عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
" وأما الضفادع، فقد أرسل الله مثلها على أعداء محمد صلى الله عليه وآله لما قصدوا قتله فأهلكهم الله بالجرذ، وذلك أن مائتين بعضهم كفار العرب، وبعضهم يهود، وبعضهم أخلاط من الناس اجتمعوا بمكة في أيام الموسم، وهموا أنفسهم ليقتلن محمدا صلى الله عليه وآله فخرجوا نحو المدينة، فبلغوا بعض تلك المنازل، وإذا هناك ماء في بركة أو حوض أطيب من مائهم الذي كان معهم، فصبوا ماكان معهم، وملاوا رواياهم ومزاودهم من ذلك الماء وارتحلوا، فبلغوا أرضا ذات جرذ كثيرة، فحطوا رواحلهم عندها فسلطت على مزاودهم ورواياهم وسطايحهم الجرذ فخرقتها وثقبتها، وسالت مياهها في تلك الحرة فلم يشعروا إلا وقد عطشوا ولا ماء معهم. فرجعوا القهقرى إلى تلك الحياض التي كانوا تزودوا منها تلك المياه، وإذا الجرذ قد سبقتهم إليها، فثقبت أصولها وسالت في الحرة مياهها. فوقفوا آيسين من الماء وتماوتوا، ولم ينقلب منهم أحد إلا واحد كان لا يزال يكتب على لسانه محمدا، وعلى بطنه محمدا، ويقول: يا رب محمد وآل محمد قد تبت من أذى محمد، ففرج عنى بجاه محمد وآله محمد "". فسلم، وكف الله عنه العطش، فوردت عليه قافلة، فسقوه وحملوه وأمتعة القوم وجمالهم، وكانت الجمال أصبر على العطش من رجالها فآمن برسول الله صلى الله عليه وآله، وجعل رسول الله صلى الله عليه وآله تلك الجمال والاموال له. "