الكتاب | الباب | الرواة | المعصومين | متن الحديث | |
---|---|---|---|---|---|
كتاب الروضة | محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن عنبسة بن بجاد العابد ، عن جابر : عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : كنا عنده وذكروا سلطان بني أمية ، فقال أبو جعفر عليه السلام : «لايخرج على هشام أحد إلا قتله». قال : وذكر ملكه عشرين سنة ، قال : فجزعنا ، فقال : «ما لكم؟ إذا أراد الله ـ عزوجل ـ أن يهلك سلطان قوم أمر الملك ، فأسرع بسير الفلك ، فقدر على ما يريد ». قال : فقلنا لزيد عليه السلام هذه المقالة ، فقال : إني شهدت هشاما ورسول الله صلى الله عليه وآله يسب عنده ، فلم ينكر ذلك ولم يغيره ، فو الله لو لم يكن إلا أنا وابني لخرجت عليه». | Details | |||
كتاب الروضة | علي بن محمد ، عن بعض أصحابه رفعه ، قال : كان علي بن الحسين عليهماالسلام إذا قرأ هذه الآية (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) يقول : «سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمه إلا المعرفة بالتقصير عن معرفتها ، كما لم يجعل في أحد من معرفة إدراكه أكثر من العلم أنه لايدركه ، فشكر ـ جل وعز ـ معرفة العارفين بالتقصير عن معرفة شكره ، فجعل معرفتهم بالتقصير شكرا كما علم علم العالمين أنهم لايدركونه ، فجعله إيمانا ، علما منه أنه قد وسع العباد ، فلا يتجاوز ذلك ، فإن شيئا من خلقه لايبلغ مدى عبادته ، وكيف يبلغ مدى عبادته من لامدى له ولا كيف ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا». | Details | |||
كتاب الروضة | علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن أبي حمزة الثمالي : عن أبي جعفر عليه السلام : «أن إبراهيم عليه السلام خرج ذات يوم يسير ببعير ، فمر بفلاة من الأرض ، فإذا هو برجل قائم يصلي قد قطع الأرض إلى السماء طوله ولباسه شعر». قال : «فوقف عليه إبراهيم عليه السلام ، وعجب منه ، وجلس ينتظر فراغه ، فلما طال عليه حركه بيده ، فقال له : إن لي حاجة فخفف». قال : «فخفف الرجل ، وجلس إبراهيم عليه السلام ، فقال له إبراهيم : لمن تصلي؟ فقال : لإله إبراهيم ، فقال له : ومن إله إبراهيم؟ فقال : الذي خلقك وخلقني ، فقال له إبراهيم عليه السلام : قد أعجبني نحوك ، وأنا أحب أن أواخيك في الله ، أين منزلك إذا أردت زيارتك ولقاءك ؟ فقال له الرجل : منزلي خلف هذه النطفة ـ وأشار بيده إلى البحر ـ وأما مصلاي فهذا الموضع ، تصيبني فيه إذا أردتني إن شاء الله». قال : «ثم قال الرجل لإبراهيم عليه السلام : ألك حاجة؟ فقال إبراهيم : نعم ، فقال : وما هي؟ قال : تدعو الله وأؤمن على دعائك ، وأدعو أنا فتؤمن على دعائي ، فقال الرجل : فبم ندعو الله؟ فقال إبراهيم عليه السلام : للمذنبين من المؤمنين ، فقال الرجل : لا ، فقال إبراهيم عليه السلام : ولم؟ فقال : لأني قد دعوت الله ـ عزوجل ـ منذ ثلاث سنين بدعوة لم أر إجابتها حتى الساعة ، وأنا أستحيي من الله تعالى أن أدعوه حتى أعلم أنه قد أجابني ، فقال إبراهيم عليه السلام : فبم دعوته؟ فقال له الرجل : إني في مصلاي هذا ذات يوم إذ مر بي غلام أروع ، النور يطلع من جبهته ، له ذؤابة من خلفه ، ومعه بقر يسوقها كأنما دهنت دهنا ، وغنم يسوقها كأنما دخست دخسا ، فأعجبني ما رأيت منه ، فقلت له : يا غلام ، لمن هذا البقر والغنم؟ فقال لي : لإبراهيم عليه السلام ، فقلت : ومن أنت؟ فقال : أنا إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن ، فدعوت الله عزوجل ، وسألته أن يريني خليله ، فقال له إبراهيم عليه السلام : فأنا إبراهيم خليل الرحمن ، وذلك الغلام ابني ، فقال له الرجل عند ذلك : الحمد لله الذي أجاب دعوتي. ثم قبل الرجل صفحتي إبراهيم عليه السلام وعانقه ، ثم قال : أما الآن فقم فادع حتى أؤمن على دعائك ، فدعا إبراهيم عليه السلام للمؤمنين والمؤمنات والمذنبين من يومه ذلك بالمغفرة والرضا عنهم». قال : «وأمن الرجل على دعائه». قال أبو جعفر عليه السلام : «فدعوة إبراهيم عليه السلام بالغة للمؤمنين المذنبين من شيعتنا إلى يوم القيامة». | Details | |||
كتاب الروضة | علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سليم الفراء ، عمن ذكره : عن أبي عبد الله عليه السلام مثله إلا أنه قال في حديثه : «إن الملك لما قال : أدخلنيها ربها ، عرف إبراهيم عليه السلام أنه ملك الموت عليه السلام ، فقال له : ما أهبطك؟ قال : جئت أبشر رجلا أن الله ـ تبارك وتعالى ـ اتخذه خليلا ، فقال له إبراهيم عليه السلام : فمن هذا الرجل؟ فقال له الملك : وما تريد منه؟ فقال له إبراهيم عليه السلام : أخدمه أيام حياتي ، فقال له الملك : فأنت هو». | Details | |||
كتاب الروضة | أبان بن عثمان ، عن محمد بن مروان ، عمن رواه : عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : «لما اتخذ الله ـ عزوجل ـ إبراهيم خليلا ، أتاه بشراه بالخلة ، فجاءه ملك الموت في صورة شاب أبيض ، عليه ثوبان أبيضان ، يقطر رأسه ماء ودهنا ، فدخل إبراهيم عليه السلام الدار ، فاستقبله خارجا من الدار ، وكان إبراهيم عليه السلام رجلا غيورا ، وكان إذا خرج في حاجة أغلق بابه وأخذ مفتاحه معه ، ثم رجع ففتح ، فإذا هو برجل قائم أحسن ما يكون من الرجال ، فأخذه بيده ، وقال : يا عبد الله ، من أدخلك داري؟ فقال : ربها أدخلنيها ، فقال : ربها أحق بها مني ، فمن أنت؟ قال : أنا ملك الموت ، ففزع إبراهيم عليه السلام ، فقال : جئتني لتسلبني روحي؟ قال : لا ، ولكن اتخذ الله عبدا خليلا ، فجئت لبشارته ، قال : فمن هو لعلي أخدمه حتى أموت ، قال : أنت هو ، فدخل على سارة عليهاالسلام ، فقال لها : إن الله ـ تبارك وتعالى ـ اتخذني خليلا». | Details |