Index

Search by: Hadeeth  

الرواة المعصومين متن الحديث
" وأما الجراد المرسل على بني إسرائيل، فقد فعل الله أعظم وأعجب منه بأعداء محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، فانه أرسل عليهم جرادا أكلهم ولم يأكل جراد موسى رجال القبط، ولكنه أكل زروعهم. وذلك أن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله كان في بعض أسفاره إلى الشام، وقد تبعه مائتان من يهودها في خروجه عنها وإقباله نحو مكة، يريدون قتله، مخافة أن يزيل الله دولة اليهود على يده، فراموا قتله، وكان في القافلة فلم يجسروا عليه. وكان رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله إذا أراد حاجة أبعد واستتر بأشجار ملتفة أو بخربة بعيدة فخرج ذات يوم لحاجته فأبعد وتبعوه، وأحاطوا به، وسلوا سيوفهم عليه، فأثار الله تعالى من تحت رجل محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله من ذلك الرمل جرادا، فاخترشتهم وجعلت تأكلهم، فاشتغلوا بأنفسهم عنه. فلما فرغ رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله من حاجته، وهم يأكلهم الجراد، رجع صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله إلى أهل القافلة، فقالوا له: يا محمد ما بال الجماعة خرجوا خلفك ولم يرجع منهم أحد؟ فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: جاء‌وا يقتلونني فسلط الله عليهم الجراد فجاء‌وا، فنظروا إليهم فبعضهم قد مات، وبعضهم قد كاد يموت، والجراد يأكلهم، فما زالوا ينظرون إليهم حتى أتى الجراد على أعيانهم فلم تبق منهم شيئا. " Details      
" قال: وأما الطوفان الذي أرسله الله تعالى على القبط فقد أرسل الله تعالى مثله على قوم مشركين، آية لمحمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌وسلم. فقال: إن رجلا من أصحاب رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله يقال له: "" ثابت بن الافلح "" قتل رجلا من المشركين في بعض المغازي.فنذرت إمرأة ذلك المشرك المقتول: "" لتشربن في قحف رأس ذلك القاتل خمرا "". فلما وقع بالمسلمين يوم احد ما وقع، قتل "" ثابت "" على ربوة من الارض فانصرف المشركون، واشتغل رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله وأصحابه بدفن أصحابه. فجاء‌ت المرأة إلى أبى سفيان تسأله أن يبعث رجلا مع عبد لها إلى مكان ذلك المقتول، فيحز رأسه فيؤتى به لتفي بنذرها، فتشرب في قحفه خمرا، وقد كانت البشارة بقتله أتاها بها عبد لها، فأعتقته وأعطته جارية لها، ثم سألت أبا سفيان، فبعث إلى ذلك المقتول مائتين من أصحابه الجلد في جوف الليل ليحزوا رأسه فيأتونها به. فذهبوا، فجاء‌ت ريح فدحرجت الرجل إلى حدور فتبعوه ليقطعوا رأسه. فجاء من المطر وابل عظيم، فغرق المائتين، ولم يوقف لذلك المقتول ولا لواحد من المائتين على عين ولا أثر، ومنع الله الكافرة مما أرادت.فهذا أعظم من الطوفان آية لمحمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله. " Details      
" قال عليه ‌السلام: وأما اليد فقد كان لمحمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله مثلها وأفضل منها وأكثر من مرة كان صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله يحب أن يأتيه الحسن والحسين عليهما ‌السلام، وكانا يكونان عند أهليهما أو مواليهما أو دايتهما وكان يكون في ظلمة الليل، فيناديهما رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: يا أبا محمد، يا أبا عبدالله هلما إلي. فيقبلان نحوه من ذلك البعد وقد بلغهما صوته، فيقول رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله بسبابته - هكذا - يخرجها من الباب، فتضئ لهما أحسن من ضوء القمر والشمس، فيأتيان، ثم تعود الاصبع كما كانت، فاذا قضى وطره من لقائهما وحديثهما قال: ارجعا إلى موضعكما. وقال بعد بسبابته هكذا، فأضاء‌ت أحسن من ضياء القمر والشمس، قد أحاط بهما إلى أن يرجعا إلى موضعهما، ثم تعود إصبعه صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله كما كانت من لونها في سائر الاوقات. " Details      
" قال أبويعقوب: قلت للامام عليه ‌السلام: فهل كان لرسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله ولامير المؤمنين عليه ‌السلام آيات تضاهي آيات موسى عليه ‌السلام؟ فقال الامام عليه ‌السلام: علي عليه ‌السلام نفس رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، وآيات رسول الله آيات علي عليه ‌السلام، وآيات علي عليه ‌السلام آيات رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله، وما من آية أعطاها الله تعالى موسى عليه ‌السلام ولا غيره من الانبياء إلا وقد أعطى الله محمدا مثلها أو أعظم منها. واما العصا التي كانت لموسى عليه ‌السلام فانقلبت ثعبانا، فتلقفت ما أتته السحرة من عصيهم وحبالهم، فلقد كان لمحمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله أفضل من ذلك، وهو أن قوما من اليهود أتوا محمدا صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله فسألوه وجادلوه، فما أتوه بشئ إلا أتاهم في جوابه بما بهرهم. فقالوا له: يا محمد إن كنت نبيا فأتنا بمثل عصا موسى. فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: إن الذي أتيتكم به أعظم من عصا موسى، لانه باق بعدي إلى يوم القيامة معرض لجميع الاعداء والمخالفين، لا يقدر أحد منهم أبدا على معارضة سورة منه، وإن عصا موسى زالت ولم تبق بعده فتمتحن، كما يبقى القرآن فيمتحن. ثم إني سآتيكم بما هو أعظم من عصا موسى عليه ‌السلام وأعجب. فقالوا: فأتنا. فقال: إن موسى كانت عصاه بيده يلقيها، فكانت القبط يقول كافرهم: هذا موسى يحتال في العصا بحيلة. وإن الله سوف يقلب خشبا لمحمد ثعابين بحيث لا تمسها يد محمد ولا يحضرها إذا رجعتم إلى بيوتكم واجتمعتم الليلة في مجمعكم في ذلك البيت قلب الله تعالى جذوع سقوفكم كلها أفاعي، وهي أكثر من مائة جذع، فتتصدع مرارات أربعة منكم فيموتون، ويغشى على الباقين منكم إلى غداة غد، فيأتيكم يهود فتخبرونهم بما رأيتم فلا يصدقونكم، فتعود بين أيديهم، وتملا أعينهم ثعابين كما كانت في بارحتكم، فيموت منهم جماعة، ويخبل جماعة، ويغشى على أكثرهم. قال الامام عليه ‌السلام: فو الذي بعثه بالحق نبيا لقد ضحك القوم كلهم بين يدي رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله لا يحتشمونه ولا يهابونه، يقول بعضهم لبعض: انظروا ما ادعي؟ وكيف قد عدا طوره؟ فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: إن كنتم الآن تضحكون، فسوف تكبون وتتحيرون إذا شاهدتم ما عنه تخبرون ألا فمن هاله ذلك منكم، وخشي على نفسه أن يموت أو يخبل فليقل: "" اللهم بجاه محمد الذي اصطفيته، علي الذي ارتضيته، وأوليائهم الذين من سلم لهم أمرهم اجتبيته، لما قويتني على ما أرى "". وإن كان من يموت هناك ممن(تحييه وتريد إحياء‌ه) فليدع له بهذا الدعاء، ينشره الله عزوجل ويقويه. قال عليه ‌السلام: فانصرفوا، واجتمعوا في ذلك الموضع، وجعلوا يهزأون بمحمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله وقوله: "" إن تلك الجذوع تنقلب أفاعى "". فسمعوا حركة من السقف، فاذا تلك الجذوع انقلبت أفاعي، وقد ولت رؤوسها عن الحائط وقصدت نحوهم تلتقمهم، فلما وصلت إليهم كفت عنهم، وعدلت إلى ما في الدار من أحباب وجرار وكيزان وصلايات وكراسي وخشب وسلاليم وأبواب، فالتقمتها وأكلتها. فأصابهم ما قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله إنه يصيبهم، فمات منهم أربعة، وخبل جماعة وجماعة خافوا على أنفسهم، فدعوا بما قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله فقويت قلوبهم. وكانت الاربعة، أتى بعضهم فدعا لهم بهذا الدعاء، فنشروا، فلما رأوا ذلك قالوا: إن هذا الدعاء مجاب به، وإن محمدا صادق، وإن كان يثقل علينا تصديقه واتباعه أفلا ندعوا به لتلين - للايمان به، والتصديق له، والطاعة لاوامره وزواجره - قلوبنا؟ فدعوا بذلك الدعاء، فحبب الله عزوجل إليهم الايمان وطيبه في قلوبهم، وكره إليهم الكفر، فآمنوا بالله ورسوله.فلما أصبحوا من غد جاء‌ت اليهود، وقد عادت الجذوع ثعابين كما كانت، فشاهدوها وتحيروا، وغلب الشقاء عليهم. " Details      
" قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: لعلي بن أبي طالب عليه ‌السلام، وقد مر معه بحديقة حسنة فقال علي عليه ‌السلام: ما أحسنها من حديقة ! فقال: يا علي لك في الجنة أحسن منها. إلى أن مر بسبع حدائق كل ذلك يقول علي عليه ‌السلام: ما أحسنها من حديقة ! ويقول رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: لك في الجنة أحسن منها. ثم بكى رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله بكاء‌ا شديدا، فبكى علي عليه ‌السلام لبكائه، ثم قال: ما يبكيك يا رسول الله؟ قال: يا أخي يا أبا الحسن ضغائن في صدور قوم يبدونها لك بعدي. قال على عليه ‌السلام: يا رسول الله في سلامة من ديني؟ قال: في سلامة من دينك. قال: يا رسول الله إذا سلم ديني فلا يسوء‌ني ذلك. فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: لذلك جعلك الله لمحمد تاليا، وإلى رضوانه وغفرانه داعيا، وعن أولاد الرشد والغي بحبهم لك وبغضهم عليك مميزا منئبا وللواء محمد يوم القيامة حاملا، وللانبياء والرسل والصابرين تحت لوائي إلى جنات النعيم قائدا. يا علي إن أصحاب موسى اتخذوا بعده عجلا وخالفوا خليفته، وسيتخذ امتي بعدي عجلا، ثم عجلا، ثم عجلا، ويخالفونك، وأنت خليفتي على هؤلاء، يضاهئون اولئك في اتخاذهم العجل. ألا فمن وافقك وأطاعك فهو معنا في الرفيع الاعلى، ومن اتخذ العجل بعدي وخالفك ولم يتب، فاولئك مع الذين اتخذوا العجل زمان موسى، ولم يتوبوا فهم في نار جهنم خالدين مخلدين. " Details