الكتاب | الباب | الرواة | المعصومين | متن الحديث | |
---|---|---|---|---|---|
كتاب الإيمان والكفر | باب السبق إلى الإيمان | علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بكر بن صالح ، عن القاسم بن بريد ، قال : حدثنا أبو عمرو الزبيري : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قلت له : إن للإيمان درجات ومنازل يتفاضل المؤمنون فيها عند الله؟ قال : « نعم ». قلت : صفه لي - رحمك الله - حتى أفهمه. قال : « إن الله سبق بين المؤمنين كما يسبق بين الخيل يوم الرهان ، ثم فضلهم على درجاتهم في السبق إليه ، فجعل كل امرى منهم على درجة سبقه ، لاينقصه فيها من حقه ، ولا يتقدم مسبوق سابقا ، ولا مفضول فاضلا ، تفاضل بذلك أوائل هذه الأمة و أواخرها ، ولو لم يكن للسابق إلى الإيمان فضل على المسبوق ، إذا للحق آخر هذه الأمة أولها ، نعم ، ولتقدموهم إذا لم يكن لمن سبق إلى الإيمان الفضل على من أبطأ عنه ، ولكن بدرجات الإيمان قدم الله السابقين ، وبالإبطاء عن الإيمان أخر الله المقصرين ؛ لأنا نجد من المؤمنين من الآخرين من هو أكثر عملا من الأولين ، وأكثرهم صلاة وصوما وحجا وزكاة وجهادا وإنفاقا ، ولو لم يكن سوابق يفضل بها المؤمنون بعضهم بعضا عند الله ، لكان الآخرون بكثرة العمل مقدمين على الأولين ، ولكن أبى الله - عز وجل - أن يدرك آخر درجات الإيمان أولها ، ويقدم فيها من أخر الله ، أو يؤخر فيها من قدم الله ». قلت : أخبرني عما ندب الله - عز وجل - المؤمنين إليه من الاستباق إلى الإيمان. فقال : « قول الله عز وجل : ( سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ) و قال : ( والسابقون السابقون . أولئك المقربون ) و قال : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ) فبدأ بالمهاجرين الأولين على درجة سبقهم ، ثم ثنى بالأنصار ، ثم ثلث بالتابعين لهم بإحسان ، فوضع كل قوم على قدر درجاتهم ومنازلهم عنده. ثم ذكر ما فضل الله - عز وجل - به أولياءه بعضهم على بعض ، فقال عز وجل : (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم ( فوق بعض ) درجات ) إلى آخر الآية. وقال : ( ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض ) وقال : (انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ) وقال : (هم درجات عند الله ) وقال : ( ويؤت كل ذي فضل فضله ) وقال : ( الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله ) وقال : (وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما . درجات منه ومغفرة ورحمة ) وقال : ( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا ) وقال : ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) وقال : ( ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤن موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح ) وقال : (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله) وقال : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) فهذا ذكر درجات الإيمان ومنازله عند الله عز وجل ». | Details | ||
كتاب الإيمان والكفر | باب في أن الإيمان مبثوث لجوارح البدن كلها | محمد بن الحسن ، عن بعض أصحابنا ، عن الأشعث بن محمد ، عن محمد بن حفص بن خارجة ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول - وسأله رجل عن قول .. المرجئة في الكفر والإيمان ، وقال : إنهم يحتجون علينا ، ويقولون : كما أن الكافر عندنا هو الكافر عند الله ، فكذلك نجد المؤمن إذا أقر بإيمانه أنه عند الله مؤمن - فقال : « سبحان الله! وكيف يستوي هذان؟! والكفر إقرار من العبد ، فلا يكلف بعد إقراره ببينة ، والإيمان دعوى لايجوز إلا ببينة ، وبينته عمله ونيته ، فإذا اتفقا فالعبد عند الله مؤمن ، والكفر موجود بكل جهة من هذه الجهات الثلاث : من نية ، أو قول ، أو عمل ، والأحكام تجري على القول والعمل ، فما أكثر من يشهد له المؤمنون بالإيمان ، ويجري عليه أحكام المؤمنين وهو عند الله كافر ، وقد أصاب من أجرى عليه أحكام المؤمنين بظاهر قوله وعمله ». | Details | ||
كتاب الإيمان والكفر | باب في أن الإيمان مبثوث لجوارح البدن كلها | بعض أصحابنا ، عن علي بن العباس ، عن علي بن ميسر ، عن حماد بن عمرو النصيبي ، قال : سأل رجل العالم عليه السلام ، فقال : أيها العالم ، أخبرني أي الأعمال أفضل عند الله؟ قال : « ما لايقبل عمل إلا به » فقال : وما ذلك ؟ قال : « الإيمان بالله الذي هو أعلى الأعمال درجة ، وأسناها حظا ، وأشرفها منزلة ». قلت : أخبرني عن الإيمان : أقول وعمل ، أم قول بلا عمل؟ قال : « الإيمان عمل كله ، والقول بعض ذلك العمل ، بفرض من الله ، بينه في كتابه ، واضح نوره ، ثابتة حجته ، يشهد به الكتاب ، ويدعو إليه ». قلت : صف لي ذلك حتى أفهمه. فقال : « إن الإيمان حالات ودرجات وطبقات ومنازل ، فمنه التام المنتهي تمامه ، ومنه الناقص المنتهي نقصانه ، ومنه الزائد الراجح زيادته ». قلت : وإن الإيمان ليتم ويزيد وينقص ؟ قال : « نعم ». قلت : و كيف ذلك؟ قال : « إن الله - تبارك وتعالى - فرض الإيمان على جوارح بني آدم ، وقسمه عليها ، وفرقه عليها ؛ فليس من جوارحهم جارحة إلا وهي موكلة من الإيمان بغير ما وكلت به أختها ، فمنها قلبه الذي به يعقل ويفقه ويفهم ، وهو أمير بدنه الذي لاتورد الجوارح ولا تصدر إلا عن رأيه وأمره ، ومنها يداه اللتان يبطش بهما ، ورجلاه اللتان يمشي بهما ، وفرجه الذي الباه من قبله ، ولسانه الذي ينطق به الكتاب ، ويشهد به عليها ، وعيناه اللتان يبصر بهما ، وأذناه اللتان يسمع بهما. وفرض على القلب غير ما فرض على اللسان ، وفرض على اللسان غير ما فرض على العينين ، وفرض على العينين غير ما فرض على السمع ، وفرض على السمع غير ما فرض على اليدين ، وفرض على اليدين غير ما فرض على الرجلين ، وفرض على الرجلين غير ما فرض على الفرج ، وفرض على الفرج غير ما فرض على الوجه. فأما ما فرض على القلب من الإيمان ، فالإقرار والمعرفة والتصديق والتسليم والعقد والرضا بأن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، أحدا صمدا ، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، وأن محمدا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله ». | Details | ||
كتاب الإيمان والكفر | باب في أن الإيمان مبثوث لجوارح البدن كلها | محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الإيمان ، فقال : « شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ». قال : قلت : أليس هذا عمل ؟ قال : « بلى ». قلت : فالعمل من الإيمان؟ قال : « لا يثبت له الإيمان إلا بالعمل ، والعمل منه ». | Details | ||
كتاب الإيمان والكفر | باب في أن الإيمان مبثوث لجوارح البدن كلها | عنه ، عن . أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن أيوب بن الحر ، عن أبي بصير ، قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام ، فقال له سلام : إن خيثمة ابن أبي خيثمة يحدثنا عنك أنه سألك عن الإسلام ، فقلت له : إن الإسلام من استقبل قبلتنا ، وشهد شهادتنا ، ونسك نسكنا ، ووالى ولينا ، وعادى عدونا ؛ فهو مسلم؟ فقال : « صدق خيثمة ». قلت : وسألك عن الإيمان ، فقلت : الإيمان بالله ، والتصديق بكتاب الله ، وأن لا يعصى الله ؟ فقال : « صدق خيثمة ». | Details |