الكتاب | الباب | الرواة | المعصومين | متن الحديث | |
---|---|---|---|---|---|
كتاب الروضة | عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبيدة الحذاء ، عن ثوير بن أبي فاختة ، قال : سمعت علي بن الحسين عليهماالسلام يحدث في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : «حدثني أبي أنه سمع أباه علي بن أبي طالب عليه السلام يحدث الناس ، قال : إذا كان يوم القيامة بعث الله ـ تبارك وتعالى ـ الناس من حفرهم عزلا ، بهما ، جردا ، مردا ، في صعيد واحد ، يسوقهم النور ، وتجمعهم الظلمة ، حتى يقفوا على عقبة المحشر ، فيركب بعضهم بعضا ، ويزدحمون دونها ، فيمنعون من المضي ، فتشتد أنفاسهم ، ويكثر عرقهم ، وتضيق بهم أمورهم ، ويشتد ضجيجهم ، وترتفع أصواتهم ، قال : وهو أول هول من أهوال يوم القيامة. قال : فيشرف الجبار ـ تبارك وتعالى ـ عليهم من فوق عرشه في ظلال من الملائكة ، فيأمر ملكا من الملائكة ، فينادي فيهم : يا معشر الخلائق ، أنصتوا واستمعوا منادي الجبار ، قال : فيسمع آخرهم كما يسمع أولهم ، قال : فتنكسر أصواتهم عند ذلك ، وتخشع أبصارهم ، وتضطرب فرائصهم ، وتفزع قلوبهم ، ويرفعون رؤوسهم إلى ناحية الصوت مهطعين إلى الداعي ، قال : فعند ذلك يقول الكافر : (هذا يوم عسر). قال : فيشرف الجبار ـ عزوجل ـ الحكم العدل عليهم ، فيقول : أنا الله لا إله إلا أنا ، الحكم العدل الذي لايجور ، اليوم أحكم بينكم بعدلي وقسطي ، لايظلم اليوم عندي أحد ، اليوم آخذ للضعيف من القوي بحقه ، ولصاحب المظلمة بالمظلمة بالقصاص من الحسنات والسيئات ، وأثيب على الهبات ، ولا يجوز هذه العقبة اليوم عندي ظالم ولأحد عنده مظلمة إلا مظلمة يهبها صاحبها ، وأثيبه عليها وآخذ له بها عند الحساب ، فتلازموا أيها الخلائق ، واطلبوا مظالمكم عند من ظلمكم بها في الدنيا ، وأنا شاهد لكم عليهم ، وكفى بي شهيدا. قال : فيتعارفون ويتلازمون ، فلا يبقى أحد له عند أحد مظلمة أو حق إلا لزمه بها. قال : فيمكثون ما شاء الله ، فيشتد حالهم ، ويكثر عرقهم ، ويشتد غمهم ، وترتفع أصواتهم بضجيج شديد ، فيتمنون المخلص منه بترك مظالمهم لأهلها. قال : ويطلع الله ـ عزوجل ـ على جهدهم ، فينادي مناد من عند الله ـ تبارك وتعالى ـ يسمع آخرهم كما يسمع أولهم : يا معشر الخلائق ، أنصتوا لداعي الله تبارك وتعالى واسمعوا ، إن الله ـ تبارك وتعالى ـ يقول : أنا الوهاب ، إن أحببتم أن تواهبوا فتواهبوا ، وإن لم تواهبوا أخذت لكم بمظالمكم. قال : فيفرحون بذلك لشدة جهدهم وضيق مسلكهم وتزاحمهم. قال : فيهب بعضهم مظالمهم رجاء أن يتخلصوا مما هم فيه ، ويبقى بعضهم فيقول : يا رب ، مظالمنا أعظم من أن نهبها. قال : فينادي مناد من تلقاء العرش : أين رضوان : خازن الجنان جنان الفردوس؟ قال : فيأمره الله ـ عزوجل ـ أن يطلع من الفردوس قصرا من فضة بما فيه من الآنية والخدم ، قال : فيطلعه عليهم في حفافة القصر الوصائف والخدم. قال : فينادي مناد من عند الله تبارك وتعالى : يا معشر الخلائق ، ارفعوا رؤوسكم ، فانظروا إلى هذا القصر ، قال : فيرفعون رؤوسهم ، فكلهم يتمناه. قال : فينادي مناد من عند الله تعالى : يا معشر الخلائق ، هذا لكل من عفا عن مؤمن ، قال : فيعفون كلهم إلا القليل ، قال : فيقول الله ـ عزوجل ـ لايجوز إلى جنتي اليوم ظالم ، ولا يجوز إلى ناري اليوم ظالم ولأحد من المسلمين عنده مظلمة حتى يأخذها منه عند الحساب ؛ أيها الخلائق ، استعدوا للحساب. قال : ثم يخلى سبيلهم ، فينطلقون إلى العقبة ، يكرد بعضهم بعضا حتى ينتهوا إلى العرصة والجبار ـ تبارك وتعالى ـ على العرش ، قد نشرت الدواوين ، ونصبت الموازين ، وأحضر النبيون والشهداء وهم الأئمة ، يشهد كل إمام على أهل عالمه بأنه قد قام فيهم بأمر الله عزوجل ، ودعاهم إلى سبيل الله». قال : فقال له رجل من قريش : يا ابن رسول الله ، إذا كان للرجل المؤمن عند الرجل الكافر مظلمة ، أي شيء يأخذ من الكافر وهو من أهل النار؟ قال : فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام : «يطرح عن المسلم من سيئاته بقدر ما له على الكافر ، فيعذب الكافر بها مع عذابه بكفره عذابا بقدر ما للمسلم قبله من مظلمته ». قال : فقال له القرشي : فإذا كانت المظلمة لمسلم عند مسلم كيف تؤخذ مظلمته من المسلم؟ قال : «يؤخذ للمظلوم من الظالم من حسناته بقدر حق المظلوم ، فتزاد على حسنات المظلوم». قال : فقال له القرشي : فإن لم يكن للظالم حسنات؟ قال : «إن لم يكن للظالم حسنات ، فإن للمظلوم سيئات يؤخذ من سيئات المظلوم ، فتزاد على سيئات الظالم». | Details | |||
كتاب الروضة | وبهذا الإسناد ، عن أبان ، عن أبي بصير : عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام أنهما قالا : «إن الناس لما كذبوا برسول الله صلى الله عليه وآله هم الله ـ تبارك وتعالى ـ بهلاك أهل الأرض إلا عليا فما سواه بقوله : (فتول عنهم فما أنت بملوم) ثم بدا له فرحم المؤمنين ، ثم قال لنبيه صلى الله عليه وآله : (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) ». | Details | |||
كتاب الروضة | وبهذا الإسناد ، عن أبان بن عثمان ، عن الحارث النصري ، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل : (الذين بدلوا نعمت الله كفرا) ؟ قال : «ما تقولون في ذلك؟». قلت : نقول : هم الأفجران من قريش : بنو أمية وبنو المغيرة. قال : ثم قال : «هي والله قريش قاطبة ؛ إن الله ـ تبارك وتعالى ـ خاطب نبيه صلى الله عليه وآله ، فقال : إني فضلت قريشا على العرب ، وأتممت عليهم نعمتي ، وبعثت إليهم رسولي ، فبدلوا نعمتي كفرا ، وأحلوا قومهم دار البوار ». | Details | |||
كتاب الروضة | وبهذا الإسناد ، عن أبان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله ، عن أبي العباس المكي ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : «إن عمر لقي عليا صلوات الله عليه ـ فقال له : أنت الذي تقرأ هذه الآية (بأيكم المفتون) وتعرض بي وبصاحبي ؟ فقال : أفلا أخبرك بآية نزلت في بني أمية؟ (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) . فقال : كذبت ، بنو أمية أوصل للرحم منك ، ولكنك أبيت إلا عداوة لبني تيم وبني عدي وبني أمية». | Details | |||
كتاب الروضة | وبهذا الإسناد ، عن أبان ، عن عقبة بن بشير الأسدي ، عن الكميت بن زيد الأسدي ، قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام ، فقال : «والله يا كميت ، لو كان عندنا مال لأعطيناك منه ، ولكن لك ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله لحسان بن ثابت : لن يزال معك روح القدس ما ذببت عنا» . قال : قلت : خبرني عن الرجلين. قال : فأخذ الوسادة ، فكسرها في صدره ، ثم قال : «والله يا كميت ، ما أهريق محجمة من دم ، ولا أخذ مال من غير حله ، ولا قلب حجر عن حجر إلا ذاك في أعناقهما». | Details |