Index

Search by: Hadeeth   Bab

الكتاب الباب الرواة المعصومين متن الحديث
كتاب فضل القرآن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني : عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام ، قال : « قال رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله : أيها الناس ، إنكم في دار هدنة ، وأنتم على ظهر سفر ، والسير بكم سريع ، وقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبليان كل جديد ، ويقربان كل بعيد ، ويأتيان بكل موعود ؛ فأعدوا الجهاز لبعد المجاز ». قال : « فقام المقداد بن الأسود ، فقال : يا رسول الله ، وما دار الهدنة؟ قال : دار بلاغ وانقطاع ؛ فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم ، فعليكم بالقرآن ؛ فإنه شافع مشفع ، وماحل مصدق ؛ ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة ، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار ، وهو الدليل يدل على خير سبيل ، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل ، وهو الفصل ليس بالهزل ، وله ظهر وبطن ، فظاهره حكم ، وباطنه علم ، ظاهره أنيق ، وباطنه عميق ، له نجوم ، وعلى نجومه نجوم ، لاتحصى عجائبه ، ولاتبلى غرائبه ، فيه مصابيح الهدى ، ومنار الحكمة ، ودليل على المعرفة لمن عرف الصفة ، فليجل جال بصره ، وليبلغ الصفة نظره ؛ ينج من عطب ، ويتخلص من نشب ؛ فإن التفكر حياة قلب البصير ، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور ، فعليكم بحسن التخلص وقلة التربص ». ‌ Details      
كتاب فضل القرآن علي بن محمد ، عن علي بن العباس ، عن الحسين بن عبد الرحمن ، عن سفيان الحريري ، عن أبيه ، عن سعد الخفاف : عن أبي جعفر عليه‌ السلام ، قال : « يا سعد ، تعلموا القرآن ؛ فإن القرآن يأتي يوم القيامة في أحسن صورة نظر إليها الخلق ، والناس صفوف عشرون ومائة ألف صف ، ثمانون ألف صف أمة محمد صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ، وأربعون ألف صف من سائر الأمم ، فيأتي على صف المسلمين في صورة رجل ، فيسلم ، فينظرون إليه ، ثم يقولون : لاإله إلا الله الحليم الكريم ، إن هذا الرجل من المسلمين نعرفه بنعته وصفته غير أنه كان أشد اجتهادا منا في القرآن ؛ فمن هناك أعطي من البهاء والجمال والنور ما لم نعطه. ثم يجاوز حتى يأتي على صف الشهداء ، فينظر إليه الشهداء ، ثم يقولون : لاإله إلا الله الرب الرحيم ، إن هذا الرجل من الشهداء نعرفه بسمته وصفته غير أنه من شهداء البحر ؛ فمن هناك أعطي من البهاء والفضل ما لم نعطه ». قال : « فيتجاوز حتى يأتي على صف شهداء البحر في صورة شهيد ، فينظر إليه شهداء البحر ، فيكثر تعجبهم ، ويقولون : إن هذا من شهداء البحر نعرفه بسمته وصفته غير أن الجزيرة التي أصيب فيها كانت أعظم هولا من الجزيرة التي أصبنا فيها ؛ فمن هناك أعطي من البهاء والجمال والنور ما لم نعطه. ثم يجاوز حتى يأتي صف النبيين والمرسلين في صورة نبي مرسل ، فينظر النبيون والمرسلون إليه ، فيشتد لذلك تعجبهم ، ويقولون : لاإله إلا الله الحليم الكريم ، إن هذا النبي مرسل نعرفه بسمته وصفته غير أنه أعطي فضلا كثيرا ». قال : « فيجتمعون فيأتون رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ، فيسألونه ، ويقولون : يا محمد ، من هذا؟ فيقول لهم : أوما تعرفونه؟ فيقولون : ما نعرفه ، هذا ممن لم يغضب الله عليه ، فيقول رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله : هذا حجة الله على خلقه ، فيسلم. ثم يجاوز حتى يأتي على صف الملائكة في صورة ملك مقرب ، فتنظر إليه الملائكة ، فيشتد تعجبهم ، ويكبر ذلك عليهم ؛ لما رأوا من فضله ، ويقولون : تعالى ربنا وتقدس ، إن هذا العبد من الملائكة نعرفه بسمته وصفته غير أنه كان أقرب الملائكة إلى الله - عز وجل - مقاما ؛ فمن هناك ألبس من النور والجمال ما لم نلبس. ثم يجاوز حتى ينتهي إلى رب العزة - تبارك وتعالى - فيخر تحت العرش ، فيناديه تبارك وتعالى : يا حجتي في الأرض وكلامي الصادق الناطق ، ارفع رأسك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فيرفع رأسه ، فيقول الله تبارك وتعالى : كيف رأيت عبادي؟ فيقول : يا رب ، منهم من صانني وحافظ علي ولم يضيع شيئا ، ومنهم من ضيعني واستخف بحقي وكذب بي ، وأنا حجتك على جميع خلقك ، فيقول الله تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني ، لأثيبن عليك اليوم أحسن الثواب ، ولأعاقبن عليك اليوم أليم العقاب ». قال : « فيرجع القرآن رأسه في صورة أخرى ». قال : فقلت له : يا أبا جعفر ، في أي صورة يرجع؟ قال : « في صورة رجل شاحب متغير يبصره أهل الجمع ، فيأتي الرجل من شيعتنا - الذي كان يعرفه ويجادل به أهل الخلاف - فيقوم بين يديه ، فيقول : ما تعرفني؟ فينظر إليه الرجل ، فيقول : ما أعرفك يا عبد الله ». قال : « فيرجع في صورته التي كانت في الخلق الأول ، ويقول : ما تعرفني؟ فيقول : نعم ، فيقول القرآن : أنا الذي أسهرت ليلك ، وأنصبت عيشك ، سمعت الأذى ، ورجمت بالقول في ، ألا وإن كل تاجر قد استوفى تجارته ، وأنا وراءك اليوم ». قال : « فينطلق به إلى رب العزة - تبارك وتعالى - فيقول : يا رب ، عبدك ، وأنت أعلم به قد كان نصبا بي ، مواظبا علي ، يعادى بسببي ، ويحب في ويبغض ، فيقول الله عز و جل : أدخلوا عبدي جنتي ، واكسوه حلة من حلل الجنة ، وتوجوه بتاج ، فإذا فعل به ذلك ، عرض على القرآن ، فيقال له : هل رضيت بما صنع بوليك؟ فيقول : يا رب ، إني أستقل هذا له ، فزده مزيد الخير كله ، فيقول : وعزتي وجلالي وعلوي وارتفاع مكاني ، لأنحلن له اليوم خمسة أشياء مع المزيد له ولمن كان بمنزلته ، ألا إنهم شباب لايهرمون ، وأصحاء لايسقمون ، وأغنياء لايفتقرون ، وفرحون لايحزنون ، وأحياء لايموتون » ثم تلا هذه الآية : ( لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ) . قال : قلت : جعلت فداك يا أبا جعفر ، وهل يتكلم القرآن؟ فتبسم ، ثم قال : « رحم الله الضعفاء من شيعتنا ؛ إنهم أهل تسليم » ثم قال : « نعم ، يا سعد ، والصلاة تتكلم ، ولها صورة وخلق ، تأمر وتنهى ». قال سعد : فتغير لذلك لوني ، وقلت : هذا شيء لاأستطيع أنا أتكلم به في الناس ، فقال أبو جعفر عليه‌ السلام : « وهل الناس إلا شيعتنا ، فمن لم يعرف الصلاة فقد أنكر حقنا». ثم قال : « يا سعد ، أسمعك كلام القرآن؟ » قال سعد : فقلت : بلى صلى الله عليك ، فقال : « ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر ) فالنهي كلام ، والفحشاء والمنكر رجال ، ونحن ذكر الله ، ونحن أكبر ». Details      
كتاب الدعاء باب دعوات موجزات لجميع الحوائج للدنيا والآخرة علي بن أبي حمزة ، عن بعض أصحابه : عن أبي عبد الله عليه‌ السلام : « أن رجلا أتى أمير المؤمنين عليه‌ السلام ، فقال : يا أمير المؤمنين ، كان لي مال ورثته ، ولم أنفق منه درهما في طاعة الله عز و جل ، ثم اكتسبت منه مالا ، فلم أنفق منه درهما في طاعة الله ، فعلمني دعاء يخلف علي ما مضى ، ويغفر لي ما عملت ، أو عملا أعمله. قال : قل. قال : وأي شيء أقول يا أمير المؤمنين؟ قال : قل كما أقول : يا نوري في كل ظلمة ، ويا أنسي في كل وحشة ، ويا رجائي في كل كربة ، ويا ثقتي في كل شدة ، ويا دليلي في الضلالة ، أنت دليلي إذا انقطعت دلالة الأدلاء ؛ فإن دلالتك لاتنقطع ، ولايضل من هديت ، أنعمت علي فأسبغت ، ورزقتني فوفرت ، وغذيتني فأحسنت غذائي ، وأعطيتني فأجزلت بلا استحقاق لذلك بفعل مني ، ولكن ابتداء منك لكرمك وجودك ، فتقويت بكرمك على معاصيك ، وتقويت برزقك على سخطك ، وأفنيت عمري فيما لاتحب ، فلم يمنعك جرأتي عليك ، وركوبي لما نهيتني عنه ، ودخولي فيما حرمت علي أن عدت علي بفضلك ؛ ولم يمنعني حلمك عني ، وعودك علي بفضلك أن عدت في معاصيك ؛ فأنت العواد بالفضل ، وأنا العواد بالمعاصي ، فيا أكرم من أقر له بذنب ، وأعز من خضع له بذل ، لكرمك أقررت بذنبي ، ولعزك خضعت بذلي ، فما أنت صانع بي في كرمك ؛ و إقراري بذنبي ، وعزك ، وخضوعي بذلي : افعل بي ما أنت أهله ، ولاتفعل بي ما أنا أهله». ‌ Details      
كتاب الدعاء باب دعوات موجزات لجميع الحوائج للدنيا والآخرة محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن الوليد ، عن يونس ، قال : قلت للرضا عليه‌ السلام : علمني دعاء ، وأوجز ، فقال : « قل : يا من دلني على نفسه ، وذلل قلبي بتصديقه ، أسألك الأمن والإيمان ». Details      
كتاب الدعاء باب دعوات موجزات لجميع الحوائج للدنيا والآخرة علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن أبي بصير : عن أبي عبد الله عليه‌ السلام ، قال : « قل : اللهم إني أسألك قول التوابين وعملهم ، ونور الأنبياء وصدقهم ، ونجاة المجاهدين وثوابهم ، وشكر المصطفين ونصيحتهم ، وعمل الذاكرين ويقينهم ، وإيمان العلماء وفقههم ، وتعبد الخاشعين وتواضعهم ، وحكم الفقهاء وسير تهم ، وخشية المتقين ورغبتهم ، وتصديق المؤمنين وتوكلهم ، ورجاء المحسنين وبرهم. اللهم إني أسألك ثواب الشاكرين ، ومنزلة المقربين ، ومرافقة النبيين. اللهم إني أسألك خوف العاملين لك ، وعمل الخائفين منك ، وخشوع العابدين لك ، ويقين المتوكلين عليك ، وتوكل المؤمنين بك. اللهم إنك بحاجتي عالم غير معلم ، وأنت لها واسع غير متكلف ، وأنت الذي لايحفيك سائل ، ولاينقصك نائل ، ولايبلغ... مدحتك قول قائل ، أنت كما تقول ، وفوق ما نقول. اللهم اجعل لي فرجا قريبا ، وأجرا عظيما ، وسترا جميلا. اللهم إنك تعلم أني على ظلمي لنفسي وإسرافي عليها لم أتخذ لك ضدا ولاندا ، ولاصاحبة ولاولدا. يا من لاتغلطه المسائل ، يا من لايشغله شيء عن شيء ، ولاسمع عن سمع ، ولابصر عن بصر ، ولايبرمه إلحاح الملحين ، أسألك أن تفرج عني في ساعتي هذه من حيث أحتسب ، ومن حيث لاأحتسب ، إنك تحيي العظام وهي رميم ، وإنك على كل شيء قدير. يا من قل شكري له فلم يحرمني ، وعظمت خطيئتي فلم يفضحني ، ورآني على المعاصي فلم يجبهني ، وخلقني للذي خلقني له ، فصنعت غير الذي خلقني له ، فنعم المولى أنت يا سيدي ، وبئس العبد أنا وجدتني ، ونعم الطالب أنت ربي ، وبئس المطلوب أنا ألفيتني ؛ عبدك ابن عبدك ابن أمتك بين يديك ، ما شئت صنعت بي. اللهم هدأت الأصوات ، وسكنت الحركات ، وخلا كل حبيب بحبيبه ، وخلوت بك ، أنت المحبوب إلي ، فاجعل خلوتي منك الليلة العتق من النار. يا من ليست لعالم فوقه صفة ، يا من ليس لمخلوق دونه منعة ، يا أول قبل كل شيء ، ويا آخر بعد كل شيء ، يا من ليس له عنصر ، ويا من ليس لآخره فناء ، ويا أكمل منعوت ، ويا أسمح المعطين ، ويا من يفقه بكل لغة يدعى بها ، ويا من عفوه قديم ، وبطشه شديد ، وملكه مستقيم ، أسألك باسمك الذي شافهت به موسى ، يا ألله ، يا رحمان ، يا رحيم ، يا لاإله إلا أنت. اللهم أنت الصمد ، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تدخلني الجنة برحمتك».‌ Details