الكتاب | الباب | الرواة | المعصومين | متن الحديث | |
---|---|---|---|---|---|
كتاب الحج | باب حج إبراهيم وإسماعيل وبنائهما البيت ومن ولي البيت بعدهما عليهماالسلام | عنه ، عن سعيد بن جناح ، عن عدة من أصحابنا : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « كانت الكعبة على عهد إبراهيم عليه السلام تسعة أذرع ، وكان لها بابان ، فبناها عبد الله بن الزبير ، فرفعها ثمانية عشر ذراعا ، فهدمها الحجاج ، فبناها سبعة وعشرين ذراعا ». | Details | ||
كتاب الحج | باب حج إبراهيم وإسماعيل وبنائهما البيت ومن ولي البيت بعدهما عليهماالسلام | عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن عبد الله بن سنان : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « لما أمر إبراهيم وإسماعيل عليهماالسلام ببناء البيت وتم بناؤه ، قعد إبراهيم على ركن ، ثم نادى : هلم الحج ، هلم الحج ، فلو نادى : هلموا إلى الحج ، لم يحج إلا من كان يومئذ إنسيا مخلوقا ، ولكنه نادى : هلم الحج ، فلبى الناس في أصلاب الرجال : لبيك داعي الله ، لبيك داعي الله عز وجل ، فمن لبى عشرا ، يحج عشرا ، ومن لبى خمسا ، يحج خمسا ، ومن لبى أكثر من ذلك ، فبعدد ذلك ، ومن لبى واحدا ، حج واحدا ، ومن لم يلب ، لم يحج ». | Details | ||
كتاب الحج | باب حج إبراهيم وإسماعيل وبنائهما البيت ومن ولي البيت بعدهما عليهماالسلام | محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، قال : قال أبو الحسن عليه السلام - يعني الرضا - للحسن بن الجهم : « أي شيء السكينة عندكم؟ » فقال : لا أدري جعلت فداك ، وأي شيء هي ؟ قال : « ريح تخرج من الجنة طيبة ، لها صورة كصورة وجه الإنسان ، فتكون مع الأنبياء ، وهي التي نزلت على إبراهيم عليه السلام حيث بنى الكعبة ، فجعلت تأخذ كذا وكذا ، فبنى الأساس عليها ». . علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن أسباط ، قال : سألت أبا الحسن عليه السلام عن السكينة ، فذكر مثله. | Details | ||
كتاب الحج | باب حج إبراهيم وإسماعيل وبنائهما البيت ومن ولي البيت بعدهما عليهماالسلام | علي بن إبراهيم ، عن أبيه ؛ والحسين بن محمد ، عن عبدويه بن عامر ؛ ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد جميعا ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن عقبة بن بشير : عن أحدهما عليهماالسلام ، قال : « إن الله - عز وجل - أمر إبراهيم ببناء الكعبة ، وأن يرفع قواعدها ، ويري الناس مناسكهم ، فبنى إبراهيم وإسماعيل البيت كل يوم سافا حتى انتهى إلى موضع الحجر الأسود ». قال أبو جعفر عليه السلام : « فنادى أبو قبيس إبراهيم عليه السلام : إن لك عندي وديعة ، فأعطاه الحجر ، فوضعه موضعه ، ثم إن إبراهيم عليه السلام أذن في الناس بالحج ، فقال : أيها الناس ، إني إبراهيم خليل الله ، إن الله يأمركم أن تحجوا هذا البيت ، فحجوه ، فأجابه من يحج إلى يوم القيامة ، وكان أول من أجابه من أهل اليمن ». قال : « وحج إبراهيم عليه السلام هو وأهله وولده ، فمن زعم أن الذبيح هو إسحاق ، فمن هاهنا كان ذبحه ؟ ». . وذكر عن أبي بصير أنه سمع أبا جعفر وأبا عبد الله عليهماالسلام يزعمان أنه إسحاق ؛ فأما زرارة ، فزعم أنه إسماعيل. | Details | ||
كتاب الحج | باب حج إبراهيم وإسماعيل وبنائهما البيت ومن ولي البيت بعدهما عليهماالسلام | محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس ، عن عيسى بن محمد بن أيوب ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، عن علي بن منصور ، عن كلثوم بن عبد المؤمن الحراني : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « أمر الله - عز وجل - إبراهيم عليه السلام أن يحج ، ويحج إسماعيل معه ، ويسكنه الحرم ، فحجا على جمل أحمر ، وما معهما إلا جبرئيل عليه السلام ، فلما بلغا الحرم ، قال له جبرئيل : يا إبراهيم ، انزلا ، فاغتسلا قبل أن تدخلا الحرم ، فنزلا ، فاغتسلا ، وأراهما كيف يتهيئان للإحرام ، ففعلا ، ثم أمرهما ، فأهلا بالحج ، وأمرهما بالتلبيات الأربع التي لبى بها المرسلون ، ثم صار بهما إلى الصفا ، فنزلا ، وقام جبرئيل بينهما ، واستقبل البيت ، فكبر الله وكبرا ، وهلل الله وهللا ، وحمد الله وحمدا ، ومجد الله ومجدا ، وأثنى عليه ، وفعلا مثل ذلك ، وتقدم جبرئيل ، وتقدما يثنيان على الله عز وجل ويمجدانه حتى انتهى بهما إلى موضع الحجر ، فاستلم جبرئيل ، وأمرهما أن يستلما ، وطاف بهما أسبوعا. ثم قام بهما في موضع مقام إبراهيم عليه السلام ، فصلى ركعتين وصليا ، ثم أراهما المناسك وما يعملان به ، فلما قضيا مناسكهما ، أمر الله إبراهيم عليه السلام بالانصراف ، وأقام إسماعيل وحده ما معه أحد غير أمه ، فلما كان من قابل ، أذن الله لإبراهيم عليه السلام في الحج وبناء الكعبة ، وكانت العرب تحج إليه ، وإنما كان ردما إلا أن قواعده معروفة ، فلما صدر الناس ، جمع إسماعيل الحجارة ، وطرحها في جوف الكعبة. فلما أذن الله له في البناء ، قدم إبراهيم عليه السلام ، فقال : يا بني ، قد أمرنا الله ببناء الكعبة ، وكشفا عنها ، فإذا هو حجر واحد أحمر ، فأوحى الله - عز وجل - إليه : ضع بناءها عليه ، وأنزل الله - عز وجل - أربعة أملاك يجمعون إليه الحجارة ، فكان إبراهيم وإسماعيل عليهماالسلام يضعان الحجارة ، والملائكة تناولهما حتى تمت اثني عشر ذراعا ، وهيئا له بابين: بابا يدخل منه ، وبابا يخرج منه ، ووضعا عليه عتبا وشرجا من حديد على أبوابه ، وكانت الكعبة عريانة ، فصدر إبراهيم وقد سوى البيت ، وأقام إسماعيل. فلما ورد عليه الناس ، نظر إلى امرأة من حمير أعجبه جمالها ، فسأل الله - عز وجل - أن يزوجها إياه ، وكان لها بعل ، فقضى الله على بعلها الموت ، وأقامت بمكة حزنا على بعلها ، فأسلى الله ذلك عنها ، وزوجها إسماعيل ، وقدم إبراهيم الحج ، وكانت امرأة موفقة ، وخرج إسماعيل إلى الطائف يمتار لأهله طعاما ، فنظرت إلى شيخ شعث ، فسألها عن حالهم ، فأخبرته بحسن حال ، فسألها عنه خاصة ، فأخبرته بحسن الدين ، وسألها : ممن أنت؟ فقالت : امرأة من حمير ، فسار إبراهيم ولم يلق إسماعيل ، وقد كتب إبراهيم كتابا ، فقال : ادفعي هذا إلى بعلك إذا أتى إن شاء الله ، فقدم عليها إسماعيل ، فدفعت إليه الكتاب ، فقرأه ، فقال : أتدرين من هذا الشيخ؟ فقالت : لقد رأيته جميلا ، فيه مشابهة منك ، قال : ذاك إبراهيم ، فقالت : وا سوأتاه منه ، فقال : ولم؟ نظر إلى شيء من محاسنك؟ فقالت : لا ، ولكن خفت أن أكون قد قصرت ، وقالت له المرأة - وكانت عاقلة - : فهلا تعلق على هذين البابين سترين : سترا من هاهنا ، وسترا من هاهنا؟ فقال لها : نعم ، فعملا لهما سترين طولهما اثنا عشر ذراعا ، فعلقاهما على البابين ، فأعجبهما ذلك ، فقالت : فهلا أحوك للكعبة ثيابا فتسترها كلها ؛ فإن هذه الحجارة سمجة ، فقال لها إسماعيل : بلى ، فأسرعت في ذلك ، وبعثت إلى قومها بصوف كثير تستغزلهم ». قال أبو عبد الله عليه السلام : « وإنما وقع استغزال النساء من ذلك بعضهن لبعض لذلك » قال : « فأسرعت واستعانت في ذلك ، فكلما فرغت من شقة علقتها ، فجاء الموسم وقد بقي وجه من وجوه الكعبة ، فقالت لإسماعيل : كيف نصنع بهذا الوجه الذي لم تدركه الكسوة؟ فكسوه خصفا ، فجاء الموسم ، وجاءته العرب على حال ما كانت تأتيه ، فنظروا إلى أمر أعجبهم ، فقالوا : ينبغي لعامل هذا البيت أن يهدى إليه ، فمن ثم وقع الهدي ، فأتى كل فخذ من العرب بشيء يحمله من ورق ومن أشياء غير ذلك حتى اجتمع شيء كثير ، فنزعوا ذلك الخصف ، وأتموا كسوة البيت ، وعلقوا عليها بابين ، وكانت الكعبة ليست بمسقفة ، فوضع إسماعيل فيها أعمدة مثل هذه الأعمدة التي ترون من خشب ، وسقفها إسماعيل بالجرائد ، وسواها بالطين ، فجاءت العرب من الحول ، فدخلوا الكعبة ، ورأوا عمارتها ، فقالوا : ينبغي لعامل هذا البيت أن يزاد ، فلما كان من قابل جاءه الهدي ، فلم يدر إسماعيل كيف يصنع ، فأوحى الله - عز وجل - إليه : أن انحره وأطعمه الحاج ». قال : « وشكا إسماعيل إلى إبراهيم قلة الماء ، فأوحى الله - عز وجل - إلى إبراهيم : أن احتفر بئرا يكون منها شراب الحاج ، فنزل جبرئيل عليه السلام ، فاحتفر قليبهم - يعني زمزم - حتى ظهر ماؤها ، ثم قال جبرئيل عليه السلام : انزل يا إبراهيم ، فنزل بعد جبرئيل ، فقال : يا إبراهيم اضرب في أربع زوايا البئر ، وقل : بسم الله ». قال : « فضرب إبراهيم عليه السلام في الزاوية التي تلي البيت وقال : بسم الله ، فانفجرت عين ، ثم ضرب في الزاوية الثانية ، وقال : بسم الله ، فانفجرت عين ، ثم ضرب في الثالثة ، وقال : بسم الله ، فانفجرت عين ، ثم ضرب في الرابعة ، وقال : بسم الله ، فانفجرت عين ، وقال له جبرئيل : اشرب يا إبراهيم ، وادع لولدك فيها بالبركة ، وخرج إبراهيم عليه السلام وجبرئيل جميعا من البئر ، فقال له : أفض عليك يا إبراهيم ، وطف حول البيت ، فهذه سقيا سقاها الله ولد إسماعيل ، فسار إبراهيم ، وشيعه إسماعيل حتى خرج من الحرم ، فذهب إبراهيم ، ورجع إسماعيل إلى الحرم ». | Details |