Index

Search by: Hadeeth  

الرواة المعصومين متن الحديث
" كان هذا رجل فيمن كان قبلكم في زمان بني إسرائيل - يتعاطى الزهد والعبادة وقد كان قيل له: إن أفضل الزهد، الزهد في ظلم إخوانك المؤمنين بمحمد وعلي عليهما ‌السلام والطيبين من آلهما، وإن أشرف العبادة خدمتك إخوانك المؤمنين، الموافقين لك على تفضيل سادة الورى محمد المصطفى، وعلي المرتضى، والمنتجبين المختارين للقيام بسياسة الورى. فعرف الرجل بما كان يظهر من الزهد، فكان إخوانه المؤمنون يودعونه فيدعى بها أنها سرقت، ويفوز بها، وإذا لم يمكنه دعوى السرقه جحدها وذهب بها. وما زال هكذا والدعاوى لا تقبل فيه، والظنون تحسن به، ويقتصر منه على أيمانه الفاجرة إلى أن خذله الله تعالى، وفوضعت عنده جارية من أجمل النساء قد جنت ليرقيها برقية فتبرأ، أو يعالجها بدواء، فحمله الخذلان عند غلبة الجنون عليها على وطيها، فأحبلها. فلما اقترب وضعها جاء‌ه الشيطان، فأخطر بباله أنها تلد وتعرف بالزنا بها فتقتل، فاقتلها وادفنها تحت مصلاك، فقتلها ودفنها، وطلبها أهلها فقال: زاد بها جنونها فماتت. فاتهموه وحفروا تحت مصلاه، فوجدوها مقتولة مدفونة حبلى مقربة فأخذوه وانضاف إلى هذه الخطيئة دعاوى القوم الكثيرة الذين جحدهم، فقويت عليه التهمة وضويق على الطريق فاعترف على نفسه بالخطيئة بالزنا بها، وقتلها فملئ بطنه وظهره سياطا، وصلب على شجرة. فجاء‌ه بعض شياطين الانس وقال له: ما الذي أغنى عنك عبادة من كنت تعبده ومولاة من كنت تواليه من محمد وعلي الطيبين من آلهما الذين زعموا أنهم في الشدائد أنصارك، وفي الملمات أعوانك. وذهب ما كنت تؤمل هباء‌ا منثورا، وانكشف أحاديثهم لك، وأطماعهم إياك من أعظم الغرور، وأبطل الاباطيل، وأنا الامام الذي كنت تدعي إليه، وصاحب الحق الذي كنت تدل عليه، وقد كنت باعتقاد إمامة غيري من قبل مغرورا فان أردت أن اخلصك من هؤلاء، وأذهب بك إلى بلاد نازحة، وأجعلك هناك رئيسا سيدا فاسجد لي على خشبتك هذه سجدة معترف بأني أنا الملك لا نقادك، لانقذك. فغلب عليه الشقاء والخذلان، واعتقد قوله وسحد له، ثم قال: انقذني. فقال له: إني برئ منك، إني أخاف الله رب العالمين. وجعل يسخر ويطنز به، وتحير المصلوب، واضطرب عليه اعتقاده، ومات بأسوأ عاقبة، فذلك الذي أداه إلى هذا الخذلان قوله عزوجل: "" ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤف بالعباد "" 207. " Details      
" قال على بن الحسين عليهما ‌السلام: ذم الله تعالى هذا الظالم المعتدي من المخالفين وهو على خلاف ما يقول منطوي، والاساء‌ة إلى المؤمنين مضمر، فاتقوا الله عباد الله المنتحلين لمحبتنا وإياكم والذنوب التي قل ما أصر عليها صاحبها إلا أداه إلى الخذلان المؤدي إلى الخروج عن ولاية محمد وعلي والطيبين من آلهما، والدخول في موالاة أعدائهما، فان من أصر على ذلك فأدى خذلانه إلى الشقاء الاشقى من مفارقة ولاية سيد اولى النهى، فهو من أخسر الخاسرين. قالوا: يا بن رسول الله وما الذنوب المؤدية إلى الخذلان العظيم؟ قال: ظلمكم لاخوانكم الذين هم لكم في تفضيل علي عليه ‌السلام، والقول بامامته، وإمامة من انتجبه الله من ذريته موافقون ومعاونتكم الناصبين عليهم، ولا تغتروا بحلم الله عنكم، وطول إمهاله لكم، فتكونوا كمن قال الله عزوجل: (كمثل الشيطان إذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين). ‏" Details      
" قال الامام عليه ‌السلام: فلما أمر الله عزوجل في الآية المتقدمة لهذه الآيات بالتقوى سرأ وعلانية، أخبر محمدا صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله أن في الناس من يظهرها ويسر خلافها، وينطوي على معاصي الله، فقال: يا محمد (ومن الناس من يعجبك قوله في الحيوة الدنيا) باظهاره لك الدين والاسلام، وتزينه بحضرتك بالورع والاحسان (ويشهد الله على ما في قلبه) بأن يحلف لك بأنه مؤمن مخلص مصدق لقوله بعمله (وهو ألد الخصام) شديد العداوة والجدال للمسلمين. (وإذا تولى) عنك أدبر (سعى في الارض ليفسد فيها) يعصي بالكفر المخالف لما أظهر لك، والظلم المباين لما وعد من نفسه بحضرتك. (ويهلك الحرث) بأن يحرقه أو يفسده، "" والنسل "" بأن يقتل الحيوان فينقطع نسله (والله لا يحب الفساد) لا يرضى به ولا يترك أن يعاقب عليه. (وإذا قيل له) لهذا الذى يعجبك قوله (اتق الله) ودع سوء صنيعك. (أخذته العزة بالاثم) الذي هو محتقبه، فيزداد إلى شره شرا، ويضيف إلى ظلمه ظلما. (فحسبه جهنم) جزاء‌ا له على سوء فعله، وعذابا. (ولبئس المهاد) يمهدها ويكون دائما فيها. " Details      
" قال على بن الحسين عليهما ‌السلام: عباد الله اجعلوا حجتكم مقبولة مبرورة، وإياكم وأن تجعلوها مردودة علكيم أقبح الرد، وأن تصدوا عن جنة الله يوم القيامة أقبح الصد ألا وإن ما يحلها محل القبول ما يقترن بها من موالاة محمد وعلي وآلهما الطيبين وإن ما يسفلها ويرذلها ما يقترن بها من اتخاذ الانداد من دون أئمة الحق وولاة الصدق: علي بن أبي طالب عليه ‌السلام والمنتجبين ممن يختاره من ذريته وذويه. ثم قال: قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: طوبى للموالين عليا إيمانا بمحمد وتصديقا لمقاله كيف يذكرهم الله بأشرف الذكر من فوق عرشه.وكيف يصلي عليهم ملائكة العرش والكرسي والحجب والسماوات والارض والهواء، وما بين ذلك، وما تحتها إلى الثرى. وكيف يصلي عليهم أملاك الغيوم والامطار، وأملاك البراري والبحار، وشمس السماء وقمرها ونجومها، وحصباء الارض ورمالها، وسائر ما يدب من الحيوانات فيشرف الله تعالى بصلاة كل واحد منها لديه محالهم، ويعظم عنده جلالهم حتى يردوا عليه يوم القيامة.وقد شهروا بكرمات الله على رؤوس الاشهاد، وجعلوا من رفقاء محمد وعلي صفي رب العالمين.والويل للمعاندين عليا كفرا بمحمد وتكذيبا بمقاله كيف يلعنهم الله بأخزى اللعن من فوق عرشه. وكيف يلعنهم حملة العرش والكرسي والحجب والسماوات والارض والهواء، وما بين ذلك، وما تحتها إلى الثرى. وكيف يلعنهم أملاك الغيوم والامطار، وأملاك البراري والبحار، وشمس السماء وقمرها ونجومها، وحصباء الارض ورمالها، وسائر ما يدب من الحيوانات. فيسفل الله بلعن كل واحد منهم لديه محالهم، ويقبح عنده أحوالهم، حتى يردوا عليه يوم القيامة وقد شهروا بلعن الله ومقته على رؤوس الاشهاد، وجعلوا من رفقاء إبليس ونمرود وفرعون و أعداء رب العالمين. و إن من عظيم ما يتقرب به خيار أملاك الحجب والسماوات الصلاة على محبينا أهل البيت واللعن لشانئينا. قوله عزوجل: "" ومن الناس من يعجبك قوله في الحيوة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام، واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد، واذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد "": 206. " Details      
" قال الامام عليه ‌السلام: (واذكروا الله في أيام معدودات) وهي الايام الثلاثة التي هي أيام التشريق بعد يوم النحر، وهذا الذكر هو التكبير بعد الصلوات المكتوبات يبتدئ من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الظهر من آخر أيام التشريق: "" الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد "". (فمن تعجل في يومين) من أيام التشريق فانصرف من حجه إلى بلاده التي هو منها "" فلا إثم عليه "". "" ومن تأخر "" إلى تمام اليوم الثالث. "" فلا إثم عليه "" أي لا إثم عليه من ذنوبه السالفة، لانها قد غفرت له كلها بحجته هذه المقارنة لندمه عليها وتوقيه منها."" لمن اتقى "" أن يواقع الموبقات بعدها، فانه إن واقعها كان عليه إثمها، ولم تغفر له . تلك الذنوب السالفة بتوبة قد أبطلها بموبقات بعدها، وإنما يغفرها بتوبة يجددها."" واتقوا الله "" يا أيها الحاج المغفور لهم سالف ذنوبهم بحجهم المقرون بتوبتهم، فلا تعاودوا الموبقات فيعود إليكم أثقالها، ويثقلكم احتمالها، فلا يغفر لكم إلا بتوبة بعدها.(واعلموا أنكم إليه تحشرون) فينظر في أعمالكم فيجازيكم عليها. " Details