Index

Search by: Hadeeth   Bab

الكتاب الباب الرواة المعصومين متن الحديث
كتاب الروضة محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ؛ وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن الحسن بن عمارة ، عن نعيم القضاعي : عن أبي جعفر عليه‌ السلام ، قال : «أصبح إبراهيم عليه‌ السلام ، فرأى في لحيته شعرة بيضاء ، فقال : الحمد لله رب العالمين الذي بلغني هذا المبلغ ، لم أعص الله طرفة عين». Details      
كتاب الروضة عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عمر بن علي ، عن عمه محمد بن عمر ، عن ابن أذينة ، قال : سمعت عمر بن يزيد يقول : حدثني معروف بن خربوذ : عن علي بن الحسين عليهما‌السلام أنه كان يقول : «ويل أمه فاسقا من لايزال ممارئا ، ويل أمه فاجرا من لايزال مخاصما ، ويل امه آثما من كثر كلامه في غير ذات الله عزوجل». Details      
كتاب الروضة أحمد بن محمد ، عن سعيد بن المنذر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن محمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه ، قال : خطب أمير المؤمنين عليه‌ السلام ـ ورواها غيره بغير هذا الإسناد ، وذكر أنه خطب بذي قار ـ فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : «أما بعد ، فإن الله ـ تبارك وتعالى ـ بعث محمدا صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله بالحق ليخرج عباده من عبادة عباده إلى عبادته ، ومن عهود عباده إلى عهوده ، ومن طاعة عباده إلى طاعته ، ومن ولاية عباده إلى ولايته ، بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه ، وسراجا منيرا ، عودا وبدءا ، وعذرا ونذرا ، بحكم قد فصله ، وتفصيل قد أحكمه ، وفرقان قد فرقه ، وقرآن قد بينه ؛ ليعلم العباد ربهم إذ جهلوه ، وليقروا به إذ جحدوه ، وليثبتوه بعد إذ أنكروه ، فتجلى لهم سبحانه في كتابه من غير أن يكونوا رأوه ، فأراهم حلمه كيف حلم ، وأراهم عفوه كيف عفا ، وأراهم قدرته كيف قدر ، وخوفهم من سطوته ، وكيف خلق ما خلق من الآيات ، وكيف محق من محق من العصاة بالمثلات ، واحتصد من احتصد بالنقمات ، وكيف رزق وهدى وأعطى وأراهم حكمه ، كيف حكم وصبر حتى يسمع ما يسمع ويرى. فبعث الله ـ عزوجل ـ محمدا صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله بذلك. ثم إنه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس في ذلك الزمان شيء أخفى من الحق ، ولا أظهر من الباطل ، ولا أكثر من الكذب على الله تعالى ورسوله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ، وليس عند أهل ذلك الزمان سلعة أبور من الكتاب إذا تلي حق تلاوته ، ولا سلعة أنفق بيعا ولا أغلى ثمنا من الكتاب إذا حرف عن مواضعه ، وليس في العباد ولا في البلاد شيء هو أنكر من المعروف ، ولا أعرف من المنكر ، وليس فيها فاحشة أنكر ولا عقوبة أنكى من الهدى عند الضلال في ذلك الزمان ، فقد نبذ الكتاب حملته ، وتناساه حفظته ، حتى تمالت بهم الأهواء ، وتوارثوا ذلك من الآباء ، وعملوا بتحريف الكتاب كذبا وتكذيبا ، فباعوه بالبخس ، وكانوا فيه من الزاهدين. فالكتاب وأهل الكتاب في ذلك الزمان طريدان منفيان ، وصاحبان مصطحبان في طريق واحد ، لايأويهما مؤو ، فحبذا ذانك الصاحبان ، واها لهما ولما يعملان له . فالكتاب وأهل الكتاب في ذلك الزمان في الناس وليسوا فيهم ، ومعهم وليسوا معهم ، وذلك لأن الضلالة لاتوافق الهدى وإن اجتمعا ، وقد اجتمع القوم على الفرقة ، وافترقوا عن الجماعة ، قد ولوا أمرهم وأمر دينهم من يعمل فيهم بالمكر والمنكر والرشا والقتل ، كأنهم أئمة الكتاب ، وليس الكتاب إمامهم ، لم يبق عندهم من الحق إلا اسمه ، ولم يعرفوا من الكتاب إلا خطه وزبره ، يدخل الداخل لما يسمع من حكم القرآن ، فلا يطمئن جالسا حتى يخرج من الدين ، ينتقل من دين ملك إلى دين ملك ، ومن ولاية ملك إلى ولاية ملك ، ومن طاعة ملك إلى طاعة ملك ، ومن عهود ملك إلى عهود ملك ، فاستدرجهم الله تعالى من حيث لايعلمون ، وإن كيده متين بالأمل والرجاء حتى توالدوا في المعصية ، ودانوا بالجور ، والكتاب لم يضرب عن شيء منه صفحا ضلالا تائهين ، قد دانوا بغير دين الله عز ذكره ، وأدانوا لغير الله . مساجدهم في ذلك الزمان عامرة من الضلالة ، خربة من الهدى ، فقراؤها وعمارها أخائب خلق الله وخليقته ، من عندهم جرت الضلالة ، وإليهم تعود ، فحضور مساجدهم والمشي إليها كفر بالله العظيم إلا من مشى إليها وهو عارف بضلالهم ، فصارت مساجدهم من فعالهم على ذلك النحو خربة من الهدى ، عامرة من الضلالة. قد بدلت سنة الله ، وتعديت حدوده ، ولا يدعون إلى الهدى ، ولا يقسمون الفيء ، ولا يوفون بذمة ، يدعون القتيل منهم على ذلك شهيدا ، قد أتوا الله بالافتراء والجحود ، واستغنوا بالجهل عن العلم ، ومن قبل ما مثلوا بالصالحين كل مثلة ، وسموا صدقهم على الله فرية ، وجعلوا في الحسنة العقوبة السيئة. وقد بعث الله ـ عزوجل ـ إليكم رسولا من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ، وأنزل عليه كتابا عزيزا (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) ، قرآنا عربيا غير ذي عوج ؛ لينذر من كان حيا ، ويحق القول على الكافرين. فلا يلهينكم الأمل ، ولا يطولن عليكم الأجل ، فإنما أهلك من كان قبلكم أمد أملهم ، وتغطية الآجال عنهم ، حتى نزل بهم الموعود الذي ترد عنه المعذرة ، وترفع عنه التوبة ، وتحل معه القارعة والنقمة . وقد أبلغ الله ـ عزوجل ـ إليكم بالوعد ، وفصل لكم القول ، وعلمكم السنة ، وشرح لكم المناهج ليزيح العلة ، وحث على الذكر ، ودل على النجاة ، وإنه من انتصح لله واتخذ قوله دليلا ، هداه للتي هي أقوم ، ووفقه للرشاد ، وسدده ويسره للحسنى ، فإن جار الله آمن محفوظ ، وعدوه خائف مغرور. فاحترسوا من الله ـ عزوجل ـ بكثرة الذكر ، واخشوا منه بالتقى ، وتقربوا إليه بالطاعة ، فإنه قريب مجيب ، قال الله عزوجل : (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) . فاستجيبوا لله وآمنوا به ، وعظموا الله الذي لاينبغي لمن عرف عظمة الله أن يتعظم ، فإن رفعة الذين يعلمون ما عظمة الله أن يتواضعوا له ، وعز الذين يعلمون ما جلال الله أن يذلوا له ، وسلامة الذين يعلمون ما قدرة الله أن يستسلموا له ، فلا ينكرون أنفسهم بعد حد المعرفة ، ولا يضلون بعد الهدى ، فلا تنفروا من الحق نفار الصحيح من الأجرب ، والبارى من ذي السقم. واعلموا أنكم لن تعرفوا الرشد حتى تعرفوا الذي تركه ، ولن تأخذوا بميثاق الكتاب حتى تعرفوا الذي نقضه ، ولن تمسكوا به حتى تعرفوا الذي نبذه ، ولن تتلوا الكتاب حق تلاوته حتى تعرفوا الذي حرفه ، ولن تعرفوا الضلالة حتى تعرفوا الهدى ، ولن تعرفوا التقوى حتى تعرفوا الذي تعدى ؛ فإذا عرفتم ذلك ، عرفتم البدع والتكلف ، ورأيتم الفرية على الله وعلى رسوله ، والتحريف لكتابه ، ورأيتم كيف هدى الله من هدى ، فلايجهلنكم الذين لايعلمون ، إن علم القرآن ليس يعلم ما هو إلا من ذاق طعمه ، فعلم بالعلم جهله ، وبصر به عماه ، وسمع به صممه ، وأدرك به علم ما فات ، وحيي به بعد إذ مات. وأثبت عند الله ـ عز ذكره ـ الحسنات ، ومحا به السيئات ، وأدرك به رضوانا من الله تبارك وتعالى. فاطلبوا ذلك من عند أهله خاصة ، فإنهم خاصة نور يستضاء به ، وأئمة يقتدى بهم ، وهم عيش العلم وموت الجهل ، هم الذين يخبركم حكمهم عن علمهم ، وصمتهم عن منطقهم ، وظاهرهم عن باطنهم ، لايخالفون الدين ، ولا يختلفون فيه ، فهو بينهم شاهد صادق ، وصامت ناطق ، فهم من شأنهم شهداء بالحق ، ومخبر صادق لايخالفون الحق ولا يختلفون فيه ، قد خلت لهم من الله سابقة ، ومضى فيهم من الله ـ عزوجل ـ حكم صادق ، وفي ذلك ذكرى للذاكرين ، فاعقلوا الحق إذا سمعتموه عقل رعاية ، ولا تعقلوه عقل رواية ؛ فإن رواة الكتاب كثير ، ورعاته قليل ، والله المستعان». Details      
كتاب الروضة أحمد بن محمد بن أحمد ، عن علي بن الحسن ، عن محمد بن عبد الله بن زرارة ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة : عن أبي جعفر عليه‌ السلام ، قال : «كان في بني إسرائيل رجل عابد ، وكان محارفا لايتوجه في شيء ، فيصيب فيه شيئا ، فأنفقت عليه امرأته حتى لم يبق عندها شيء ، فجاعوا يوما من الأيام ، فدفعت إليه نصلا من غزل ، وقالت له : ما عندي غيره ، انطلق فبعه ، واشتر لنا شيئا نأكله. فانطلق بالنصل الغزل ليبيعه ، فوجد السوق قد غلقت ، ووجد المشترين قد قاموا وانصرفوا ، فقال : لو أتيت هذا الماء ، فتوضأت منه ، وصببت علي منه ، وانصرفت ، فجاء إلى البحر وإذا هو بصياد قد ألقى شبكته ، فأخرجها وليس فيها إلا سمكة ردية قد مكثت عنده حتى صارت رخوة منتنة ، فقال له : بعني هذه السمكة ، وأعطيك هذا الغزل تنتفع به في شبكتك ، قال : نعم ، فأخذ السمكة ، ودفع إليه الغزل ، وانصرف بالسمكة إلى منزله. فأخبر زوجته الخبر ، فأخذت السمكة لتصلحها ، فلما شقتها ، بدت من جوفها لؤلؤة ، فدعت زوجها فأرته إياها ، فأخذها فانطلق بها إلى السوق ، فباعها بعشرين ألف درهم ، وانصرف إلى منزله بالمال فوضعه ، فإذا سائل يدق الباب ، ويقول : يا أهل الدار ، تصدقوا رحمكم الله على المسكين ، فقال له الرجل : ادخل ، فدخل ، فقال له : خذ إحدى الكيسين ، فأخذ إحداهما ، وانطلق ، فقالت له امرأته : سبحان الله بينما نحن مياسير إذ ذهبت بنصف يسارنا ، فلم يكن ذلك بأسرع من أن دق السائل الباب ، فقال له الرجل : ادخل ، فدخل فوضع الكيس في مكانه ، ثم قال : كل هنيئا مريئا ، إنما أنا ملك من ملائكة ربك ، إنما أراد ربك أن يبلوك ، فوجدك شاكرا ، ثم ذهب». خطبة لأمير المؤمنين عليه‌ السلام Details      
كتاب الروضة محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن محمد بن سنان ، عمن أخبره : عن أبي عبد الله عليه‌ السلام ، قال : «كان عابد في بني إسرائيل لم يقارف من أمر الدنيا شيئا ، فنخر إبليس نخرة ، فاجتمع إليه جنوده ، فقال : من لي بفلان؟ فقال بعضهم : أنا له ، فقال : من أين تأتيه ، فقال : من ناحية النساء ، قال : لست له ، لم يجرب النساء ، فقال له آخر : فأنا له ، فقال : من أين تأتيه؟ قال : من ناحية الشراب واللذات ، قال : لست له ، ليس هذا بهذا ، قال آخر : فأنا له ، قال : من أين تأتيه؟ قال : من ناحية البر ، قال : انطلق ، فأنت صاحبه ، فانطلق إلى موضع الرجل ، فأقام حذاه يصلي». قال : «وكان الرجل ينام والشيطان لاينام ، ويستريح والشيطان لايستريح ، فتحول إليه الرجل وقد تقاصرت إليه نفسه ، واستصغر عمله ، فقال : يا عبد الله ، بأي شيء قويت على هذه الصلاة؟ فلم يجبه ، ثم أعاد عليه ، فلم يجبه ، ثم أعاد عليه ، فقال : يا عبد الله ، إني أذنبت ذنبا وأنا تائب منه ، فإذا ذكرت الذنب قويت على الصلاة ، قال : فأخبرني بذنبك حتى أعمله وأتوب ، فإذا فعلته قويت على الصلاة ، قال : ادخل المدينة ، فسل عن فلانة البغية ، فأعطها درهمين ، ونل منها ، قال : ومن أين لي درهمين ؟ ما أدري ما الدرهمين ؟ فتناول الشيطان من تحت قدمه درهمين ، فناوله إياهما ، فقام فدخل المدينة بجلابيبه ، يسأل عن منزل فلانة البغية ، فأرشده الناس ، وظنوا أنه جاء يعظها ، فأرشدوه ، فجاء إليها فرمى إليها بالدرهمين ، وقال : قومي ، فقامت فدخلت منزلها ، وقالت : ادخل ، وقالت : إنك جئتني في هيئة ليس يؤتى مثلي في مثلها ، فأخبرني بخبرك ، فأخبرها. فقالت له : يا عبد الله ، إن ترك الذنب أهون من طلب التوبة ، وليس كل من طلب التوبة وجدها ، وإنما ينبغي أن يكون هذا شيطانا مثل لك ، فانصرف ؛ فإنك لا ترى شيئا ، فانصرف ، وماتت من ليلتها ، فأصبحت فإذا على بابها مكتوب : احضروا فلانة ؛ فإنها من أهل الجنة ، فارتاب الناس ، فمكثوا ثلاثا لايدفنونها ارتيابا في أمرها ، فأوحى الله ـ عزوجل ـ إلى نبي من الأنبياء ـ لا أعلمه إلا موسى بن عمران عليه‌ السلام ـ : أن ائت فلانة ، فصل عليها ، ومر الناس أن يصلوا عليها ؛ فإني قد غفرت لها ، وأوجبت لها الجنة بتثبيطها عبدي فلانا عن معصيتي». Details