الرواة | المعصومين | متن الحديث | |
---|---|---|---|
" وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: "" وآتوا الزكاة "" من أموالكم المستحقين لها من الفقراء والضعفاء لاتبخسوهم ولا توكسوهم، ولا تيمموا الخبيث أن تعطوهم، فان من أعطى الزكاة من ماله طيبة بها نفسه، أعطاه الله بكل حبة منها قصرا في الجنة من ذهب وقصرا من فضة، وقصرا من لؤلؤ، وقصرا من زبرجد، وقصرا من زمرد، وقصرا من جوهر، وقصرا من نور رب العالمين. وأيما عبد التفت في صلاته، قال الله تعالى: يا عبدي إلى أين تقصد؟ ومن تطلب؟ أربا غيري تريد؟ أو رقيبا سواي تطلب؟ أو جوادا خلاي تبتغي؟ أناأكرم الاكرمين وأجود الاجودين، وأفضل المعطين، اثيبك ثوابا لا يحصى قدره، فأقبل علي، فاني عليك مقبل، وملائكتي عليك مقبلون. فان أقبل زال عنه إثم ماكان منه، وإن التفت بعد أعاد الله له مقالته، فان أقبل زال عنه اثم ماكان منه، وإن التفت ثالثة أعاد الله له مقالته، فان أقبل على صلاته غفر الله له ماتقدم من ذنبه. وإن التفت رابعة أعرض الله عنه، وأعرضت الملائكة عنه، ويقول: وليتك يا عبدي ما توليت. وإن قصر في الزكاة قال الله تعالى: يا عبدي أتبخلني؟ أم تتهمني؟ أم تظن أني عاجز غير قادر على إثابتك؟ سوف يرد عليك يوم تكون فيه أحوج المحتاجين إن أديتها كما أمرت، وسوف يرد عليك إن بخلت يوم تكون فيه أخسر الخاسرين. قال عليه السلام: فسمع ذلك المسلمون فقالوا: سمعنا وأطعنا يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: عباد الله أطيعوا الله في أداء الصلوات المكتوبات، والزكوات المفروضات، وتقربوا بعد ذلك إلى الله بنوافل الطاعات، فان الله عزوجل يعظم به المثوبات، والذي بعثني بالحق نبيا إن عبدا من عباد الله ليقف يوم القيامة موقفا يخرج عليه من لهب النار أعظم من جميع جبال الدنيا، حتى مايكون بينه وبينها حائل، بينا هو كذلك قد تحير إذ تطاير من الهواء رغيف أو حبة قد واسى بها أخا مؤمنا على إضافته، فتنزل حواليه، فتصير كأعظم الجبال مستديرا حواليه، تصد عنه ذلك اللهب، فلا يصيبه من حرها ولا دخانها شئ، إلى أن يدخل الجنة. قيل: يا رسول الله وعلى هذا تنفع مواساته لاخيه المؤمن؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إي والذي بعثني بالحق نبيا إنه لينفع بعض المواسين بأعظم من هذا، وربما جاء يوم القيامة من تمثل له سيئاته وحسناته وإساءته إلى إخوانه المؤمنين - وهي التي تعظم وتتضاعف فتمتلئ بها صحائفه - وتفرق حسناته على خصمائه المؤمنين المظلومين بيده ولسانه، فيتحير ويحتاج إلى حسنات توازي سيئاته. فيأتيه أخ له مؤمن - قد كان أحسن إليه في الدنيا - فيقول له: قد وهبت لك جميع حسناتي بازاء ماكان منك إلي في الدنيا، فيغفر الله له بها، ويقول لهذا المؤمن: فأنت بماذا تدخل جنتي؟ فيقول: برحمتك يا رب ! فيقول الله: عزوجل: جدت عليه بجميع حسناتك، ونحن أولى بالجود منك والكرم، قد تقبلتها عن أخيك وقد رددتها عليك وأضعفتها لك. فهو من أفاضل أهل الجنان. قوله عزوجل: وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يخزنون "" 111 و 112 . " | Details | ||
" وإذا توجه إلى مصلاه ليصلي قال الله عزوجل لملائكته: يا ملائكتي أما ترون هذا عبدي كيف قد انقطع عن جميع الخلائق إلي، وأمل رحمتي وجودي ورأفتي؟ اشهدكم أني أختصه برحمتي وكراماتي. فاذا رفع يديه وقال: "" الله أكبر "" وأثني على الله تعالى بعده قال الله لملائكته: أما ترون عبدي هذا كيف كبرني وعظمني ونزهني عن أن يكون لي شريك، أو شبيه أو نظير، ورفع يديه تبرؤا عما يقوله أعدائي من الاشراك بي؟ أشهدكم يا ملائكتي أني ساكبره واعظمه في دار جلالي، وانزهه في متنزهات دار كرامتي وابرئه من آثامه وذنوبه من عذاب جهنم نيرانها. فاذا قال:(بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين) فقرأ فاتحة الكتاب وسورة، قال الله تعالى لملائكته: أما ترون عبدي هذا كيف تلذذ بقراءة كلامي؟ اشهدكم يا ملائكتي لاقولن له يوم القيامة: إقرأ في جناني، وارق درجاتها فلا يزال يقرأ ويرقى درجة بعدد كل حرف: درجة من ذهب، ودرجة من فضة، ودرجة من لؤلؤ، ودرجة من جوهر، ودرجة من زبرجد أخضر، ودرجة من زمرد أخضر، ودرجة من نور رب العالمين. فاذا ركع قال الله لملائكته: يا ملائكتي أما ترونه كيف تواضع لجلال عظمتي؟ اشهدكم لاعظمنه في دار كبريائي، وجلالي. فاذا رفع راسه من الركوع، قال الله تعالى: أما ترونه يا ملائكتي كيف يقول: أترفع على أعدائك كما أتواضع لاوليائك، وأنتصب لخدمتك؟ اشهدكم يا ملائكتي لاجعلن جميل العاقبة له ولاصيرنه إلى جناني. فاذا سجد قال الله تعالى لملائكته: يا ملائكتي أما ترونه كيف تواضع بعد ارتفاعه وقال: إني وإن كنت جليلا مكينا في دنياك، فأنا ذليل عند الحق إذا ظهر لي؟ سوف أرفعه بالحق وأدفع به الباطل. فاذا رفع رأسه من السجدة الاولى، قال الله تعالى: يا ملائكتي أما ترونه كيف قال: وإني وإن تواضعت لك فسوف أخلط الانتصاب في طاعتك بالذل بين يديك فاذا سجد ثانية قال الله عزوجل: يا ملائكتي أما ترون عبدي هذا كيف عاد إلى التواضع لي؟ لاعيدن إليه رحمتي. فاذا رفع رأسه قائما، قال الله: يا ملائكتي لارفعنه بتواضعه كما ارتفع إلى صلاته. ثم لا يزال يقول الله لملائكته هكذا في كل ركعة. حتى إذا قعد للتشهد الاول والتشهد الثاني، قال الله تعالى: يا ملائكتي قد قضى خدمتي وعبادتي، وقعد يثني علي، ويصلي على محمد نبيي، لاثنين عليه في ملكوت السماوات والارض، ولاصلين على روحه في الارواح. فاذا صلى على أمير المؤمنين عليه السلام في صلاته قال الله له: لاصلين عليك كما صليت عليه، ولاجعلنه شفيعك كما استشفعت به. فاذا سلم من صلاته سلم الله عليه وسلم عليه ملائكته. " | Details | ||
" وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن العبد إذا توضأ فغسل وجهه، تناثرت عنه ذنوب وجهه. وإذا غسل يديه إلى المرفقين تناثرت عنه ذنوب يديه. وإذا مسح برأسه تناثرت عنه ذنوب رأسه. وإذا مسح رجليه - أو غسلها للتقية - تناثرت عنه ذنوب رجليه. وإن قال في أول وضوئه "" بسم الله الرحمن الرحيم "" طهرت أعضاؤه كلها من الذنوب. وإن قال في آخر وضوئه أو غسله من الجنابة: "" سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك، وأشهد أن عليا وليك وخليفتك بعد نبيك على خليقتك، وإن أولياءه وأوصياءه خلفاؤك"" تحاتت عنه ذنوبه كلها كما يتحات ورق الشجر، وخلق الله بعدد كل قطرة من قطرات وضوئه أو غسله ملكا يسبح الله ويقدسه ويهلله ويكبره، ويصلي على محمد وآله الطيبين، وثواب ذلك لهذا المتوضئ، ثم يأمر الله بوضوئه أو غسله فيختم عليه بخاتم من خواتم رب العزة، ثم يرفع تحت العرش حيث لا تناله اللصوص، ولا يلحقه السوس ولا يفسده الاعداء، حتى يرد عليه ويسلم إليه، أو في ماهو أحوج، وأفقر مايكون إليه، فيعطى بذلك في الجنة مالا يحصيه العادون ولا يعي عليه الحافظون، ويغفر الله له جميع ذنوبه حتى تكون صلاته نافلة. " | Details | ||
" قال الامام عليه السلام:(أقيموا الصلاة) باتمام وضوئها وتكبيراتها وقيامها وقراءتها وركوعها وسجوها وحدودها. (وآتوا الزكاة) مستحقيها، لا تؤتوها كافرا ولا مناصبا. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "" المتصدق على أعدائنا كالسارق في حرم الله "". (وما تقدموا لانفسكم من خير) من مال تنفقونه في طاعة الله، فان لم يكن لكم مال، فمن جاهكم تبذلونه لاخوانكم المؤمنين، تجرون به إليهم المنافع، وتدفعون به عنهم المضار. (تجدوه عند الله) ينفعكم الله تعالى بجاه محمد وعلي وآلهما يوم القيامة فيحط به سيئاتكم، ويضاعف به حسناتكم، ويرفع به درجاتكم فقال: "" تجدوه عند الله ""(إن الله بما تعلمون بصير) عالم ليس يخفى عليه شئ: ظاهر فعل، ولا باطن ضمير، فهو يجازيكم على حسب اعتقاداتكم ونياتكم، وليس هو كملوك الدنيا الذي يلتبس على بعضهم، فينسب فعل بعضهم إلى غير فاعله، وجناية بعضهم إلى غير جانيه فيقع ثوابه وعقابه - بجهله بما لبس عليه - بغير مستحقه. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم، ولا يقبل الله صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول. وإن أعظم طهور الصلاة - التي لا يقبل الصلاة إلا به، ولا شئ من الطاعات مع فقده - موالاة محمد، وأنه سيد المرسلين، وموالاة علي، وأنه سيد الوصيين وموالاة أوليائهما، ومعاداة أعدائهما. " | Details | ||
" وكان المسلمون تضيق صدورهم مما يوسوس به إليهم اليهود والمنافقون من الشبه في الدين. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله. أو لا اعلمكم ما يزيل ضيق صدوركم إذا وسوس هؤلاء الاعداء إليكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ما أمر به رسول الله من كان معه في الشعب الذي كان ألجأته إليه قريش، فضاقت صدورهم واتسخت ثيابهم. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: انفخوا على ثيابكم، وامسحوها بأيديكم وهي على أبدانكم، وأنتم تصلون على محمد وآله الطيبين، فانها تنقي وتطهر وتبيض وتحسن وتزيل عنكم ضيق صدوركم. ففعلوا ذلك، فصارت ثيابهم كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله. فقالوا: عجبا يا رسول الله بصلاتنا عليك وعلى آلك، كيف طهرت ثيابنا ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن تطهير الصلاة على محمد وآله لقلوبكم من الغل والضيق والدغل ولابدانكم من الآثام أشد من تطهيرها لثيابكم.وإن غسلها للذنوب من صحائفكم أحسن من غسلها للدرن عن ثيابكم.وإن تنويرها لكتب حسناتكم - بمضاعفة ما فيها - أحسن من تنويرها لثيابكم. قوله عزوجل: "" وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله ان الله بما تعملون بصير "": 110. " | Details |