Index

Search by: Hadeeth  

الرواة المعصومين متن الحديث
" وقال أمير المؤمنين عليه ‌السلام: وأما الطمس لاموال قوم فرعون فقد كان مثله آية لمحمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله وعلي عليه ‌السلام، وذلك أن شيخا كبيرا جاء بابنه إلى رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله والشيخ يبكي ويقول: يا رسول الله ابني هذا غذوته صغيرا، وصنته طفلا عزيزا، وأعنته بمالي كثيرا حتى إذا اشتد أزره، وقوي ظهره، وكثر ماله، وفنيت قوتي، وذهب مالي عليه وصرت من الضعف إلى ماترى قعد بي، فلا يواسيني بالقوت الممسك لرمقي. فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله للشاب: ماذا تقول: قال يا رسول الله لا فضل معي عن قوتي وقوت عيالي. فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله للوالد: ماذا تقول؟ قال: يا رسول الله إن له أنابير حنطة وشعير وتمر وزبيب، و بدر الدراهم والدنانير وهو غني. فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله للابن: ما تقول؟ قال الابن: يا رسول الله مالي شئ مما قال. قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: إتق الله يافتى، وأحسن إلى والدك المحسن إليك يحسن الله إليك، قال: لا شئ لي. قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: فنحن نعطيه عنك في هذا الشهر، فأعطه أنت فيما بعده وقال لاسامة: أعط الشيخ مائة درهم نفقة شهر لنفسه وعياله. ففعل. فلما كان رأس الشهر جاء الشيخ والغلام، فقال الغلام: لا شئ لي. فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: لك مال كثير، ولكنك تمسي اليوم وأنت فقير وقير؟؟؟، أفقر من أبيك هذا، لا شئ لك. فانصرف الشاب، فاذا جيران أنابيره قد اجتمعوا عليه يقولون: حول هذه الانابير عنا. فجاء إلى أنابيره، فاذا الحنطة والشعير والتمر والزبيب قد نتن جميعه، وفسد وهلك، وأخذوه بتحويل ذلك عن جوارهم، فاكترى اجراء بأموال كثيرة فحولوها وأخرجوها بعيدا عن المدينة. ثم ذهب ليخرج إليهم الكراء من أكياسه التي فيها دراهمه ودنانيره فاذا هي قد طمست ومسخت حجارة، وأخذه الحمالون بالاجرة، فباع ماكان له من كسوة وفرش ودار وأعطاها في الكراء، وخرج من ذلك كله صفرا، ثم بقي فقيرا وقيرا لا يهتدي إلى قوت يومه، فسقم لذلك جسده وضني. فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: يا أيها العاقون للاباء والامهات اعتبروا، واعلموا أنه كما طمس في الدنيا على أمواله فكذلك جعل بدل ما كان اعد له في الجنة من الدرجات معدا له في النار من الدركات. ثم قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: إن الله تعالى ذم اليهود بعبادة العجل من دون الله بعد رؤيتهم لتلك الآيات، فاياكم وأن تضاهوهم في ذلك. وقالوا: وكيف نضاهيهم يا رسول الله؟ قال: بأن تطيعوا مخلوقا في معصية الله وتتوكلوا عليه من دون الله، فتكونوا قد ضاهيتموهم. " Details      
" وأما السنين ونقص من الثمرات فان رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله دعا على مضر فقال: "" اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف "". فابتلاهم الله بالقحط والجوع، فكان الطعام يجلب إليهم من كل ناحية، فاذا اشتروه وقبضوه لم يصلوا به إلى بيوتهم حتى يتسوس وينتن ويفسد، فيذهب أموالهم، ولا يجعل لهم في الطعام نفع حتى أضربهم الازم والجوع الشديد العظيم حتى أكلوا الكلاب الميتة، وأحرقوا عظام الموتى فأكلوها، وحتى نبشوا عن قبور الموتى فأكلوهم، وحتى ربما أكلت المرأة طفلها، إلى أن مشى جماعة من رؤساء قريش إلى رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله فقالوا: يا محمد هبك عاديت الرجال، فما بال النساء والصبيان والبهائم؟ فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: أنتم بهذا معاقبون، وأطفالكم وحيواناتكم بهذا غير معاقبة بل هي معوضة بجميع المنافع حين يشاء ربنا في الدنيا والآخرة، وسوف يعوضها الله تعالى عما أصابهم. ثم عفا عن مضر وقال: "" اللهم افرج عنهم "" فعاد إليهم الخصب والدعة والرفاهية. فذلك قوله عزوجل فيهم يعدد(عليهم نعمه):(فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف). " Details      
" قال عليه ‌السلام: وأما الدم فان رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله احتجم مرة، فدفع الدم الخارج منه إلى أبي سعيد الخدرى وقال له: غيبه.فذهب، فشربه. فقال له رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: ماذا صنعت به؟ قال: شربته يا رسول الله. قال: أولم أقل لك غيبه؟ فقال: قد غيبته في وعاء حريز. فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: إياك وأن تعود لمثل هذا، ثم أعلم أن الله قد حرم على النار لحمك ودمك لما اختلط بلحمي ودمي. فجعل أربعون من المنافقين يهزأون برسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله ويقولون "" زعم أنه قد أعتق "" الخدرى "" من النار لاختلاط دمه بدمه، وما هو إلا كذاب مفتر ! أما نحن فنستقذر دمه. فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: أما إن الله يعذبهم بالدم ويميتهم به، وإن كان لم يمت القبط. فلم يلبثوا إلا يسيرا حتى لحقهم الرعاف الدائم، وسيلان دماء من أضراسهم فكان طعامهم وشرابهم يختلط بالدم فيأكلونه، فبقوا كذلك أربعين صباحا معذبين ثم هلكوا. " Details      
" وأما الضفادع، فقد أرسل الله مثلها على أعداء محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله لما قصدوا قتله فأهلكهم الله بالجرذ، وذلك أن مائتين بعضهم كفار العرب، وبعضهم يهود، وبعضهم أخلاط من الناس اجتمعوا بمكة في أيام الموسم، وهموا أنفسهم ليقتلن محمدا صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله فخرجوا نحو المدينة، فبلغوا بعض تلك المنازل، وإذا هناك ماء في بركة أو حوض أطيب من مائهم الذي كان معهم، فصبوا ماكان معهم، وملاوا رواياهم ومزاودهم من ذلك الماء وارتحلوا، فبلغوا أرضا ذات جرذ كثيرة، فحطوا رواحلهم عندها فسلطت على مزاودهم ورواياهم وسطايحهم الجرذ فخرقتها وثقبتها، وسالت مياهها في تلك الحرة فلم يشعروا إلا وقد عطشوا ولا ماء معهم. فرجعوا القهقرى إلى تلك الحياض التي كانوا تزودوا منها تلك المياه، وإذا الجرذ قد سبقتهم إليها، فثقبت أصولها وسالت في الحرة مياهها. فوقفوا آيسين من الماء وتماوتوا، ولم ينقلب منهم أحد إلا واحد كان لا يزال يكتب على لسانه محمدا، وعلى بطنه محمدا، ويقول: يا رب محمد وآل محمد قد تبت من أذى محمد، ففرج عنى بجاه محمد وآله محمد "". فسلم، وكف الله عنه العطش، فوردت عليه قافلة، فسقوه وحملوه وأمتعة القوم وجمالهم، وكانت الجمال أصبر على العطش من رجالها فآمن برسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، وجعل رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله تلك الجمال والاموال له. " Details      
" وأما القمل فان رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله لما ظهر بالمدينة أمره، وعلا بها شأنه حدث يوما أصحابه عن امتحان الله عزوجل للانبياء عليهم‌السلام وعن صبرهم على الاذى في طاعة الله، فقال في حديثه: إن بين الركن والمقام قبور سبعين نبيا ما ماتوا إلا بضر الجوع والقمل. فسمع ذلك بعض المنافقين من اليهود، وبعض مردة كفار قريش فتآمروا بينهم وتوافقوا: ليلحقن محمدا بهم، فليقتلنه بسيوفهم حتى لا يكذب. فتآمروا بينهم - وهم مائتان - على الاحاطة به يوم يجدونه من المدينة خاليا خارجا. فخرج رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: يوما خاليا، فتبعه القوم، فنظر أحدهم إلى ثياب نفسه وفيها قمل، ثم جعل بدنه وظهره يحك من القمل، فأنف منه أصحابه، واستحيا فانسل عنهم، فأبصر آخر ذلك من نفسه فانسل فما زال كذلك حتى وجد ذلك كل واحد من نفسه فرجعوا. ثم زاد ذلك عليهم حتى استولى عليهم القمل، وانطبقت حلوقهم فلم يدخل فيها طعام ولا شراب، فماتوا كلهم في شهرين، منهم من مات في خمسة أيام، ومنهم من مات في عشرة أيام وأقل وأكثر، ولم يزد على شهرين حتى ماتوا بأجمعهم بذلك القمل والجوع والعطش. فهذا القمل الذي أرسله الله على أعداء محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله آية له. " Details