا، فيعدد. فيقول الملك الذي على اليمين له: أفما تذكر توبتها منها؟ قال لا أذكر. قال: أما تذكر أنها وصاحبتها تذاكرتا الشهادة التي كانت عندهما حتى اتفقتا وشهدتا بها ولم يأخذهما في الله لومة لائم؟ فيقول: بلى. فيقول الملك الذي على اليمين للذي على الشمال: أما إن تلك الشهادة منهما توبة ماحية لسالف ذنوبهما، ثم تعطيان كتابهما بأيمانهما، فتجدان حسناتهما كلها مكتوبة فيه وسيئاتهما كلها. ثم تجد في آخره: يا أمتي أقمت الشهادة بالحق للضعفاء على المبطلين، ولم تأخذك في الله لومة لائم، فصيرت لك ذلك كفارة لذنوبك الماضية، ومحوا لخطيئاتك السالفة. قوله عزوجل: "" ولا يأب الشهداء اذا ما دعوا "": 282. " | Details | ||
" وكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا تخاصم إليه رجلان في حق، قال للم لك بينة؟ فان أقام بينة يرضاها ويعرفها، أمضى الحكم على المدعى عليه، وإن لم يكن له بينة، حلف المدعى عليه بالله ما لهذا قبله ذلك الذي إدعاه ولا شئ منه، وإذا جاء بشهود لا يعرفهم بخير ولا شر، قال للشهود: أين قبائلكما؟ فيصفان، أين سوقكما؟ فيصفان، أين منزلكما؟ فيصفان. ثم يقيم الخصوم والشهود بين يديه، ثم يأمر فيكتب أسامي المدعي والمدعى عليه والشهود ويصف ما شهدوا به ثم يدفع ذلك إلى رجل من أصحابه الخيار، ثم مثل ذلك إلى رجل آخر من خيار أصحابه، فيقول: ليذهب كل واحد منكما من حيث لا يشعر الآخر إلى قبائلهما وأسواقهما أو محالهما والربض الذي ينزلانه، فليسأل عنهما، فيذهبان ويسألان. فان أتوا خيرا، أو ذكروا فضلا، رجعا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبراه به، وأحضر القوم الذين أثنوا عليهما، وأحضر الشهود، وقال للقوم المثنين عليهما: هذا فلان بن فلان، وهذا فلان بن فلان، أتعرفونهما؟ فيقولون: نعم. فيقول: إن فلانا وفلانا جاءني منكم فيهما بنبأ جميل، وذكر صالح، أفكما قالا؟ فاذا قالوا: نعم. قضى حينئذ بشهادتهما على المدعى عليه. وإن رجعا بخبر سئ، ونبأ قبيح دعا بهم، فقال لهم: أتعرفون فلاناوفلانا؟ فيقولون: نعم. فيقول: اقعدوا حتى يحضرا. فيقعدون، فيحضرهما، فيقول للقوم: أهما هما؟ فيقولون: نعم. فاذا ثبت عنده ذلك، لم يهتك ستر الشاهدين، ولا عابهما ولا بخهما، ولكن يدعو الخصوم إلى الصلح، فلا يزال بهم حتى يصطلحوا لئلا يفتضح الشهود، ويستر عليهم، وكان رؤوفا عطوفا متحننا على امته. فان كان الشهود من أخلاط الناس، غرباء لا يعرفون، ولا قبيلة لهما ولا سوق ولا دار أقبل على المدعى عليه فقال: ما تقول فيهما. فان قال: ما عرفت إلا خيرا، غير أنهما قد غلطا فيما شهدا علي، أنفذ عليه شهادتهما. فان جرحهما، وطعن عليهما، أصلح بين الخصم وخصمه، وأحلف المدعى عليه، وقطع الخصومة بينهما. قوله عزوجل: "" أن تضل احديهما فتذكر احديهما الاخرى "": 282. " | Details |