الكتاب | الباب | الرواة | المعصومين | متن الحديث | |
---|---|---|---|---|---|
كتاب القضاء والأحكام | باب النوادر | محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن عيسى ، عن يوسف بن عقيل ، عن محمد بن قيس : عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : « قضى أمير المؤمنين عليه السلام في رجل أكل وأصحاب له شاة ، فقال : إن أكلتموها فهي لكم ، وإن لم تأكلوها فعليكم كذا وكذا ، فقضى فيه أن ذلك باطل ، لاشيء في المؤاكلة من الطعام ما قل منه وما كثر ، ومنع غرامته فيه ». | Details | ||
كتاب القضاء والأحكام | باب النوادر | محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ؛ وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال : سمعت ابن أبي ليلى يحدث أصحابه ، فقال : قضى أمير المؤمنين عليه السلام بين رجلين اصطحبا في سفر ، فلما أرادا الغداء أخرج أحدهما من زاده خمسة أرغفة ، وأخرج الآخر ثلاثة أرغفة ، فمر بهما عابر سبيل ، فدعواه إلى طعامهما ، فأكل الرجل معهما حتى لم يبق شيء ، فلما فرغوا أعطاهماالعابر بهما ثمانية دراهم ثواب ما أكله من طعامهما ، فقال صاحب الثلاثة أرغفة لصاحب الخمسة أرغفة : اقسمها نصفين بيني وبينك ، وقال صاحب الخمسة : لا ، بل يأخذ كل واحد منا من الدراهم على عدد ما أخرج من الزاد.قال : فأتيا أمير المؤمنين عليه السلام في ذلك ، فلما سمع مقالتهما ، قال لهما : اصطلحا ؛ فإن قضيتكما دنية ».فقالا : اقض بيننا بالحق.قال : فأعطى صاحب الخمسة أرغفة سبعة دراهم ، وأعطى صاحب الثلاثة أرغفة درهما ، وقال : « أليس أخرج أحدكما من زاده خمسة أرغفة ، وأخرج الآخر ثلاثة أرغفة ؟ » قالا : نعم ، قال : « أليس أكل معكما ضيفكما مثل ما أكلتما؟ » قالا : نعم ، قال : « أليس أكل كل واحد منكما ثلاثة أرغفة غير ثلث ؟ » قالا : نعم ، قال : « أليس أكلت أنت يا صاحب الثلاثة ثلاثة أرغفة غير ثلث ، وأكلت أنت يا صاحب الخمسة ثلاثة أرغفة غير ثلث ، وأكل الضيف ثلاثة أرغفة غير ثلث؟ أليسبقي لك يا صاحب الثلاثة ثلث رغيف من زادك ، وبقي لك يا صاحب الخمسة رغيفان وثلث ، وأكلت ثلاثة غير ثلث؟ » فأعطاهما لكل ثلث رغيف درهما ، فأعطى صاحب الرغيفين وثلث سبعة دراهم ، وأعطى صاحب ثلث رغيف درهما. | Details | ||
كتاب القضاء والأحكام | باب النوادر | علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « أتي عمر بن الخطاب بجارية قد شهدوا عليها أنها بغت ، وكان من قصتها أنها كانت يتيمة عند رجل ، وكان الرجل كثيرا ما يغيب عن أهله ، فشبت اليتيمة ، فتخوفت المرأة أن يتزوجها زوجها ، فدعت بنسوة حتى أمسكنها ، فأخذت عذرتها بإصبعها ، فلما قدم زوجها من غيبته رمت المرأة اليتيمة بالفاحشة ، وأقامت البينة من جاراتها اللاتي ساعدتها على ذلك.فرفع ذلك إلى عمر ، فلم يدر كيف يقضي فيها ، ثم قال للرجل : ائت علي بن أبي طالب عليه السلام ، واذهب بنا إليه ، فأتوا عليا عليه السلام ، وقصوا عليه القصة ، فقال لامرأةالرجل : ألك بينة أو برهان؟ قالت : لي شهود ، هؤلاء جاراتي يشهدن عليها بما أقول ، فأحضرتهن ، فأخرج علي بن أبي طالب عليه السلام السيف من غمده ، فطرح بين يديه ، وأمر بكل واحدة منهن ، فأدخلت بيتا ، ثم دعا بامرأة الرجل ، فأدارها بكل وجه ، فأبت أن تزول عن قولها ، فردها إلى البيت الذي كانت فيه ، ودعا إحدى الشهود ، وجثا على ركبتيه ، ثم قال : تعرفينى »؟ أنا علي بن أبي طالب وهذا سيفي ، وقد قالت امرأة الرجل ما قالت ، ورجعت إلى الحق ، وأعطيتها الأمان ، وإن لم تصدقيني لأملأن السيف منك ، فالتفتت إلى عمر فقالت : يا أمير المؤمنين ، الأمان علي ، فقال لها أمير المؤمنين : فاصدقي ، فقالت : لاوالله إلا أنها رأت جمالا وهيئة ، فخافت فساد زوجها عليها ، فسقتها المسكر ، ودعتنا فأمسكناها ، فافتضتها بإصبعها.فقال علي عليه السلام : الله أكبر ، أنا أول من فرق بين الشاهدين إلا دانيال النبي ، فألزم علي عليه السلام المرأة حد القاذف ، وألزمهن جميعا العقر ، وجعل عقرها أربعمائة درهم ، وأمر المرأة أن تنفى من الرجل ، ويطلقها زوجها ، وزوجه الجارية ، وساق عنه علي عليه السلام المهر .فقال عمر : يا أبا الحسن ، فحدثنا بحديث دانيال ، فقال علي عليه السلام : إن دانيال كان يتيما لا أم له ولا أب ، وإن امرأة من بني إسرائيل عجوزا كبيرة ضمته فربته ، وإن ملكا من ملوك بني إسرائيل كان له قاضيان ، وكان لهما صديق ، وكان رجلا صالحا ، وكانت له امرأة بهية جميلة ، وكان يأتي الملك فيحدثه ، واحتاج الملك إلى رجل يبعثه في بعض أموره ، فقال للقاضيين : اختارا رجلا أرسله في بعض أموري ، فقالا : فلان ، فوجهه الملك ، فقال الرجل للقاضيين : أوصيكما بامرأتي خيرا ، فقالا : نعم ، فخرج الرجل ، فكان القاضيان يأتيان باب الصديق ، فعشقا امرأته ، فراوداها عن نفسها ، فأبت ، فقالا لها : والله لئن لم تفعليلنشهدن عليك عند الملك بالزنى ثم لنرجمنك ، فقالت : افعلا ما أحببتما ، فأتيا الملك ، فأخبراه ، وشهدا عنده أنها بغت ، فدخل الملك من ذلك أمر عظيم ، واشتد بها غمه وكان بها معجبا ، فقال لهما : إن قولكما مقبول ، ولكن ارجموها بعد ثلاثة أيام ، ونادى في البلد الذي هو فيه : احضروا قتل فلانة العابدة ؛ فإنها قد بغت ، فإن القاضيين قد شهدا عليها بذلك ، فأكثر الناس في ذلك ، وقال الملك لوزيره : ما عندك في هذا من حيلة؟ فقال : ما عندي في ذلك من شيء.فخرج الوزير يوم الثالث ، وهو آخر أيامها ، فإذا هو بغلمان عراة يلعبون وفيهم دانيال وهو لايعرفه ، فقال دانيال : يا معشر الصبيان ، تعالوا حتى أكون أنا الملك ، وتكون أنت يا فلان العابدة ، ويكون فلان وفلان القاضيين الشاهدين عليها ، ثم جمع ترابا ، وجعل سيفا من قصب ، وقال للصبيان : خذوا بيد هذا ، فنحوه إلى مكان كذا وكذا ، وخذوا بيد هذا ، فنحوه إلى مكان كذا وكذا ، ثم دعا بأحدهما ، وقال له : قل حقا ، فإنك إن لم تقل حقا قتلتك ، والوزير قائم ينظر ويسمع ، فقال : أشهد أنها بغت ، فقال : متى؟ قال : يوم كذا وكذا ، فقال : ردوه إلى مكانه ، وهاتوا الآخر ، فردوه إلى مكانه ، وجاؤوا ، بالآخر ، فقال له : بما تشهد؟ فقال : أشهد أنها بغت ، قال : متى؟ قال : يوم كذا وكذا ، قال : مع من؟ قال : مع فلان بن فلان ، قال : وأين؟ قال : بموضع كذا وكذا ، فخالف أحدهما صاحبه.فقال دانيال : الله أكبر ، شهدا بزور ، يا فلان ، ناد في الناس : أنهما شهدا على فلانة بزور ، فاحضروا قتلهما.فذهب الوزير إلى الملك مبادرا ، فأخبره الخبر ، فبعث الملك إلى القاضيين ، فاختلفا كما اختلف الغلامان ، فنادى الملك في الناس ، وأمر بقتلهما ». | Details | ||
كتاب القضاء والأحكام | باب النوادر | علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عثمان ، عن رجل : عن أبي عبد الله عليه السلام : « أن رجلا أقبل على عهد علي عليه السلام من الجبل حاجا ومعه غلام له ، فأذنب ، فضربه مولاه ، فقال : ما أنت مولاي ، بل أنا مولاك ».قال : « فما زال ذا يتوعد ذا ، وذا يتوعد ذا ، ويقول : كما أنت حتى نأتي الكوفة يا عدو الله ، فأذهب بك إلى أمير المؤمنين عليه السلام.فلما أتيا الكوفة أتيا أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال الذي ضرب الغلام : أصلحك الله ، هذا غلام لي وإنه أذنب فضربته ، فوثب علي ، وقال الآخر : هو والله غلام لي ، إن أبي أرسلني معه ليعلمني ، وإنه وثب علي يدعيني ليذهب بمالي » قال : « فأخذ هذا يحلف ، وهذا يحلف ، وهذا يكذب هذا ، وهذا يكذب هذا ».قال : « فقال : انطلقا ، فتصادقا في ليلتكما هذه ، ولا تجيئاني إلا بحق ».قال : « فلما أصبح أمير المؤمنين عليه السلام ، قال لقنبر : اثقب في الحائط ثقبين ».قال : « وكان إذا أصبح عقب حتى تصير الشمس على رمح يسبح ، فجاء الرجلان ، واجتمع الناس ، فقالوا : لقد وردت عليه قضية ما ورد عليه مثلها لايخرج منها ، فقال لهما : ما تقولان؟ فحلف هذا أن هذا عبده ، وحلف هذا أن هذا عبده ، فقال لهما : قوما ، فإني لست أراكما تصدقان ، ثم قال لأحدهما : أدخل رأسك في هذا الثقب ، ثم قال للآخر : أدخل رأسك في هذا الثقب ، ثم قال : يا قنبر ، علي بسيف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، عجل اضرب رقبة العبد منهما ».قال : « فأخرج الغلام رأسه مبادرا ، فقال علي عليه السلام للغلام : ألست تزعم أنك لست بعبد ، ومكث الآخر في الثقب ، فقال : بلى ، ولكنه ضربني ، وتعدى علي ».قال : « فتوثق له أمير المؤمنين عليه السلام ودفعه إليه ». | Details | ||
كتاب القضاء والأحكام | باب النوادر | عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الصباح الكناني : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « أتي عمر بامرأة تزوجها شيخ ، فلما أن واقعها مات على بطنها ، فجاءت بولد ، فادعى بنوه أنها فجرت ، وتشاهدوا عليها ، فأمر بها عمر أن ترجم ، فمر بها علي عليه السلام ، فقالت : يا ابن عم رسول الله ، إن لي حجة ، قال : هاتي حجتك فدفعت إليه كتابا ، فقرأه ، فقال : هذه المرأة تعلمكم بيوم تزوجها ويومواقعها ، وكيف كان جماعه لها ، ردوا المرأة ، فلما أن كان من الغد دعا بصبيان أتراب ، ودعا بالصبي معهم ، فقال لهم : العبوا ، حتى إذا ألهاهم اللعب قال لهم : اجلسوا حتى إذا تمكنوا صاح بهم ، فقام الصبيان ، وقام الغلام فاتكأ على راحتيه ، فدعا به علي عليه السلام ، وورثه من أبيه ، وجلد إخوته المفترين حدا حدا .فقال له عمر : كيف صنعت؟قال عليه السلام : عرفت ضعف الشيخ في اتكاء الغلام على راحتيه ». | Details |