Index

Search by: Hadeeth  

الرواة المعصومين متن الحديث
" قال الامام عليه ‌السلام: قال الله عزوجل: واذكروا يا بني إسرائيل(إذ قال موسى لقومه) عبدة العجل(يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم) أضررتم بها(باتخاذكم العجل) إلها(فتوبوا إلى بارئكم) الذي برأكم وصوركم(فاقتلوا أنفسكم) بقتل بعضكم بعضا، يقتل من لم يعبد العجل من عبده(ذلكم خير لكم) ذلكم القتل خير لكم(عند بارئكم) من أن تعيشوا في الدنيا وهو لم يغفر لكم، فيتم في الحياة الدنيا حياتكم ويكون إلى النار مصيركم، وإذا قتلتم وأنتم تائبون جعل الله عزوجل القتل كفارتكم، وجعل الجنة منزلتكم ومقيلكم. ثم قال الله عزوجل(فتاب عليكم) قبل توبتكم، قبل استيفاء القتل لجماعتكم وقبل إتيانه على كافتكم، وأمهلكم للتوبة، واستبقاكم للطاعة(إنه هو التواب الرحيم) قال: وذلك أن موسى عليه ‌السلام لما أبطل الله عزوجل على يديه أمر العجل، فأنطقه بالخبر عن تمويه السامري، فأمر موسى عليه ‌السلام أن يقتل من لم يعبده من عبده، تبرأ أكثرهم وقالوا: لم نعبده. فقال الله عزوجل لموسى عليه ‌السلام: أبرد هذا العجل الذهب بالحديد بردا، ثم ذره في البحر، فمن شرب من مائه اسودت شفتاه وأنفه، وبان ذنبه.ففعل فبان العابدون للعجل.فأمر الله اثني عشر ألفا أن يخرجوا على الباقين شاهرين السيوف يقتلونهم. ونادى مناديه: ألا لعن الله أحدا أبقاهم بيد أو رجل، ولعن الله من تأمل المقتول لعله تبينه حميما أو قريبا فيتوقاه، ويتعداه إلى الاجنبي، فاستسلم المقتولون. فقال القاتلون: نحن أعظم مصيبة منهم، نقتل بأيدينا آباء‌نا وأمهاتنا وأبناء‌نا وإخواننا وقراباتنا، ونحن لم نعبد، فقد ساوى بيننا وبينهم في المصيبة. فأوحى الله تعالى إلى موسى: يا موسى إني إنما امتحنتهم بذلك لانهم(ما اعتزلوهم لما عبدوا العجل، ولم) يهجروهم، ولم يعادوهم على ذلك. قل لهم: من دعا الله بمحمد وآله الطيبين، يسهل عليه قتل المستحقين للقتل بذنوبهم. فقالوها، فسهل عليهم ذلك، ولم يجدوا لقتلهم لهم ألما. ‏" Details      
" ثم قال الله عزوجل:(وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون) قال الامام عليه ‌السلام: واذكروا إذ آتينا موسى الكتاب وهو التوراة الذي أخذ على بني إسرائيل الايمان به، والانقياد لما يوجبه، والفرقان آتيناه أيضا فرق به ما بين الحق والباطل، وفرق ما بين المحقين والمبطلين. وذلك أنه لما أكرمهم الله تعالى بالكتاب والايمان به، والانقياد له، أوحى الله بعد ذلك إلى موسى عليه ‌السلام: يا موسى هذا الكتاب قد أقروا به، وقد بقي الفرقان، فرق ما بين المؤمنين والكافرين، والمحقين والمبطلين، فجدد عليهم العهد به، فاني قد آليت على نفسي قسما حقا لا أتقبل من أحد إيمانا ولا عملا إلا مع الايمان به. قال موسى عليه ‌السلام: ما هو يا رب؟ قال الله عزوجل: يا موسى تأخذ على بني إسرائيل: أن محمدا خير البشر وسيد المرسلين.وأن أخاه ووصيه عليا خير الوصيين.وأن أولياء‌ه الذين يقيمهم سادة الخلق. وأن شيعته المنقادين له، المسلمين له ولاوامره ونواهيه ولخلفائه، نجوم الفردوس الاعلى، وملوك جنات عدن. قال: فأخذ عليهم موسى عليه ‌السلام ذلك، فمنهم من اعتقده حقا، ومنهم من أعطاه بلسانه دون قلبه، فكان المعتقد منهم حقا يلوح على جبينه نور مبين ومن أعطى بلسانه دون قلبه ليس له ذلك النور. فذلك الفرقان الذي أعطاه الله عزوجل موسى عليه ‌السلام وهو فرق ما بين المحقين والمبطلين. ثم قال الله عزوجل:(لعلكم تهتدون) أي لعلكم تعلمون أن الذي به يشرف العبد عند الله عزوجل هو اعتقاد الولاية، كما شرف به أسلافكم قوله عزوجل: "" واذ قال موسى لقومه يا قوم انكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم انه هو التواب الرحيم.واذ قلتم ياموسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون.ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون: "" 56 " Details      
" ثم قال الله عزوجل:(وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون). قال الامام عليه ‌السلام: كان موسى بن عمران عليه ‌السلام يقول لبني إسرائيل: إذا فرج الله عنكم وأهلك أعداء‌كم آتيكم بكتاب من ربكم، يشتمل على أوامره ونواهيه ومواعظه وعبره وأمثاله. فلما فرج الله تعالى عنهم، أمره الله عزوجل أن يأتي للميعاد، ويصوم ثلاثين يوما عند، أصل الجبل، وظن موسى أنه بعد ذلك يعطيه الكتاب. فصام موسى ثلاثين يوما عند أصل الجبل فلما كان في آخر الايام استاك قبل الفطر. فأوحى الله عزوجل إليه يا موسى أما علمت أن خلوف فم الصائم أطيب عندي من ريح المسك؟ صم عشرا اخر ولاتستك عند الافطار. ففعل ذلك موسى عليه ‌السلام.وكان وعد الله عزوجل أن يعطيه الكتاب بعد أربعين ليلة، فأعطاه إياه. فجاء السامرى فشبه على مستضعفي بني إسرائيل، وقال: وعدكم موسى أن يرجع إليكم بعد أربعين ليلة، وهذه عشرون ليلة وعشرون يوما تمت أربعون أخطأ موسى ربه، وقد أتاكم ربكم، أراد أن يريكم: أنه قادر على أن يدعوكم إلى نفسه بنفسه وأنه لم يبعث موسى لحاجة منه إليه. فأظهر لهم العجل الذي كان عمله فقالوا له: فكيف يكون العجل إلهنا؟ قال لهم: إنما هذا العجل يكلمكم منه ربكم كما كلم موسى من الشجرة فالاله في العجل كما كان في الشجرة.فضلوا بذلك وأضلوا. فلما رجع موسى إلى قومه قال: يا أيها العجل أكان فيك ربنا كما يزعم هؤلاء؟ فنطق العجل وقال: عز ربنا عن أن يكون العجل حاويا له، أو شئ من الشجرة والامكنة عليه مشتملا، لا والله يا موسى ولكن السامري نصب عجلا مؤخره إلى الحائط وحفر في الجانب الآخر في الارض، وأجلس فيه بعض مردته فهو الذي وضع فاه على دبره، وتكلم بما تكلم لما قال:(هذا إلهكم وإله موسى) يا موسى بن عمران ما خذل هؤلاء بعبادتي، وإتخاذي إلها إلا لتهاونهم بالصلاة على محمد وآله الطيبين، وجحودهم بموالاتهم وبنبوة النبي محمد ووصية الوصي حتى أداهم إلى أن اتخذوني إلها. قال الله عزوجل: فاذا كان الله تعالى إنما خذل عبدة العجل لتهاونهم بالصلاة على محمد ووصيه علي فما تخافون من الخذلان الاكبر في معاندتكم لمحمد وعلي وقد شاهدتموهما، وتبينتم آياتهما ودلائلهما؟ ثم قال الله عزوجل:(ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون) أي عفونا عن أوائلكم عبادتهم العجل، لعلكم يا أيها الكائنون في عصر محمد من بني إسرائيل تشكرون تلك النعمة على أسلافكم وعليكم بعدهم. ثم قال عليه ‌السلام: وإنما عفى الله عزوجل عنهم لانهم دعوا الله بمحمد وآله الطاهرين، وجددوا على أنفسهم الولاية لمحمد وعلي وآلهما الطيبين.فعند ذلك رحمهم‌الله، وعفا عنهم. . " Details      
" وذلك أن موسى عليه ‌السلام لما انتهى إلى البحر، أوحى الله عزوجل إليه: قل لبني إسرائيل: جددوا توحيدي وأمروا بقلوبكم ذكر محمد سيد عبيدي وإمائي، وأعيدوا على أنفسكم الولاية لعلي أخي محمد وآله الطيبين، وقولوا: اللهم بجاههم جوزنا على متن هذا الماء.فان الماء يتحول لكم أرضا.فقال لهم موسى ذلك. فقالوا: أتورد علينا ما نكره، وهل فررنا من آل فرعون إلا من خوف الموت؟ وأنت تقتحم بنا هذا الماء الغمر بهذه الكلمات، وما يدرينا ما يحدث من هذه علينا؟ فقال لموسى عليه ‌السلام كالب بن يوحنا - وهو على دابة له، وكان ذلك الخليج أربعة فراسخ -: يا نبي الله أمرك الله بهذا أن نقوله وندخل الماء؟ فقال: نعم. قال: وأنت تأمرني به؟ قال: بلى. قال: فوقف وجدد على نفسه من توحيد الله ونبوة محمد وولاية علي بن أبي طالب والطيبين من آلهما ما أمره به، ثم قال: اللهم بجاههم جوزني على متن هذا الماء. ثم أقحم فرسه، فركض على متن الماء، وإذا الماء من تحته كأرض لينة حتى بلغ آخر الخليج، ثم عاد راكضا، ثم قال لبني إسرائيل: يا بني إسرائيل أطيعوا موسى فما هذا الدعاء إلا مفتاح أبواب الجنان، ومغاليق أبواب النيران، ومنزل الارزاق، وجالب على عباد الله وإمائه رضى الرحمن المهيمن الخلاق. فأبوا، وقالوا: نحن لا نسير إلا على الارض. فأوحى الله إلى موسى:(أن اضرب بعصاك البحر) وقل: اللهم بجاه محمد وآله الطيبين لما فلقته. ففعل، فانفلق، وظهرت الارض إلى آخر الخليج. فقال موسى عليه ‌السلام: ادخلوها، قالوا: الارض وحلة نخاف أن نرسب فيها. فقال الله عزوجل: يا موسى قل: اللهم بحق محمد وآله الطيبين جففها. فقالها، فأرسل الله عليها ريح الصبا فجفت. وقال موسى: ادخلوها. فقالوا: يا نبي الله نحن اثنتا عشرة قبيلة بنو اثني عشر أبا، وإن دخلنا رام كل فريق منا تقدم صاحبه، ولا نأمن وقوع الشر بيننا، فلو كان لكل فريق منا طريق على حدة لامنا ما نخافه. فأمر الله موسى أن يضرب البحر بعددهم اثنتي عشرة ضربة في اثني عشر موضعا إلى جانب ذلك الموضع، ويقول: اللهم بجاه محمد وآله الطيبين بين الارض لنا وأمط الماء عنا. فصار فيه تمام اثني عشر طريقا، وجف قرار الارض بريح الصبا فقال: ادخلوها. فقالوا: كل فريق منا يدخل سكة من هذه السكك لا يدري ما يحدث على الآخرين. فقال الله عزوجل: فاضرب كل طود من الماء بين هذه السكك. فضرب وقال: اللهم بجاه محمد وآله الطيبين لما جعلت في هذا الماء طيقانا واسعة يرى بعضهم بعضا منها، فحدثت طيقان واسعة يرى بعضهم بعضا منها ثم دخلوها. فلما بلغوا آخرها جاء فرعون وقومه، فدحل بعضهم، فلما دخل آخرهم، وهم أولهم بالخروج أمر الله تعالى البحر فانطبق عليهم، فغرقوا، وأصحاب موسى ينظرون إليهم فذلك قوله عزوجل:(وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون) إليهم. قال الله عزوجل لبني إسرائيل في عهد محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: فاذا كان الله تعالى فعل هذا كله بأسلافكم لكرامة محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، ودعاء موسى، دعاء تقرب بهم إلى الله أفلا تعقلون أن عليكم الايمان بمحمد وآله إذ قد شاهدتموه الآن؟. " Details      
" قال الامام عليه ‌السلام: قال الله عزوجل: واذكروا إذ جعلنا ماء البحر فرقا ينقطع بعضه من بعض "" فأنجيناكم "" هناك وأغرقنا فرعون وقومه "" وأنتم تنظرون "" إليهم وهم يغرقون ‏" Details