Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" قال أميرالمؤمنين عليه ‌السلام في قوله: (أن تضل إحديهما فتذكر إحديهما الاخرى) قال: إذا ضلت إحداهما عن الشهادة ونسيتها، ذكرت إحداهما بها الاخرى فاستقامتا في أداء الشهادة. عدل الله شهادة امرأتين بشهادة رجل، لنقصان عقولهن ودينهن. ثم قال عليه ‌السلام: معاشر النساء خلقتن ناقصات العقول، فاحترزن من الغلط في الشهادة فان الله تعالى يعظم ثواب المتحفظين والمتحفظات في الشهادة. ولقد سمعت محمدا رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله يقول: ما من امرأتين احترزتا في الشهادة فذكرت إحداهما الاخرى حتى تقيما الحق، وتنفيا الباطل إلا إذا بعثهما الله يوم القيامة عظم ثوابهما، ولا يزال يصب عليهما النعيم ويذكرهما الملائكة ماكان من طاعتهما في الدنيا، وما كانتا فيه من أنواع الهموم فيها، و ما أزاله الله عنهما حتى خلدهما في الجنان. وإن فيهن لمن تبعث يوم القيامة، فيؤتي بها قبل أن تعطى كتابها، فترى السيئات بها محيطة، وترى حسناتها قليلة، فيقال لها: يا أمة الله هذه سيئاتك، فأين حسناتك؟ فتقول: لا أذكر حسناتي. فيقول الله لحفظتها: يا ملائكتي تذاكروا حسناتها وتذكروا خيراتها؟؟. فيتذاكرون حسناتها. يقول الملك الذي على اليمن للملك الذي على الشمال: أما تذكر من حسناتها كذا وكذا؟. فيقول: بلى، ولكني أذكر من سيائتها كذا وكذا، فيعدد. فيقول الملك الذي على اليمين له: أفما تذكر توبتها منها؟ قال لا أذكر. قال: أما تذكر أنها وصاحبتها تذاكرتا الشهادة التي كانت عندهما حتى اتفقتا وشهدتا بها ولم يأخذهما في الله لومة لائم؟ فيقول: بلى. فيقول الملك الذي على اليمين للذي على الشمال: أما إن تلك الشهادة منهما توبة ماحية لسالف ذنوبهما، ثم تعطيان كتابهما بأيمانهما، فتجدان حسناتهما كلها مكتوبة فيه وسيئاتهما كلها. ثم تجد في آخره: يا أمتي أقمت الشهادة بالحق للضعفاء على المبطلين، ولم تأخذك في الله لومة لائم، فصيرت لك ذلك كفارة لذنوبك الماضية، ومحوا لخطيئاتك السالفة. قوله عزوجل: "" ولا يأب الشهداء اذا ما دعوا "": 282. "


   Back to List