الكتاب | الباب | الرواة | المعصومين | متن الحديث | |
---|---|---|---|---|---|
كتاب الروضة | علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان ، عن الفضل أبي العباس : عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل : (أو جاؤكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم) قال : «نزلت في بني مدلج ؛ لأنهم جاووا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقالوا : إنا قد حصرت صدورنا أن نشهد أنك رسول الله ، فلسنا معك ولا مع قومنا عليك». قال : قلت : كيف صنع بهم رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال : «واعدهم إلى أن يفرغ من العرب ، ثم يدعوهم ، فإن أجابوا ، وإلا قاتلهم» . | Details | |||
كتاب الروضة | علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير وغيره ، عن معاوية بن عمار : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : «لما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله في غزوة الحديبية ، خرج في ذي القعدة ، فلما انتهى إلى المكان الذي أحرم فيه ، أحرموا ولبسوا السلاح ، فلما بلغه أن المشركين قد أرسلوا إليه خالد بن الوليد ليرده ، قال : ابغوني رجلا يأخذني على غير هذا الطريق ، فأتي برجل من مزينة أو من جهينة ، فسأله فلم يوافقه ، فقال : ابغوني رجلا غيره ، فأتي برجل آخر ، إما من مزينة وإما من جهينة». قال : «فذكر له فأخذه معه حتى انتهى إلى العقبة ، فقال : من يصعدها حط الله عنه كما حط الله عن بني إسرائيل ، فقال لهم : (ادخلوا الباب سجدا [...] نغفر لكم خطاياكم) . قال : «فابتدرها خيل الأنصار : الأوس والخزرج» قال : «وكانوا ألفا وثمانمائة . فلما هبطوا إلى الحديبية إذا امرأة معها ابنها على القليب ، فسعى ابنها هاربا ، فلما أثبتت أنه رسول الله صلى الله عليه وآله ، صرخت به هؤلاء الصابئون : ليس عليك منهم بأس ، فأتاها رسول الله صلى الله عليه وآله ، فأمرها فاستقت دلوا من ماء ، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وآله فشرب ، وغسل وجهه ، فأخذت فضلته فأعادته في البئر ، فلم تبرح حتى الساعة . وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله فأرسل إليه المشركون أبان بن سعيد في الخيل ، فكان بإزائه ، ثم أرسلوا الحليس ، فرأى البدن وهي تأكل بعضها أوبار بعض ، فرجع ولم يأت رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقال لأبي سفيان : يا أبا سفيان ، أما والله ما على هذا حالفناكم على أن تردوا الهدي عن محله. فقال : اسكت ، فإنما أنت أعرابي ، فقال : أما والله لتخلين عن محمد وما أراد ، أو لأنفردن في الأحابيش . فقال : اسكت حتى نأخذ من محمد ولثا . فأرسلوا إليه عروة بن مسعود وقد كان جاء إلى قريش في القوم الذين أصابهم المغيرة بن شعبة كان خرج معهم من الطائف وكانوا تجارا ، فقتلهم وجاء بأموالهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، فأبى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يقبلها ، وقال : هذا غدر ولا حاجة لنا فيه. فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقالوا : يا رسول الله ، هذا عروة بن مسعود قد أتاكم وهو يعظم البدن ، قال : فأقيموها ، فأقاموها. فقال : يا محمد ، مجيء من جئت؟ قال : جئت أطوف بالبيت ، وأسعى بين الصفا والمروة ، وأنحر هذه الإبل ، وأخلي عنكم عن لحمانها . قال : لا ، واللات والعزى ، فما رأيت مثلك رد عما جئت له ، إن قومك يذكرونك الله والرحم أن تدخل عليهم بلادهم بغير إذنهم ، وأن تقطع أرحامهم ، وأن تجري عليهم عدوهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما أنا بفاعل حتى أدخلها». قال : «وكان عروة بن مسعود حين كلم رسول الله صلى الله عليه وآله تناول لحيته والمغيرة قائم على رأسه ، فضرب بيده . فقال : من هذا يا محمد؟ فقال : هذا ابن أخيك المغيرة. فقال : يا غدر ، والله ما جئت إلا في غسل سلحتك . قال : فرجع إليهم ، فقال لأبي سفيان وأصحابه : لاوالله ، ما رأيت مثل محمد ، رد عما جاء له ، فأرسلوا إليه سهيل بن عمرو وحويطب بن عبد العزى ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله ، فأثيرت في وجوههم البدن ، فقالا : مجيء من جئت؟ قال : جئت لأطوف بالبيت ، وأسعى بين الصفا والمروة ، وأنحر البدن ، وأخلي بينكم وبين لحمانها . فقالا : إن قومك يناشدونك الله والرحم أن تدخل عليهم بلادهم بغير إذنهم ، وتقطع أرحامهم ، وتجري عليهم عدوهم». قال : «فأبى عليهما رسول الله صلى الله عليه وآله إلا أن يدخلها. وكان رسول الله صلى الله عليه وآله أراد أن يبعث عمر ، فقال : يا رسول الله ، إن عشيرتي قليل ، وإني فيهم على ما تعلم ، ولكني أدلك على عثمان بن عفان. فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : انطلق إلى قومك من المؤمنين ، فبشرهم بما وعدني ربي من فتح مكة ، فلما انطلق عثمان لقي أبان بن سعيد ، فتأخر عن السرح ، فحمل عثمان بين يديه ، ودخل عثمان فأعلمهم ، وكانت المناوشة ، فجلس سهيل بن عمرو عند رسول الله صلى الله عليه وآله ، وجلس عثمان في عسكر المشركين ، وبايع رسول الله صلى الله عليه وآله المسلمين ، وضرب بإحدى يديه على الأخرى لعثمان ، وقال المسلمون : طوبى لعثمان قد طاف بالبيت ، وسعى بين الصفا والمروة ، وأحل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما كان ليفعل ، فلما جاء عثمان ، قال له رسول الله صلى الله عليه وآله : أطفت بالبيت؟ فقال : ما كنت لأطوف بالبيت ورسول الله صلى الله عليه وآله لم يطف به ، ثم ذكر القصة وما كان فيها. فقال لعلي عليه السلام : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم. فقال سهيل : ما أدري ما الرحمن الرحيم إلا أني أظن هذا الذي باليمامة ، ولكن اكتب كما نكتب : باسمك اللهم. قال ، واكتب : هذا ما قاضى عليه رسول الله سهيل بن عمرو. فقال سهيل : فعلى ما نقاتلك يا محمد؟! فقال : أنا رسول الله وأنا محمد بن عبد الله. فقال الناس : أنت رسول الله. قال : اكتب ، فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله. فقال الناس : أنت رسول الله. وكان في القضية أن من كان منا أتى إليكم رددتموه إلينا ورسول الله غير مستكره عن دينه ، ومن جاء إلينا منكم لم نرده إليكم. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لاحاجة لنا فيهم ، وعلى أن يعبد الله فيكم علانية غير سر وإن كانوا ليتهادون السيور في المدينة إلى مكة ، وما كانت قضية أعظم بركة منها ، لقد كاد أن يستولي على أهل مكة الإسلام ، فضرب سهيل بن عمرو على أبي جندل ابنه ، فقال : أول ما قاضينا عليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : وهل قاضيت على شيء ؟ فقال : يا محمد ، ما كنت بغدار . قال : فذهب بأبي جندل ، فقال : يا رسول الله تدفعني إليه؟ قال : ولم أشترط لك ، قال : وقال : اللهم اجعل لأبي جندل مخرجا». | Details | |||
كتاب الروضة | محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن الحسين بن أبي العلاء الخفاف : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : «لما انهزم الناس يوم أحد عن النبي صلى الله عليه وآله ، انصرف إليهم بوجهه وهو يقول : أنا محمد ، أنا رسول الله ، لم أقتل ولم أمت ، فالتفت إليه فلان وفلان ، فقالا : الآن يسخر بنا أيضا وقد هزمنا وبقي معه علي عليه السلام وسماك بن خرشة أبو دجانة رحمهالله ، فدعاه النبي صلى الله عليه وآله ، فقال : يا أبا دجانة ، انصرف وأنت في حل من بيعتك ، فأما علي فأنا هو وهو أنا ، فتحول وجلس بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وبكى ، وقال : لاوالله ، ورفع رأسه إلى السماء وقال : لاوالله ، لاجعلت نفسي في حل من بيعتي ، إني بايعتك ، فإلى من أنصرف يا رسول الله : إلى زوجة تموت ، أو ولد يموت ، أو دار تخرب ، ومال يفنى ، وأجل قد اقترب ، فرق له النبي صلى الله عليه وآله ، فلم يزل يقاتل حتى أثخنته الجراحة وهو في وجه ، وعلي عليه السلام في وجه. فلما أسقط احتمله علي عليه السلام ، فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وآله ، فوضعه عنده ، فقال : يا رسول الله ، أوفيت ببيعتي؟ قال : نعم ، وقال له النبي صلى الله عليه وآله خيرا ، وكان الناس يحملون على النبي صلى الله عليه وآله الميمنة ، فيكشفهم علي عليه السلام ، فإذا كشفهم أقبلت الميسرة إلى النبي صلى الله عليه وآله ، فلم يزل كذلك حتى تقطع سيفه بثلاث قطع ، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله فطرحه بين يديه ، وقال : هذا سيفي قد تقطع ، فيومئذ أعطاه النبي صلى الله عليه وآله ذا الفقار. ولما رأى النبي صلى الله عليه وآله اختلاج ساقيه من كثرة القتال ، رفع رأسه إلى السماء وهو يبكي ، وقال : يا رب ، وعدتني أن تظهر دينك ، وإن شئت لم يعيك ، فأقبل علي عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله ، فقال : يا رسول الله ، أسمع دويا شديدا ، وأسمع أقدم حيزوم ، وما أهم أضرب أحدا إلا سقط ميتا قبل أن أضربه ، فقال : هذا جبرئيل وميكائيل وإسرافيل في الملائكة. ثم جاء جبرئيل عليه السلام ، فوقف إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : يا محمد ، إن هذه لهي المواساة ، فقال : إن عليا مني وأنا منه ، فقال جبرئيل : وأنا منكما ، ثم انهزم الناس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : يا علي ، امض بسيفك حتى تعارضهم ، فإن رأيتهم قد ركبوا القلاص وجنبوا الخيل فإنهم يريدون مكة ، وإن رأيتهم قد ركبوا الخيل وهم يجنبون القلاص فإنهم يريدون المدينة ، فأتاهم علي عليه السلام ، فكانوا على القلاص ، فقال أبو سفيان لعلي عليه السلام : يا علي ، ما تريد؟ هو ذا نحن ذاهبون إلى مكة ، فانصرف إلى صاحبك ، فأتبعهم جبرئيل عليه السلام ، فكلما سمعوا وقع حافر فرسه جدوا في السير وكان يتلوهم ، فإذا ارتحلوا قالوا : هو ذا عسكر محمد قد أقبل ، فدخل أبو سفيان مكة ، فأخبرهم الخبر. وجاء الرعاة والحطابون ، فدخلوا مكة ، فقالوا : رأينا عسكر محمد ، كلما رحل أبو سفيان نزلوا يقدمهم فارس على فرس أشقر يطلب آثارهم ، فأقبل أهل مكة على أبي سفيان يوبخونه ، ورحل النبي صلى الله عليه وآله والراية مع علي عليه السلام وهو بين يديه. فلما أن أشرف بالراية من العقبة ورآه الناس ، نادى علي عليه السلام : أيها الناس ، هذا محمد لم يمت ولم يقتل ، فقال صاحب الكلام الذي قال : الآن يسخر بنا وقد هزمنا : هذا علي والراية بيده حتى هجم عليهم النبي صلى الله عليه وآله ونساء الأنصار في أفنيتهم على أبواب دورهم ، وخرج الرجال إليه يلوذون به ويثوبون إليه ، والنساء نساء الأنصار قد خدشن الوجوه ، ونشرن الشعور ، وجززن النواصي ، وخرقن الجيوب ، وحزمن البطون على النبي صلى الله عليه وآله ، فلما رأينه قال لهن خيرا ، وأمرهن أن يستترن ويدخلن منازلهن ، وقال : إن الله ـ عزوجل ـ وعدني أن يظهر دينه على الأديان كلها ، وأنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله : (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا) الآية». | Details | |||
كتاب الروضة | عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن الحسن بن ظريف ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن أبي الجارود : عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام : «يا أبا الجارود ، ما يقولون لكم في الحسن والحسين عليهماالسلام؟». قلت : ينكرون علينا أنهما ابنا رسول الله صلى الله عليه وآله. قال : «فأي شيء احتججتم عليهم؟». قلت : احتججنا عليهم بقول الله ـ عزوجل ـ في عيسى ابن مريم عليهماالسلام : (ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى) فجعل عيسى ابن مريم من ذرية نوح عليه السلام». قال : «فأي شيء قالوا لكم؟» قلت : قالوا : قد يكون ولد الابنة من الولد ، ولا يكون من الصلب. قال : «فأي شيء احتججتم عليهم؟» قلت : احتججنا عليهم بقول الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله : (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) . قال : «فأي شيء قالوا؟ » قلت : قالوا : قد يكون في كلام العرب أبناء رجل ، وآخر يقول : أبناؤنا. قال : فقال أبو جعفر عليه السلام : «يا أبا الجارود ، لأعطينكها من كتاب الله ـ جل وتعالى ـ أنهما من صلب رسول الله صلى الله عليه وآله لايردها إلا كافر ». قلت : وأين ذلك ، جعلت فداك؟ قال : «من حيث قال الله تعالى : (حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم) الآية إلى أن انتهى إلى قوله تبارك وتعالى : (وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم) فسلهم يا أبا الجارود : هل كان يحل لرسول الله صلى الله عليه وآله نكاح حليلتيهما ؟ فإن قالوا : نعم ، كذبوا وفجروا ، وإن قالوا : لا ، فهما ابناه لصلبه ». | Details | |||
كتاب الروضة | علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عمن أخبره : عن أبي جعفر عليه السلام : في قول الله تبارك وتعالى : (أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة) قال : «رضراض الألواح فيها العلم والحكمة ». | Details |