الكتاب | الباب | الرواة | المعصومين | متن الحديث | |
---|---|---|---|---|---|
كتاب الجهاد | باب دخول عمرو بن عبيد والمعتزلة على أبي عبد الله عليه السلام | محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن علي بن النعمان ، عن سويد القلاء ، عن بشير : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قلت له : إني رأيت في المنام أني قلت لك : إن القتال مع غير الإمام المفترض طاعته حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير ، فقلت لي : نعم هو كذلك؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام : « هو كذلك ، هو كذلك ». | Details | ||
كتاب الجهاد | باب دخول عمرو بن عبيد والمعتزلة على أبي عبد الله عليه السلام | علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة ، عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي ، قال : كنت قاعدا عند أبي عبد الله عليه السلام بمكة إذ دخل عليه أناس من المعتزلة فيهم عمرو بن عبيد و واصل بن عطاء وحفص بن سالم مولى ابن هبيرة ، وناس من رؤسائهم ، وذلك حدثان قتل الوليد واختلاف أهل الشام بينهم ، فتكلموا وأكثروا ، وخطبوا فأطالوا . فقال لهم أبو عبد الله عليه السلام : « إنكم قد أكثرتم علي ، فأسندوا أمركم إلى رجل منكم ، وليتكلم بحججكم ويوجز ». فأسندوا أمرهم إلى عمرو بن عبيد ، فتكلم ، فأبلغ وأطال ، فكان فيما قال أن قال : قد قتل أهل الشام خليفتهم ، وضرب الله - عز وجل - بعضهم ببعض ، وشتت الله أمرهم ، فنظرنا ، فوجدنا رجلا له دين وعقل ومروة وموضع ومعدن للخلافة ، وهو محمد بن عبد الله بن الحسن ، فأردنا أن نجتمع عليه ، فنبايعه ، ثم نظهر معه ، فمن كان بايعنا فهو منا وكنا منه ، ومن اعتزلنا كففنا عنه ، ومن نصب لنا جاهدناه ونصبنا له على بغيه ورده إلى الحق وأهله ، وقد أحببنا أن نعرض ذلك عليك ، فتدخل معنا ؛ فإنه لاغنى بنا عن مثلك ؛ لموضعك وكثرة شيعتك. فلما فرغ ، قال أبو عبد الله عليه السلام : « أكلكم على مثل ما قال عمرو؟ ». قالوا : نعم. فحمد الله ، وأثنى عليه ، وصلى على النبي صلى الله عليه وآله ، ثم قال : « إنما نسخط إذا عصي الله ، فأما إذا أطيع رضينا ، أخبرني يا عمرو ، لو أن الأمة قلدتك أمرها ، و ولتك بغير قتال ولا مؤونة ، وقيل لك : ولها من شئت ، من كنت توليها؟ ». قال : كنت أجعلها شورى بين المسلمين. قال : « بين المسلمين كلهم؟ ». قال : نعم. قال : « بين فقهائهم وخيارهم؟ ». قال : نعم. قال : « قريش وغيرهم؟ ». قال : نعم. قال : « والعرب والعجم؟ ». قال : نعم. قال : « أخبرني يا عمرو ، أتتولى أبا بكر وعمر ، أو تتبرأ منهما؟ ». قال : أتولاهما . فقال : « فقد خالفتهما ، ما تقولون أنتم تتولونهما أو تتبرؤون منهما؟ ». قالوا : نتولاهما . قال : « يا عمرو ، إن كنت رجلا تتبرأ منهما ، فإنه يجوز لك الخلاف عليهما ، وإن كنت تتولاهما فقد خالفتهما ؛ قد عمد عمر إلى أبي بكر فبايعه ، ولم يشاور فيه أحدا ، ثم ردها أبو بكر عليه ، ولم يشاور فيه أحدا ، ثم جعلها عمر شورى بين ستة ، وأخرج منها جميع المهاجرين والأنصار غير أولئك الستة من قريش ، وأوصى فيهم شيئا لا أراك ترضى به أنت ولا أصحابك ؛ إذ جعلتها شورى بين جميع المسلمين ». قال : وما صنع؟ قال : « أمر صهيبا أن يصلي بالناس ثلاثة أيام ، وأن يشاور أولئك الستة ليس معهم أحد إلا ابن عمر يشاورونه ، وليس له من الأمر شيء ، و أوصى من بحضرته من المهاجرين والأنصار : إن مضت ثلاثة أيام قبل أن يفرغوا أو يبايعوا رجلا ، أن يضربوا أعناق أولئك الستة جميعا ؛ فإن اجتمع أربعة قبل أن تمضي ثلاثة أيام ، وخالف اثنان ، أن يضربوا أعناق الاثنين ؛ أفترضون بهذا أنتم فيما تجعلون من الشورى في جماعة من المسلمين؟ ». قالوا : لا. ثم قال : « يا عمرو ، دع ذا ، أرأيت لو بايعت صاحبك الذي تدعوني إلى بيعته ، ثم اجتمعت لكم الأمة ، فلم يختلف عليكم رجلان فيها ، فأفضيتم إلى المشركين الذين لا يسلمون ولا يؤدون الجزية ، أكان عندكم وعند صاحبكم من العلم ما تسيرون بسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله في المشركين في حروبه؟ ». قال : نعم. قال : « فتصنع ما ذا؟ ». قال : ندعوهم إلى الإسلام ، فإن أبوا دعوناهم إلى الجزية. قال : « وإن كانوا مجوسا ليسوا بأهل الكتاب ؟ ». قال : سواء. قال : « وإن كانوا مشركي العرب وعبدة الأوثان؟ ». قال : سواء . قال : « أخبرني عن القرآن تقرؤه؟ » قال : نعم ، قال : « اقرأ : ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) فاستثناء الله - عز وجل - واشتراطه من الذين أوتوا الكتاب ، فهم والذين لم يؤتوا الكتاب سواء؟ ». قال : نعم. قال : « عمن أخذت ذا؟ ». قال : سمعت الناس يقولون. قال : « فدع ذا ، فإن هم أبوا الجزية ، فقاتلتهم ، فظهرت عليهم ، كيف تصنع بالغنيمة؟». قال : أخرج الخمس ، وأقسم أربعة أخماس بين من قاتل عليه. قال : « أخبرني عن الخمس من تعطيه؟ ». قال : حيثما سمى الله ، قال : فقرأ : ( واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ) . قال : « الذي للرسول من تعطيه؟ ومن ذو القربى؟ ». قال : قد اختلف فيه الفقهاء ، فقال بعضهم : قرابة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته ، وقال بعضهم : الخليفة ، وقال بعضهم : قرابة الذين قاتلوا عليه من المسلمين. قال : « فأي ذلك تقول أنت؟ ». قال : لا أدري. قال : « فأراك لاتدري ، فدع ذا ». ثم قال : « أرأيت الأربعة أخماس تقسمها بين جميع من قاتل عليها؟ ». قال : نعم. قال : « فقد خالفت رسول الله صلى الله عليه وآله في سيرته ، بيني وبينك فقهاء أهل المدينة ومشيختهم ، فاسألهم فإنهم لايختلفون ولا يتنازعون في أن رسول الله صلى الله عليه وآله إنما صالح الأعراب على أن يدعهم في ديارهم ، ولا يهاجروا على إن دهمه من عدوه دهم أن يستنفرهم ، فيقاتل بهم ، وليس لهم في الغنيمة نصيب ، وأنت تقول : بين جميعهم ؛ فقد خالفت رسول الله صلى الله عليه وآله في كل ما قلت في سيرته في المشركين ، ومع هذا ما تقول في الصدقة؟ ». فقرأ عليه الآية : ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها ) إلى آخر الآية. قال : « نعم ، فكيف تقسمها؟ ». قال : أقسمها على ثمانية أجزاء ، فأعطي كل جزء من الثمانية جزءا. قال : « وإن كان صنف منهم عشرة آلاف ، وصنف منهم رجلا واحدا أو رجلين أو ثلاثة ، جعلت لهذا الواحد مثل ما جعلت للعشرة آلاف؟ ». قال : نعم. قال : « وتجمع صدقات أهل الحضر وأهل البوادي ، فتجعلهم فيها سواء؟ ». قال : نعم. قال : « فقد خالفت رسول الله صلى الله عليه وآله في كل ما قلت في سيرته ، كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقسم صدقة أهل البوادي في أهل البوادي ، وصدقة أهل الحضر في أهل الحضر ، ولا يقسمه بينهم بالسوية ، وإنما يقسمه على قدر ما يحضره منهم ، وما يرى ، وليس عليه في ذلك شيء موقت موظف ، وإنما يصنع ذلك بما يرى على قدر من يحضره منهم ، فإن كان في نفسك مما قلت شيء ، فالق فقهاء أهل المدينة ؛ فإنهم لايختلفون في أن رسول الله صلى الله عليه وآله كذا كان يصنع ». ثم أقبل على عمرو بن عبيد ، فقال له : « اتق الله ، وأنتم أيها الرهط فاتقوا الله ؛ فإن أبي حدثني - وكان خير أهل الأرض وأعلمهم بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وآله - أن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : من ضرب الناس بسيفه ، ودعاهم إلى نفسه وفي المسلمين من هو أعلم منه ، فهو ضال متكلف ». | Details | ||
كتاب الجهاد | باب الجهاد الواجب مع من يكون | محمد بن الحسن الطائي ، عمن ذكره ، عن علي بن النعمان ، عن سويد القلاء ، عن بشير الدهان : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قلت له : إني رأيت في المنام أني قلت لك : إن القتال مع غير الإمام المفروض طاعته حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير ، فقلت لي : هو كذلك؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام : « هو كذلك ، هو كذلك ». | Details | ||
كتاب الجهاد | باب الجهاد الواجب مع من يكون | عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن محمد بن عبد الله ؛ و محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن العباس بن معروف ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الله بن المغيرة ، قال : قال محمد بن عبد الله للرضا - صلوات الله عليه - وأنا أسمع : حدثني أبي عن أهل بيته ، عن آبائه عليهماالسلامأنه قال لبعضهم : إن في بلادنا موضع رباط يقال له : قزوين ، وعدوا يقال له : الديلم ، فهل من جهاد؟ أو هل من رباط؟ فقال : « عليكم بهذا البيت ، فحجوه ». فأعاد عليه الحديث ، فقال : « عليكم بهذا البيت ، فحجوه ؛ أما يرضى أحدكم أن يكون في بيته ينفق على عياله من طوله ينتظر أمرنا ، فإن أدركه كان كمن شهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله بدرا ، وإن مات منتظرا لأمرنا كان كمن كان مع قائمنا عليه السلام هكذا في فسطاطه - وجمع بين السبابتين - ولا أقول هكذا - وجمع بين السبابة والوسطى - فإن هذه أطول من هذه » فقال أبو الحسن عليه السلام: « صدق ». | Details | ||
كتاب الجهاد | باب الجهاد الواجب مع من يكون | علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « لقي عباد البصري علي بن الحسين - صلوات الله عليهما - في طريق مكة ، فقال له : يا علي بن الحسين ، تركت الجهاد وصعوبته ، وأقبلت على الحج ولينته ، إن الله - عز وجل - يقول : ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ). فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام: أتم الآية ، فقال : ( التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين ) فقال علي بن الحسين عليهماالسلام: إذا رأينا هؤلاء الذين هذه صفتهم ، فالجهاد معهم أفضل من الحج ». | Details |