الرواة | المعصومين | متن الحديث | |
---|---|---|---|
" وقال الامام عليه السلام: قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وآله: يا رسول الله فلان ينظر إلى حرم جاره فان أمكنه مواقعة حرام لم ينزع عنه ! فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: ائتوني به. فقال رجل آخر: يا رسول الله إنه من شيعتكم ممن يعتقد موالاتك وموالاة علي، ويتبرأ من أعدائكما. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تقل إنه من شيعتنا فانه كذب، إن شيعتنا من شيعنا وتبعنا في أعمالنا، وليس هذا الذي ذكرته في هذا الرجل من أعمالنا. " | Details | ||
" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اتقوا الله معاشر الشيعة، فان الجنة لن تفوتكم وإن أبطأت بكم عنها قبائح أعمالكم، فتنافسوا في درجاتها. قيل: فهل يدخل جهنم أحد من محبيك، ومحبي علي عليه السلام؟ قال: من قذر نفسه بمخالفة وعلي، وواقع المحرمات، وظلم المؤمنين والمؤمنات، وخالف ما رسما له من الشرعيات جاء يوم القيامة قذرا طفسا، يقول له محمد وعلي: يا فلان أنت قذر طفس، لا تصلح لمرافقة مواليك الاخيار، ولا لمعانقة الحور الحسان، ولا لملائكة الله المقربين، ولا تصل إلى ما هناك إلا بأن يطهر عنك ما هيهنا - يعني ما عليه من الذنوب - فيدخل إلى الطبق الاعلى من جهنم، فيعذب ببعض ذنوبه. ومنهم من تصيبه الشدائد في المحشر ببعض ذنوبه، ثم يلقطه من هنا ومن هنا من يبعثهم إليه مواليه من خيار شيعتهم، كما يلقظ الطير الحب. ومنهم من تكون ذنوبه أقل وأخف فيطهر منها بالشدائد والنوائب من السلاطين وغيرهم، ومن الآفات في الابدان في الدنيا ليدلى في قبره وهو طاهر من ذنوبه. ومنهم من يقرب موته، وقد بقيت عليه فيشتد نزعه، ويكفر به عنه، فان بقي شئ وقويت عليه يكون له بطن أو أضطراب في يوم موته، فيقل من يحضره فيلحقه به الذل، فيكفر عنه، فان بقي شئ اتي به ولما يلحد ويوضع، فيتفرقون عنه، فيطهر. فان كانت ذنوبه أعظم وأكثر طهر منها بشدائد عرصات يوم القيامة، فان كانت أكثر وأعظم طهر منها في الطبق الاعلى من جهنم، وهؤلاء أشد محبينا عذابا وأعظمهم ذنوبا. ليس هؤلاء يسمون بشيعتنا، ولكنهم يسمون بمحبينا والموالين لاوليائنا والمعادين لاعدائنا، إن شيعتنا من شيعنا، واتبع أثارنا، واقتدى بأعمالنا. " | Details | ||
" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن ولاية علي حسنة لا يضر معها شئ من السيئات وإن جلت إلا ما يصيب أهلها من التطهير منها بمحن الدنيا، وببعض العذاب في الآخرة إلى أن ينجو منها بشفاعة مواليه الطيبين الطاهرين. وإن ولاية أضداد علي ومخالفة علي عليه السلام سيئة لا ينفع معها شئ إلا ما ينفعهم بطاعاتهم في الدنيا بالنعم والصحة والسعة، فيردون الآخرة ولا يكون لهم إلا دائم العذاب. ثم قال: إن من جحد ولاية علي لا يرى الجنة بعينه أبدا إلا ما يراه بما يعرف به أنه لو كان يواليه لكان ذلك محله ومأواه ومنزله، فيزداد حسرات وندامات. وإن من تولى عليا، وبرئ من أعدائه، وسلم لاوليائه لا يرى النار بعينه أبدا إلا ما يراه، فيقال له: لو كنت على غير هذا لكان ذلك مأواك، إلا ما يباشره منها إن كان مسرفا على نفسه - بما دون الكفر - إلى أن ينظف بجهنم كما ينظف القذر من بدنه بالحمام الحامي ثم ينتقل منها بشفاعة مواليه. " | Details | ||
" قال الامام عليه السلام: السيئة المحيطة به هي التي تخرجه عن جملة دين الله وتنزعه عن ولاية الله وترميه في سخط الله و هي الشرك بالله، والكفر به، والكفر بنبوة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله، والكفر بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام كل واحد من هذه سيئة تحيط به، أي تحيط بأعماله فتبطلها وتمحقها(فاولئك) عاملوا هذه السيئة المحيطة(أصحاب النارهم فيها خالدون). " | Details | ||
" قال الامام عليه السلام: قال الله عزوجل:(وقالوا) يعني اليهود المصرون المظهرون للايمان، المسرون للنفاق، المدبرون على رسول الله صلى الله عليه وآله وذويه بما يظنون أن فيه عطبهم(لن تمسنا النار إلا أياما معدودة) وذلك أنه كان لهم أصهار وإخوه رضاع من المسلمين يسرون كفرهم عن محمد صلى الله عليه وآله وصحبه، وإن كانوا به عارفين، صيانة لهم لارحامهم وأصهارهم. قال لهم هؤلاء: لم تفعلون هذا النفاق الذي تعلمون أنكم به عند الله مسخوط عليكم معذبون؟ أجابهم هؤلاء اليهود: بأن مدة ذلك العذاب الذي نعذب به لهذه الذنوب(أياما معدودة) تنقضي، ثم نصير بعد في النعمة في الجنان، فلا نتعجل المكروه في الدنيا للعذاب الذي هو بقدر أيام ذنوبنا، فانها تفنى وتنقضي، ونكون قد حصلنا لذات الحرية من الخدمة ولذات نعمة الدنيا، ثم لا نبالي بما يصيبنا بعد فانه إذا لم يكن دائما فكأنه قد فنى. فقال الله عزوجل:(قل - يا محمد - أتخذتم عند الله عهدا) أن عذابكم على كفركم بمحمد ودفعكم لآياته في نفسه، وفي علي وسائر خلفائه وأوليائه منقطع غير دائم؟ بل ما هو إلا عذاب دائم لا نفاد له، فلا تجتروا على الآثام والقبائح من الكفر بالله وبرسوله وبوليه المنصوب بعده على امته، ليسوسهم ويرعاهم سياسة الوالد الشفيق الرحيم الكريم لولده، ورعاية الحدب المشفق على خاصته(فلن يخلف الله عهده) فكذلك أنتم بما تدعون من فناء عذاب ذنوبكم هذه في حرز(أم تقولون على الله مالا تعلمون) اتخذتم عهدا؟ أم تقولون؟ بل أنتم في أيهما ادعيتم كاذبون ثم قال الله عزوجل ردا عليهم:(بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون): 81 . " | Details |