اسم الكتاب : كتاب التوحيد
اسم الباب : باب في إبطال الرؤية
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن سيف ، عن محمد بن عبيد ، قال : كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام أسأله عن الرؤية وما ترويه العامة والخاصة ، وسألته أن يشرح لي ذلك. فكتب بخطه : « اتفق الجميع ـ لاتمانع بينهم ـ أن المعرفة من جهة الرؤية ضرورة ، فإذا جاز أن يرى الله بالعين ، وقعت المعرفة ضرورة ، ثم لم تخل تلك المعرفة من أن تكون إيمانا ، أو ليست بإيمان ، فإن كانت تلك المعرفة من جهة الرؤية إيمانا ، فالمعرفة التي في دار الدنيا من جهة الاكتساب ليست بإيمان ؛ لأنها ضده ، فلا يكون في الدنيا مؤمن ؛ لأنهم لم يروا الله عز ذكره ، وإن لم تكن تلك المعرفة التي من جهة الرؤية إيمانا ، لم تخل هذه المعرفة ـ التي من جهة الاكتساب ـ أن تزول ، و لاتزول في المعاد ، فهذا دليل على أن الله ـ عز وجل ـ لايرى بالعين ؛ إذ العين تؤدي إلى ما وصفناه » .