الكتاب | الباب | الرواة | المعصومين | متن الحديث | |
---|---|---|---|---|---|
كتاب التوحيد | باب تأويل الصمد | علي بن محمد ومحمد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الوليد ـ ولقبه شباب الصيرفي ـ ، عن داود بن القاسم الجعفري ، قال : قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام : جعلت فداك ، ما الصمد ؟ قال : « السيد المصمود إليه في القليل والكثير ». | Details | ||
كتاب التوحيد | باب آخر وهو من الباب الأول إلا أن فيه زيادة وهو الفرق ما بين المعاني التي تحت أسماء الله وأسماء المخلوقين | علي بن محمد مرسلا : عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قال : قال : « اعلم ـ علمك الله الخير ـ أن الله ـ تبارك وتعالى ـ قديم ، والقدم صفته التي دلت العاقل على أنه لاشيء قبله ، ولا شيء معه في ديموميته ، فقد بان لنا بإقرار العامة معجزة الصفة أنه لاشيء قبل الله ، ولا شيء مع الله في بقائه ، بطل قول من زعم أنه كان قبله أو كان معه شيء ؛ وذلك أنه لو كان معه شيء في بقائه ، لم يجز أن يكون خالقا له ؛ لأنه لم يزل معه ، فكيف يكون خالقا لمن لم يزل معه؟! ولو كان قبله شيء ، كان الأول ذلك الشيء ، لاهذا ، وكان الأول أولى بأن يكون خالقا للثاني . ثم وصف نفسه ـ تبارك وتعالى ـ بأسماء دعا الخلق ـ إذ خلقهم وتعبدهم وابتلاهم ـ إلى أن يدعوه بها ، فسمى نفسه سميعا ، بصيرا ، قادرا ، قائما ، ناطقا ، ظاهرا ، باطنا ، لطيفا ، خبيرا ، قويا ، عزيزا ، حكيما ، عليما ، وما أشبه هذه الأسماء . فلما رأى ذلك من أسمائه الغالون المكذبون ـ وقد سمعونا نحدث عن الله أنه لا شيء مثله ، ولا شيء من الخلق في حاله ـ قالوا : أخبرونا ـ إذا زعمتم أنه لامثل لله ولا شبه له ـ كيف شاركتموه في أسمائه الحسنى ، فتسميتم بجميعها؟! فإن في ذلك دليلا على أنكم مثله في حالاته كلها ، أو في بعضها دون بعض ؛ إذ جمعتم الأسماء الطيبة. قيل لهم : إن الله ـ تبارك وتعالى ـ ألزم العباد أسماء من أسمائه على اختلاف المعاني ؛ وذلك كما يجمع الاسم الواحد معنيين مختلفين ، والدليل على ذلك قول الناس الجائز عندهم الشائع ، وهو الذي خاطب الله به الخلق ، فكلمهم بما يعقلون ليكون عليهم حجة في تضييع ما ضيعوا ؛ فقد يقال للرجل : كلب ، وحمار ، وثور ، وسكرة ، وعلقمة ، وأسد ، كل ذلك على خلافه وحالاته ، لم تقع الأسامي على معانيها التي كانت بنيت عليها ؛ لأن الإنسان ليس بأسد ولا كلب ، فافهم ذلك رحمك الله. وإنما سمي الله تعالى بالعلم بغير علم حادث علم به الأشياء ، استعان به على حفظ ما يستقبل من أمره ، والروية فيما يخلق من خلقه ، ويفسد ما مضى مما أفنى من خلقه ، مما لو لم يحضره ذلك العلم ويغيبه كان جاهلا ضعيفا ، كما أنا لو رأينا علماء الخلق إنما سموا بالعلم لعلم حادث ؛ إذ كانوا فيه جهلة ، وربما فارقهم العلم بالأشياء ، فعادوا إلى الجهل. وإنما سمي الله عالما ؛ لأنه لايجهل شيئا ، فقد جمع الخالق والمخلوق اسم العالم ، واختلف المعنى على ما رأيت. وسمي ربنا سميعا لابخرت فيه يسمع به الصوت ولا يبصر به ، كما أن خرتنا ـ الذي به نسمع ـ لانقوى به على البصر ، ولكنه أخبر أنه لايخفى عليه شيء من الأصوات ، ليس على حد ما سمينا نحن ، فقد جمعنا الاسم بالسمع ، واختلف المعنى. وهكذا البصر لابخرت منه أبصر ، كما أنا نبصر بخرت منا لاننتفع به في غيره ، ولكن الله بصير لايحتمل شخصا منظورا إليه ، فقد جمعنا الاسم ، واختلف المعنى. وهو قائم ليس على معنى انتصاب وقيام على ساق في كبد كما قامت الأشياء ، ولكن « قائم » يخبر أنه حافظ ، كقول الرجل : القائم بأمرنا فلان ، و الله هو القائم على كل نفس بما كسبت ، والقائم أيضا في كلام الناس : الباقي ؛ والقائم أيضا يخبر عن الكفاية ، كقولك للرجل : قم بأمر بني فلان ، أي اكفهم ، والقائم منا قائم على ساق ، فقد جمعنا الاسم ولم نجمع المعنى. وأما اللطيف ، فليس على قلة وقضافة وصغر ، ولكن ذلك على النفاذ في الأشياء والامتناع من أن يدرك ، كقولك للرجل : لطف عني هذا الأمر ، ولطف فلان في مذهبه وقوله ، يخبرك أنه غمض فيه العقل وفات الطلب ، وعاد متعمقا متلطفا لايدركه الوهم ، فكذلك لطف الله ـ تبارك وتعالى ـ عن أن يدرك بحد ، أو يحد بوصف ؛ واللطافة منا : الصغر والقلة ، فقد جمعنا الاسم ، واختلف المعنى. وأما الخبير ، فالذي لايعزب عنه شيء ، ولا يفوته ، ليس للتجربة ولا للاعتبار بالأشياء ، فعند التجربة والاعتبار علمان ولو لاهما ما علم ؛ لأن من كان كذلك ، كان جاهلا والله لم يزل خبيرا بما يخلق ، والخبير من الناس : المستخبر عن جهل ، المتعلم ، فقد جمعنا الاسم ، واختلف المعنى. وأما الظاهر ، فليس من أجل أنه علا الأشياء بركوب فوقها ، وقعود عليها ، وتسنم لذراها ، ولكن ذلك لقهره ولغلبته الأشياء وقدرته عليها ، كقول الرجل : ظهرت على أعدائي ، وأظهرني الله على خصمي ، يخبر عن الفلج والغلبة ، فهكذا ظهور الله على الأشياء . ووجه آخر أنه الظاهر لمن أراده و لا يخفى عليه شيء ، وأنه مدبر لكل ما برأ ، فأي ظاهر أظهر وأوضح من الله تبارك وتعالى؟ لأنك لاتعدم صنعته حيثما توجهت ، وفيك من آثاره ما يغنيك ، والظاهر منا : البارز بنفسه ، والمعلوم بحده ، فقد جمعنا الاسم ولم يجمعنا المعنى. وأما الباطن ، فليس على معنى الاستبطان للأشياء بأن يغور فيها ، ولكن ذلك منه على استبطانه للأشياء علما وحفظا وتدبيرا ، كقول القائل : أبطنته : يعني خبرته وعلمت مكتوم سره ، والباطن منا : الغائب في الشيء ، المستتر ، وقد جمعنا الاسم ، واختلف المعنى. وأما القاهر ، فليس على معنى علاج ونصب واحتيال ومداراة ومكر ، كما يقهر العباد بعضهم بعضا ، والمقهور منهم يعود قاهرا ، والقاهر يعود مقهورا ، ولكن ذلك من الله ـ تبارك وتعالى ـ على أن جميع ما خلق ملبس به الذل لفاعله ، وقلة الامتناع لما أراد به ، لم يخرج منه طرفة عين أن يقول له : « كن » فيكون ، والقاهر منا على ما ذكرت ووصفت ، فقد جمعنا الاسم ، واختلف المعنى. وهكذا جميع الأسماء وإن كنا لم نستجمعها كلها ، فقد يكتفي الاعتبار بما ألقينا إليك ، والله عونك وعوننا في إرشادنا وتوفيقنا ». | Details | ||
كتاب التوحيد | باب آخر وهو من الباب الأول إلا أن فيه زيادة وهو الفرق ما بين المعاني التي تحت أسماء الله وأسماء المخلوقين | علي بن إبراهيم ، عن المختار بن محمد بن المختار الهمداني ؛ ومحمد بن الحسن ، عن عبد الله بن الحسن العلوي جميعا ، عن الفتح بن يزيد الجرجاني : عن أبي الحسن عليه السلام ، قال : سمعته يقول : « وهو اللطيف الخبير ، السميع البصير ، الواحد الأحد الصمد ( لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ) ، لو كان كما يقول المشبهة ، لم يعرف الخالق من المخلوق ، ولا المنشئ من المنشا ، لكنه المنشئ ، فرق بين من جسمه وصوره وأنشأه ؛ إذ كان لايشبهه شيء ، ولا يشبه هو شيئا ». قلت : أجل ـ جعلني الله فداك ـ لكنك قلت : الأحد الصمد ، وقلت : لايشبهه شيء ، والله واحد ، والإنسان واحد ، أليس قد تشابهت الوحدانية؟ قال : « يا فتح ، أحلت ـ ثبتك الله ـ إنما التشبيه في المعاني ، فأما في الأسماء ، فهي واحدة ، وهي دلالة على المسمى ، وذلك أن الإنسان وإن قيل : واحد ، فإنه يخبر أنه جثة واحدة وليس باثنين ، والإنسان نفسه ليس بواحد ؛ لأن أعضاءه مختلفة ، وألوانه مختلفة ، ومن ألوانه مختلفة غير واحد ، وهو أجزاء مجزأة ليست بسواء : دمه غير لحمه ، ولحمه غير دمه ، وعصبه غير عروقه ، وشعره غير بشره ، وسواده غير بياضه ، وكذلك سائر جميع الخلق ؛ فالإنسان واحد في الاسم ، ولا واحد في المعنى ، والله ـ جل جلاله ـ هو واحد لاواحد غيره ، لا اختلاف فيه ولا تفاوت ، ولا زيادة ولا نقصان ، فأما الإنسان المخلوق المصنوع المؤلف من أجزاء مختلفة وجواهر شتى غير أنه بالاجتماع شيء واحد ». قلت : جعلت فداك ، فرجت عني فرج الله عنك ، فقولك : اللطيف الخبير فسره لي كما فسرت الواحد ؛ فإني أعلم أن لطفه على خلاف لطف خلقه للفصل ، غير أني أحب أنتشرح ذلك لي ، فقال : « يا فتح ، إنما قلنا : اللطيف ؛ للخلق اللطيف ، و لعلمه بالشيء اللطيف ، أولا ترى ـ وفقك الله وثبتك ـ إلى أثر صنعه في النبات اللطيف وغير اللطيف ؛ ومن الخلق اللطيف ، و من الحيوان الصغار ، و من البعوض والجرجس ، وما هو أصغر منها ما لايكاد تستبينه العيون ، بل لايكاد يستبان ـ لصغره ـ الذكر من الانثى ، والحدث المولود من القديم. فلما رأينا صغر ذلك في لطفه ، واهتداءه للسفاد ، والهرب من الموت ، والجمع لما يصلحه ، وما في لجج البحار ، وما في لحاء الأشجار والمفاوز والقفار ، وإفهام بعضها عن بعض منطقها ، وما يفهم به أولادها عنها ، ونقلها الغذاء إليها ، ثم تأليف ألوانها : حمرة مع صفرة ، وبياض مع حمرة ، وأنه ما لاتكاد عيوننا تستبينه ، لدمامة خلقها لا تراه عيوننا ، ولا تلمسه أيدينا ، علمنا أن خالق هذا الخلق لطيف ، لطف بخلق ما سميناه بلا علاج ولا أداة ولا آلة ، وأن كل صانع شيء فمن شيء صنع ، والله ـ الخالق اللطيف الجليل ـ خلق وصنع لامن شيء » . | Details | ||
كتاب التوحيد | باب معاني الأسماء واشتقاقها | علي بن محمد ومحمد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ؛ ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا ، عن أبي هاشم الجعفري ، قال : سألت أبا جعفر الثاني عليه السلام : ما معنى « الواحد »؟ فقال : « إجماع الألسن عليه بالوحدانية ، كقوله تعالى : ( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ) » . | Details | ||
كتاب التوحيد | باب معاني الأسماء واشتقاقها | أحمد بن مهران ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، عن علي بن أسباط ، عن سليمان مولى طربال ، عن هشام الجواليقي ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : ( سبحان الله ) : ما يعنى به؟ قال : « تنزيهه ». | Details |