Index

Search by: Hadeeth  

الرواة المعصومين متن الحديث
" وقال امير المؤمنين على بن ابى طالب عليه ‌السلام: فتواطأت اليهود على قتله في طريقه على جبل حراء وهم سبعون رجلا، فعمدوا إلى سيوفهم فسموها، ثم قعدوا له ذات يوم غلس في طريقه على جبل حراء. فلما صعده، صعدوا إليه، وسلوا سيوفهم وهم سبعون رجلا من أشد اليهود وأجلدهم وذوي النجدة منهم، فلما أهووا بها إليه ليضربوه بها إلتقى طرفا الجبل بينهم وبينه فانضما، وصار ذلك حائلا بينهم وبين محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، وانقطع طمعهم عن الوصول إليه بسيوفهم، فغمدوها، فانفرج الطرفان بعدما كانا انضما، فسلوا بعد سيوفهم وقصدوه. فلما هموا بارسالها عليه انضم طرفا الجبل، وحيل بينهم وبينه فغمدوها، ثم ينفرجان فيسلونها إلى أن بلغ إلى ذروة الجبل، وكان ذلك سبعا وأربعين مرة. فصعدوا الجبل وداروا خلفه ليقصدوه بالقتل، فطال عليهم الطريق، ومد الله عزوجل الجبل فأبطأوا عنه حتى فرغ رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله من ذكره وثنائه على ربه واعتباره بعبره. ثم انحدر عن الجبل، فانحدروا خلفه ولحقوه، وسلوا سيوفهم عليه ليضربوه بها، فانضم طرفا الجبل، وحال بينهم وبينه فغمدوها، ثم انفرج فسلوها، ثم انضم فغمدوها، وكان ذلك سبعا وأربعين مرة، كلما انفرج سلوها، فاذا انضم غمدوها. فلما كان في آخر مرة، وقد قارب رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله القرار، سلوا سيوفهم عليه فانضم طرفا الجبل، وضغطهم الجبل ورضضهم، ومازال يضغطهم حتى ماتوا أجمعين. ثم نودي: يا محمد انظر خلفك إلى بغاتك بالسوء ماذا صنع بهم ربهم. فنظر فاذا طرفا الجبل مما يليه، منضمان، فلما نظر انفرج الطرفان و سقط أولئك القوم وسيوفهم بأيديهم، وقد هشمت وجوههم وظهورهم وجنوبهم وأفخاذهم وسوقهم وأرجلهم، وخروا موتى تشخب أوداجهم دما. وخرج رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله من ذلك الموضع سالما مكفيا مصونا محفوظا، تناديه الجبال وما عليها من الاحجار والاشجار: هنيئا لك يا محمد نصرة الله عزوجل لك على أعدائك بنا، وسينصرك الله إذا ظهر أمرك على جبابرة امتك وعتاتهم بعلي بن أبي طالب، وتسديده 2) لاظهار دينك وإعزازه وإكرام أوليائك، وقمع أعدائك و سيجعله تاليك وثانيك ونفسك التي بين جنبيك، وسمعك الذي به تسمع، وبصرك الذي به تبصر، ويدك التي بها تبطش، ورجلك التي عليها تعتمد، وسيقضي عنك ديونك، ويفي عنك عداتك، وسيكون جمال امتك، وزين أهل ملتك، وسيسعد ربك عزوجل به محبيه، ويهلك به شانئيه ‏" Details      
" قال على بن محمد عليهما ‌السلام: وأما دفع الله القاصدين لمحمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله إلى قتله وإهلاكه إياهم كرامة لنبيه صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، وتصديقه إياه فيه، فان رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله كان وهو ابن سبع سنين بمكة، قد نشأ في الخير نشوء‌ا لانظير له في سائر صبيان قريش، حتى ورد مكة قوم من يهود الشام فنظروا إلى محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، وشاهدوا نعته وصفته، فأسر بعضهم إلى بعض و قالوا: هذا والله محمد الخارج في آخر الزمان، المدال على اليهود وسائر أهل الاديان، يزيل الله تعالى به دولة اليهود، ويذلهم ويقمعهم، وقد كانوا وجدوه في كتبهم النبي الامي الفاضل الصادق فحملهم الحسد على أن كتموا ذلك، وتفاوضوا في أنه ملك يزال. ثم قال بعضهم لبعض: تعالوا نحتال عليه فنقتله، فان الله يمحو مايشاء ويثبت لعلنا نصادفه ممن يمحو، فهموا بذلك، ثم قال بعضهم لبعض: لا تعجلوا حتى نمتحنه ونجربه بأفعاله، فان الحلية قد توافق الحلية، والصورة قد تشاكل الصورة، إن ما وجدناه في كتبنا أن محمدا يجنبه ربه من الحرام والشبهات. فصادفوه وآلفوه وادعوه إلى دعوة، وقدموا إليه الحرام والشبهة، فان انبسط فيهما أو في أحدهما فأكله، فاعلموا أنه غير من تظنون، وإنما الحلية وافقت الحلية والصورة ساوت الصورة، وإن لم يكن الامر كذلك ولم يأكل منهما شيئا، فاعلموا أنه هو، فاحتالوا له في تطهير الارض منه لتسلم لليهود دولتهم. قال: فجاء‌وا إلى أبي طالب فصادفوه ودعوه إلى دعوة لهم فلما حضر رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله قدموا إليه وإلى أبي طالب والملا من قريش دجاجة مسمنة كانوا قد وقذوها وشووها، فجعل أبوطالب وسائر قريش يأكلون منها ورسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله يمد يده نحوها فيعدل بها يمنة ويسرة، ثم أماما، ثم خلفا، ثم فوقا ثم تحتا لا تصيبها يده صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله. فقالوا: مالك يا محمد لا تأكل منها؟ فقال صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: يا معشر اليهود قد جهدت أن أتناول منها، وهذه يدي يعدل بها عنها وما أراها إلا حراما يصونني ربي عزوجل عنها. فقالوا: ماهي إلا حلال فدعنا نلقمك منها. فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: فافعلوا إن قدرتم. فذهبوا ليأخذوا منها، ويطعموه، فكانت أيديهم يعدل بها إلى الجهات كما كانت يد رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: تعدل عنها. فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: ف‍ هذه قد منعت منها، فأتوني بغيرها إن كانت لكم. فجاء‌وه بدجاجة أخرى مسمنة مشوية قد أخذوها، لجار لهم غائب - لم يكونوا اشتروها - وعمدوا إلى أن يردوا عليه ثمنها إذا حضر، فتناول منها رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله لقمة، فلما ذهب ليرفعها ثقلت عليه، وفصلت حتى سقطت من يده، وكلما ذهب يرفع ما قد تناوله بعدها ثقلت وسقطت. فقالوا: يا محمد فما بال هذه لا تأكل منها؟ ف‍ قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله وهذه أيضا قد منعت منها، وما أراها إلا من شبهة يصونني ربي عزوجل عنها. قالوا: ماهي من شبهة، فدعنا نلقمك منها. قال: فافعلوا إن قدرتم عليه. فلما تناولوا لقمة ليلقموه ثقلت كذلك في أيديهم ثم سقطت ولم يقدروا أن يلقموها. فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: هو ما قلت لكم: هذه شبهة يصونني ربي عزوجل عنها. فتعجبت قريش من ذلك، وكان ذلك مما يقيمهم على اعتقاد عداوته إلى أن أظهروها لما أظهره الله عزوجل بالنبوة، وأغرتهم اليهود أيضا فقالت لهم اليهود: أي شئ يرد عليكم من هذا الطفل؟ ! مانراه إلا يسالبكم نعمكم وأرواحكم و سوف يكون لهذا شأن عظيم ‏" Details      
" قال على بن محمد عليهما ‌السلام: وأما تسليم الجبال والصخور والاحجار عليه فان رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله لما ترك التجارة إلى الشام، وتصدق بكل ما رزقه الله تعالى من تلك التجارات، كان يغدو كل يوم إلى حراء يصعده، وينظر من قلله إلى آثار رحمة الله وأنواع عجائب رحمته وبدائع حكمته، وينظر إلى أكناف السماء وأقطار الارض والبحار، والمفاوز، والفيافي، فيعتبر بتلك الآثار، ويتذكر بتلك الآيات، ويعبدالله حق عبادته. فلما استكمل أربعين سنة و نظر الله عزوجل إلى قلبه فوجده أفضل القلوب وأجلها، وأطوعها وأخشعها وأخضعها، أذن لابواب السماء ففتحت، ومحمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله ينظر إليها، وأذن للملائكة فنزلوا ومحمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله ينظر إليهم، وأمر بالرحمة فانزلت عليه من لدن ساق العرش إلى رأس محمد وغمرته، ونظر إلى جبرئيل الروح الامين المطوق بالنور، طاووس الملائكة هبط إليه، وأخذ بضبعه وهزه وقال: يا محمد اقرأ. قال: وما أقرأ؟ قال: يا محمد(اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق - إلى قوله - مالم يعلم) ثم أوحى إليه ما أوحى إليه ربه عزوجل، ثم صعد إلى العلو، ونزل محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله من الجبل وقد غشيه من تعظيم جلال الله، وورد عليه من كبير شأنه ماركبه به الحمى والنافض. يقول وقد اشتد عليه مايخافه من تكذيب قريش في خبره، ونسبتهم إياه إلى الجنون، وأنه يعتريه شيطان وكان من أول أمره أعقل خليقة الله، وأكرم براياه وأبغض الاشياء إليه الشيطان وأفعال المجانين وأقوالهم. فأراد الله عزوجل أن يشرح صدره، ويشجع قلبه، فأنطق الجبال والصخور والمدر، وكلما وصل إلى شئ منها ناداه: السلام عليك يامحمد السلام عليك يا ولي الله، السلام عليك يارسول الله، السلام عليك يا حبيب الله، أبشر فان الله عزوجل قد فضلك وجملك وزينك وأكرمك فوق الخلائق أجمعين من الاولين والآخرين لا يحزنك قول قريش: إنك مجنون، وعن الدين مفتون، فان الفاضل من فضله الله رب العالمين، والكريم من كرمه خالق الخلق أجمعين، فلا يضيقن صدرك من تكذيب قريش وعتاة العرب لك، فسوف يبلغك ربك أقصى منتهى الكرامات ويرفعك إلى أرفع الدرجات. وسوف ينعم ويفرح أولياء‌ك بوصيك علي بن أبي طالب عليه ‌السلام، وسوف يبث علومك في العباد والبلاد، بمفتاحك وباب مدينة علمك علي بن أبي طالب عليه ‌السلام، وسوف يقر عينك ببنتك فاطمة عليها‌السلام، وسوف يخرج منها ومن علي: الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة، وسوف ينشر في البلاد دينك، وسوف يعظم اجور المحبين لك ولاخيك، وسوف يضع في يدك لواء الحمد، فتضعه في يد أخيك علي، فيكون تحته كل نبي وصديق وشهيد، يكون قائدهم أجمعين إلى جنات النعيم. فقلت في سري: يارب من علي بن أبي طالب الذي وعدتني به؟ - وذلك بعد ما ولد علي عليه ‌السلام وهو طفل - أو هو ولد عمي؟ وقال بعد ذلك لما تحرك علي قليلا وهو معه: أهو هذا؟ ففي كل مرة من ذلك أنزل عليه ميزان الجلال، فجعل محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله في كفة منه ومثل له علي عليه ‌السلام وسائر الخلق من امته إلى يوم القيامة في كفة فوزن بهم فرجح. ثم أخرج محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله من الكفة وترك علي في كفة محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله التي كان فيها فوزن بسائر امته، فرجح بهم، فعرفه رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله بعينه وصفته. ونودي في سره: يا محمد هذا علي بن أبي طالب صفيي الذي اؤيد به هذا الدين، يرجح على جميع امتك بعدك. فذلك حين شرح الله صدري بأداء الرسالة، وخفف عني مكافحة الامة وسهل علي مبارزة العتاة الجبابرة من قريش. ‏" Details      
" قال الحسن بن على عليه ‌السلام: فقلت لابي "" علي بن محمد "" عليهما ‌السلام: كيف كانت هذه الاخبار في هذه الآيات التي ظهرت على رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله بمكة والمدينة؟ فقال: يا بني استأنف لها النهار. فلما كان في الغد، قال: يا بني أما الغمامة فان رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله كان يسافر إلى الشام مضاربا لخديجة بنت خويلد، وكان من مكة إلى بيت المقدس مسيرة شهر فكانوا في حمارة القيظ يصيبهم حر تلك البوادي، وربما عصفت عليهم فيها الرياح وسفت عليهم الرمال والتراب. وكان الله تعالى في تلك الاحوال يبعث لرسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله غمامة تظله فوق رأسه تقف بوقوفه، وتزول بزواله، إن تقدم تقدمت، وإن تأخر تأخرت، وإن تيامن تيامنت، وإن تياسر تياسرت، فكانت تكف عنه حر الشمس من فوقه، وكانت تلك الرياح المثيرة لتلك الرمال والتراب، تسفيها في وجوه قريش ووجوه رواحلهم حتى إذا دنت من محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله هدأت وسكنت، ولم تحمل شيئا من رمل ولا تراب، وهبت عليه ريحا باردة لينة، حتى كانت قوافل قريش يقول قائلها: جوار محمد أفضل من خيمة. فكانوا يلوذون به، ويتقربون إليه فكان الروح يصيبهم بقربه، وإن كانت الغمامة مقصورة عليه.وكان إذا اختلط بتلك القوافل غرباء، فاذا الغمامة، تسير في موضع بعيد منهم. قالوا: إلى من قرنت هذه الغمامة فقد شرف وكرم. فيخاطبهم أهل القافلة: انظروا إلى الغمامة تجدوا عليها اسم صاحبها، واسم صاحبه وصفيه وشقيقه. فينظرون فيجدون مكتوبا عليها: "" لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، أيدته بعلي سيد الوصيين، وشرفته بآله الموالين له ولعلي وأوليائهما، والمعادين لاعدائهما "" فيقرأ ذلك، ويفهمه من يحسن أن يكتب، ويقرأ من لايحسن ذلك ‏" Details      
" قال الامام عليه ‌السلام: فلما ضرب الله الامثال للكافرين المجاهرين الدافعين لنبوة محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله والناصبين المنافقين لرسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، الدافعين ما قاله محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله في أخيه علي، والدافعين أن يكون ما قاله عن الله تعالى، وهي آيات محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله ومعجزاته لمحمد مضافة إلى آياته التي بينها لعلي عليه ‌السلام بمكة والمدينة، ولم يزدادوا إلا عتوا وطغيانا قال الله تعالى لمردة أهل مكة وعتاة أهل المدينة:(وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا) حتى تجحدوا أن يكون محمد رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله وأن يكون هذا المنزل عليه كلامي، مع إظهاري عليه بمكة، الباهرات من الآيات كالغمامة التي كانت يظله بها في أسفاره، والجمادات التي كانت تسلم عليه من الجبال والصخور و الاحجار والاشجار، وكدفاعه قاصديه بالقتل عنه، وقتله إياهم، وكالشجرتين المتباعدتين اللتين تلا صقتا فقعد خلفهما لحاجته، ثم تراجعتا إلى مكانهما كما كانتا، وكدعائه الشجرة فجاء‌ته مجيبة خاضعة ذليلة، ثم أمره لها بالرجوع فرجعت سامعة مطيعة(فأتوا) يا معشر قريش واليهود(ويا معشر النواصب) المنتحلين الاسلام، الذين هم منه براء، ويا معشر العرب الفصحاء البلغاء ذوي الالسن. (بسورة من مثله) من مثل محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، رجل منكم لا يقرأ ولا يكتب ولم يدرس كتابا، ولا اختلف إلى عالم ولا تعلم من أحد، وأنتم تعرفونه في أسفاره وحضره بقي كذلك أربعين سنة ثم أوتي جوامع العلم حتى علم علم الاولين والآخرين. فان كنتم في ريب من هذه الآيات فاتوا من مثل هذا الكلام ليبين أنه كاذب كما تزعمون. لان كل ماكان من عند غير الله فسيوجد له نظير في سائر خلق الله. وإن كنتم معاشر قراء الكتب من اليهود والنصارى في شك مما جاء‌كم به محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله من شرائعه، ومن نصبه أخاه سيد الوصيين وصيا بعد أن قد أظهر لكم معجزاته التي منها: أن كلمته الذراع المسمومة، وناطقه ذئب، وحن إليه العود وهو على المنبر ودفع الله عنه السم الذي دسته اليهود في طعامهم، وقلب عليهم البلاء وأهلكهم به، وكثر القليل من الطعام(فاتوا بسورة من مثله) - يعني من مثل هذا القرآن - من التوراة والانجيل والزبور وصحف إبراهيم عليه ‌السلام والكتب الاربعة عشر فانكم لا تجدون في سائر كتب الله سورة كسورة من هذا القرآن. وكيف يكون كلام محمد المتقول أفضل من سائر كلام الله وكتبه، يا معشر اليهود والنصارى. ثم قال لجماعتهم: "" وادعوا شهداء‌كم من دون الله "" ادعوا أصنامكم التي تعبدونها ياأيها المشركون، وادعوا شياطينكم يا أيها النصارى واليهود، وادعوا قرناء‌كم من الملحدين يا منافقي المسلمين من النصاب لآل محمد الطيبين، وسائر أعوانكم على إرادتكم(إن كنتم صادقين) بأن محمدا تقول هذا القرآن من تلقاء نفسه، لم ينزله الله عزوجل عليه، وأن ما ذكره من فضل علي عليه ‌السلام على جميع أمته وقلده سياستهم ليس بأمر أحكم الحاكمين. ثم قال عزوجل(فان لم تفعلوا) أي إن لم تأتوا يا أيها المقرعون بحجة رب العالمين(ولن تفعلوا) أي ولا يكون هذا منكم أبدا(فاتقوا النار التي وقودها - حطبها - الناس والحجارة) توقد ف‍ تكون عذابا على أهلها(أعدت للكافرين) المكذبين بكلامه ونبيه، الناصبين العداوة لوليه ووصيه. قال: فاعلموا بعجزكم عن ذلك أنه من قبل الله تعالى ولو كان من قبل المخلوقين لقدرتم على معارضته. فلما عجزوا بعد التقريع والتحدي، قال الله عزوجل(قل لئن اجتمعت الانس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن، لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا) ‏" Details