Index

Search by: Hadeeth  

الرواة المعصومين متن الحديث
" قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: و إن ممن كتب أجله وعمله ورزقه وسعادة خاتمته علي بن أبي طالب عليه ‌السلام، كتبوا من عمله أنه لا يعمل ذنبا أبدا إلى أن يموت. قال: وذلك قول رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله يوم شكاه بريدة، وذلك أن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله بعث جيشا ذات يوم لغزاة، أمر عليهم عليا عليه ‌السلام، وما بعث جيشا قط فيهم علي بن أبي طالب عليه ‌السلام إلا جعله أميرهم. فلما غنموا رغب علي عليه ‌السلام في أن يشتري من جملة الغنائم جارية يجعل ثمنها في جملة الغنائم، فكايده فيها حاطب بن أبي بلتعة وبريدة الاسلمي، وزايداه. فلما نظر إليهما يكايدانه ويزايدانه، انتظر إلى أن بلغت قيمتها قيمة عدل في يومها فأخذها بذلك. فلما رجعوا إلى رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، تواطئا على أن يقول ذلك بريدة لرسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله فوقف بريدة قدام رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله وقال: يا رسول الله ألم تر أن علي بن أبي طالب أخذ جارية من المغنم دون المسلمين؟ فأعرض عنه رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، ثم جاء عن يمينه فقالها، فأعرض عنه رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله(فجاء‌ه عن يساره وقالها، فأعرض عنه، وجاء من خلفه فقالها، فأعرض عنه) ثم عاد إلى بين يديه، فقالها. فغضب رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله غضبا لم ير قبله ولا بعده غضب مثله، وتغير لونه وتربد وانتفخت أوداجه، وارتعدت أعضاؤه، وقال: مالك يا بريدة آذيت رسول الله منذ اليوم؟ أما سمعت الله عزوجل يقول: "" ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة وأعد لهم عذابا مهينا والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا "" قال بريدة: يا رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله ما علمت أنني قصدتك بأذى. قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: أو تظن يا بريدة أنه لا يؤذيني إلا من قصد ذات نفسي؟ أما علمت أن عليا مني أنا منه، وأن من آذى عليا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فحق على الله أن يؤذيه بأليم عذابه في نار جهنم؟ ! يا بريدة أنت أعلم أم الله عزوجل؟ أنت أعلم أم قراء اللوح المحفوظ؟ أنت أعلم أم ملك الارحام؟ قال بريدة: بل الله أعلم، وقراء اللوح المحفوظ أعلم، وملك الارحام أعلم. قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله فأنت أعلم يا بريدة؟ أم حفظة علي بن أبي طالب؟ قال: بل حفظة علي بن أبي طالب. قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: فكيف تخطئه وتلومه وتوبخه وتشنع عليه في فعله، وهذا جبرئيل أخبرني، عن حفظة علي عليه ‌السلام أنه ما كتبوا عليه قط خطيئة منذ يوم ولد وهذا ملك الارحام حدثني أنهم كتبوا قبل أن يولد، حين استحكم في بطن أمه، أنه لا يكون منه خطيئة أبدا، وهؤلاء قراء اللوح المحفوظ أخبروني ليلة أسري بي أنهم وجدوا في اللوح المحفوظ "" علي المعصوم من كل خطأ وزلة "". فكيف تخطئه أنت يا بريدة وقد صوبه رب العالمين والملائكة المقربون؟ يا بريدة لا تعرض لعلي بخلاف الحسن الجميل، فانه أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وسيد الصالحين وفارس المسلمين، وقائد الغر المحجلين، وقسيم الجنة والنار، يقول يوم القيامة للنار: هذا لي وهذا لك. ثم قال: يا بريدة أترى ليس لعلي من الحق عليكم معاشر المسلمين، ألا تكايدوه ولا تعاندوه ولا تزايدوه؟ هيهات هيهات إن قدر علي عند الله تعالى أعظم من قدره عندكم، أولا أخبركم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: فان الله يبعث يوم القيامة أقواما تمتلئ من جهة السيئات موازينهم فيقال لهم: هذه السيئات فأين الحسنات؟ وإلا فقد عطبتم فيقولون: يا ربنا ما نعرف لنا حسنات. فاذا النداء من قبل الله عزوجل: "" لئن لم تعرفوا لانفسكم - عبادي - حسنات فاني أعرفها لكم، وأوفرها عليكم "". ثم تأتي الريح برقعة صغيرة و تطرحها في كفة حسناتهم، فترجح بسيئاتهم بأكثر مما بين السماء والارض، فيقال لاحدهم: خذ بيد أبيك وأمك وإخوانك وأخواتك وخاصتك وقراباتك وأخذانك ومعارفك، فأدخلهم الجنة. فيقول أهل المحشر: يا ربنا أما الذنوب فقد عرفناها، فماذا كانت حسناتهم؟ فيقول الله عزوجل: يا عبادي، مشى أحدهم ببقية دين عليه لاخيه إلى أخيه فقال: خذها فاني أحبك بحبك لعلي بن أبي طالب عليه ‌السلام فقال له الآخر: قد تركتها لك بحبك لعلي بن أبي طالب عليه ‌السلام ولك من مالي ما شئت. فشكر الله تعالى ذلك لهما فحط به خطاياهما، وجعل ذلك في حشو صحائفهما وموازينهما، وأوجب لهما ولو الديهما ولذريتهما الجنة. ثم قال: يا بريدة إن من يدخل النار ببغض علي أكثر من حصى الخذف التي يرمي بها عند الجمرات، فاياك أن تكون منهم. فذلك قوله تبارك وتعالى: "" اعبدوا ربكم الذي خلقكم "" أي اعبدوه بتعظيم محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله وعلي بن أبي طالب عليه ‌السلام. (الذي خلقكم) نسما، وسواكم من بعد ذلك، وصوركم، فأحسن صوركم . " Details      
" ثم قال الله عزوجل:(الذي خلقكم) اعبدوا الذي خلقكم من نطفة من ماء مهين، فجعله في قرار مكين، إلى قدر معلوم، فقدره، فنعم القادر الله رب العالمين. قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: إن النطفة تثبت في قرار الرحم أربعين يوما نطفة، ثم تصير علقة أربعين يوما، ثم مضغة أربعين يوما، ثم تجعل(بعده عظاما) ثم تكسى لحما، ثم يلبس الله فوقه جلدا، ثم ينبت عليه شعرا، ثم يبعث الله عزوجل إليه ملك الارحام، فيقال له: أكتب أجله وعمله ورزقه، وشقيا يكون أو سعيدا. فيقول الملك: يا رب أني لي بعلم ذلك؟ فيقال له: استمل ذلك من قراء اللوح المحفوظ. فيستمليه منهم. ‏" Details      
" قال الامام عليه ‌السلام: قال علي بن الحسين عليهما ‌السلام في قوله تعالى: "" يا أيها الناس "" يعني سائر الناس المكلفين من ولد آدم عليه ‌السلام. "" اعبدوا ربكم "" أي أطيعوا ربكم من حيث أمركم من أن تعتقدوا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا شبيه ولا مثل له عدل لا يجور، جواد لا يبخل، حليم لا يعجل، حكيم لا يخطل، وأن محمدا عبده ورسوله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، وأن آل محمد أفضل آل النبيين، وأن عليا أفضل آل محمد، وأن أصحاب محمد المؤمنين منهم أفضل صحابة المرسلين. وأن أمة محمد أفضل أمم المرسلين. ‏" Details      
" قال الامام عليه ‌السلام: ثم ضرب الله عزوجل مثلا آخر للمنافقين فقال: مثل ما خوطبوا به من هذا القرآن الذي أنزلنا عليك يا محمد، مشتملا على بيان توحيدي، وإيضاح حجة نبوتك، والدليل الباهر القاهر على استحقاق أخيك علي ابن أبي طالب عليه ‌السلام للموقف الذي وقفته، والمحل الذي أحللته، والرتبة التي رفعته إليها، والسياسة التي قلدته إياها فهي "" كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق "" قال: يا محمد كما أن في هذا لمطر هذه الاشياء، ومن ابتلى به خاف، فكذلك هؤلاء في ردهم لبيعة علي عليه ‌السلام، وخوفهم أن تعثر أنت يا محمد على نفاقهم كمن هو في مثل هذا المطر والرعد والبرق، يخاف أن يخلع الرعد فؤاده، أو ينزل البرق بالصاعقة عليه، فكذلك هؤلاء يخافون أن تعثر على كفرهم، فتوجب قتلهم، واستيصالهم "" يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت "". كما يجعل هؤلاء المبتلون بهذا الرعد والبرق أصابعهم في آذانهم لئلا يخلع صوت الرعد أفئدتهم، فكذلك يجعلون أصابعهم في آذانهم إذا سمعوا لعنك لمن نكث البيعة ووعيدك لهم إذا علمت أحوالهم(يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت) لئلا يسمعوا لعنك ولا وعيدك فتغير ألوانهم فيستدل أصحابك أنهم هم المعنيون باللعن والوعيد، لما قد ظهر من التغير والاضطراب عليهم، فتقوى التهمة عليهم، فلا يأمنون هلاكهم بذلك على يدك وفي حكمك. ثم قال: "" والله محيط بالكافرين "" مقتدر عليهم، لو شاء أظهر لك نفاق منافقيهم وأبدى لك أسرارهم، وأمرك بقتلهم. ثم قال: "" يكاد البرق يخطف أبصارهم "" وهذا مثل قوم ابتلوا ببرق فلم يغضوا عنه أبصارهم، ولم يستروا منه وجوههم لتسلم عيونهم من تلالئه، ولم ينظروا إلى الطريق الذي يريدون أن يتخلصوا فيه بضوء البرق، ولكنهم نظروا إلى نفس البرق فكاد يخطف أبصارهم. فكذلك هؤلاء المنافقون يكاد ما في القرآن من الآيات المحكمة الدالة على نبوتك الموضحة عن صدقك في نصب أخيك علي عليه ‌السلام إماما. ويكاد ما يشاهدونه منك يا محمد، ومن أخيك علي من المعجزات الدالات على أن أمرك وأمره هو الحق الذي لا ريب فيه، ثم هم مع ذلك لا ينظرون في دلائل ما يشاهدون من آيات القرآن، وآياتك، وآيات أخيك علي بن أبي طالب عليه ‌السلام، يكاد ذهابهم عن الحق في حججك يبطل عليهم سائر ماقد علموه من الاشياء التي يعرفونها لان من جحد حقا واحدا، أداه ذلك الجحود إلى أن يجحد كل حق، فصار جاحده في بطلان سائر الحقوق عليه، كالناظر إلى جرم الشمس في ذهاب نور بصره. ثم قال: "" كلما أضاء لهم مشوا فيه "" إذا ظهر ما قد اعتقدوا أنه هو الحجة مشوا فيه: ثبتوا عليه. وهؤلاء كانوا إذا أنتجت خيولهم الاناث، ونساؤهم الذكور، وحملت نخيلهم وزكت زروعهم، وربحت تجارتهم، وكثرت الالبان في ضروع جذوعهم قالوا: يوشك أن يكون هذا ببركة بيعتنا لعلي عليه ‌السلام إنه مبخوت مدال فبذلك ينبغي أن نعطيه ظاهر الطاعة لنعيش في دولته. "" واذا أظلم عليهم قاموا "" أي وإذا أنتجت خيولهم الذكور، ونساؤهم الاناث، ولم يربحوا في تجارتهم ولا حملت نخيلهم، ولا زكت زروعهم، وقفوا وقالوا: هذا بشؤم هذه البيعة التي بايعناها عليا، والتصديق الذي صدقنا محمدا. وهو نظير ما قال الله عزوجل: يا محمد(إن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك). قال الله تعالى:(قل كل من عند الله) بحكمه النافذ وقضائه، ليس ذلك لشؤمي ولا ليمني. ثم قال الله عزوجل "" ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم "" حتى لا يتهيأ لهم الاحتراز من أن تقف على كفرهم أنت وأصحابك المؤمنون وتوجب قتلهم(إن الله على كل شئ قدير) لا يعجزه شئ قوله عزوجل: "" يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذى خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون "": 21. " Details      
" قال الامام عليه ‌السلام: عن أبيه، عن جده، عن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، قال: ما من عبد ولا أمة أعطى بيعة أمير المؤمنين علي عليه ‌السلام في الظاهر، ونكثها في الباطن وأقام على نفاقه إلا وإذا جاء‌ه ملك الموت ليقبض روحه تمثل له إبليس وأعوانه. وتمثل النيران وأصناف عذابها لعينيه وقلبه ومقاعده من مضايقها. وتمثل له أيضا الجنان ومنازله فيها لو كان بقي على إيمانه، ووفى ببيعته فيقول له ملك الموت: انظر فتلك الجنان التي لا يقدر قدر سرائها وبهجتها وسرورها إلا الله رب العالمين كانت معدة لك، فلو كنت بقيت على ولايتك لاخي محمد رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله كان إليها مصيرك يوم فصل القضاء، لكنك(نكثت وخالفت) فتلك النيران وأصناف عذابها وزبانيتها ومرزباتها وأفاعيها الفاغرة أفواهها، وعقاربها الناصبة أذنابها، وسباعها الشائلة مخالبها، وسائر أصناف عذابها هو لك وإليها مصيرك. فعند ذلك يقول: "" يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا "" فقبلت ما أمرني والتزمت من موالاة علي عليه ‌السلام ما ألزمني قوله عزوجل: "" أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين . يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه واذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم ان الله على كل شئ قدير "": 20. " Details