Index

Search by: Hadeeth   Bab

الكتاب الباب الرواة المعصومين متن الحديث
كتاب التوحيد باب أنه لايعرف إلا به محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ، عن منصور بن حازم ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌ السلام : إني ناظرت قوما ، فقلت لهم : إن الله ـ جل جلاله ـ أجل وأعز وأكرم من أن يعرف بخلقه ، بل العباد يعرفون بالله ، فقال : « رحمك الله ». ‌ Details      
كتاب التوحيد باب أنه لايعرف إلا به عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن بعض أصحابنا ، عن علي بن عقبة بن قيس بن سمعان بن أبي ربيحة مولى رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم ، قال : سئل أمير المؤمنين عليه‌ السلام : بم عرفت ربك؟ قال : « بما عرفني نفسه ». قيل : وكيف عرفك نفسه؟ قال : « لا يشبهه صورة ، ولا يحس بالحواس ، ولا يقاس بالناس ، قريب في بعده ، بعيد في قربه ، فوق كل شيء ، ولا يقال : شيء فوقه ، أمام كل شيء ، ولا يقال : له أمام ، داخل في الأشياء لاكشيء داخل في شيء ، وخارج من الأشياء لا كشيء خارج من شيء ، سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره ، ولكل شيء مبتدأ » . Details      
كتاب التوحيد باب أنه لايعرف إلا به علي بن محمد ، عمن ذكره ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن حمران ، عن الفضل بن السكن : عن أبي عبد الله عليه‌ السلام : قال : « قال أمير المؤمنين عليه‌ السلام : اعرفوا الله بالله ، والرسول بالرسالة ، وأولي الأمر بالأمر بالمعروف والعدل والإحسان » . ومعنى قوله عليه‌ السلام : « اعرفوا الله بالله » يعني أن الله خلق الأشخاص والأنوار والجواهر والأعيان ، فالأعيان : الأبدان ، والجواهر : الأرواح ، وهو ـ جل وعز ـ لايشبه جسما ولا روحا ، وليس لأحد في خلق الروح الحساس الدراك أمر ولا سبب ، هو المتفرد بخلق الأرواح والأجسام ، فإذا نفى عنه الشبهين : شبه الأبدان ، وشبه الأرواح ، فقد عرف الله بالله ، وإذا شبهه بالروح أو البدن أو النور ، فلم يعرف الله بالله. Details      
كتاب التوحيد باب إطلاق القول بأنه شيء عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن عيسى ، عمن ذكره ، قال : سئل أبو جعفر عليه‌ السلام : أيجوز أن يقال : إن الله شيء؟ قال : « نعم ، يخرجه من الحدين : حد التعطيل ، وحد التشبيه » . Details      
كتاب التوحيد باب إطلاق القول بأنه شيء علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن العباس بن عمرو الفقيمي ، عن هشام بن الحكم : عن أبي عبد الله عليه‌ السلام : أنه قال للزنديق حين سأله : ما هو؟ قال : « هو شيء بخلاف الأشياء ، ارجع بقولي إلى إثبات معنى ، وأنه شيء بحقيقة الشيئية ، غير أنه لاجسم ولا صورة ، ولا يحس ولا يجس ، ولا يدرك بالحواس الخمس ، لاتدركه الأوهام ، ولا تنقصه الدهور ، ولا تغيره الأزمان ». فقال له السائل : فتقول : إنه سميع بصير؟ قال : « هو سميع ، بصير ؛ سميع بغير جارحة ، و بصير بغير آلة ، بل يسمع بنفسه ، ويبصر بنفسه ، ليس قولي : إنه سميع يسمع بنفسه ، وبصير يبصر بنفسه أنه شيء ، والنفس شيء آخر ، ولكن أردت عبارة عن نفسي ؛ إذ كنت مسؤولا ، وإفهاما لك ؛ إذ كنت سائلا ، فأقول : إنه سميع بكله ، لا أن الكل منه له بعض ، ولكني أردت إفهامك ، والتعبير عن نفسي ، وليس مرجعي في ذلك إلا إلى أنه السميع البصير ، العالم الخبير ، بلا اختلاف الذات ، ولا اختلاف المعنى ». قال له السائل : فما هو؟ قال أبو عبد الله عليه‌ السلام : « هو الرب ، وهو المعبود ، وهو الله ، وليس قولي : « الله » إثبات هذه الحروف : ألف ولام وهاء ، ولا راء ولا باء ، ولكن ارجع إلى معنى وشيء خالق الأشياء وصانعها ، ونعت هذه الحروف وهو المعنى‌ سمي به الله ، والرحمن ، والرحيم والعزيز ، وأشباه ذلك من أسمائه ، وهو المعبود جل وعز ». قال له السائل : فإنا لم نجد موهوما إلا مخلوقا. قال أبو عبد الله عليه‌ السلام : « لو كان ذلك كما تقول ، لكان التوحيد عنا مرتفعا ؛ لأنا لم نكلف غير موهوم ، ولكنا نقول : كل موهوم بالحواس مدرك به تحده الحواس وتمثله ؛ فهو مخلوق [ ولابد من إثبات صانع الأشياء خارجا من الجهتين المذمومتين : إحداهما : النفي ] ؛ إذ كان النفي هو الإبطال والعدم ، والجهة الثانية : التشبيه ؛ إذ كان التشبيه هو صفة المخلوق الظاهر التركيب والتأليف ، فلم يكن بد من إثبات الصانع ؛ لوجود المصنوعين والاضطرار إليهم أنهم مصنوعون ، وأن صانعهم غيرهم ، وليس مثلهم ؛ إذ كان مثلهم شبيها بهم في ظاهر التركيب والتأليف ، وفيما يجري عليهم من حدوثهم بعد إذ لم يكونوا ، وتنقلهم من صغر إلى كبر ، وسواد إلى بياض ، وقوة إلى ضعف ، وأحوال موجودة لاحاجة بنا إلى تفسيرها ؛ لبيانها ووجودها ». قال له السائل : فقد حددته إذ أثبت وجوده. قال أبو عبد الله عليه‌ السلام : « لم أحده ، ولكني أثبته ؛ إذ لم يكن بين النفي والإثبات منزلة ». قال له السائل : فله إنية ومائية ؟ قال : « نعم ، لايثبت الشيء إلا بإنية ومائية ». قال له السائل : فله كيفية؟ قال : « لا ؛ لأن الكيفية جهة الصفة والإحاطة ، ولكن لابد من الخروج من جهة التعطيل والتشبيه ؛ لأن من نفاه ، فقد أنكره ودفع ربوبيته وأبطله ، ومن شبهه بغيره ، فقد أثبته بصفة المخلوقين المصنوعين الذين لايستحقون الربوبية ، ولكن لابد من إثبات أن له كيفية لايستحقها غيره ، ولا يشارك فيها ، ولا يحاط بها ، ولا يعلمها غيره ». قال السائل : فيعاني الأشياء بنفسه؟ قال أبو عبد الله عليه‌ السلام : « هو أجل من أن يعاني الأشياء بمباشرة ومعالجة ؛ لأن ذلك صفة المخلوق الذي لاتجي‌ء الأشياء له إلا بالمباشرة والمعالجة وهو متعال ، نافذ الإرادة والمشيئة ، فعال لما يشاء » . Details