الكتاب | الباب | الرواة | المعصومين | متن الحديث | |
---|---|---|---|---|---|
كتاب الإيمان والكفر | باب المستضعف | علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل ، عن زرارة : عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : « المستضعفون : الذين ( لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا ) » قال : « لا يستطيعون حيلة إلى الإيمان ، ولايكفرون ؛ الصبيان وأشباه عقول الصبيان من الرجال والنساء ». | Details | ||
كتاب الإيمان والكفر | باب المستضعف | علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن بعض أصحابه ، عن زرارة ، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن المستضعف ، فقال : « هو الذي لايهتدي حيلة إلى الكفر ؛ فيكفر ، ولايهتدي سبيلا إلى الإيمان ، لايستطيع أن يؤمن ، ولايستطيع أن يكفر ، فهم الصبيان ، ومن كان من الرجال والنساء على مثل عقول الصبيان مرفوع عنهم القلم ». | Details | ||
كتاب الإيمان والكفر | باب الضلال | علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن رجل ، عن زرارة : عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : قلت له : ما تقول في مناكحة الناس ؛ فإني قد بلغت ما تراه وما تزوجت قط؟ فقال : « و ما يمنعك من ذلك؟ » فقلت : ما يمنعني إلا أنني أخشى أن لاتحل لي مناكحتهم ، فما تأمرني؟ فقال : « فكيف تصنع وأنت شاب؟ أتصبر؟ » قلت : أتخذ الجواري ، قال : « فهات الآن ، فبما تستحل الجواري؟ » قلت : إن الأمة ليست بمنزلة الحرة ، إن .. رابتني بشيء بعتها و اعتزلتها ، قال : « فحدثني بما استحللتها ؟ » قال : فلم يكن عندي جواب. فقلت له : فما ترى أتزوج؟ فقال : « ما أبالي أن تفعل » قلت : أرأيت قولك : « ما أبالي أن تفعل » فإن ذلك على جهتين تقول : لست أبالي أن تأثم من غير أن آمرك ، فما تأمرني أفعل ذلك بأمرك؟ فقال لي : « قد كان رسول الله صلى الله عليه وآله تزوج ، وقد كان من أمر امرأة نوح وامرأة لوط ما قد كان ، إنهما قد كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين ». فقلت : إن رسول الله صلى الله عليه وآله ليس في ذلك بمنزلتي ، إنما هي تحت يده ، وهي مقرة بحكمه ، مقرة بدينه ، قال : فقال لي : « ما ترى من الخيانة في قول الله عز وجل : ( فخانتاهما ) ؟ ما يعني بذلك إلا الفاحشة ، وقد زوج رسول الله صلى الله عليه وآله فلانا ». قال : قلت : أصلحك الله ، ما تأمرني أنطلق فأتزوج بأمرك؟ فقال لي : « إن كنت فاعلا ، فعليك بالبلهاء من النساء » قلت : وما البلهاء؟ قال : « ذوات الخدور ، العفائف » فقلت : من هي على دين سالم بن أبي حفصة؟ قال : « لا » فقلت : من هي على دين ربيعة الرأي؟ فقال : « لا ، ولكن العواتق اللواتي لاينصبن كفرا ، ولايعرفن ما تعرفون». قلت : وهل تعدو أن تكون مؤمنة أو كافرة؟ فقال : « تصوم و تصلي وتتقي الله ، ولاتدري ما أمركم » فقلت : قد قال الله عز و جل : ( هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن ) لاو الله ، لايكون أحد من الناس ليس بمؤمن ولاكافر . قال : فقال أبو جعفر عليه السلام : « قول الله أصدق من قولك يا زرارة ، أرأيت قول الله عز و جل : ( خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم ) فلما قال : عسى ؟ » فقلت : ما هم إلا مؤمنين أو كافرين ، قال : فقال : « ما تقول في قوله عز وجل : ( إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا ) إلى الإيمان؟ ». فقلت : ما هم إلا مؤمنين أو كافرين ، فقال : « والله ، ما هم بمؤمنين ولاكافرين ». ثم أقبل علي ، فقال : « ما تقول في أصحاب الأعراف ؟ » فقلت : ما هم إلا مؤمنين أو كافرين ، إن دخلوا الجنة فهم مؤمنون ، وإن دخلوا النار فهم كافرون ، فقال : « والله ، ما هم بمؤمنين ولاكافرين ، ولو كانوا مؤمنين لدخلوا الجنة كما دخلها المؤمنون ، ولو كانوا كافرين لدخلوا النار كما دخلها الكافرون ، ولكنهم قوم قد استوت حسناتهم وسيئاتهم ، فقصرت بهم الأعمال ، وإنهم لكما قال الله عز وجل ». فقلت : أمن أهل الجنة هم ، أم من أهل النار؟ فقال : « اتركهم حيث تركهم الله ». قلت : أفترجئهم ؟ قال : « نعم ، أرجئهم كما أرجأهم الله ، إن شاء أدخلهم الجنة برحمته ، وإن شاء ساقهم إلى النار بذنوبهم ولم يظلمهم ». فقلت : هل يدخل الجنة كافر؟ قال : « لا » قلت : فهل يدخل النار إلا كافر؟ قال : فقال : « لا ، إلا أن يشاء الله ، يا زرارة إنني أقول : ما شاء الله ، وأنت لاتقول : ما شاء الله ، أما إنك إن كبرت ، رجعت وتحللت عنك عقدك ». | Details | ||
كتاب الإيمان والكفر | باب الضلال | علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن هاشم صاحب البريد ، قال : كنت أنا ومحمد بن مسلم وأبو الخطاب مجتمعين ، فقال لنا أبو الخطاب : ما تقولون فيمن لم يعرف هذا الأمر ؟ فقلت : من لم يعرف هذا الأمر ، فهو كافر ، فقال أبو الخطاب : ليس بكافر حتى تقوم عليه الحجة ، فإذا قامت عليه الحجة فلم يعرف ، فهو كافر ، فقال له محمد بن مسلم : سبحان الله! ما له إذا لم يعرف ولم يجحد يكفر ؟ ليس بكافر إذا لم يجحد. قال : فلما حججت ، دخلت على أبي عبد الله عليه السلام ، فأخبرته بذلك ، فقال : « إنك قد حضرت وغابا ، ولكن موعدكم الليلة الجمرة الوسطى بمنى ». فلما كانت الليلة ، اجتمعنا عنده وأبو الخطاب ومحمد بن مسلم ، فتناول وسادة ، فوضعها في صدره ، ثم قال لنا : « ما تقولون في خدمكم ونسائكم وأهليكم ؟ أليس يشهدون أن لاإله إلا الله؟ » قلت : بلى ، قال : « أليس يشهدون أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله؟ » قلت : بلى ، قال : « أليس يصلون ويصومون ويحجون؟ » قلت : بلى ، قال : « فيعرفون ما أنتم عليه؟ » قلت : لا ، قال : « فما هم عندكم ؟ » قلت : من لم يعرف هذا الأمر ، فهو كافر. قال : « سبحان الله! أما رأيت أهل الطريق وأهل المياه؟ » قلت : بلى ، قال : « أليس يصلون ويصومون ويحجون؟ أليس يشهدون أن لاإله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله؟ » قلت : بلى ، قال : « فيعرفون ما أنتم عليه؟ » قلت : لا ، قال : « فما هم عندكم؟ » قلت : من لم يعرف هذا الأمر ، فهو كافر. قال : « سبحان الله! أما رأيت الكعبة والطواف وأهل اليمن وتعلقهم بأستار الكعبة؟ » قلت : بلى ، قال : « أليس يشهدون أن لاإله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله ، ويصلون ويصومون ويحجون؟ » قلت : بلى ، قال : « فيعرفون ما أنتم عليه؟ » قلت : لا ، قال : « فما تقولون فيهم؟ » قلت : من لم يعرف ، فهو كافر. قال : « سبحان الله! هذا قول الخوارج » ثم قال : « إن شئتم أخبرتكم » فقلت أنا : لا ، فقال : « أما إنه شر عليكم أن تقولوا بشيء ما لم تسمعوه منا » قال : فظننت أنه يديرنا على قول محمد بن مسلم. | Details | ||
كتاب الإيمان والكفر | باب الشك | عنه ، عن علي بن أسباط ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم : عن أحدهما عليهماالسلام ، قال : قلت : إنا لنرى الرجل له عبادة واجتهاد وخشوع ولا يقول بالحق ، فهل ينفعه ذلك شيئا؟ فقال : « يا محمد ، إنما مثل أهل البيت عليهمالسلام مثل أهل بيت كانوا في بني إسرائيل ، كان لايجتهد أحد منهم أربعين ليلة إلا دعا فأجيب ؛ وإن رجلا منهم اجتهد أربعين ليلة ، ثم دعا ، فلم يستجب له ، فأتى عيسى بن مريم عليه السلام يشكو إليه ما هو فيه ، ويسأله الدعاء ». قال : « فتطهر عيسى وصلى ، ثم دعا الله - عز و جل - فأوحى الله - عز و جل - إليه : يا عيسى ، إن عبدي أتاني من غير الباب الذي أوتى منه ، إنه دعاني وفي قلبه شك منك ، فلو دعاني حتى ينقطع عنقه ، و تنتثر أنامله ، ما استجبت له ». قال : « فالتفت إليه عيسى عليه السلام ، فقال : تدعو ربك وأنت في شك من نبيه؟ فقال : يا روح الله وكلمته ، قد كان والله ما قلت ، فادع الله لي أن يذهب به عني ». قال : « فدعا له عيسى عليه السلام ، فتاب الله عليه ، وقبل منه ، وصار في حد أهل بيته ». | Details |