Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" قال الامام عليه ‌السلام: عن أبيه، عن جده، عن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، قال: ما من عبد ولا أمة أعطى بيعة أمير المؤمنين علي عليه ‌السلام في الظاهر، ونكثها في الباطن وأقام على نفاقه إلا وإذا جاء‌ه ملك الموت ليقبض روحه تمثل له إبليس وأعوانه. وتمثل النيران وأصناف عذابها لعينيه وقلبه ومقاعده من مضايقها. وتمثل له أيضا الجنان ومنازله فيها لو كان بقي على إيمانه، ووفى ببيعته فيقول له ملك الموت: انظر فتلك الجنان التي لا يقدر قدر سرائها وبهجتها وسرورها إلا الله رب العالمين كانت معدة لك، فلو كنت بقيت على ولايتك لاخي محمد رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله كان إليها مصيرك يوم فصل القضاء، لكنك(نكثت وخالفت) فتلك النيران وأصناف عذابها وزبانيتها ومرزباتها وأفاعيها الفاغرة أفواهها، وعقاربها الناصبة أذنابها، وسباعها الشائلة مخالبها، وسائر أصناف عذابها هو لك وإليها مصيرك. فعند ذلك يقول: "" يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا "" فقبلت ما أمرني والتزمت من موالاة علي عليه ‌السلام ما ألزمني قوله عزوجل: "" أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين . يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه واذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم ان الله على كل شئ قدير "": 20. "


   Back to List