Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" قال الامام عليه ‌السلام: قال الله عزوجل: واذكروا يا بني إسرائيل(إذ قال موسى لقومه) عبدة العجل(يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم) أضررتم بها(باتخاذكم العجل) إلها(فتوبوا إلى بارئكم) الذي برأكم وصوركم(فاقتلوا أنفسكم) بقتل بعضكم بعضا، يقتل من لم يعبد العجل من عبده(ذلكم خير لكم) ذلكم القتل خير لكم(عند بارئكم) من أن تعيشوا في الدنيا وهو لم يغفر لكم، فيتم في الحياة الدنيا حياتكم ويكون إلى النار مصيركم، وإذا قتلتم وأنتم تائبون جعل الله عزوجل القتل كفارتكم، وجعل الجنة منزلتكم ومقيلكم. ثم قال الله عزوجل(فتاب عليكم) قبل توبتكم، قبل استيفاء القتل لجماعتكم وقبل إتيانه على كافتكم، وأمهلكم للتوبة، واستبقاكم للطاعة(إنه هو التواب الرحيم) قال: وذلك أن موسى عليه ‌السلام لما أبطل الله عزوجل على يديه أمر العجل، فأنطقه بالخبر عن تمويه السامري، فأمر موسى عليه ‌السلام أن يقتل من لم يعبده من عبده، تبرأ أكثرهم وقالوا: لم نعبده. فقال الله عزوجل لموسى عليه ‌السلام: أبرد هذا العجل الذهب بالحديد بردا، ثم ذره في البحر، فمن شرب من مائه اسودت شفتاه وأنفه، وبان ذنبه.ففعل فبان العابدون للعجل.فأمر الله اثني عشر ألفا أن يخرجوا على الباقين شاهرين السيوف يقتلونهم. ونادى مناديه: ألا لعن الله أحدا أبقاهم بيد أو رجل، ولعن الله من تأمل المقتول لعله تبينه حميما أو قريبا فيتوقاه، ويتعداه إلى الاجنبي، فاستسلم المقتولون. فقال القاتلون: نحن أعظم مصيبة منهم، نقتل بأيدينا آباء‌نا وأمهاتنا وأبناء‌نا وإخواننا وقراباتنا، ونحن لم نعبد، فقد ساوى بيننا وبينهم في المصيبة. فأوحى الله تعالى إلى موسى: يا موسى إني إنما امتحنتهم بذلك لانهم(ما اعتزلوهم لما عبدوا العجل، ولم) يهجروهم، ولم يعادوهم على ذلك. قل لهم: من دعا الله بمحمد وآله الطيبين، يسهل عليه قتل المستحقين للقتل بذنوبهم. فقالوها، فسهل عليهم ذلك، ولم يجدوا لقتلهم لهم ألما. ‏"


   Back to List