Index

Search by: Hadeeth   Bab

الكتاب الباب الرواة المعصومين متن الحديث
كتاب النكاح باب خطب النكاح بعض أصحابنا ، عن علي بن الحسن ، عن علي بن حسان ، عن عبد الرحمن بن كثير : عن أبي عبد الله عليه‌ السلام ، قال : « لما أراد رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم أن يتزوج خديجة بنت خويلد ، أقبل أبو طالب في أهل بيته ومعه نفر من قريش حتى دخل على ورقة بن نوفل عم خديجة ، فابتدأ أبو طالب بالكلام ، فقال : الحمد لرب هذا البيت الذي جعلنا من زرع إبراهيم وذرية إسماعيل ، وأنزلنا حرما آمنا ، وجعلنا الحكام على الناس ، وبارك لنا في بلدنا الذي نحن فيه ثم إن ابن أخي هذا ـ يعني رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم ـ ممن لايوزن برجل من قريش إلا رجح به ، ولا يقاس به رجل إلا عظم عنه ، ولا عدل له في الخلق ، وإن كان مقلا في المال ، فإن المال رفد جار ، وظل زائل ، وله في خديجة رغبة ، ولها فيه رغبة ، وقد ‌جئناك لنخطبها إليك برضاها وأمرها ، والمهر علي في مالي الذي سألتموه عاجله وآجله ، وله ـ ورب هذا البيت ـ حظ عظيم ، ودين شائع ، ورأي كامل. ثم سكت أبو طالب ، وتكلم عمها ، وتلجلج ، وقصر عن جواب أبي طالب ، وأدركه القطع والبهر ، وكان رجلا من القسيسين ، فقالت خديجة مبتدئة : يا عماه ، إنك وإن كنت أولى بنفسي مني في الشهود ، فلست أولى بي من نفسي ، قد زوجتك يا‌ محمد نفسي ، والمهر علي في مالي ، فأمر عمك فلينحر ناقة ، فليولم بها ، وادخل على أهلك. قال أبو طالب : اشهدوا عليها بقبولها محمدا ، وضمانها المهر في مالها ، فقال بعض قريش : يا عجباه المهر على النساء للرجال ؟! فغضب أبو طالب غضبا شديدا ، وقام على قدميه ـ وكان ممن يهابه الرجال ، ويكره غضبه ـ فقال : إذا كانوا مثل ابن أخي هذا ، طلبت الرجال بأغلى الأثمان وأعظم المهر ، وإذا كانوا أمثالكم ، لم يزوجوا إلا بالمهر الغالي. ونحر أبو طالب ناقة ، ودخل رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم بأهله. وقال رجل من قريش ـ يقال له : عبد الله بن غنم ـ : ||||هنيئا مريئا يا خديجة قد جرت ... لك الطير فيما كان منك بأسعد ||| تزوجته خير البرية كلها ... ومن ذا الذي في الناس مثل محمد |||| وبشر به البران عيسى بن مريم ... وموسى بن عمران فيا قرب موعد ||| أقرت به الكتاب قدما بأنه ... رسول من البطحاء هاد ومهتد ». ||| Details      
كتاب النكاح باب خطب النكاح محمد بن أحمد ، عن بعض أصحابنا ، قال : كان الرضا عليه‌ السلام يخطب في النكاح : « الحمد لله إجلالا لقدرته ، ولا إله إلا الله خضوعا لعزته ، وصلى الله على محمد وآله عند ذكره ، إن الله ( خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ) » إلى آخر الآية. Details      
كتاب النكاح باب خطب النكاح أحمد بن محمد ، عن معاوية بن حكيم ، قال : خطب الرضا عليه‌ السلام هذه الخطبة : « الحمد لله الذي حمد في الكتاب نفسه ، وافتتح بالحمد كتابه ، وجعل الحمد أول جزاء محل نعمته ، وآخر دعوى أهل جنته ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له شهادة أخلصها له ، وأدخرها عنده ، وصلى الله على محمد خاتم النبوة ، وخير البرية ، وعلى آله آل الرحمة ، وشجرة النعمة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة. والحمد لله الذي كان في علمه السابق ، وكتابه الناطق ، وبيانه الصادق ، أن أحق الأسباب بالصلة والأثرة ، وأولى الأمور بالرغبة فيه سبب أوجب سببا ، وأمر أعقب غنى ، فقال جل وعز : ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا ) وقال : ( وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم ) ولو لم يكن في المناكحة والمصاهرة آية محكمة ، ولا سنة متبعة ، ولا أثر مستفيض ، لكان فيما جعل الله ـ من بر القريب ، وتقريب البعيد ، وتأليف القلوب ، وتشبيك الحقوق ، وتكثير العدد ، وتوفير الولد لنوائب الدهر ، وحوادث الأمور ـ ما يرغب في دونه العاقل اللبيب ، ويسارع إليه الموفق المصيب ، ويحرص عليه الأديب الأريب ، فأولى الناس بالله من اتبع أمره ، وأنفذ حكمه ، وأمضى قضاءه ، ورجا جزاءه ، وفلان بن فلان من قد عرفتم حاله وجلاله ، دعاه رضا نفسه ، وأتاكم إيثارا لكم ، واختيارا لخطبة فلانة بنت فلان كريمتكم ، وبذل لها من الصداق كذا وكذا ، فتلقوه بالإجابة ، وأجيبوه بالرغبة ، واستخيروا الله في أموركم ، يعزم لكم على رشدكم إن شاء الله ، نسأل الله أن يلحم ما بينكم بالبر والتقوى ، ويؤلفه بالمحبة والهوى ، ويختمه بالموافقة والرضا ؛ إنه سميع الدعاء لطيف لما يشاء ». بعض أصحابنا ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن إسماعيل بن مهران ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليه‌ السلام يقول. ثم ذكر الخطبة كما ذكر معاوية بن حكيم مثلها. ‌ Details      
كتاب النكاح باب خطب النكاح عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عبد العظيم بن عبد الله ، قال : سمعت أبا الحسن عليه‌ السلام يخطب بهذه الخطبة : « الحمد لله العالم بما هو كائن من قبل أن يدين له من خلقه دائن ، فاطر السماوات والأرض ، مؤلف الأسباب بما جرت به الأقلام ، ومضت به الأحتام ، من سابق علمه ، ومقدر حكمه ، أحمده على نعمه ، وأعوذ به من نقمه ، وأستهدي الله الهدى ، وأعوذ به من الضلالة والردى ، من يهده الله فقد اهتدى ، وسلك الطريقة المثلى ، وغنم الغنيمة العظمى ، ومن يضلل الله فقد حار عن الهدى ، وهوى إلى الردى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله المصطفى ، ووليه المرتضى ، وبعيثه بالهدى ، أرسله على حين فترة من الرسل ، واختلاف من الملل ، وانقطاع من السبل ، ودروس من الحكمة ، وطموس من أعلام الهدى والبينات ، فبلغ رسالة ربه ، وصدع بأمره ، وأدى الحق الذي عليه ، وتوفي فقيدا محمودا صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم. ثم إن هذه الأمور كلها بيد الله ، تجري إلى أسبابها ومقاديرها ، فأمر الله يجري إلى قدره ، وقدره يجري إلى أجله ، وأجله يجري إلى كتابه « و ( لكل أجل كتاب يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) أما بعد ، فإن الله ـ جل وعز ـ جعل الصهر مألفة للقلوب ، ونسبة المنسوب ، أوشج به الأرحام ، وجعله رأفة ورحمة ، إن في ذلك لآيات للعالمين ، وقال في محكم كتابه : ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ) وقال : ( وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم ) وإن فلان بن فلان ممن قد عرفتم منصبه في الحسب ، ومذهبه في الأدب ، وقد رغب في مشاركتكم ، وأحب مصاهرتكم ، وأتاكم خاطبا فتاتكم فلانة بنت فلان ، وقد بذل لها من الصداق كذا وكذا ، العاجل منه كذا ، والآجل منه كذا ، فشفعوا شافعنا ، وأنكحوا خاطبنا ، وردوا ردا جميلا ، وقولوا قولا حسنا ، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين ». ‌ Details      
كتاب النكاح باب خطب النكاح محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، قال : حدثني العباس بن موسى البغدادي : رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌ السلام جواب في خطبة النكاح : « الحمد لله مصطفي الحمد ومستخلصه لنفسه ، مجد به ذكره ، وأسنى به أمره ، نحمده غير شاكين فيه ، نرى ما نعده رجاء نجاحه ومفتاح رباحه ، ونتناول به الحاجات من عنده ، ونستهدي الله بعصم الهدى ، ووثائق العرى ، وعزائم التقوى ، ونعوذ بالله من العمى بعد الهدى ، والعمل في مضلات الهوى. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، عبد لم يعبد أحدا غيره ، اصطفاه بعلمه ، وأمينا على وحيه ، ورسولا إلى خلقه ، فصلى الله عليه وآله أما بعد ، فقد سمعنا مقالتكم وأنتم الأحباء الأقربون ، نرغب في مصاهرتكم ، ونسعفكم بحاجتكم ، ونضن بإخائكم ، فقد شفعنا شافعكم ، وأنكحنا خاطبكم على أن لها من الصداق ما ذكرتم ، نسأل الله الذي أبرم الأمور بقدرته أن يجعل عاقبة مجلسنا إلى محابه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ». ‌ Details