عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
" وأما السنين ونقص من الثمرات فان رسول الله صلى الله عليه وآله دعا على مضر فقال: "" اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف "". فابتلاهم الله بالقحط والجوع، فكان الطعام يجلب إليهم من كل ناحية، فاذا اشتروه وقبضوه لم يصلوا به إلى بيوتهم حتى يتسوس وينتن ويفسد، فيذهب أموالهم، ولا يجعل لهم في الطعام نفع حتى أضربهم الازم والجوع الشديد العظيم حتى أكلوا الكلاب الميتة، وأحرقوا عظام الموتى فأكلوها، وحتى نبشوا عن قبور الموتى فأكلوهم، وحتى ربما أكلت المرأة طفلها، إلى أن مشى جماعة من رؤساء قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا: يا محمد هبك عاديت الرجال، فما بال النساء والصبيان والبهائم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنتم بهذا معاقبون، وأطفالكم وحيواناتكم بهذا غير معاقبة بل هي معوضة بجميع المنافع حين يشاء ربنا في الدنيا والآخرة، وسوف يعوضها الله تعالى عما أصابهم. ثم عفا عن مضر وقال: "" اللهم افرج عنهم "" فعاد إليهم الخصب والدعة والرفاهية. فذلك قوله عزوجل فيهم يعدد(عليهم نعمه):(فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف). "