Index

Search by: Hadeeth   Bab

الكتاب الباب الرواة المعصومين متن الحديث
كتاب الإيمان والكفر باب صفة الإيمان بالإسناد الأول ، عن ابن محبوب ، عن يعقوب السراج ، عن جابر : عن أبي جعفر عليه‌ السلام ، قال : « سئل أمير المؤمنين عليه‌ السلام عن الإيمان ، فقال : إن الله - عز وجل - جعل الإيمان على أربع دعائم : على الصبر ، واليقين ، والعدل ، والجهاد. فالصبر من ذلك على أربع شعب : على الشوق ، والإشفاق ، والزهد ، والترقب ؛ فمن اشتاق إلى الجنة ، سلا عن الشهوات ؛ ومن أشفق من النار ، رجع عن المحرمات ؛ ومن زهد في الدنيا ، هانت عليه المصيبات ؛ ومن راقب الموت ، سارع إلى الخيرات. واليقين على أربع شعب : تبصرة الفطنة ، وتأول الحكمة ، ومعرفة العبرة ، وسنة الأولين ؛ فمن أبصر الفطنة ، عرف الحكمة ؛ ومن تأول الحكمة ، عرف العبرة ؛ ومن عرف العبرة ، عرف السنة ؛ ومن عرف السنة ، فكأنما كان مع الأولين ، واهتدى إلى التي هي أقوم ، ونظر إلى من نجا بما نجا ، ومن هلك بما هلك ، وإنما أهلك الله من أهلك بمعصيته ، وأنجى من أنجى بطاعته والعدل على أربع شعب : غامض الفهم ، وغمر العلم ، وزهرة.. الحكم ، وروضة الحلم ؛ فمن فهم ، فسر جميع العلم ؛ ومن علم ، عرف شرائع الحكم ؛ ومن حلم ، لم يفرط في أمره ، وعاش في الناس حميدا. والجهاد على أربع شعب : على الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، والصدق في المواطن ، وشنآن الفاسقين ؛ فمن أمر بالمعروف ، شد ظهر المؤمن ؛ ومن نهى عن المنكر ، أرغم أنف المنافق وأمن كيده ؛ ومن صدق في المواطن ، قضى الذي عليه ؛ ومن شنئ الفاسقين ، غضب لله ؛ ومن غضب لله ، غضب الله له ؛ فذلك الإيمان و دعائمه وشعبه ». Details      
كتاب الإيمان والكفر باب ‌ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ؛ ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ؛ وعدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن يعقوب السراج ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌ السلام ؛ وبأسانيد مختلفة ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : خطبنا أمير المؤمنين عليه‌ السلام في داره - أو قال : في القصر - ونحن مجتمعون ، ثم أمر - صلوات الله عليه - فكتب في كتاب ، وقرئ على الناس. وروى غيره أن ابن الكواء سأل أمير المؤمنين عليه‌ السلام عن صفة الإسلام والإيمان والكفر والنفاق ، فقال : « أما بعد ، فإن الله - تبارك وتعالى - شرع الإسلام ، وسهل شرائعه لمن ورده ، وأعز أركانه لمن حاربه ، وجعله عزا لمن تولاه ، وسلما لمن دخله ، وهدى لمن ائتم به ، وزينة لمن تجلله ، وعذرا لمن انتحله ، وعروة لمن اعتصم به ، وحبلا لمن استمسك به ، وبرهانا لمن تكلم به ، ونورا لمن استضاء به ، وعونا لمن استغاث به ، وشاهدا لمن خاصم به ، وفلجا لمن حاج به ، وعلما لمن وعاه ، وحديثا لمن روى ، وحكما لمن قضى ، وحلما لمن جرب ، ولباسا لمن تدبر ، وفهما لمن تفطن ، ويقينا لمن عقل ، وبصيرة لمن عزم ، وآية لمن توسم ، وعبرة لمن اتعظ ، ونجاة لمن صدق ، وتؤدة لمن أصلح ، وزلفى لمن اقترب ، وثقة لمن توكل ، ورخاء لمن فوض ، وسبقة لمن أحسن ، وخيرا لمن سارع ، وجنة لمن صبر ، ولباسا لمن اتقى ، وظهيرا لمن رشد ، وكهفا لمن آمن ، وأمنة لمن أسلم ، ورجاء لمن صدق ، وغنى لمن قنع. فذلك الحق سبيله الهدى ، ومأثرته المجد ، وصفته الحسنى ؛ فهو أبلج المنهاج ، مشرق المنار ، ذاكي المصباح ، رفيع الغاية ، يسير المضمار ، جامع الحلبة ، سريع السبقة ، أليم النقمة ، كامل العدة ، كريم الفرسان ؛ فالإيمان منهاجه ، والصالحات مناره ، والفقه مصابيحه ، والدنيا مضماره ، والموت غايته ، والقيامة حلبته ، والجنة سبقته ، والنار نقمته ، والتقوى عدته ، والمحسنون فرسانه. فبالإيمان يستدل على الصالحات ، وبالصالحات يعمر الفقه ، وبالفقه يرهب الموت ، وبالموت تختم الدنيا ، وبالدنيا تجوز القيامة ، وبالقيامة تزلف الجنة ، والجنة حسرة أهل النار ، والنار موعظة المتقين ، والتقوى سنخ الإيمان ». Details      
كتاب الإيمان والكفر باب ‌ عنه ، عن أبيه ، عن سليمان الجعفري : عن أبي الحسن الرضا ، عن أبيه عليهما‌السلام ، قال : « رفع إلى رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله قوم في بعض غزواته ، فقال : من القوم ؟ فقالوا : مؤمنون يا رسول الله ، قال : وما بلغ من إيمانكم؟ قالوا : الصبر عند البلاء ، والشكر عند الرخاء ، والرضا بالقضاء. فقال رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله : حلماء ، علماء ، كادوا من الفقه أن يكونوا أنبياء ، إن كنتم كما تصفون فلا تبنوا ما لاتسكنون ، ولا تجمعوا ما لاتأكلون ، واتقوا الله الذي إليه ترجعون ». Details      
كتاب الإيمان والكفر باب ‌ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عمن ذكره ، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه : عن أبي عبد الله عليه‌ السلام ، قال : « إنكم لاتكونون صالحين حتى تعرفوا ، ولا تعرفون حتى تصدقوا ، ولا تصدقون حتى تسلموا أبوابا أربعة لايصلح أولها إلا بآخرها ، ضل أصحاب الثلاثة وتاهوا تيها بعيدا ، إن الله - تبارك وتعالى - لايقبل إلا العمل الصالح ، ولا يتقبل الله إلا بالوفاء بالشروط والعهود ، ومن وفى الله بشروطه واستكمل ما وصف في عهده ، نال ما عنده واستكمل وعده . إن الله - عز وجل - أخبر العباد بطرق الهدى ، وشرع لهم فيها المنار ، وأخبرهم كيف يسلكون ، فقال : ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) وقال : ( إنما يتقبل الله من المتقين ) فمن اتقى الله - عز وجل - فيما أمره ، لقي الله - عز وجل - مؤمنا بما جاء به محمد صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ؛ هيهات هيهات ، فات قوم وماتوا قبل أن يهتدوا ، وظنوا أنهم آمنوا ، وأشركوا من حيث لايعلمون ؛ إنه من أتى البيوت من أبوابها اهتدى ، ومن أخذ في غيرها سلك طريق الردى. وصل الله طاعة ولي أمره بطاعة رسوله ، وطاعة رسوله بطاعته ؛ فمن ترك طاعة ولاة الأمر ، لم يطع الله ولا رسوله ، وهو الإقرار بما نزل من عند الله ، ( خذوا زينتكم عند كل مسجد ) ، والتمسوا البيوت التي ( أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ) ؛ فإنه قد خبركم أنهم ( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ) . إن الله قد استخلص الرسل لأمره ، ثم استخلصهم مصدقين لذلك في نذره ، فقال : ( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير ) تاه من جهل ، واهتدى من أبصر وعقل ؛ إن الله - عز وجل - يقول : ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) وكيف يهتدي من لم يبصر ؟ وكيف يبصر من لم ينذر ؟ اتبعوا رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ، وأقروا بما نزل من عند الله ، واتبعوا آثار الهدى ؛ فإنهم علامات الأمانة والتقى. واعلموا أنه لو أنكر رجل عيسى بن مريم عليه‌ السلام ، وأقر بمن سواه من الرسل ، لم يؤمن ؛ اقتصوا الطريق بالتماس المنار ، والتمسوا من وراء الحجب الآثار ؛ تستكملوا أمر دينكم ، وتؤمنوا بالله ربكم ». ‌ Details      
كتاب الإيمان والكفر باب ‌ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني : عن أبي عبد الله ، عن أبيه عليهما‌السلام ، قال : « قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : الإيمان له أركان أربعة : التوكل على الله ، وتفويض الأمر إلى الله ، والرضا بقضاء الله ، والتسليم لأمر الله عز وجل ». ‌ Details