Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الحجة

اسم الباب : باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه‌ السلام

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن البرقي ، عن أبيه ، عمن ذكره ، عن رفيد مولى يزيد بن عمر بن هبيرة ، قال : سخط علي ابن هبيرة ، وحلف علي ليقتلني ، فهربت منه ، وعذت بأبي عبد الله عليه‌ السلام ، فأعلمته خبري ، فقال لي : « انصرف إليه ، وأقرئه مني السلام ، وقل له : إني قد أجرت عليك مولاك رفيدا ، فلا تهجه بسوء ». فقلت له : جعلت فداك ، شامي ، خبيث الرأي ، فقال : « اذهب إليه كما أقول لك ».فأقبلت ، فلما كنت في بعض البوادي ، استقبلني أعرابي ، فقال : أين تذهب؟ إني أرى‌وجه مقتول ، ثم قال لي : أخرج يدك ، ففعلت ، فقال : يد مقتول ؛ ثم قال لي : أبرز رجلك ، فأبرزت رجلي ، فقال : رجل مقتول ؛ ثم قال لي ، أبرز جسدك ، ففعلت ، فقال : جسد مقتول ؛ ثم قال لي : أخرج لسانك ، ففعلت ، فقال لي : امض ؛ فلا بأس عليك ؛ فإن في لسانك رسالة لو أتيت بها الجبال الرواسي لانقادت لك قال : فجئت حتى وقفت على باب ابن هبيرة ، فاستأذنت ، فلما دخلت عليه قال : أتتك بخائن رجلاه ؛ يا غلام ، النطع والسيف. ثم أمر بي ، فكتفت ، وشد رأسي ، وقام علي السياف ليضرب عنقي. فقلت : أيها الأمير ، لم تظفر بي عنوة ، وإنما جئتك من ذات نفسي ، و هاهنا‌ أمر أذكره لك ، ثم أنت وشأنك ، فقال : قل ، فقلت : أخلني ، فأمر من حضر ، فخرجوا. فقلت له : جعفر بن محمد يقرئك السلام ، ويقول لك : « قد أجرت عليك مولاك رفيدا فلا تهجه بسوء ». فقال : والله ، لقد قال لك جعفر هذه المقالة ، وأقرأني السلام؟! فحلفت له ، فردها علي ثلاثا ، ثم حل أكتافي ، ثم قال : لايقنعني منك حتى تفعل بي ما فعلت بك ، قلت : ما تنطلق يدي بذاك ، ولاتطيب به نفسي ، فقال : والله ، ما يقنعني إلا ذاك ، ففعلت به كما فعل بي ، وأطلقته ، فناولني خاتمه ، وقال : أموري في يدك ، فدبر فيها ما شئت. ‌


   Back to List