Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" قال: وأما الطوفان الذي أرسله الله تعالى على القبط فقد أرسل الله تعالى مثله على قوم مشركين، آية لمحمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌وسلم. فقال: إن رجلا من أصحاب رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله يقال له: "" ثابت بن الافلح "" قتل رجلا من المشركين في بعض المغازي.فنذرت إمرأة ذلك المشرك المقتول: "" لتشربن في قحف رأس ذلك القاتل خمرا "". فلما وقع بالمسلمين يوم احد ما وقع، قتل "" ثابت "" على ربوة من الارض فانصرف المشركون، واشتغل رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله وأصحابه بدفن أصحابه. فجاء‌ت المرأة إلى أبى سفيان تسأله أن يبعث رجلا مع عبد لها إلى مكان ذلك المقتول، فيحز رأسه فيؤتى به لتفي بنذرها، فتشرب في قحفه خمرا، وقد كانت البشارة بقتله أتاها بها عبد لها، فأعتقته وأعطته جارية لها، ثم سألت أبا سفيان، فبعث إلى ذلك المقتول مائتين من أصحابه الجلد في جوف الليل ليحزوا رأسه فيأتونها به. فذهبوا، فجاء‌ت ريح فدحرجت الرجل إلى حدور فتبعوه ليقطعوا رأسه. فجاء من المطر وابل عظيم، فغرق المائتين، ولم يوقف لذلك المقتول ولا لواحد من المائتين على عين ولا أثر، ومنع الله الكافرة مما أرادت.فهذا أعظم من الطوفان آية لمحمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله. "


   Back to List