الكتاب | الباب | الرواة | المعصومين | متن الحديث | |
---|---|---|---|---|---|
كتاب الحجة | باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام | أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن جعفر بن محمد بن الأشعث ، قال : قال لي : أتدري ما كان سبب دخولنا في هذا الأمر ومعرفتنا به ، وما كان عندنا منه ذكر ولامعرفة شيء مما عند الناس؟ قال : قلت له : ما ذاك؟ قال : إن أبا جعفر - يعني أبا الدوانيق - قال لأبي محمد بن الأشعث : يا محمد ، ابغ لي رجلا له عقل يؤدي عني ، فقال له أبي : قد أصبته لك ، هذا فلان بن مهاجر خالي ، قال : فأتني به ، قال : فأتيته بخالي ، فقال له أبو جعفر : يا ابن مهاجر ، خذ هذا المال ، وأت المدينة ، وأت عبد الله بن الحسن بن الحسن وعدة من أهل بيته فيهم جعفر بن محمد ، فقل لهم : إني رجل غريب من أهل خراسان ، وبها شيعة من شيعتكم ، وجهوا إليكم بهذا المال ، وادفع إلى كل واحد منهم على شرط كذا وكذا ، فإذا قبضوا المال فقل : إني رسول ، وأحب أن يكون معي خطوطكم بقبضكم ما قبضتم. فأخذ المال وأتى المدينة ، فرجع إلى أبي الدوانيق ومحمد بن الأشعث عنده ، فقال له أبو الدوانيق : ما وراءك ؟ قال : أتيت القوم وهذه خطوطهم بقبضهم المال خلا جعفر بن محمد ؛ فإني أتيته - وهو يصلي في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله - فجلست خلفه ، وقلت : حتى ينصرف ، فأذكر له ما ذكرت لأصحابه ، فعجل وانصرف ، ثم التفت إلي ، فقال : « يا هذا ، اتق الله ، ولاتغر أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله ؛ فإنهم قريبو العهد بدولة بني مروان وكلهم محتاج ». فقلت : وما ذاك ، أصلحك الله؟ قال : فأدنى رأسه مني ، وأخبرني بجميع ما جرى بيني وبينك حتى كأنه كان ثالثنا قال : فقال له أبو جعفر : يا ابن مهاجر ، اعلم أنه ليس من أهل بيت نبوة إلا وفيه محدث ، وإن جعفر بن محمد محدثنا اليوم ، وكانت هذه الدلالة سبب قولنا بهذه المقالة. | Details | ||
كتاب الحجة | باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام | الحسين بن محمد ، عن المعلى بن محمد ، عن بعض أصحابه ، عن أبي بصير ، قال : كان لي جار يتبع السلطان ، فأصاب مالا ، فأعد قيانا ، وكان يجمع الجميع إليه ، ويشرب المسكر ، ويؤذيني ، فشكوته إلى نفسه غير مرة ، فلم ينته ، فلما أن ألححت عليه فقال لي : يا هذا ، أنا رجل مبتلى ، وأنت رجل معافى ، فلو عرضتني لصاحبك رجوت أن ينقذني الله بك ، فوقع ذلك له في قلبي ، فلما صرت إلى أبي عبد الله عليه السلام ذكرت له حاله ، فقال لي : « إذا رجعت إلى الكوفة سيأتيك ، فقل له : يقول لك جعفر بن محمد : دع ما أنت عليه ، وأضمن لك على الله الجنة ». فلما رجعت إلى الكوفة ، أتاني فيمن أتى ، فاحتبسته عندي حتى خلا منزلي ، ثم قلت له : يا هذا ، إني ذكرتك لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام ، فقال لي : « إذا رجعت إلى الكوفة سيأتيك ، فقل له : يقول لك جعفر بن محمد : دع ما أنت عليه ، وأضمن لك على الله الجنة». قال : فبكى ، ثم قال لي : الله ، لقد قال لك أبو عبد الله هذا؟! قال : فحلفت له أنه قد قال لي ما قلت ، فقال لي : حسبك ، ومضى ، فلما كان بعد أيام بعث إلي ، فدعاني وإذا هو خلف داره عريان ، فقال لي : يا أبا بصير ، لاو الله ، ما بقي في منزلي شيء إلا وقد أخرجته ، وأنا كما ترى . قال : فمضيت إلى إخواننا ، فجمعت له ما كسوته به ، ثم لم تأت عليه أيام يسيرة حتى بعث إلي : أني عليل فأتني ، فجعلت أختلف إليه وأعالجه حتى نزل به الموت ، فكنت عنده جالسا وهو يجود بنفسه ، فغشي عليه غشية ، ثم أفاق ، فقال لي : يا أبا بصير ، قد وفى صاحبك لنا ، ثم قبض رحمة الله عليه فلما حججت أتيت أبا عبد الله عليه السلام ، فاستأذنت عليه ، فلما دخلت قال لي ابتداء من داخل البيت - وإحدى رجلي في الصحن ، والأخرى في دهليز داره - : « يا أبا بصير ، قد وفينا لصاحبك ». | Details | ||
كتاب الحجة | باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام | محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن الخيبري ، عن يونس بن ظبيان ومفضل بن عمر وأبي سلمة السراج والحسين بن ثوير بن أبي فاختة ، قالوا : كنا عند أبي عبد الله عليه السلام ، فقال : « عندنا خزائن الأرض ومفاتيحها ، ولو شئت أن أقول بإحدى رجلي : أخرجي ما فيك من الذهب ، لأخرجت ». قال : ثم قال بإحدى رجليه ، فخطها في الأرض خطا ، فانفرجت الأرض ، ثم قال بيده ، فأخرج سبيكة ذهب قدر شبر ، ثم قال : « انظروا حسنا ». فنظرنا فإذا سبائك كثيرة بعضها على بعض يتلألأ ، فقال له بعضنا : جعلت فداك ، أعطيتم ما أعطيتم وشيعتكم محتاجون ؟ قال : فقال : « إن الله سيجمع لنا ولشيعتنا الدنيا والآخرة ، ويدخلهم جنات النعيم ، ويدخل عدونا الجحيم ». | Details | ||
كتاب الحجة | باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام | الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن البرقي ، عن أبيه ، عمن ذكره ، عن رفيد مولى يزيد بن عمر بن هبيرة ، قال : سخط علي ابن هبيرة ، وحلف علي ليقتلني ، فهربت منه ، وعذت بأبي عبد الله عليه السلام ، فأعلمته خبري ، فقال لي : « انصرف إليه ، وأقرئه مني السلام ، وقل له : إني قد أجرت عليك مولاك رفيدا ، فلا تهجه بسوء ». فقلت له : جعلت فداك ، شامي ، خبيث الرأي ، فقال : « اذهب إليه كما أقول لك ».فأقبلت ، فلما كنت في بعض البوادي ، استقبلني أعرابي ، فقال : أين تذهب؟ إني أرىوجه مقتول ، ثم قال لي : أخرج يدك ، ففعلت ، فقال : يد مقتول ؛ ثم قال لي : أبرز رجلك ، فأبرزت رجلي ، فقال : رجل مقتول ؛ ثم قال لي ، أبرز جسدك ، ففعلت ، فقال : جسد مقتول ؛ ثم قال لي : أخرج لسانك ، ففعلت ، فقال لي : امض ؛ فلا بأس عليك ؛ فإن في لسانك رسالة لو أتيت بها الجبال الرواسي لانقادت لك قال : فجئت حتى وقفت على باب ابن هبيرة ، فاستأذنت ، فلما دخلت عليه قال : أتتك بخائن رجلاه ؛ يا غلام ، النطع والسيف. ثم أمر بي ، فكتفت ، وشد رأسي ، وقام علي السياف ليضرب عنقي. فقلت : أيها الأمير ، لم تظفر بي عنوة ، وإنما جئتك من ذات نفسي ، و هاهنا أمر أذكره لك ، ثم أنت وشأنك ، فقال : قل ، فقلت : أخلني ، فأمر من حضر ، فخرجوا. فقلت له : جعفر بن محمد يقرئك السلام ، ويقول لك : « قد أجرت عليك مولاك رفيدا فلا تهجه بسوء ». فقال : والله ، لقد قال لك جعفر هذه المقالة ، وأقرأني السلام؟! فحلفت له ، فردها علي ثلاثا ، ثم حل أكتافي ، ثم قال : لايقنعني منك حتى تفعل بي ما فعلت بك ، قلت : ما تنطلق يدي بذاك ، ولاتطيب به نفسي ، فقال : والله ، ما يقنعني إلا ذاك ، ففعلت به كما فعل بي ، وأطلقته ، فناولني خاتمه ، وقال : أموري في يدك ، فدبر فيها ما شئت. | Details | ||
كتاب الحجة | باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام | بعض أصحابنا ، عن ابن جمهور ، عن أبيه ، عن سليمان بن سماعة ، عن عبد الله بن القاسم ، عن المفضل بن عمر ، قال : وجه أبو جعفر المنصور إلى الحسن بن زيد - وهو واليه على الحرمين : أن أحرق على جعفر بن محمد داره ، فألقى النار في دار أبي عبد الله عليه السلام ، فأخذت النار في الباب والدهليز ، فخرج أبو عبد الله عليه السلام يتخطى النار ويمشي فيها ، ويقول : « أنا ابن أعراق الثرى ، أنا ابن إبراهيم خليل الله صلى الله عليه وآله ». | Details |