Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" وكان رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله إذا تخاصم إليه رجلان في حق، قال للم لك بينة؟ فان أقام بينة يرضاها ويعرفها، أمضى الحكم على المدعى عليه، وإن لم يكن له بينة، حلف المدعى عليه بالله ما لهذا قبله ذلك الذي إدعاه ولا شئ منه، وإذا جاء بشهود لا يعرفهم بخير ولا شر، قال للشهود: أين قبائلكما؟ فيصفان، أين سوقكما؟ فيصفان، أين منزلكما؟ فيصفان. ثم يقيم الخصوم والشهود بين يديه، ثم يأمر فيكتب أسامي المدعي والمدعى عليه والشهود ويصف ما شهدوا به ثم يدفع ذلك إلى رجل من أصحابه الخيار، ثم مثل ذلك إلى رجل آخر من خيار أصحابه، فيقول: ليذهب كل واحد منكما من حيث لا يشعر الآخر إلى قبائلهما وأسواقهما أو محالهما والربض الذي ينزلانه، فليسأل عنهما، فيذهبان ويسألان. فان أتوا خيرا، أو ذكروا فضلا، رجعا إلى رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله فأخبراه به، وأحضر القوم الذين أثنوا عليهما، وأحضر الشهود، وقال للقوم المثنين عليهما: هذا فلان بن فلان، وهذا فلان بن فلان، أتعرفونهما؟ فيقولون: نعم. فيقول: إن فلانا وفلانا جاء‌ني منكم فيهما بنبأ جميل، وذكر صالح، أفكما قالا؟ فاذا قالوا: نعم. قضى حينئذ بشهادتهما على المدعى عليه. وإن رجعا بخبر سئ، ونبأ قبيح دعا بهم، فقال لهم: أتعرفون فلاناوفلانا؟ فيقولون: نعم. فيقول: اقعدوا حتى يحضرا. فيقعدون، فيحضرهما، فيقول للقوم: أهما هما؟ فيقولون: نعم. فاذا ثبت عنده ذلك، لم يهتك ستر الشاهدين، ولا عابهما ولا بخهما، ولكن يدعو الخصوم إلى الصلح، فلا يزال بهم حتى يصطلحوا لئلا يفتضح الشهود، ويستر عليهم، وكان رؤوفا عطوفا متحننا على امته. فان كان الشهود من أخلاط الناس، غرباء لا يعرفون، ولا قبيلة لهما ولا سوق ولا دار أقبل على المدعى عليه فقال: ما تقول فيهما. فان قال: ما عرفت إلا خيرا، غير أنهما قد غلطا فيما شهدا علي، أنفذ عليه شهادتهما. فان جرحهما، وطعن عليهما، أصلح بين الخصم وخصمه، وأحلف المدعى عليه، وقطع الخصومة بينهما. قوله عزوجل: "" أن تضل احديهما فتذكر احديهما الاخرى "": 282. "


   Back to List