الرواة | المعصومين | متن الحديث | |
---|---|---|---|
" قوله عزوجل:(فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم "" إنهم لم يسجدوا كما أمروا، ولا قالوا ما أمروا، ولكن دخلوها مستقبليها بأستاههم وقالوا: هطا سمقانا - أي حنطة حمراء نتقوتها - أحب إلينا من هذا الفعل وهذا القول. قال الله تعالى:(فأنزلنا على الذين ظلموا) غيروا وبدلوا ما قيل لهم، ولم ينقادوا لولاية محمد وعلي وآلهما الطيبين الطاهرين (رجزا من السماء بما كانوا يفسقون) يخرجون عن أمر الله وطاعته. قال: والرجز الذي أصابهم أنه مات منهم بالطاعون في بعض يوم مائة وعشرون ألفا، وهم من علم الله تعالى منهم أنهم لا يؤمنون ولا يتوبون، ولم ينزل هذا الرجز على من علم أنه يتوب، أو يخرج من صلبه ذرية طيبة توحد الله، وتؤمن بمحمد وتعرف موالاة علي وصيه وأخيه.. " | Details | ||
" قال الامام عليه السلام: قال الله تعالى: واذكروا يا بني إسرائيل "" إذ قلنا "" لاسلافكم: "" ادخلوا هذه القرية "" - وهي "" أريحا "" من بلاد الشام، وذلك حين خرجوا من التيه "" فكوا منها "" من القرية - "" حيث شئتم رغدا "" واسعا، بلا تعب ولا نصب "" وادخلوا الباب "" باب القرية "" سجدا "". مثل الله تعالى على الباب مثال محمد صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام وأمرهم أن يسجدوا تعظيما لذلك المثال، ويجددوا على أنفسهم بيعتهما وذكر موالاتهما، وليذكروا العهد والميثاق المأخوذين عليهم لهما. "" وقولوا حطة "" أي قولوا: إن سجودنا لله تعالى تعظيما لمثال محمد وعلي واعتقادنا لولايتهما حطة لذنوبنا ومحو لسيئاتنا. قال الله عزوجل: "" نغفر لكم "" أي بهذا الفعل "" خطاياكم "" السالفة، ونزيل عنكم آثامكم الماضية. "" وسنزيد المحسنين "" من كان منكم لم يقارف الذنوب التي قارفها من خالف الولاية، وثبت على ما أعطى الله من نفسه من عهد الولاية فانا نزيدهم بهذا الفعل زيادة درجات ومثوبات وذلك قوله عزوجل "" وسنزيد المحسنين"".. " | Details | ||
" قال الامام عليه السلام: قال الله عزوجل: "" و "" اذكروا يا بني إسرائيل إذ(ظللنا عليكم الغمام) لما كنتم في النيه يقيكم حر الشمس وبرد القمر. (وأنزلنا عليكم المن والسلوى) المن: الترنجبين كان يسقط على شجرهم فيتناولونه والسلوى: السماني طير، أطيب طير لحما، يسترسل لهم فيصطادونه. قال الله عزوجل لهم:(كلوا من طيبات ما رزقناكم) واشكروا نعمتي وعظموا من عظمته، ووقروا من وقرته ممن أخذت عليكم العهود والمواثيق لهم محمد وآله الطيبين. قال الله عزوجل: "" وما ظلمونا "" لما بدلوا، وقالوا غير ما أمروا به ولم يفوا بما عليه عوهدوا، لان كفر الكافر لا يقدح في سلطاننا وممالكنا، كما أن إيمان المؤمن لا يزيد في سلطاننا "" ولكن كانوا أنفسهم يظلمون "" يضرون بها بكفرهم وتبديلهم. ثم قال عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: عباد الله عليكم باعتقاد ولا يتنا أهل البيت و أن لا تفرقوا بيننا، وانظروا كيف وسع الله عليكم حيث أوضح لكم الحجة ليسهل عليكم معرفة الحق، ثم وسع لكم في التقية لتسلموا من شرور الخلق، ثم إن بدلتم وغيرتم عرض عليكم التوبة وقبلها منكم، فكونوا لنعماء الله شاكرين. قوله عزوجل: "" واذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين. فبدل الذين ظلموا قولا غير الذى قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون. واذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الارض مفسدين. واذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير اهبطوا مصرا فان لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. ان الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولاهم يحزنون "": 58 62 . " | Details | ||
" ثم قال الله عزوجل: "" واذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة"":55 قال: أسلافكم(فأخذتكم الصاعقة) أخذت أسلافكم الصاعقة(وأنتم تنظرون) إليهم(ثم بعثناكم) بعثنا أسلافكم(من بعد موتكم) من بعد موت أسلافكم(لعلكم تشكرون) الحياة أي لعل أسلافكم يشكرون الحياة، التي فيها يتوبون ويقلعون، وإلى ربهم ينيبون، لم يدم عليهم ذلك الموت فيكون إلى النار مصيرهم، وهم فيها خالدون. قال الامام عليه السلام: وذلك أن موسى عليه السلام لما أراد أن يأخذ عليهم عهدا بالفرقان فرق ما بين المحقين والمبطلين لمحمد صلى الله عليه وآله بنبوته ولعلي عليه السلام بامامته، وللائمة الطاهرين بامامتهم، قالوا:(لن نؤمن لك) أن هذا أمر ربك(حتى نرى الله جهرة) عيانا يخبرنا بذلك. فأخذتهم الصاعقة معاينة وهم ينظرون إلى الصاعقة تنزل عليهم. وقال الله عزوجل: ياموسى إني أنا المكرم لاوليائي، المصدقين بأصفيائي ولا أبالي، وكذلك أنا المعذب لاعدائي، الدافعين حقوق أصفيائي ولا أبالي. فقال موسى عليه السلام للباقين الذين لم يصعقوا: ماذا تقولون؟ أتقبلون وتعترفون؟ وإلا فأنتم بهؤلاء لا حقون. قالوا: يا موسى لا ندري ما حل بهم ولماذا أصابتهم؟ كانت الصاعقة ما أصابتهم لاجلك، إلا أنها كانت نكبة من نكبات الدهر تصيب البر والفاجر، فان كانت إنما أصابتهم لردهم عليك في أمر محمد وعلي وآلهما فاسأل الله ربك بمحمد وآله هؤلاء الذين تدعونا إليهم أن يحيي هؤلاء المصعوقين لنسألهم لماذا أصابهم ما أصابهم. فدعا الله عزوجل بهم موسى عليه السلام، فأحياهم الله عزوجل فقال موسى عليه السلام: سلوهم لماذا أصابهم؟ فسألوهم، فقالوا: يا بني إسرائيل أصابنا ما أصابنا لابائنا اعتقاد إمامة علي بعد اعتقادنا بنبوة محمد صلى الله عليه وآله لقد رأينا بعد موتنا هذا ممالك ربنا من سماواته وحجبه وعرشه وكرسيه وجنانه ونيرانه، فما رأينا أنفذ أمرا في جميع تلك الممالك وأعظم سلطانا من محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام، وإنا لما متنا بهذه الصاعقة ذهب بنا إلى النيران.فناداهم محمد وعلي عليهما الصلاة والسلام: كفوا عن هؤلاء عذابكم.فهؤلاء يحيون بمسألة سائل يسأل ربنا عزوجل بنا وبآلنا الطيبين. وذلك حين لم يقذفونا بعد في الهاوية، وأخرونا إلى أن بعثنا بدعائك يا موسى بن عمران بمحمد وآله الطيبين. فقال الله عزوجل لاهل عصر محمد صلى الله عليه وآله: فاذا كان بالدعاء بمحمد وآله الطيبين نشر ظلمة أسلافكم المصعوقين بظلمهم أفما يجب عليكم أن لا تتعرضوا لمثل ما هلكوا به إلى أن أحياهم الله عزوجل؟ قوله عزوجل: "" وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون"": 57 . " | Details | ||
" فلما استحر القتل فيهم، وهم ستمائة ألف إلا اثني عشر ألفا الذين لم يعبدوا العجل، وفق الله بعضهم فقال لبعضهم والقتل لم يفض بعد إليهم. فقال: أو ليس الله قد جعل التوسل بمحمد وآله الطيبين أمرا لا يخيب معه طلبة ولا يرد به مسألة، وهكذا توسلت الانبياء والرسل، فما لنا لا نتوسل بهم؟ ! قال: فاجتمعوا وضجوا: يا ربنا بجاه محمد الاكرم، وبجاه علي الافضل الاعظم، وبجاه فاطمة الفضلى، وبجاه الحسن والحسين سبطي سيد النبيين، وسيدي شباب أهل الجنة أجمعين، وبجاه الذرية الطيبين الطاهرين من آل طه ويس لما غفرت لنا ذنوبنا، وغفرت لنا هفواتنا، وأزلت هذا القتل عنا. فذاك حين نودي موسى عليه السلام من السماء: أن كف القتل، فقد سألني بعضهم مسألة وأقسم علي قسما، لو أقسم به هؤلاء العابدون للعجل، وسألوا العصمة لعصمتهم حتى لا يعبدوه. ولو أقسم علي بها إبليس لهديته. ولو أقسم بها علي نمرود أ وفرعون لنجيته. فرفع عنهم القتل، فجعلوا يقولون: يا حسرتنا أين كنا عن هذا الدعاء بمحمد وآله الطيبين حتى كان الله يقينا شر الفتنة، ويعصمنا بأفضل العصمة؟ !. " | Details |