الكتاب | الباب | الرواة | المعصومين | متن الحديث | |
---|---|---|---|---|---|
كتاب الإيمان والكفر | باب صفة النفاق والمنافق | محمد بن يحيى ، عن الحسين بن إسحاق ، عن علي بن مهزيار ، عن محمد بن عبد الحميد والحسين بن سعيد جميعا ، عن محمد بن الفضيل ، قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أسأله عن مسألة ، فكتب عليه السلام إلي : « ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا . مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ) ليسوا من الكافرين ، وليسوا من المؤمنين ، وليسوا من المسلمين ، يظهرون الإيمان ، ويصيرون إلى الكفر والتكذيب ؛ لعنهم الله ». | Details | ||
كتاب الإيمان والكفر | باب صفة النفاق والمنافق | قال عليه السلام : « والنفاق على أربع دعائم : على الهوى ، والهوينا ، والحفيظة ، والطمع. فالهوى على أربع شعب : على البغي ، والعدوان ، والشهوة ، والطغيان ؛ فمن بغى كثرت غوائله ، وتخلي منه ، وقصر عليه ؛ ومن اعتدى لم يؤمن بوائقه ، ولم يسلم قلبه ، ولم يملك نفسه عن الشهوات ؛ ومن لم يعذل نفسه في الشهوات خاض في الخبيثات ؛ ومن طغى ضل على عمد بلا حجة. والهوينا على أربع شعب : على الغرة ، والأمل ، والهيبة ، والمماطلة ؛ وذلك بأن الهيبة ترد عن الحق ، والمماطلة تفرط في العمل حتى يقدم عليه الأجل ؛ ولو لا الأمل علم الإنسان حسب ما هو فيه ، ولو علم حسب ما هو فيه ، مات خفاتا من الهول والوجل ؛ والغرة تقصر بالمرء عن العمل. والحفيظة على أربع شعب : على الكبر ، والفخر ، والحمية ، والعصبية ؛ فمن استكبر أدبر عن الحق ؛ ومن فخر فجر ؛ ومن حمي أصر على الذنوب ؛ ومن أخذته العصبية جار ، فبئس الأمر أمر بين إدبار وفجور ، وإصرار وجور على الصراط. والطمع على أربع شعب : الفرح ، والمرح ، واللجاجة ، والتكاثر ؛ فالفرح مكروه عند الله ، والمرح خيلاء ، واللجاجة بلاء لمن اضطرته إلى حمل الآثام ، والتكاثر لهو ولعب وشغل واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير. فذلك النفاق ودعائمه وشعبه ، والله قاهر فوق عباده ، تعالى ذكره ، وجل وجهه ، وأحسن كل شيء خلقه ، وانبسطت يداه ، و وسعت كل شيء رحمته ، وظهر أمره ، وأشرق نوره ، وفاضت بركته ، واستضاءت حكمته ، وهيمن كتابه ، وفلجت حجته ، وخلص دينه ، واستظهر سلطانه ، وحقت كلمته ، وأقسطت موازينه ، وبلغت رسله ، فجعل السيئة ذنبا ، والذنب فتنة ، والفتنة دنسا ؛ وجعل الحسنى عتبى ، والعتبى توبة ، والتوبة طهورا ؛ فمن تاب اهتدى ؛ ومن افتتن غوى ما لم يتب إلى الله ، ويعترف بذنبه ، ولايهلك على الله إلا هالك. الله الله ؛ فما أوسع ما لديه من التوبة والرحمة والبشرى والحلم العظيم! وما أنكل ما عنده من الأنكال والجحيم والبطش الشديد! فمن ظفر بطاعته اجتلب كرامته ؛ ومن دخل في معصيته ذاق وبال نقمته ، وعما قليل ليصبحن نادمين ». | Details | ||
كتاب الإيمان والكفر | باب دعائم الكفر وشعبه | علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن عمر بن أذينة ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي : عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، قال : « بني الكفر على أربع دعائم : الفسق ، والغلو ، والشك ، والشبهة. والفسق على أربع شعب : على الجفاء ، والعمى ، والغفلة ، والعتو ؛ فمن جفا احتقر الحق ، ومقت الفقهاء ، وأصر على الحنث العظيم ؛ ومن عمي نسي الذكر ، واتبع الظن ، وبارز خالقه ، وألح عليه الشيطان ، وطلب المغفرة بلا توبة ولااستكانة ولاغفلة ؛ ومن غفل جنى على نفسه ، وانقلب على ظهره ، وحسب غيه رشدا ، وغرته الأماني ، وأخذته الحسرة والندامة إذا قضي الأمر ، وانكشف عنه الغطاء ، وبدا له ما لم يكن يحتسب ؛ ومن عتا عن أمر الله شك ؛ ومن شك ، تعالى الله عليه ، فأذله بسلطانه ، وصغره بجلاله ، كما اغتر بربه الكريم ، وفرط في أمره. والغلو على أربع شعب : على التعمق بالرأي ، والتنازع فيه ، والزيغ ، والشقاق ؛ فمن تعمق لم ينب إلى الحق ، ولم يزدد إلا غرقا في الغمرات ، ولم تنحسر عنه فتنة إلا غشيته أخرى ، وانخرق دينه ، فهو يهوي في أمر مريج ؛ ومن نازع في الرأي وخاصم ، شهر بالعثل من طول اللجاج ؛ ومن زاغ قبحت عنده حسنت عنده السيئة ؛ ومن شاق اعورت عليه طرقه ، واعترض عليه أمره ، فضاق عليه مخرجه إذا لم يتبع سبيل المؤمنين. والشك على أربع شعب : على المرية ، والهوى ، والتردد ، والاستسلام ، وهو قول الله عز وجل : ( فبأي آلاء ربك تتمارى ) ». وفي رواية أخرى : « على المرية ، والهول من الحق ، والتردد ، والاستسلام للجهل وأهله ». « فمن هاله ما بين يديه نكص على عقبيه ؛ ومن امترى في الدين تردد في الريب ، وسبقه الأولون من المؤمنين ، وأدركه الآخرون ، ووطئته سنابك الشيطان ؛ ومن استسلم لهلكة الدنيا والآخرة هلك فيما بينهما ، ومن نجا من ذلك ، فمن فضل اليقين ، ولم يخلق الله خلقا أقل من اليقين. والشبهة على أربع شعب : إعجاب بالزينة ، وتسويل النفس ، وتأول العوج ، ولبس الحق بالباطل ؛ وذلك بأن الزينة تصدف عن البينة ، وأن تسويل النفس يقحم على الشهوة ، وأن العوج يميل بصاحبه ميلا عظيما ، وأن اللبس ظلمات بعضها فوق بعض ، فذلك الكفر ودعائمه وشعبه ». | Details | ||
كتاب الإيمان والكفر | باب وجوه الكفر | علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بكر بن صالح ، عن القاسم بن بريد ، عن أبي عمرو الزبيري : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قلت له : أخبرني عن وجوه الكفر في كتاب الله عز وجل. قال : « الكفر في كتاب الله على خمسة أوجه : فمنها كفر الجحود - والجحود على وجهين - والكفر بترك ما أمر الله ، وكفر البراءة ، وكفر النعم . فأما كفر الجحود ، فهو الجحود بالربوبية ، وهو قول من يقول : لارب ، ولاجنة ، ولانار ، وهو قول صنفين من الزنادقة يقال لهم : الدهرية ، وهم الذين يقولون : ( وما يهلكنا إلا الدهر) وهو دين وضعوه لأنفسهم بالاستحسان منهم على غير تثبت منهم ولاتحقيق لشيء مما يقولون ، قال الله عز و جل : ( إن هم إلا يظنون ) أن ذلك كما يقولون ، وقال : ( إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) يعني بتوحيد الله تعالى ، فهذا أحد وجوه الكفر. وأما الوجه الآخر من الجحود على معرفة ، فهو أن يجحد الجاحد وهو يعلم أنه حق قد استقر عنده ، وقد قال الله عز وجل : ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا ) وقال الله عز وجل : ( وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين ) فهذا تفسير وجهي الجحود. والوجه الثالث من الكفر كفر النعم ، وذلك قوله تعالى يحكي قول سليمان عليه السلام : ( هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم ) وقال : ( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) وقال : ( فاذكرونى أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون ) . والوجه الرابع من الكفر ترك ما أمر الله - عز و جل - به ، وهو قول الله عز و جل : ( وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون . ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان وإن يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم عليكم إخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم ) فكفرهم بترك ما أمر الله - عز و جل - به ، ونسبهم إلى الإيمان ، ولم يقبله منهم ، ولم ينفعهم عنده ، فقال : ( فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون ) . والوجه الخامس من الكفر كفر البراءة ، وذلك قوله - عز و جل - يحكي قول إبراهيم عليه السلام : ( كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده ) يعني تبرأنا منكم ، وقال : يذكر إبليس وتبرئته من أوليائه من الإنس يوم القيامة : ( إني كفرت بما أشركتمون من قبل ) وقال : ( إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ) يعني يتبرأ بعضكم من بعض ». | Details | ||
كتاب الإيمان والكفر | باب الكفر | يونس ، عن موسى بن بكر : عن أبي إبراهيم عليه السلام ، قال : « إن عليا عليه السلام باب من أبواب الجنة ، فمن دخل بابه كان مؤمنا ، ومن خرج من بابه كان كافرا ، ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان في الطبقة التي لله فيهم المشيئة ». | Details |