Index

Search by: Hadeeth  

الرواة المعصومين متن الحديث
" قال أمير المؤمنين عليه ‌السلام في قوله عزوجل: (أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل) قال: (ضعيفا) في بدنه لا يقدر أن يمل، أو ضعيفا في فهمه وعلمه لا يقدر أن يمل ويميز الالفاظ التي هي عدل عليه وله من الالفاظ التي هي جور عليه أو على حميمه. (أولا يستطيع أن يمل هو) يعني بأن يكون مشغولا في مرمة لمعاش، أو تزود لمعاد، أو لذة في غير محرم، فان تلك هي الاشغال التي لا ينبغي لعاقل أن يشرع في غيرها. قال: (فليملل وليه بالعدل) يعني النائب عنه، والقيم بأمره بالعدل، بان لا يحيف على المكتوب له، ولا على المكتوب عليه. ‏" Details      
" فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: أما كفاكم نور علي المشرق في الظلمات الذي رأيتموه ليلة خروجه من عند رسول الله إلى منزله؟ أما كفاكم أن عليا جاز والحيطان بين يديه، ففتحت له وطرقت، ثم عادت والتأمت؟ أما كفاكم يوم غدير خم أن عليا لما أقامه رسول الله رأيتم أبواب السماء مفتحة، والملائكة منها مطلعين تناديكم: هذا ولي الله فاتبعوه، وإلا حل بكم عذاب الله فاحذروه؟ أما كفاكم رؤيتكم علي بن أبي طالب عليه ‌السلام وهو يمشي والجبال تسير بين يديه لئلا يحتاج إلى الانحراف عنها، فلما جاز رجعت الجبال إلى أماكنها؟ ثم قال: اللهم زدهم آيات، فانها عليك سهلات يسيرات لتزيد حجتك عليهم تأكيدا. قال: فرجع القوم إلى بيوتهم، فأرادوا دخولها فاعتقلتهم الارض ومنعتهم، ونادتهم: حرام عليكم دخولها حتى تؤمنوا بولاية علي عليه ‌السلام. قالوا: آمنا.ودخلوا.ثم ذهبوا ينزعون ثيابهم ليلبسوا غيرها، فثقلت عليهم، ولم يقلوها ونادتهم: حرام عليكم سهولة نزعنا حتى تقروا بولاية علي عليه ‌السلام.فأقروا، ونزعوها.ثم ذهبوا يلبسون ثياب الليل، فثقلت عليهم ونادتهم: حرام عليكم لبسنا حتى تعترفوا بولاية علي عليه ‌السلام.فاعترفوا. ثم ذهبوا يأكلون، فثقلت عليهم اللقمة، ومالم يثقل منها استحجر في أفواههم، ونادتهم: حرام عليكم أكلنا حتى تعترفوا بولاية علي عليه ‌السلام.فاعترفوا. ثم ذهبوا يبولون ويتغوطون، فتعذبوا، وتعذر عليهم، ونادتهم بطونهم ومذاكيرهم: حرام عليكم السلامة منا حتى تعترفوا بولاية علي بن أبي طالب عليه ‌السلام. فاعترفوا ثم ضجر بعضهم وقال: (اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم) قال الله عزوجل: (وماكان الله ليعذبهم وأنت فيهم) فان عذاب الاصطلام العام إذا نزل، نزل بعد خروج النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله من بين أظهرهم، ثم قال الله عزوجل: (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) يظهرون التوبة والانابة، فان من حكمه في الدنيا يأمرك بقبول الظاهر، وترك التفتييش عن الباطن، لان الدنيا دار إمهال وإنظار، والآخرة دار الجزاء بلا تعبد. قال: (وماكان الله معذبهم) وفيهم من يستغفر لان هؤلاء لو أن فيهم من علم الله أنه سيؤمن أو أنه سيخرج من نسله ذرية طيبة يجود ربك على اولئك بالايمان وثوابه، ولا يقتطعهم باخترام آبائهم الكفار، ولولا ذلك لاهلكهم. فذلك قول رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: كذلك اقترح الناصبون آيات في علي عليه ‌السلام حتى اقترحوا مالا يجوز في حكم الله، جهلا بأحكام الله، واقتراحا للاباطيل على الله.. قوله عزوجل: "" سل بنى اسرائيل "" الاية إلى قوله "" أو ضعيفا "" 211 - 282 اثنان وسبعون آية تفسيرها مفقود. رزقنا الله تمامه بمحمد وآله الطيبين صلوات الله عليهم أجمعين إلى يوم الدين بسم الله الرحمن الرحيم شئ آخر من تفسير هذه السورة من الامام الحسن بن علي العسكري عليه وعلى آبائه وابنه القائم عليهم‌السلام المنتظر المهدي السلام. قوله عزوجل: "" أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل "" إلى آخر الاية: 282. " Details      
" قال على بن الحسين عليهما ‌السلام: طلب هؤلاء الكفار الآيات، ولم يقنعوا بما أتاهم منها بما فيه الكفاية والبلاغ حتى قيل لهم: (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله) أي إذا لم يقنعوا بالحجة الواضحة الدافعة فهل ينظرون إلا أن يأتيهم الله، وذلك محال، لان الاتيان على الله لايجوز. وكذلك النواصب اقترحوا على رسول الله في نصب أمير المؤمنين علي عليه ‌السلام إماما - واقترحوا - حتى اقترحوا المحال. وكذلك إن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله لما نص على علي عليه ‌السلام بالفضيلة والامامة وسكن إلى ذلك قلوب المؤمنين، وعاند فيه أصناف الجاحدين من المعاندين، وشك في ذلك ضعفاء من الشاكين، واحتال في السلم من الفريقين - من النبي وخيار أصحابه، ومن أصناف أعدائه - جماعة المنافقين، وفاض في صدورهم العداوة والبغضاء والحسد والشحناء حتى قال قائل المنافقين: لقد أسرف محمد في مدح نفسه ثم أسرف في مدح أخيه علي وما ذلك من عند رب العالمين، ولكنه في ذلك من المتقولين يريد أن يثبت لنفسه الرئاسة علينا حيا، ولعلي بعد موته. قال الله تعالى: يا محمد قل لهم: وأي شئ أنكرتم من ذلك؟ هو عزيز حكيم كريم، ارتضى عبادا من عباده، واختصهم بكرامات لما علم من حسن طاعاتهم، وانقيادهم لامره، ففوض إليهم امور عباده، وجعل إليهم سياسة خلقه بالتدبير الحكيم الذي وفقهم له. أولا ترون ملوك الارض إذا ارتضى أحدهم خدمة بعض عبيده، ووثق بحسن اضطلاعه بما يندب له من امور ممالكه، جعل ماوراء بابه إليه، واعتمد في سياسة جيوشه ورعاياه عليه. كذلك محمد في التدبير الذي رفعه له ربه، وعلي من بعده الذي جعله وصيه وخليفته في أهله، وقاضي دينه، ومنجز عداته، والمؤازر لاوليائه، والمناصب لاعدائه فلم يقنعوا بذلك، ولم يسلموا وقالوا: ليس الذي يسنده إلى ابن أبي طالب عليه ‌السلام بأمر صغير، إنما هو دماء الخلق، ونساؤهم، وأولادهم، وأموالهم، وحقوقهم وأنسابهم ودنياهم وآخرتهم، فليأتنا بآية تليق بجلالة هذه الولاية. ‏" Details      
" قال الامام عليه ‌السلام: لما بهرهم رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله بآياته، وقطع معاذيرهم بمعجزاته أبى بعضهم الايمان، واقترح عليه الاقتراحات الباطلة وهي ما قال الله تعالى: (وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الانهار خلالها تفجيرا أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا) وسائر ما ذكر في الآية، فقال الله عزوجل: يا محمد (هل ينظرون) أي هل ينظر هؤلاء المكذبون بعد إيضاحنا لهم الآيات، وقطعنا معاذيرهم بالمعجزات (إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة) وتأتيهم الملائكة كما كانوا اقترحوا عليك اقتراحهم المحال في الدنيا في إتيان الله الذي لا يجوز عليه الاتيان، و اقتراحهم الباطل في إتيان الملائكة الذين لا يأتون إلا مع زوال هذا التعبد، وحين وقوع هلاك الظالمين بظلمهم و (وقتك هذا وقت تعبد) لا وقت مجئ الاملاك بالهلاك، فهم في اقتراحهم بمجئ الاملاك جاهلون. (وقضي الامر) أي هل ينظرون إلا مجئ الملائكة، فاذا جاء‌وا وكان ذلك قضي الامر بهلاكهم. (وإلى الله ترجع الامور) فهو يتولى الحكم فيها، يحكم بالعقاب على من عصاه ويوجب كريم المآب لمن أرضاه. " Details      
" قال الامام عليه ‌السلام: فلما ذكر الله تعالى الفريقين: أحدهما (ومن الناس من يعجبك قوله). والثاني: (ومن الناس من يشري نفسه) وبين حالهما، دعا الناس إلى حال من رضي صنيعه فقال: (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة).يعني في السلم والمسالمة إلى دين إلاسلام كافة جماعة ادخلوا فيه، وادخلوا في جميع الاسلام، فتقبلوه واعملوا فيه، ولا تكونوا كمن يقبل بعضه ويعمل به، ويأبى بعضه ويهجره. قال: ومنه الدخول في قبول ولاية علي عليه ‌السلام كالدخول في قبول نبوة محمد رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، فانه لا يكون مسلما من قال: إن محمدا رسول الله، فاعترف به ولم يعترف بأن عليا وصيه وخليفته وخير امته. (ولا تتبعوا خطوات الشيطان) من يتخطى بكم إليه الشيطان من طرق الغي والضلال، ويأمركم به من ارتكاب الآثام الموبقات (إنه لكم عد ومبين) إن الشيطان لكم عدو مبين، بعداوته يريد اقتطاعكم عن عظيم الثواب، وإهلاككم بشديد العقاب. (فان زللتم) عن السلم والاسلام الذي تمامه باعتقاد ولاية علي عليه ‌السلام، ولا ينفع الاقرار بالنبوة مع جحد إمامة علي عليه ‌السلام، كما لا ينفع الاقرار بالتوحيد مع جحد النبوة، إن زللتم. (من بعد ما جاء‌تكم البينات) من قول رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله وفضيلته، وأتتكم الدلالات الواضحات الباهريات على أن محمدا الدال على إمامة علي عليه ‌السلام نبي صدق، ودينه دين حق. (فاعلموا أن الله عزيز حكيم) عزيز قادر على معاقبة المخالفين لدينه والمكذبين لنبيه لا يقدر أحد على صرف انتقامه من مخالفيه، وقادر على إثابة الموافقين لدينه والمصدقين لنبيه صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله لا يقدر أحد على صرف ثوابه عن مطيعيه. حكيم فيما يفعل من ذلك، غير مسرف على من أطاعه وإن أكثر له الخيرات، ولا واضع لها في غير موضعها (وإن أتم له الكرامات)، ولا ظالم لمن عصاه وإن شدد عليه العقوبات. بعض احتجاجات على عليه ‌السلام يوم الشورى: قال على بن الحسين عليهما ‌السلام: وبهذه الاية وغيرها احتج علي عليه ‌السلام يوم الشورى على من دافعه عن حقه، وأخره عن رتبته، وإن كان ما ضر الدافع إلا نفسه، فان عليا عليه ‌السلام كالكعبة التي أمر الله باستقبالها للصلاة. جعله الله ليؤتم به في امور الدين والدنيا، كما لا ينقص الكعبة، ولا يقدح في شئ من شرفها وفضلها إن ولى عنها الكافرون، فكذلك لا يقدح في علي عليه ‌السلام - إن أخره عن حقه - المقصرون، ودافعه عن واجبه الظالمون. قال لهم علي عليه ‌السلام يوم الشورى في بعض مقاله بعد أن أعذر وأنذر، وبالغ وأوضح: معاشر الاولياء العقلاء ألم ينه الله تعالى عن أن تجعلوا له أندادا ممن لا يعقل ولا يسمع ولا يبصر ولا يفهم؟ أو لم يجعلني رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله لدينكم ودنياكم قواما؟ أو لم يجعل إلى مفزعكم؟ أو لم يقل لكم: علي مع الحق والحق معه؟ أو لم يقل: أنا مدينة العلم وعلي بابها؟ أولا تروني غنيا عن علومكم وأنتم إلى علمي محتاجون؟ أفأمر الله تعالى العلماء باتباع من لا يعلم، أم من لا يعلم باتباع من يعلم؟ يا أيها الناس لم تنقضون ترتيب الالباب لم تؤخرون من قدمه الكريم الوهاب؟ أو ليس رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله أجابني إلى مارد عنه أفضلكم: فاطمة لما خطبها؟ أوليس قد جعلني أحب خلق الله إلى الله لما أطعمني معه من الطائر؟ أوليس جعلني أقرب الخلق شبها بمحمد نبيه صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله؟ أفأقرب الناس به شبها تؤخرون؟ وأبعد الناس به شبها تقدمون؟ مالكم لا تتفكرون ولا تعقلون؟ قال: فما زال يحتج بهذا ونحوه عليهم وهم لا يغفلون عما دبروه، ولا يرضون إلا بما آثروه !. قوله عزوجل: "" هل ينظرون الا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضى الامر والى الله ترجع الامور"": 210. " Details