الكتاب | الباب | الرواة | المعصومين | متن الحديث | |
---|---|---|---|---|---|
كتاب التوحيد | باب حدوث الأسماء | محمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن إسماعيل ، عن بعض أصحابه ، عن بكر بن صالح ، عن علي بن صالح ، عن الحسن بن محمد بن خالد بن يزيد ، عن عبد الأعلى : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « اسم الله غيره ، وكل شيء وقع عليه اسم « شيء » فهو مخلوق ما خلا الله ، فأما ما عبرته الألسن أو عملت الأيدي ، فهو مخلوق ، والله غاية من غاياه ، والمغيا غير الغاية ، والغاية موصوفة ، وكل موصوف مصنوع ، وصانع الأشياء غير موصوف بحد مسمى ، لم يتكون ؛ فيعرف كينونيته بصنع غيره ، ولم يتناه إلى غاية إلا كانت غيره ، لايزل من فهم هذا الحكم أبدا ، وهو التوحيد الخالص ، فارعوه ، وصدقوه ، وتفهموه بإذن الله. من زعم أنه يعرف الله بحجاب أو بصورة أو بمثال ، فهو مشرك ؛ لأن حجابه ومثاله وصورته غيره ، وإنما هو واحد ، متوحد ، فكيف يوحده من زعم أنه عرفه بغيره؟! وإنما عرف الله من عرفه بالله ، فمن لم يعرفه به ، فليس يعرفه ، إنما يعرف غيره ، ليس بين الخالق والمخلوق شيء ، والله خالق الأشياء لامن شيء كان ، والله يسمى بأسمائه وهو غير أسمائه ، والأسماء غيره ». | Details | ||
كتاب التوحيد | باب حدوث الأسماء | وبهذا الإسناد ، عن محمد بن سنان ، قال : سألته عن الاسم : ما هو؟ قال : « صفة لموصوف ». | Details | ||
كتاب التوحيد | باب حدوث الأسماء | أحمد بن إدريس ، عن الحسين بن عبد الله ، عن محمد بن عبد الله وموسى بن عمر والحسن بن علي بن عثمان ، عن ابن سنان ، قال : سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام : هل كان الله ـ عز وجل ـ عارفا بنفسه قبل أن يخلق الخلق؟ قال : « نعم ». قلت : يراها ويسمعها ؟ قال : « ما كان محتاجا إلى ذلك ؛ لأنه لم يكن يسألها ، ولا يطلب منها ، هو نفسه ، ونفسه هو ، قدرته نافذة ، فليس يحتاج إلى أن يسمي نفسه ، و لكنه اختار لنفسه أسماء لغيره يدعوه بها ؛ لأنه إذا لم يدع باسمه ، لم يعرف ، فأول ما اختار لنفسه : العلي العظيم ؛ لأنه أعلى الأشياء كلها ، فمعناه : الله ، واسمه : العلي العظيم ، هو أول أسمائه علا على كل شيء ». | Details | ||
كتاب التوحيد | باب حدوث الأسماء | علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن الحسين بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن إبراهيم بن عمر : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « إن الله ـ تبارك وتعالى ـ خلق اسما بالحروف غير متصوت ، وباللفظ غير منطق ، وبالشخص غير مجسد ، وبالتشبيه غير موصوف ، وباللون غير مصبوغ ، منفي عنه الأقطار ، مبعد عنه الحدود ، محجوب عنه حس كل متوهم ، مستتر غير مستور . فجعله كلمة تامة على أربعة أجزاء معا ، ليس منها واحد قبل الآخر ، فأظهر منها ثلاثة أسماء ؛ لفاقة الخلق إليها ، وحجب منها واحدا ، وهو الاسم المكنون المخزون . فهذه الأسماء التي ظهرت ، فالظاهر هو الله تبارك وتعالى ، وسخر سبحانه لكل اسم من هذه الأسماء أربعة أركان ، فذلك اثنا عشر ركنا ، ثم خلق لكل ركن منها ثلاثين اسما فعلا منسوبا إليها ، فهو الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس ، الخالق ، البارئ ، المصور ( الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم ) العليم ، الخبير ، السميع ، البصير ، الحكيم ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، العلي ، العظيم ، المقتدر ، القادر ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، البارئ ، المنشئ ، البديع ، الرفيع ، الجليل ، الكريم ، الرازق ، المحيي ، المميت ، الباعث ، الوارث. فهذه الأسماء وما كان من الأسماء الحسنى ـ حتى تتم ثلاثمائة وستين اسما ـ فهي نسبة لهذه الأسماء الثلاثة ، وهذه الأسماء الثلاثة أركان ، وحجب الاسم الواحد المكنون المخزون بهذه الأسماء الثلاثة ، وذلك قوله تعالى : ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ) . | Details | ||
كتاب التوحيد | باب الإرادة أنها من صفات الفعل ، وسائر صفاتالفعل | عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن محمد بن مسلم : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « المشيئة محدثة ». جملة القول في صفات الذات وصفات الفعل إن كل شيئين وصفت الله بهما ، وكانا جميعا في الوجود ، فذلك صفة فعل ؛ وتفسير هذه الجملة : أنك تثبت في الوجود ما يريد وما لايريد ، وما يرضاه وما يسخطه ، وما يحب وما يبغض ، فلو كانت الإرادة من صفات الذات مثل العلم والقدرة ، كان ما لا يريد ناقضا لتلك الصفة ، ولو كان ما يحب من صفات الذات ، كان ما يبغض ناقضا لتلك الصفة ؛ ألاترى أنا لانجد في الوجود ما لايعلم وما لايقدر عليه ، وكذلك صفات ذاته الأزلي لسنا نصفه بقدرة وعجز ، وعلم وجهل ، وسفه وحكمة وخطا ، وعز وذلة ، ويجوز أن يقال : يحب من أطاعه ، ويبغض من عصاه ، ويوالي من أطاعه ، ويعادي من عصاه ، وإنه يرضى ويسخط ؛ ويقال في الدعاء : اللهم ارض عني ، ولا تسخط علي ، وتولني ولا تعادني. ولا يجوز أن يقال : يقدر أن يعلم ولا يقدر أن لايعلم ، ويقدر أن يملك ولا يقدر أن لا يملك ، ويقدر أن يكون عزيزا حكيما ولا يقدر أن لايكون عزيزا حكيما ، ويقدر أن يكون جوادا ولا يقدر أن لايكون جوادا ، ويقدر أن يكون غفورا ولا يقدر أن لا يكون غفورا. ولا يجوز أيضا أن يقال : أراد أن يكون ربا وقديما وعزيزا وحكيما ومالكا وعالما وقادرا ؛ لأن هذه من صفات الذات ، والإرادة من صفات الفعل ؛ ألاترى أنه يقال : أراد هذا ولم يرد هذا ، وصفات الذات تنفي عنه بكل صفة منها ضدها ؛ يقال : حي وعالم وسميع وبصير وعزيز وحكيم ، غني ، ملك ، حليم ، عدل ، كريم ؛ فالعلم ضده الجهل ، والقدرة ضدها العجز ، والحياة ضدها الموت ، والعزة ضدها الذلة ، والحكمة ضدها الخطأ ، وضد الحلم العجلة والجهل ، وضد العدل الجور والظلم. | Details |