عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
" قال الامام عليه السلام: قال الامام موسى بن جعفر عليه السلام: فاتصل ذلك من مواطأتهم وقيلهم في علي عليه السلام، وسوء تدبيرهم عليه برسول الله صلى الله عليه وآله، فدعاهم وعاتبهم، فاجتهدوا في الايمان. وقال أولهم: يا رسول الله والله ما اعتددت بشئ كاعتدادي بهذه البيعة، ولقد رجوت أن يفسح الله بها لي في قصور الجنان، ويجعلني فيها من أفضل النزال والسكان. وقال ثانيهم: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما وثقت بدخول الجنة، والنجاة من النار إلا بهذه البيعة، والله ما يسرني إن نقضتها أو نكثت بعد ما أعطيت من نفسي ما أعطيت، وإن كان لي طلاع ما بين الثرى إلى العرش لآلي رطبة وجواهر فاخرة. وقال ثالثهم: والله يا رسول الله لقد صرت من الفرح بهذه البيعة - من السرور والفسح من الآمال في رضوان الله - ما أيقنت أنه لو كانت ذنوب أهل الارض كلها علي لمحصت عني بهذه البيعة.وحلف على ماقال من ذلك، ولعن من بلغ عنه رسول الله صلى الله عليه وآله خلاف ما حلف عليه. ثم تتابع بمثل هذا الاعتذار من بعدهم من الجبابرة والمتمردين. فقال الله عزوجل لمحمد صلى الله عليه وآله(يخادعون الله) يعنى يخادعون رسول الله صلى الله عليه وآله بأيمانهم خلاف ما في جوانحهم. (والذين آمنوا) كذلك أيضا الذين سيدهم وفاضلهم علي بن أبي طالب عليه السلام ثم قال:(وما يخدعون إلا أنفسهم) وما يضرون بتلك الخديعة إلا أنفسهم، فان الله غني عنهم وعن نصرتهم، ولولا إمهاله لهم لما قدروا على شئ من فجورهم وطغيانهم(ومايشعرون) أن الامر كذلك، وأن الله يطلع نبيه على نفاقهم، وكذبهم وكفرهم ويأمره بلعنهم في لعنة الظالمين الناكثين، وذلك اللعن لايفارقهم: في الدنيا يلعنهم خيار عباد الله، وفي الآخرة يبتلون بشدائد عقاب الله. قوله عزوجل: "" في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون "" 10. "