Index

Search by: Hadeeth   Bab

الكتاب الباب الرواة المعصومين متن الحديث
كتاب الروضة محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن محمد بن مسلم : عن أبي جعفر عليه‌ السلام في قوله عزوجل : (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس) قال : «ذاك والله حين قالت الأنصار : منا أمير ، ومنكم أمير». Details      
كتاب الروضة عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، قال : بينا رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ذات يوم جالسا إذ أقبل أمير المؤمنين عليه‌ السلام ، فقال له رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله : «إن فيك شبها من عيسى ابن مريم ، ولو لا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم ، لقلت فيك قولا لاتمر بملإ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة». قال : فغضب الأعرابيان والمغيرة بن شعبة وعدة من قريش معهم ، فقالوا : ما رضي أن يضرب لابن عمه مثلا إلا عيسى ابن مريم ، فأنزل الله على نبيه صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ، فقال : (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل ولو نشاء لجعلنا منكم) يعني من بني هاشم (ملائكة في الأرض يخلفون) . قال : فغضب الحارث بن عمرو الفهري ، فقال : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك أن بني هاشم يتوارثون هرقلا بعد هرقل ، فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ، فأنزل الله عليه مقالة الحارث ، ونزلت هذه الآية (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) . ثم قال له : «يا ابن عمرو إما تبت ، وإما رحلت». فقال : يا محمد ، بل تجعل لسائر قريش شيئا مما في يديك ، فقد ذهبت بنو هاشم بمكرمة العرب والعجم. فقال له النبي صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله : «ليس ذلك إلي ، ذلك إلى الله تبارك وتعالى». فقال : يا محمد ، قلبي ما يتابعني على التوبة ، ولكن أرحل عنك ، فدعا براحلته فركبها ، فلما صار بظهر المدينة أتته جندلة ، فرضخت هامته ، ثم أتى الوحي إلى النبي صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ، فقال : (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج) . قال : قلت : جعلت فداك ، إنا لانقرؤها هكذا ، فقال : «هكذا والله نزل بها جبرئيل على محمد صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ، وهكذا هو والله مثبت في مصحف فاطمة عليها‌السلام». فقال رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله لمن حوله من المنافقين : «انطلقوا إلى صاحبكم ، فقد أتاه ما استفتح به ، قال الله عزوجل : (واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد) ». Details      
كتاب الروضة محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عمه حمزة بن بزيع ، قال : كتب أبو جعفر عليه‌ السلام إلى سعيد الخير : «بسم الله الرحمن الرحيم : أما بعد ، فقد جاءني كتابك تذكر فيه معرفة ما لاينبغي تركه ، وطاعة من رضا الله رضاه ، فقبلت من ذلك لنفسك ما كانت نفسك مرتهنة ، لو تركته تعجب أن رضا الله وطاعته ونصيحته لاتقبل ولا توجد ولا تعرف إلا في عباد غرباء أخلاء من الناس قد اتخذهم الناس سخريا لما يرمونهم به من المنكرات ، وكان يقال : لايكون المؤمن مؤمنا حتى يكون أبغض إلى الناس من جيفة الحمار. ولو لا أن يصيبك من البلاء مثل الذي أصابنا ، فتجعل فتنة الناس كعذاب الله ـ وأعيذك بالله وإيانا من ذلك ـ لقربت على بعد منزلتك. واعلم رحمك الله أنه لاتنال محبة الله إلا ببغض كثير من الناس ، ولا ولايته إلا بمعاداتهم ، وفوت ذلك قليل يسير لدرك ذلك من الله لقوم يعلمون. يا أخي ، إن الله ـ عزوجل ـ جعل في كل من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ، ويصبرون معهم على الأذى ، يجيبون داعي الله ، ويدعون إلى الله ، فأبصرهم رحمك الله ، فإنهم في منزلة رفيعة ، وإن أصابتهم في الدنيا وضيعة إنهم يحيون بكتاب الله الموتى ، ويبصرون بنور الله من العمى ، كم من قتيل لإبليس قد أحيوه ، وكم من تائه ضال قد هدوه ، يبذلون دماءهم دون هلكة العباد ، ما أحسن أثرهم على العباد ، وأقبح آثار العباد عليهم». Details      
كتاب الروضة محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عمه حمزة بن بزيع ؛ و الحسين بن محمد الأشعري ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله ، عن يزيد بن عبد الله ، عمن حدثه ، قال : كتب أبو جعفر عليه‌ السلام إلى سعيد الخير : «بسم الله الرحمن الرحيم : أما بعد ، فإني أوصيك بتقوى الله ؛ فإن فيها السلامة من التلف ، والغنيمة في المنقلب ، إن الله ـ عزوجل ـ يقي بالتقوى عن العبد ما عزب عنه عقله ، ويجلي بالتقوى عنه عماه وجهله ، وبالتقوى نجا نوح ومن معه في السفينة وصالح ومن معه من الصاعقة ، وبالتقوى فاز الصابرون ونجت تلك العصب من المهالك ، ولهم إخوان على تلك الطريقة يلتمسون تلك الفضيلة ، نبذوا طغيانهم من الإيراد بالشهوات ، لما بلغهم في الكتاب من المثلات ، حمدوا ربهم على ما رزقهم وهو أهل الحمد ، وذموا أنفسهم على ما فرطوا وهم أهل الذم ، وعلموا أن الله ـ تبارك وتعالى الحليم العليم ـ إنما غضبه على من لم يقبل منه رضاه ، وإنما يمنع من لم يقبل منه عطاه ، وإنما يضل من لم يقبل منه هداه ، ثم أمكن أهل السيئات من التوبة بتبديل الحسنات ، دعا عباده في الكتاب إلى ذلك بصوت رفيع لم ينقطع ولم يمنع دعاء عباده ، فلعن الله الذين يكتمون ما أنزل الله ، وكتب على نفسه الرحمة ، فسبقت قبل الغضب ، فتمت صدقا وعدلا ، فليس يبتدئ العباد بالغضب قبل أن يغضبوه ، وذلك من علم اليقين وعلم التقوى. وكل أمة قد رفع الله عنهم علم الكتاب حين نبذوه ، وولاهم عدوهم حين تولوه ، وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرفوا حدوده ، فهم يروونه ولا يرعونه ، والجهال يعجبهم حفظهم للرواية ، والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية ، وكان من نبذهم الكتاب أن ولوه الذين لايعلمون ، فأوردوهم الهوى ، وأصدروهم إلى الردى ، وغيروا عرى الدين ، ثم ورثوه في السفه والصبا ، فالأمة يصدرون عن أمر الناس بعد أمر الله تبارك وتعالى ، وعليه يردون ، بئس للظالمين بدلا ، ولاية الناس بعد ولاية الله ، وثواب الناس بعد ثواب الله ، ورضا الناس بعد رضا الله ، فأصبحت الأمة كذلك ، وفيهم المجتهدون في العبادة ، على تلك الضلالة معجبون مفتونون ، فعبادتهم فتنة لهم ولمن اقتدى بهم. وقد كان في الرسل ذكرى للعابدين ، إن نبيا من الأنبياء كان يستكمل الطاعة ، ثم يعصي الله ـ تبارك وتعالى ـ في الباب الواحد ، فيخرج به من الجنة ، وينبذ به في بطن الحوت ، ثم لاينجيه إلا الاعتراف والتوبة ، فاعرف أشباه الأحبار والرهبان الذين ساروا بكتمان الكتاب وتحريفه ، فما ربحت تجارتهم ، وما كانوا مهتدين. ثم اعرف أشباههم من هذه الأمة الذين أقاموا حروف الكتاب وحرفوا حدوده ، فهم مع السادة والكبرة ، فإذا تفرقت قادة الأهواء كانوا مع أكثرهم دنيا ، وذلك مبلغهم من العلم ، لايزالون كذلك في طبع وطمع ، لايزال يسمع صوت إبليس على ألسنتهم بباطل كثير ، يصبر منهم العلماء على الأذى والتعنيف ، ويعيبون على العلماء بالتكليف ، والعلماء في أنفسهم خانة إن كتموا النصيحة ، إن رأوا تائها ضالا لايهدونه أو ميتا لايحيونه ، فبئس ما يصنعون ؛ لأن الله ـ تبارك وتعالى ـ أخذ عليهم الميثاق في الكتاب أن يأمروا بالمعروف وبما أمروا به ، وأن ينهوا عما نهوا عنه ، وأن يتعاونوا على البر والتقوى ، ولا يتعاونوا على الإثم والعدوان. فالعلماء من الجهال في جهد وجهاد ، إن وعظت ، قالوا : طغت ، وإن علموا الحق الذي تركوا ، قالوا : خالفت ، وإن اعتزلوهم ، قالوا : فارقت ، وإن قالوا : هاتوا برهانكم على ما تحدثون ، قالوا : نافقت ، وإن أطاعوهم ، قالوا : عصت الله عزوجل ؛ فهلك جهال فيما لايعلمون ، أميون فيما يتلون ، يصدقون بالكتاب عند التعريف ، ويكذبون به عند التحريف فلا ينكرون ، أولئك أشباه الأحبار والرهبان ، قادة في الهوى ، سادة في الردى ، وآخرون منهم جلوس بين الضلالة والهدى ، لايعرفون إحدى الطائفتين من الأخرى ، يقولون : ما كان الناس يعرفون هذا ولا يدرون ما هو ، وصدقوا تركهم رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله على البيضاء ليلها من نهارها ، لم يظهر فيهم بدعة ، ولم يبدل فيهم سنة ، لاخلاف عندهم ولا اختلاف ، فلما غشي الناس ظلمة خطاياهم صاروا إمامين : داع إلى الله تبارك وتعالى ، وداع إلى النار ، فعند ذلك نطق الشيطان ، فعلا صوته على لسان أوليائه ، وكثر خيله ورجله ، وشارك في المال والولد من أشركه ، فعمل بالبدعة ، وترك الكتاب والسنة ، ونطق أولياء الله بالحجة ، وأخذوا بالكتاب والحكمة ، فتفرق من ذلك اليوم أهل الحق وأهل الباطل ، وتخاذل وتهادن أهل الهوى ، وتعاون أهل الضلالة حتى كانت الجماعة مع فلان وأشباهه ، فاعرف هذا الصنف وصنف آخر ، فأبصرهم رأي العين نجباء ، والزمهم حتى ترد أهلك ، فإن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ، ألا ذلك هو الخسران المبين». إلى هاهنا رواية الحسين. وفي رواية محمد بن يحيى زيادة : «لهم علم بالطريق ، فإن كان دونهم بلاء فلا تنظر إليه ، فإن كان دونهم عسف من أهل العسف وخسف ودونهم بلايا تنقضي ، ثم تصير إلى رخاء. ثم اعلم أن إخوان الثقة ذخائر بعضهم لبعض ، ولو لا أن تذهب بك الظنون عني ، لجليت لك عن أشياء من الحق غطيتها ، ولنشرت لك أشياء من الحق كتمتها ، ولكني أتقيك وأستبقيك ، وليس الحليم الذي لايتقي أحدا في مكان التقوى ، والحلم لباس العالم ، فلا تعرين منه ؛ والسلام». رسالة أيضا منه إليه Details      
كتاب الروضة علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن بدر بن الخليل الأسدي ، قال : سمعت أبا جعفر عليه‌ السلام يقول في قول الله عزوجل (فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون) قال : «إذا قام القائم وبعث إلى بني أمية بالشام ، هربوا إلى الروم ، فيقول لهم الروم : لاندخلنكم حتى تتنصروا ، فيعلقون في أعناقهم الصلبان فيدخلونهم ، فإذا نزل بحضرتهم أصحاب القائم ، طلبوا الأمان والصلح ، فيقول أصحاب القائم : لانفعل حتى تدفعوا إلينا من قبلكم منا» قال : «فيدفعونهم إليهم ، فذلك قوله : (لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون)». قال : «يسألهم الكنوز وهو أعلم بها» قال : «فيقولون : (يا ويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين) بالسيف ». رسالة أبي جعفر عليه‌ السلام إلى سعيد الخير Details