الكتاب | الباب | الرواة | المعصومين | متن الحديث | |
---|---|---|---|---|---|
كتاب التوحيد | باب في إبطال الرؤية | عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الموصلي : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « جاء حبر إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال : يا أمير المؤمنين ، هل رأيت ربك حين عبدته؟ » قال : « فقال : ويلك ، ما كنت أعبد ربا لم أره ، قال : وكيف رأيته ؟ قال : ويلك ، لا تدركه العيون في مشاهدة الأبصار ، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان » . | Details | ||
كتاب التوحيد | باب في إبطال الرؤية | علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبيه ، قال : حضرت أبا جعفر عليه السلام ، فدخل عليه رجل من الخوارج ، فقال له : يا أبا جعفر ، أي شيء تعبد؟ قال : « الله تعالى » قال : رأيته؟ قال : « بلى ، لم تره العيون بمشاهدة الإبصار ، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان ، لايعرف بالقياس ، ولا يدرك بالحواس ، و لا يشبه بالناس ، موصوف بالآيات ، معروف بالعلامات ، لايجور في حكمه ، ذلك الله لا إله إلا هو ». قال : فخرج الرجل وهو يقول : الله أعلم حيث يجعل رسالته . | Details | ||
كتاب التوحيد | باب في إبطال الرؤية | وعنه ، عن أحمد بن إسحاق ، قال : كتبت إلى أبي الحسن الثالث عليه السلام أسأله عن الرؤية وما اختلف فيه الناس. فكتب عليه السلام : « لا تجوز الرؤية ما لم يكن بين الرائي والمرئي هواء ينفذه البصر ، فإذا انقطع الهواء عن الرائي والمرئي ، لم تصح الرؤية ، وكان في ذلك الاشتباه ؛ لأن الرائي متى ساوى المرئي في السبب الموجب بينهما في الرؤية ، وجب الاشتباه ، وكان ذلك التشبيه ؛ لأن الأسباب لابد من اتصالها بالمسببات » . | Details | ||
كتاب التوحيد | باب في إبطال الرؤية | أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن سيف ، عن محمد بن عبيد ، قال : كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام أسأله عن الرؤية وما ترويه العامة والخاصة ، وسألته أن يشرح لي ذلك. فكتب بخطه : « اتفق الجميع ـ لاتمانع بينهم ـ أن المعرفة من جهة الرؤية ضرورة ، فإذا جاز أن يرى الله بالعين ، وقعت المعرفة ضرورة ، ثم لم تخل تلك المعرفة من أن تكون إيمانا ، أو ليست بإيمان ، فإن كانت تلك المعرفة من جهة الرؤية إيمانا ، فالمعرفة التي في دار الدنيا من جهة الاكتساب ليست بإيمان ؛ لأنها ضده ، فلا يكون في الدنيا مؤمن ؛ لأنهم لم يروا الله عز ذكره ، وإن لم تكن تلك المعرفة التي من جهة الرؤية إيمانا ، لم تخل هذه المعرفة ـ التي من جهة الاكتساب ـ أن تزول ، و لاتزول في المعاد ، فهذا دليل على أن الله ـ عز وجل ـ لايرى بالعين ؛ إذ العين تؤدي إلى ما وصفناه » . | Details | ||
كتاب التوحيد | باب في إبطال الرؤية | أحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، قال : سألني أبو قرة المحدث أن أدخله على أبي الحسن الرضا عليه السلام ، فاستأذنته في ذلك ، فأذن لي فدخل عليه ، فسأله عن الحلال والحرام والأحكام حتى بلغ سؤاله إلى التوحيد ، فقال أبو قرة : إنا روينا أن الله قسم الرؤية والكلام بين نبيين ، فقسم الكلام لموسى ، ولمحمد الرؤية. فقال أبو الحسن عليه السلام : « فمن المبلغ عن الله إلى الثقلين من الجن والإنس ( لا تدركه الأبصار ) و ( لا يحيطون به علما ) و ( ليس كمثله شيء ) ؟ أليس محمد؟ » قال : بلى ، قال : « كيف يجيء رجل إلى الخلق جميعا ، فيخبرهم أنه جاء من عند الله ، وأنه يدعوهم إلى الله بأمر الله ، فيقول : ( لا تدركه الأبصار ) ، و ( لا يحيطون به علما ) و ( ليس كمثله شيء ) ثم يقول : أنا رأيته بعيني ، وأحطت به علما ، وهو على صورة البشر؟! أما تستحون ؟ ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا أن يكون يأتي من عند الله بشيء ، ثم يأتي بخلافه من وجه آخر ». قال أبو قرة : فإنه يقول : ( ولقد رآه نزلة أخرى ) ؟ فقال أبو الحسن عليه السلام : « إن بعد هذه الآية ما يدل على ما رأى ؛ حيث قال : ( ما كذب الفؤاد ما رأى ) يقول : ما كذب فؤاد محمد ما رأت عيناه ، ثم أخبر بما رأى ، فقال : ( لقد رأى من آيات ربه الكبرى ) فآيات الله غير الله ، وقد قال الله : ( ولا يحيطون به علما ) فإذا رأته الأبصار ، فقد أحاطت به العلم ، ووقعت المعرفة ». فقال أبو قرة : فتكذب بالروايات؟ فقال أبو الحسن عليه السلام : « إذا كانت الروايات مخالفة للقرآن ، كذبتها ، وما أجمع المسلمون عليه أنه لايحاط به علما ، و ( لا تدركه الأبصار ) و ( ليس كمثله شيء ) ». | Details |