Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" قال الامام عليه ‌السلام: قال الله عزوجل: "" و "" اذكروا يا بني إسرائيل إذ(ظللنا عليكم الغمام) لما كنتم في النيه يقيكم حر الشمس وبرد القمر. (وأنزلنا عليكم المن والسلوى) المن: الترنجبين كان يسقط على شجرهم فيتناولونه والسلوى: السماني طير، أطيب طير لحما، يسترسل لهم فيصطادونه. قال الله عزوجل لهم:(كلوا من طيبات ما رزقناكم) واشكروا نعمتي وعظموا من عظمته، ووقروا من وقرته ممن أخذت عليكم العهود والمواثيق لهم محمد وآله الطيبين. قال الله عزوجل: "" وما ظلمونا "" لما بدلوا، وقالوا غير ما أمروا به ولم يفوا بما عليه عوهدوا، لان كفر الكافر لا يقدح في سلطاننا وممالكنا، كما أن إيمان المؤمن لا يزيد في سلطاننا "" ولكن كانوا أنفسهم يظلمون "" يضرون بها بكفرهم وتبديلهم. ثم قال عليه ‌السلام: قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: عباد الله عليكم باعتقاد ولا يتنا أهل البيت و أن لا تفرقوا بيننا، وانظروا كيف وسع الله عليكم حيث أوضح لكم الحجة ليسهل عليكم معرفة الحق، ثم وسع لكم في التقية لتسلموا من شرور الخلق، ثم إن بدلتم وغيرتم عرض عليكم التوبة وقبلها منكم، فكونوا لنعماء الله شاكرين. قوله عزوجل: "" واذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين. فبدل الذين ظلموا قولا غير الذى قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون. واذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الارض مفسدين. واذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير اهبطوا مصرا فان لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباء‌وا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. ان الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولاهم يحزنون "": 58 62 . "


   Back to List