الرواة | المعصومين | متن الحديث | |
---|---|---|---|
" قال: وكان من عذابهم الشديد أنه كان فرعون يكلفهم عمل البناء والطين ويخاف أن يهربوا عن العمل، فأمر بتقييدهم فكانوا ينقلون ذلك الطين على السلاليم إلى السطوح: فربما سقط الواحد منهم فمات أو زمن ولا يحلفون بهم إلى أن أوحى الله عزوجل إلى موسى عليه السلام: قل لهم: لا يبتدؤن عملا إلا بالصلاة على محمد وآله الطيبين ليخف عليهم. فكانوا يفعلون ذلك، فيخف عليهم. وأمر كل من سقط وزمن ممن نسي الصلاة على محمد وآله الطيبين أن يقولها على نفسه إن أمكنه - أي الصلاة على محمد وآله - أو يقال عليه إن لم يمكنه، فانه يقوم ولا يضره ذلك ففعلوها، فسلموا. (يذبحون أبناءكم) وذلك لما قيل لفرعون: إنه يولد في بني إسرائيل مولود يكون على يده هلاكك، وزوال ملكك. فأمر بذبح أبنائهم، فكانت الواحدة منهن تصانع القوابل عن نفسها - لئلا ينم عليها - ويتم حملها، ثم تلقي ولدها في صحراء، أو غار جبل، أو مكان غامض وتقول عليه عشر مرات الصلاة على محمد وآله، فيقيض الله له ملكا يربيه، ويدر من اصبع له لبنا يمصه، ومن اصبع طعاما لينا يتغذاه إلى أن نشأ بنو إسرائيل وكان من سلم منهم ونشأ أكثر ممن قتل. (ويستحيون نساءكم) يبقونهن ويتخذونهن إماء، فضجوا إلى موسى وقالوا: يفترعون بناتنا وأخواتنا. فأمر الله تلك البنات كلما رابهن ريب من ذلك صلين على محمد وآله الطيبين فكان الله يرد عنهن أولئك الرجال، إما بشغل أو مرض أو زمانة أو لطف من ألطافه فلم يفترش منهن أمرأة، بل دفع الله عزوجل ذلك عنهن بصلاتهن على محمد وآله الطيبين. ثم قال الله عزوجل:(وفي ذلكم) أي في ذلك الانجاء الذي أنجاكم منهم ربكم(بلاء) نعمة(من ربكم عظيم) كبير. قال الله عزوجل: يا بني إسرائيل اذكروا إذ كان البلاء يصرف عن أسلافكم ويخف بالصلاة على محمد وآله الطيبين، أفما تعلمون أنكم إذا شاهدتموه، وآمنتم به كانت النعمة عليكم أعظم وأفضل وفضل الله عليكم أكثر وأجزل؟ قوله عزوجل: "" واذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون. واذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون. ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون واذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون "": 53. " | Details | ||
قال الامام عليه السلام: قال تعالى: واذكروا يا بني إسرائيل(إذ نجيناكم) أنجينا أسلافكم(من آل فرعون) وهم الذين كانوا يدنون إليه بقرابته وبدينه ومذهبه(يسومونكم) كانوا بعذبونكم(سوء العذاب) شدة العذاب كانوا يحملونه عليكم. | Details | ||
" قال الصادق عليه السلام: وهذا اليوم يوم الموت، فان الشفاعة والفداء لا يغني عنه. فأما في القيامة، فانا وأهلنا نجزي عن شيعتنا كل جزاء، ليكونن على الاعراف بين الجنة والنار "" محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام والطيبون من آلهم "" فنرى بعض شيعتنا في تلك العرصات - ممن كان منهم مقصرا - في بعض شدائدها فنبعث عليهم خيار شيعتنا كسلمان والمقداد وأبي ذر وعمار ونظائرهم في العصر الذي يليهم، ثم في كل عصر إلى يوم القيامة فينقضون عليهم كالبزاة والصقور ويتناولونهم كما تتناول البزاة والصقور صيدها، فيزفونهم إلى الجنة زفا. وإنا لنبعث على آخرين من محبينا من خيار شيعتنا كالحمام فيلتقطونهم من العرصات كما يلتقط الطير الحب، وينقلونهم إلى الجنان بحضرتنا. وسيؤتى ب الواحد من مقصري شيعتنا في أعماله، بعد أن قد حاز الولاية والتقية وحقوق إخوانه، ويوقف بازائه مابين مائة وأكثر من ذلك إلى مائة ألف من النصاب، فيقال له: هؤلاء فداؤك من النار. فيدخل هؤلاء المؤمنون الجنة، وأولئك النصاب النار. وذلك ما قال الله عزوجل:(ربما يود الذين كفروا) يعني بالولاية(لو كانوا مسلمين) في الدنيا منقادين للامامة، ليجعل مخالفوهم فداءهم من النار. ثم قال الله عزوجل: "" واذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم "": 49 . " | Details | ||
ثم قال الله عزوجل:(واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا) لا تدفع عنها عذابا قد استحقته عند النزع. (ولا يقبل منها شفاعة) يشفع لها بتأخير الموت عنها. (ولا يؤخذ منها عدل) لا يقبل منها فداء ب مكانه يمات ويترك هو. | Details | ||
" قال الامام عليه السلام: قال: اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم أن بعثت موسى وهارون إلى أسلافكم بالنبوة، فهديناهم إلى نبوة محمد صلى الله عليه وآله ووصية علي وإمامة عترته الطيبين. وأخذنا عليكم بذلك العهود والمواثيق التي إن وفيتم بها كنتم ملوكا في جنانه مستحقين لكراماته ورضوانه. (وأني فضلتكم على العالمين) هناك، أي فعلته بأسلافكم، فضلتهم دينا ودنيا: أما تفضيلهم في الدين فلقبولهم نبوة محمد وولاية علي وآلهما الطيبين. وأما تفضيلهم في الدنيا فبأن ظللت عليهم الغمام، وأنزلت عليهم المن والسلوى وسقيتهم من حجر ماءا عذبا، وفلقت لهم البحر، فأنجيتهم وأغرقت أعداءهم فرعون وقومه، وفضلتهم بذلك على عالمي زمانهم الذين خالفوا طرائقهم، وحادوا عن سبيلهم ثم قال الله عزوجل لهم: فاذا كنت قد فعلت هذا بأسلافكم في ذلك الزمان لقبولهم ولايه محمد وآله، فبالحري أن أزيدكم فضلا في هذا الزمان إذا أنتم وفيتم بما آخذ من العهد والميثاق عليكم. . " | Details |