Index

Search by: Hadeeth  

الرواة المعصومين متن الحديث
" قال الامام عليه ‌السلام: قال العالم موسى بن جعفر عليها‌السلام: و إذا قيل لهؤلاء الناكثين للبيعة في يوم الغدير(لا تفسدوا في الارض) باظهار نكث البيعة لعباد الله المستضعفين فتشوشون عليهم دينهم، وتحيرونهم في مذاهبهم. (قالوا إنما نحن مصلحون) لاننا لا نعتقد دين محمد ولا غير دين محمد ونحن في الدين متحيرون، فنحن نرضى في الظاهر بمحمد باظهار قبول دينه وشريعته، ونقضي في الباطن إلى شهواتنا، فنتمتع ونترفه ونعتق أنفسنا من رق محمد، ونفكها من طاعة ابن عمه علي، لكي إن اديل في الدنيا كنا قد توجهنا عنده، وإن اضمحل أمره كنا قد سلمنا(من سبي) أعدائه. قال الله عزوجل(ألا إنهم هم المفسدون) بما يقولون من امور أنفسهم لان الله تعالى يعرف نبيه صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله نفاقهم، فهو يلعنهم ويأمر المؤمنين بلعنهم، ولا يثق بهم أيضا أعداء المؤمنين، لانهم يظنون أنهم ينافقونهم أيضا، كما ينافقون أصحاب محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله. فلا يرفع لهم عندهم منزلة، ولا يحلون عندهم محل أهل الثقة قوله عزوجل: "" واذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون "": 13. " Details      
" قال الامام عليه ‌السلام: قال الامام موسى بن جعفر عليهما ‌السلام: إن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، لما اعتذر هؤلاء المنافقين إليه بما اعتذروا، تكرم عليهم بأن قبل ظواهرهم ووكل بواطنهم إلى ربهم، لكن جبرئيل عليه ‌السلام أتاه فقال: يا محمد إن العلي الاعلى يقرأ عليك السلام ويقول: اخرج بهؤلاء المردة الذين اتصل بك عنهم في علي عليه ‌السلام: على نكثهم لبيعته، وتوطينهم نفوسهم على مخالفتهم عليا ليظهر من عجائب ما أكرمه الله به، من طواعية الارض والجبال والسماء له وسائر ما خلق الله - لما أوقفه موقفك وأقامه مقامك -. ليعلموا أن ولي الله عليا، غني عنهم، وأنه لا يكف عنهم انتقامه منهم إلا بأمر الله الذي له فيه وفيهم التدبير الذي هو بالغه، والحكمة التي هو عامل بها وممض لما يوجبها. فأمر رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله الجماعة - من الذين اتصل به عنهم ما اتصل في أمر علي عليه ‌السلام والمواطأة على مخالفته - بالخروج. فقال لعلي عليه ‌السلام - لما استقر عند سفح بعض جبال المدينة -: يا علي إن الله عزوجل أمر هؤلاء بنصرتك ومساعدتك، والمواظبة على خدمتك، والجد في طاعتك، فان أطاعوك فهو خير لهم، يصيرون في جنان الله ملوكا خالدين ناعمين، وإن خالفوك فهو شر لهم، يصيرون في جهنم خالدين معذبين. ثم قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله لتلك الجماعة: اعلموا أنكم إن أطعتم عليا عليه ‌السلام سعدتم وإن خالفتموه شقيتم، وأغناه الله عنكم بمن سيريكموه، وبما سيريكموه. ثم قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: يا علي سل ربك بجاه محمد وآله الطيبين، الذين أنت بعد محمد سيدهم، أن يقلب لك هذه الجبال ما شئت.فسأل ربه تعالى ذلك، فانقلبت فضة. ثم نادته الجبال: "" يا علي يا وصي رسول رب العالمين إن الله قد أعدنا لك إن أردت إنفاقنا في أمرك، فمتى دعوتنا أجبناك لتمضي فينا حكمك، وتنفذ فينا قضاء‌ك "" ثم انقلبت ذهبا أحمر كلها، وقالت مقالة الفضة، ثم انقلبت مسكا وعنبرا وعبيرا وجواهر ويواقيت، وكل شئ منها ينقلب إليه يناديه: يا أبا الحسن يا أخا رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله نحن المسخرات لك، ادعنا متى شئت لتنفقنا فيما شئت نجبك، ونتحول لك إلى ما شئت. ثم قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: أرأيتم قد أغنى الله عزوجل عليا - بما ترون - عن أموالكم؟ ثم قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: يا علي سل الله عزوجل بمحمد وآله الطيبين الذين أنت سيدهم بعد محمد رسول الله أن يقلب لك أشجارها رجالا شاكي الاسلحة، وصخورها اسودا ونمورا وأفاعي. فدعا الله علي بذلك، فامتلات تلك الجبال والهضاب وقرار الارض من الرجال الشاكي الاسلحة الذين لا يفي بواحد منهم عشرة آلاف من الناس المعهودين، ومن الاسود والنمور والافاعي حتى طبقت تلك الجبال والارضون والهضاب بذلك و كل ينادي: يا علي يا وصي رسول الله، ها نحن قد سخرنا الله لك، وأمرنا باجابتك - كلما دعوتنا - إلى اصطلام كل من سلطتنا عليه، فمتى شئت فادعنا نجبك، وبما شئت فامرنا به نطعك. يا على يا وصى رسول الله إن لك عند الله من الشأن العظيم ما لو سألت الله أن يصير لك أطراف الارض وجوانبها هيئة واحدة كصرة كيس لفعل، أو يحط لك السماء إلى الارض لفعل، أو يرفع لك الارض إلى السماء لفعل، أو يقلب لك ما في بحارها الاجاج ماء عذبا أو زئبقا بانا، أو ما شئت من أنواع الاشربة والادهان لفعل ولو شئت أن يجمد البحار ويجعل سائر الارض هي البحار لفعل، فلا يحزنك تمرد هؤلاء المتمردين، وخلاف هؤلاء المخالفين، فكأنهم بالدنيا إذا انقضت. عنهم كأن لم يكونوا فيها(وكأنهم بالآخرة إذا وردت عليهم كأن) لم يزالوا فيها. يا على ان الذى أمهلهم مع كفرهم وفسقهم في تمردهم عن طاعتك هو الذي أمهل فرعون ذا الاوتاد، ونمرود بن كنعان، ومن ادعى الالهية من ذوي الطغيان وأطغى الطغاة إبليس رأس الضلالات. و ما خلقت أنت ولا هم لدار الفناء، بل خلقتم لدار البقاء، ولكنكم تنقلون من دار إلى دار، ولا حاجة لربك إلى من يسوسهم ويرعاهم، ولكنه أراد تشريفك عليهم، وإبانتك بالفضل فيهم ولو شاء لهداهم. قال عليه ‌السلام: فمرضت قلوب القوم لما شاهدوه من ذلك، مضافا إلى ما كان في قلوبهم من مرض حسدهم له و لعلي بن أبي طالب عليه ‌السلام، فقال الله عند ذلك:(في قلوبهم مرض) أي في قلوب هؤلاء المتمردين الشاكين الناكثين لما اخذت عليهم من بيعة علي بن أبي طالب عليه ‌السلام(فزادهم الله مرضا) بحيث تاهت له قلوبهم جزاء بما أريتهم من هذه الآيات و المعجزات(ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون) محمدا ويكذبون في قولهم: إنا على البيعة والعهد مقيمون قوله عزوجل: "" واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون ألا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون "": 11، 12 . " Details      
" قال الامام عليه ‌السلام: قال الامام موسى بن جعفر عليه ‌السلام: فاتصل ذلك من مواطأتهم وقيلهم في علي عليه ‌السلام، وسوء تدبيرهم عليه برسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، فدعاهم وعاتبهم، فاجتهدوا في الايمان. وقال أولهم: يا رسول الله والله ما اعتددت بشئ كاعتدادي بهذه البيعة، ولقد رجوت أن يفسح الله بها لي في قصور الجنان، ويجعلني فيها من أفضل النزال والسكان. وقال ثانيهم: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما وثقت بدخول الجنة، والنجاة من النار إلا بهذه البيعة، والله ما يسرني إن نقضتها أو نكثت بعد ما أعطيت من نفسي ما أعطيت، وإن كان لي طلاع ما بين الثرى إلى العرش لآلي رطبة وجواهر فاخرة. وقال ثالثهم: والله يا رسول الله لقد صرت من الفرح بهذه البيعة - من السرور والفسح من الآمال في رضوان الله - ما أيقنت أنه لو كانت ذنوب أهل الارض كلها علي لمحصت عني بهذه البيعة.وحلف على ماقال من ذلك، ولعن من بلغ عنه رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله خلاف ما حلف عليه. ثم تتابع بمثل هذا الاعتذار من بعدهم من الجبابرة والمتمردين. فقال الله عزوجل لمحمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله(يخادعون الله) يعنى يخادعون رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله بأيمانهم خلاف ما في جوانحهم. (والذين آمنوا) كذلك أيضا الذين سيدهم وفاضلهم علي بن أبي طالب عليه ‌السلام ثم قال:(وما يخدعون إلا أنفسهم) وما يضرون بتلك الخديعة إلا أنفسهم، فان الله غني عنهم وعن نصرتهم، ولولا إمهاله لهم لما قدروا على شئ من فجورهم وطغيانهم(ومايشعرون) أن الامر كذلك، وأن الله يطلع نبيه على نفاقهم، وكذبهم وكفرهم ويأمره بلعنهم في لعنة الظالمين الناكثين، وذلك اللعن لايفارقهم: في الدنيا يلعنهم خيار عباد الله، وفي الآخرة يبتلون بشدائد عقاب الله. قوله عزوجل: "" في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون "" 10. " Details      
" قال الامام عليه ‌السلام: قال العالم موسى بن جعفر عليهما ‌السلام: إن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله لما أوقف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه ‌السلام في يوم الغدير موقفه المشهور المعروف ثم قال "": يا عباد الله انسبوني. فقالوا: أنت محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف. ثم قال: أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟(قالوا بلى يارسول الله. قال صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله:) مولاكم أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا بلى يا رسول الله. فنظر إلى السماء، وقال: اللهم اشهد. يقول هو ذلك صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، و هم يقولون ذلك - ثلاثا -. ثم قال: ألا ف‍ من كنت مولاه وأولى به، فهذا علي مولاه وأولى به، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله. ثم قال: قم يا ابابكر، فبايع له بامرة المؤمنين. فقام فبايع له بامرة المؤمنين. ثم قال: قم يا عمر، فبايع له بامرة المؤمنين، فقام فبايع له بامرة المؤمنين. ثم قال بعد ذلك لتمام(التسعة، ثم لرؤساء) المهاجرين والانصار، فبايعوا كلهم. فقام من بين جماعتهم عمر بن الخطاب، فقال: بخ بخ لك يابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. ثم تفرقوا عن ذلك، وقد وكدت عليهم العهود والمواثيق. ثم إن قوما من متمرديهم وجبابرتهم تواطأوا بينهم: لئن كانت لمحمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله كائنة، ليدفعن هذا الامر عن علي ولا يتركونه له. فعرف الله تعالى ذلك من قبلهم وكانوا يأتون رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله ويقولون: لقد أقمت علينا أحب(خلق الله) إلى الله وإليك وإلينا، كفيتنا به مؤنة الظلمة لنا والجائرين في سياستنا، وعلم الله تعالى من قلوبهم خلاف ذلك، ومن مواطأة بعضهم لبعض أنهم على العداوة مقيمون، ولدفع الامر عن مستحقه مؤثرون. فأخبر الله عزوجل محمدا عنهم، فقال: يامحمد(ومن الناس من يقول آمنا بالله) الذي أمرك بنصب علي إماما، وسائسا لامتك ومدبرا(وماهم بمؤمنين) بذلك، ولكنهم يتواطؤون على إهلاكك وإهلاكه، يوطنون أنفسهم على التمرد على علي عليه ‌السلام إن كانت بك كائنة قوله عزوجل: "" يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون الا أنفسهم وما يشعرون""9. ‏" Details      
" ثم قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: أيكم وقى بنفسه نفس رجل مؤمن البارحة؟ فقال على عليه ‌السلام: أنا يا رسول الله وقيت بنفسي نفس ثابت بن قيس بن شماس الانصاري فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: حدث بالقصة إخوانك المؤمنين، ولا تكشف عن اسم المنافق المكابد لنا، فقد كفاكما الله شره وأخره للتوبة لعله يتذكر أو يخشى فقال على عليه ‌السلام: بينا أنا أسير في بني فلان بظاهر المدينة، وبين يدي - بعيدا مني - ثابت بن قيس، إذ بلغ بئرا عادية عميقة بعيدة القعر، وهناك رجل من المنافقين فدفعه ليرميه في البئر، فتماسك ثابت، ثم عاد فدفعه، والرجل لا يشعربي حتى وصلت إليه وقد اندفع ثابت في البئر، فكرهت أن أشتغل بطلب المنافق خوفا على ثابت، فوقعت في البئر لعلي آخذه، فنظرت فاذا أنا قد سبقته إلى قرار البئر. فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: وكيف لا تسبقه وأنت أرزن منه؟ ! ولو لم يكن من رزانتك إلا ما في جوفك من علم الاولين والآخرين، الذي أودعه الله رسوله وأودعك لكان من حقك أن تكون أرزن من كل شئ، فكيف كان حالك وحال ثابت؟ قال: يا رسول الله صرت إلى قرار البئر، واستقررت قائما، وكان ذلك أسهل علي وأخف على رجلي من خطاي التي أخطوها رويدا رويدا، ثم جاء ثابت، فانحدر فوقع على يدي، وقد بسطتهما له، فخشيت أن يضرني سقوطه علي أو يضره.فما كان إلا كباقة ريحان تناولتها بيدي. ثم نظرت، فاذا ذلك المنافق ومعه آخران على شفير البئر وهو يقول لهما: أردنا واحدا فصار اثنين ! فجاؤا بصخرة فيها مقدار مائتي من فأرسلوها علينا، فخشيت أن تصيب ثابتا، فاحتضنته وجعلت رأسه إلى صدري، وانحنيت عليه، فوقعت الصخرة على مؤخر رأسي، فما كانت إلا كترويحة بمروحة روحت بها في حمارة القيظ. ثم جاؤا بصخرة اخرى فيها قدر ثلاثمائة من فأرسلوها علينا، فانحنيت على ثابت فأصابت مؤخر رأسي، فكانت كماء صببته على رأسي وبدني في يوم شديد الحر. ثم جاؤا بصخرة ثالثة فيها قدر خمسمائة من يديرونها على الارض لا يمكنهم أن يقلبوها، فأرسلوها علينا، فانحنيت على ثابت فأصابت مؤخر رأسي وظهري فكانت كثوب ناعم صببته على بدني ولبسته، فتنعمت به. ثم سمعتهم يقولون: لو أن لابن أبي طالب وابن قيس مائة ألف روح ما نجت واحدة منها من بلاء هذه الصخور. ثم انصرفوا، وقد دفع الله عنا شرهم، فأذن الله عزوجل لشفير البئر فانحط، ولقرار البئر فارتفع، فاستوى القرار والشفير بعد بالارض، فخطونا وخرجنا. فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: "" يا أبا الحسن إن الله عزوجل قد أوجب لك بذلك من الفضائل والثواب مالا يعرفه غيره. ينادي مناد يوم القيامة: أين محبو علي بن أبي طالب؟ فيقوم قوم من الصالحين، فيقال لهم: خذوا بأيدي من شئتم من عرصات القيامة فأدخلوهم الجنة. فأقل رجل منهم ينجو بشفاعته من أهل تلك العرصات ألف ألف رجل. ثم ينادى مناد: أين البقية من محبي علي بن أبي طالب عليه ‌السلام؟ فيقوم قوم مقتصدون فيقال لهم: تمنوا على الله عزوجل ما شئتم.فيتمنون فيفعل بكل واحد منهم ما تمنى، ثم يضعف له مائة ألف ضعف. ثم ينادى مناد: أين البقية من محبي علي بن أبي طالب عليه ‌السلام؟ فيقوم قوم ظالمون لانفسهم، معتدون عليها. فيقال: أين المبغضون لعلي بن أبي طالب عليه ‌السلام؟ فيؤتى بهم جم غفير، وعدد عظيم كثير، فيقال: ألا نجعل كل ألف من هؤلاء فداء لواحد من محبي علي بن أبي طالب عليه ‌السلام ليدخلوا الجنة. فينجي الله عزوجل محبيك، ويجعل أعداء‌ك فداء‌هم. ثم قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: هذا الافضل الاكرم، محبه محب الله و محب رسوله ومبغضه مبغض الله و مبغض رسوله، هم خيار خلق الله من امة محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله. ثم قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله لعلي عليه ‌السلام: انظر. فنظر إلى عبدالله بن ابي وإلى سبعة. نفر من اليهود، فقال: قد شاهدت ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم. فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: أنت يا علي أفضل شهداء الله في الارض بعد محمد رسول الله. قال: فذلك قوله تعالى: "" ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة "" تبصرها الملائكة فيعرفونهم بها، ويبصرها رسول الله محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، ويبصرها خير خلق الله بعده علي بن أبي طالب عليه ‌السلام. ثم قال:(ولهم عذاب عظيم) في الآخرة(بما كان) من كفرهم بالله وكفرهم بمحمد رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله. قوله عزوجل: "" ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وماهم بمؤمنين "": 8 قصة يوم الغدير " Details