الرواة | المعصومين | متن الحديث | |
---|---|---|---|
" قال الامام عليه السلام: قال الله عزوجل لليهود الذين تقدم ذكرهم:(ولقد جاءكم موسى بالبينات) الدلالات على نبوته، وعلى ما وصفه من فضل محمد وشرفه على الخلائق، وأبان عنه من خلافة علي ووصيته، وأمر خلفائه بعده. (ثم اتخذتم العجل - إلها - من بعده) بعد انطلاقه إلى الجبل، وخالفتم خليفته الذي نص عليه وتركه عليكم، وهو هارون عليه السلام(وأنتم ظالمون) كافرون بما فعلتم من ذلك. " | Details | ||
" وقال جابر بن عبدالله الانصارى: ولقد حدثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وحضره عبدالله ابن صوريا - غلام أعور يهودي تزعم اليهود أنه أعلم يهودي بكتاب الله وعلوم أنبيائه فسأل رسول الله صلى الله عليه وآله عن مسائل كثيرة يعنته فيها، فأجابه عنها رسول الله صلى الله عليه وآله بما لم يجد إلى إنكار شئ منه سبيلا. فقال له: يا محمد من يأتيك بهذه الاخبار عن الله؟ قال: جبرئيل. قال: لو كان غيره يأتيك بها لآمنت بك، ولكن جبرئيل عدونا من بين الملائكة فلو كان ميكائيل أو غيره سوى جبرئيل يأتيك بها لامنت بك. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ولم اتخذتم جبرئيل عدوا؟ قال: لانه ينزل بالبلاء والشدة على بني إسرائيل. ودفع دانيال عن قتل "" بخت نصر "" حتى قوى أمره، وأهلك بنى إسرائيل. وكذلك كل بأس وشدة لا ينزلها إلا جبرئيل، وميكائيل يأتينا بالرحمة. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ويحك أجهلت أمر الله تعالى !؟ وما ذنب جبرئيل إن أطاع الله فيما يريده بكم؟ أرأيتم ملك الموت؟ أهو عدوكم وقد وكله الله بقبض أرواح الخلق الذي أنتم منه؟ أرأيتم الآباء والامهات إذا وجروا الاولاد الادوية الكريهة لمصالحهم، أيجب أن يتخذهم أولادهم أعداء من أجل ذلك؟ لا، ولكنكم بالله جاهلون، وعن حكمته غافلون، أشهد أن جبرئيل وميكائيل بأمر الله عاملان، وله مطيعان، وأنه لا يعادي أحدهما إلا مكن عادى الآخر، وأن من زعم أنه يحب أحدهما ويبغض الآخر فقد كذب. وكذلك محمد رسول الله وعلي أخوان، كما أن جبرئيل وميكائيل أخوان، فمن أحبهما فهو من أولياء الله، ومن أبغضهما فهو من أعداء الله، ومن أبغض أحدهما وزعم أنه يحب الآخر فقد كذب، وهما منه بريئان، وكذلك من أبغض واحدا مني ومن علي، ثم زعم أنه يحب الآخر فقد كذب، وكلانا منه بريئان، والله تعالى وملائكته وخيار خلقه منه براء. قوله عزوجل: "" ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون "": 92 " | Details | ||
" ثم ينادى من آخر عرصات القيامة: ألا فسوقوهم إلى الجنة لشهادتهم لمحمد صلى الله عليه وآله بالنبوة فاذا النداء من قبل الله تعالى: لا، بل(وقفوهم إنهم مسؤلون) يقول الملائكة الذين قالوا "" سوقوهم إلى الجنة لشهادتهم لمحمد صلى الله عليه وآله بالنبوة "": لماذا يوقفون يا ربنا؟ فاذا النداء من قبل الله تعالى: قفوهم إنهم مسؤلون عن ولاية علي بن أبي طالب وآل محمد، يا عبادي وإمائي إني أمرتهم مع الشهادة بمحمد بشهادة اخرى، فان جاءوا بها فعظموا ثوابهم، وأكرموا مآبهم وإن لم يأتوا بها لم تنفعهم الشهادة لمحمد صلى الله عليه وآله بالنبوة ولا لي بالربوبية، فمن جاء بها فهو من الفائزين، ومن لم يأت بها فهو من الهالكين. قال: فمنهم من يقول: قد كنت لعلي بن أبي طالب بالولاية شاهدا، ولآل محمد محبا، وهو في ذلك كاذب يظن أن كذبه ينجيه، فيقال له: سوف نستشهد على ذلك عليا. فتشهد أنت يا أبا الحسن، فتقول: الجنة لاوليائي شاهدة، والنار على أعدائي شاهدة. فمن كان منهم صادقا خرجت إليه رياح الجنة ونسيمها فاحتملته، فأوردته علالي الجنة وغرفها وأحلته دار المقامة من فضل ربه لا يمسه فيها نصب ولا يمسه فيها لغوب. ومن كان منهم كاذبا جاءته سموم النار وحميمها وظلها الذي هو ثلاث شعب لا ظليل ولا يغني من اللهب فتحمله، فتعرفعه في الهواء، وتورده في نار جهنم. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فلذلك أنت قسيم الجنة و النار، تقول لها: هذا لي وهذا لك. " | Details | ||
" قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أخبر الله تعالى أن من لا يؤمن بالقرآن، فما آمن بالتوراة، لان الله تعالى أخذ عليهم الايمان بهما، لا يقبل الايمان بأحدهما إلا مع الايمان بالآخر. فكذلك فرض الله الايمان بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام كما فرض الايمان بمحمد فمن قال: آمنت بنبوة محمد وكفرت بولاية علي عليه السلام فما آمن بنبوة محمد. إن الله تعالى إذا بعث الخلائق يوم القيامة نادى منادي ربنا نداء تعريف الخلائق في إيمانهم وكفرهم، فقال: "" الله أكبر، الله أكبر "" ومناد آخر ينادي: "" معاشر الخلائق ساعدوه على هذه المقالة "": فأما الدهرية والمعطلة فيخرسون عن ذلك ولا تنطلق ألسنتهم، ويقولها سائر الناس من الخلائق، فيمتاز الدهرية والمعطلة من سائر الناس بالخرس. ثم يقول المنادى: "" أشهد أن لا إله إلا الله "" فيقول الخلائق كلهم ذلك إلا من كان يشرك بالله تعالى من المجوس والنصارى وعبدة الاوثان فانهم يخرسون فيبينون بذلك من سائر الخلائق. ثم يقول المنادى: "" أشهد أن محمدا رسول الله "" فيقولها المسلمون أجمعون ويخرس عنها اليهود والنصارى وسائر المشركين. " | Details | ||
" قال الامام عليه السلام:(وإذا قيل) لهؤلاء اليهود الذين تقدم ذكرهم: (آمنوا بما أنزل الله) على محمد من القرآن المشتمل على الحلال والحرام والفرائض والاحكام. (قالوا نؤمن بما انزل علينا) وهو التوراة(ويكفرون بما وراءه) يعني ما سواه لا يؤمنون به(وهو الحق) والذي يقول هؤلاء اليهود "" إنه وراءه "" هو الحق ! لانه هو الناسخ للمنسوخ الذي قدمه الله تعالى. قال الله تعالى:(قل فلم تقتلون) لم كان يقتل أسلافكم(أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين) بالتوراة، أي(ليس في التوراة الامر) بقتل الانبياء، فاذا كنتم تقتلون الانبياء، فما آمنتم بما انزل عليكم من التوراة، لان فيها تحريم قتل الانبياء. وكذلك إذا لم تؤمنوا بمحمد، وبما انزل عليه وهو القرآن - وفيه الامر بالايمان به - فأنتم ما آمنتم بعد بالتوراة. " | Details |