Details
Root
الجذر هو اصل الكلمة ، ويتكون عادة من ثلاث حروف أو أربعة أو خمسة. سجلت الجذور بحذف الألف في بداية الكلة كما في
اله و اجل و امن. ولم تحذف في وسط و نهاية الكلمة كما في
سأل و قرأ.
الجذر : اراد
ورد الجذر
في 11 موضع في كتاب الكافي و 5 مرة في القرآن الكريم
في القرآن الكريم
-
( الآية )
ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين (البقرة , 2)
-
( الآية )
ام تريدون ان تسالوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالايمان فقد ضل سواء السبيل (البقرة , 2)
-
( الآية )
شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون (البقرة , 2)
-
( الآية )
والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن ان يكتمن ما خلق الله في ارحامهن ان كن يؤمن بالله واليوم الاخر وبعولتهن احق بردهن في ذلك ان ارادوا اصلاحا ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم (البقرة , 2)
-
( الآية )
والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس الا وسعها لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده وعلى الوارث مثل ذلك فان ارادا فصالا عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما وان اردتم ان تسترضعوا اولادكم فلا جناح عليكم اذا سلمتم ما اتيتم بالمعروف واتقوا الله واعلموا ان الله بما تعملون بصير (البقرة , 2)
في كتاب الكافي
-
( الرواية )
أبو عبد الله الأشعري ، عن بعض أصحابنا رفعه ، عن هشام بن الحكم ، قال : قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام : « يا هشام ، إن الله ـ تبارك وتعالى ـ بشر أهل العقل والفهم في كتابه ، فقال : ( فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب ) . يا هشام ، إن الله ـ تبارك وتعالى ـ أكمل للناس الحجج بالعقول ، ونصر النبيين بالبيان ، ودلهم على ربوبيته بالأدلة ، فقال : ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف ) ( الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون ) . يا هشام ، قد جعل الله ذلك دليلا على معرفته بأن لهم مدبرا ، فقال : ( وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ) وقال : ( هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم تعقلون ) وقال : ( إن اختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح ) ( آيات لقوم يعقلون ) وقال : ( يحي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون ) وقال : ( وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ) وقال : ( ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ) وقال : ( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ) وقال : ( هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون ) . يا هشام ، ثم وعظ أهل العقل ، ورغبهم في الآخرة ، فقال : ( وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون ) . يا هشام ، ثم خوف الذين لايعقلون عقابه ، فقال عز وجل : ( ثم دمرنا الآخرين وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون ) وقال : ( إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون ) . يا هشام ، إن العقل مع العلم ، فقال : ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ) . يا هشام ، ثم ذم الذين لايعقلون ، فقال : ( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ) وقال : ( ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون ) وقال : ( ومنهم من يستمعون ) ( إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون ) وقال : ( أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ) وقال : ( لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون ) وقال : ( وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ) يا هشام ، ثم ذم الله الكثرة ، فقال : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) وقال : ( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ) وقال : ( ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون ) . يا هشام ، ثم مدح القلة ، فقال : ( وقليل من عبادي الشكور ) وقال : ( وقليل ما هم ) وقال : ( وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ) وقال : ( ومن آمن وما آمن معه إلا قليل ) وقال : ( ولكن أكثرهم لا يعلمون ) وقال : ( وأكثرهم لا يعقلون ) وقال : ( واكثرهم لا يشعرون ) . يا هشام ، ثم ذكر أولي الألباب بأحسن الذكر ، وحلاهم بأحسن الحلية ، فقال : ( يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب ) وقال : ( والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب ) وقال : ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ) وقال : ( أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولوا الألباب ) وقال : ( أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب ) وقال : ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب ) وقال : ( ولقد آتينا موسى الهدى وأورثنا بني إسرائيل الكتاب هدى وذكرى لأولي الألباب ) وقال : ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) . يا هشام ، إن الله تعالى يقول في كتابه : ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ) يعني عقل ، وقال : ( ولقد آتينا لقمان الحكمة ) قال : الفهم والعقل. يا هشام ، إن لقمان قال لابنه : تواضع للحق تكن أعقل الناس ، وإن الكيس لدى الحق يسير ، يا بني إن الدنيا بحر عميق قد غرق فيها عالم كثير ، فلتكن سفينتك فيها تقوى الله ، وحشوها الإيمان ، وشراعها التوكل ، وقيمها العقل ، ودليلها العلم ، وسكانها الصبر. يا هشام ، إن لكل شيء دليلا ، ودليل العقل التفكر ، ودليل التفكر الصمت ؛ ولكل شيء مطية ، ومطية العقل التواضع ؛ وكفى بك جهلا أن تركب ما نهيت عنه. يا هشام ، ما بعث الله أنبياءه ورسله إلى عباده إلا ليعقلوا عن الله ، فأحسنهم استجابة أحسنهم معرفة ، وأعلمهم بأمر الله أحسنهم عقلا ، وأكملهم عقلا أرفعهم درجة في الدنيا والآخرة. يا هشام ، إن لله على الناس حجتين : حجة ظاهرة ، وحجة باطنة ، فأما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة ، وأما الباطنة فالعقول. يا هشام ، إن العاقل ، الذي لايشغل الحلال شكره ، ولا يغلب الحرام صبره. يا هشام ، من سلط ثلاثا على ثلاث ، فكأنما أعان على هدم عقله : من أظلم نور تفكره بطول أمله ، ومحا طرائف حكمته بفضول كلامه ، وأطفأ نور عبرته بشهوات نفسه ، فكأنما أعان هواه على هدم عقله ، ومن هدم عقله ، أفسد عليه دينه ودنياه. يا هشام ، كيف يزكو عند الله عملك ، وأنت قد شغلت قلبك عن أمر ربك ، وأطعت هواك على غلبة عقلك؟! يا هشام ، الصبر على الوحدة علامة قوة العقل ، فمن عقل عن الله ، اعتزل أهل الدنيا والراغبين فيها ، ورغب فيما عند الله ، وكان الله أنسه في الوحشة ، وصاحبه في الوحدة ، وغناه في العيلة ، ومعزه من غير عشيرة. يا هشام ، نصب الحق لطاعة الله ، ولا نجاة إلا بالطاعة ، والطاعة بالعلم ، والعلم بالتعلم ، والتعلم بالعقل يعتقد ، ولا علم إلا من عالم رباني ، ومعرفة العلم بالعقل. يا هشام ، قليل العمل من العالم مقبول مضاعف ، وكثير العمل من أهل الهوى والجهل مردود. يا هشام ، إن العاقل رضي بالدون من الدنيا مع الحكمة ، ولم يرض بالدون من الحكمة مع الدنيا ؛ فلذلك ربحت تجارتهم. يا هشام ، إن العقلاء تركوا فضول الدنيا ، فكيف الذنوب ، وترك الدنيا من الفضل ، وترك الذنوب من الفرض. يا هشام ، إن العاقل نظر إلى الدنيا وإلى أهلها ، فعلم أنها لاتنال إلا بالمشقة ، ونظر إلى الآخرة ، فعلم أنها لاتنال إلا بالمشقة ، فطلب بالمشقة أبقاهما. يا هشام ، إن العقلاء زهدوا في الدنيا ورغبوا في الآخرة ؛ لأنهم علموا أن الدنيا طالبة مطلوبة ، و الآخرة طالبة ومطلوبة ، فمن طلب الآخرة ، طلبته الدنيا حتى يستوفي منها رزقه ، ومن طلب الدنيا ، طلبته الآخرة ، فيأتيه الموت فيفسد عليه دنياه وآخرته. يا هشام ، من أراد الغنى بلا مال ، وراحة القلب من الحسد ، والسلامة في الدين ، فليتضرع إلى الله ـ عز وجل ـ في مسألته بأن يكمل عقله ؛ فمن عقل ، قنع بما يكفيه ، ومن قنع بما يكفيه ، استغنى ، ومن لم يقنع بما يكفيه ، لم يدرك الغنى أبدا. يا هشام ، إن الله حكى عن قوم صالحين أنهم قالوا : « ( ربنا لا تزغ ) ( قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) حين علموا أن القلوب تزيغ وتعود إلى عماها ورداها ؛ إنه لم يخف الله من لم يعقل عن الله ، ومن لم يعقل عن الله ، لم يعقد قلبه على معرفة ثابتة يبصرها ويجد حقيقتها في قلبه ، ولا يكون أحد كذلك إلا من كان قوله لفعله مصدقا ، وسره لعلانيته موافقا ؛ لأن الله ـ تبارك اسمه ـ لم يدل على الباطن الخفي من العقل إلا بظاهر منه وناطق عنه. يا هشام ، كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول : ما عبد الله بشيء أفضل من العقل ، وما تم عقل امرى حتى يكون فيه خصال شتى : الكفر والشر منه مأمونان ، والرشد والخير منه مأمولان ، وفضل ماله مبذول ، وفضل قوله مكفوف ، ونصيبه من الدنيا القوت ، لا يشبع من العلم دهره ، الذل أحب إليه مع الله من العز مع غيره ، والتواضع أحب إليه من الشرف ، يستكثر قليل المعروف من غيره ، ويستقل كثير المعروف من نفسه ، ويرى الناس كلهم خيرا منه ، وأنه شرهم في نفسه ، وهو تمام الأمر. يا هشام ، إن العاقل لايكذب وإن كان فيه هواه. يا هشام ، لادين لمن لا مروءة له ، ولا مروءة لمن لاعقل له ، وإن أعظم الناس قدرا الذي لايرى الدنيا لنفسه خطرا ، أما إن أبدانكم ليس لها ثمن إلا الجنة ، فلا تبيعوها بغيرها. يا هشام ، إن أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول : إن من علامة العاقل أن يكون فيه ثلاث خصال : يجيب إذا سئل ، وينطق إذا عجز القوم عن الكلام ، ويشير بالرأي الذي يكون فيه صلاح أهله ، فمن لم يكن فيه من هذه الخصال الثلاث شيء ؛ فهو أحمق ؛ إن أمير المؤمنين عليه السلام قال : لايجلس في صدر المجلس إلا رجل فيه هذه الخصال الثلاث ، أو واحدة منهن ، فمن لم يكن فيه شيء منهن فجلس ، فهو أحمق. وقال الحسن بن علي عليهماالسلام : إذا طلبتم الحوائج ، فاطلبوها من أهلها ، قيل : يا ابن رسول الله ، ومن أهلها؟ قال : الذين قص الله في كتابه وذكرهم ، فقال : ( إنما يتذكر أولوا الألباب ) قال : هم أولو العقول. وقال علي بن الحسين عليهماالسلام : مجالسة الصالحين داعية إلى الصلاح ، وإدآب العلماء زيادة في العقل ، وطاعة ولاة العدل تمام العز ، واستثمار المال تمام المروءة ، وإرشاد المستشير قضاء لحق النعمة ، وكف الأذى من كمال العقل ، وفيه راحة البدن عاجلا وآجلا. يا هشام ، إن العاقل لايحدث من يخاف تكذيبه ، ولا يسأل من يخاف منعه ، ولا يعد ما لايقدر عليه ، ولا يرجو ما يعنف برجائه ، ولا يقدم على ما يخاف فوته بالعجز عنه » .
-
( الرواية )
علي بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن بعض أصحابنا : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « ليس بين الإيمان والكفر إلا قلة العقل ». قيل : وكيف ذاك يا ابن رسول الله؟ قال : « إن العبد يرفع رغبته إلى مخلوق ، فلو أخلص نيته لله ، لأتاه الذي يريد في أسرع من ذلك » .
-
( الرواية )
الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن حماد بن عثمان : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « إذا أراد الله بعبد خيرا ، فقهه في الدين » .
-
( الرواية )
محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ؛ وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن أذينة ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس ، قال : سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : منهومان لا يشبعان : طالب دنيا ، وطالب علم ؛ فمن اقتصر من الدنيا على ما أحل الله له ، سلم ؛ ومن تناولها من غير حلها ، هلك إلا أن يتوب أو يراجع ؛ ومن أخذ العلم من أهله وعمل بعلمه ، نجا ؛ ومن أراد به الدنيا ، فهي حظه » .
-
( الرواية )
الحسين بن محمد بن عامر ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « من أراد الحديث لمنفعة الدنيا ، لم يكن له في الآخرة نصيب ؛ ومن أراد به خير الآخرة ، أعطاه الله خير الدنيا والآخرة » .
-
( الرواية )
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد الاصبهاني ، عن المنقري ، عن حفص بن غياث : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « من أراد الحديث لمنفعة الدنيا ، لم يكن له في الآخرة نصيب » .
-
( الرواية )
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم ، عن المنقري ، عن حفص بن غياث : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « إذا رأيتم العالم محبا لدنياه ، فاتهموه على دينكم ؛ فإن كل محب لشيء يحوط ما أحب ». وقال عليه السلام : « أوحى الله ـ عزوجل ـ إلى داود عليه السلام : لاتجعل بيني وبينك عالما مفتونا بالدنيا ؛ فيصدك عن طريق محبتي ؛ فإن أولئك قطاع طريق عبادي المريدين ، إن أدنى ما أنا صانع بهم أن أنز ع حلاوة مناجاتي من قلوبهم » .
-
( الرواية )
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن المنقري ، عن سفيان بن عيينة ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : « وجدت علم الناس كله في أربع : أولها : أن تعرف ربك ، والثاني : أن تعرف ما صنع بك ، والثالث : أن تعرف ما أراد منك ، والرابع : أن تعرف ما يخرجك من دينك » .
-
( الرواية )
محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن محمد بن مسلم ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أسمع الحديث منك ، فأزيد وأنقص؟ قال : « إن كنت تريد معانيه ، فلا بأس » .
-
( الرواية )
وعنه ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن سنان ، عن داود بن فرقد ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إني أسمع الكلام منك ، فأريد أن أرويه كما سمعته منك فلا يجيء ؟ قال : « فتتعمد ذلك؟ ». قلت : لا ، فقال : « تريد المعاني؟ ». قلت : نعم ، قال : « فلا بأس » .
-
( الرواية )
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن حكيم ، قال : قلت لأبي الحسن موسى عليه السلام : جعلت فداك ، فقهنا في الدين ، وأغنانا الله بكم عن الناس ، حتى أن الجماعة منا لتكون في المجلس ما يسأل رجل صاحبه تحضره المسألة و يحضره جوابها فيما من الله علينا بكم ، فربما ورد علينا الشيء لم يأتنا فيه عنك ولا عن آبائك شيء ، فنظرنا إلى أحسن ما يحضرنا ، وأوفق الأشياء لما جاءنا عنكم ، فنأخذ به؟ فقال : « هيهات هيهات ، في ذلك والله هلك من هلك يا ابن حكيم ». قال : ثم قال : « لعن الله أبا حنيفة ؛ كان يقول : قال علي وقلت ». قال محمد بن حكيم لهشام بن الحكم : والله ، ما أردت إلا أن يرخص لي في القياس .
عدد الروايات في كتاب تفسير الإمام العسكري عليه السلام 3 رواية
-
( الرواية )
" ألا انبئكم ببعض أخبارنا؟ قالوا: بلى يابن أمير المؤمنين. قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما بنى مسجده بالمدينة وأشرع فيه بابه، وأشرع المهاجرون والانصار(أبوابهم) أراد الله عزوجل إبانة محمد وآله الافضلين بالفضيلة، فنزل جبرئيل عليه السلام عن الله تعالى بأن سدوا الابواب عن مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله قبل أن ينزل بكم العذاب. فأول من بعث إليه رسول الله صلى الله عليه وآله يأمره بسد الابواب العباس بن عبدالمطلب فقال: سمعا وطاعة لله ولرسوله، وكان الرسول معاذ بن جبل. ثم مر العباس بفاطمة عليهاالسلام فرآها قاعدة على بابها، وقد أقعدت الحسن والحسين عليهما السلام، فقال لها: ما بالك قاعدة؟ انظروا إليها كأنها لبوة بين يديها جرواها تظن أن رسول الله صلى الله عليه وآله يخرج عمه، ويدخل ابن عمه. فمر بهم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لها: ما بالك قاعدة؟ قالت: أنتظر أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بسد الابواب. فقال لها: إن الله تعالى أمرهم بسد الابواب، واستثنى منهم رسوله إنما أنتم نفس رسول الله ثم إن عمر بن الخطاب جاء فقال: إني أحب النظر إليك يا رسول الله إذا مررت إلى مصلاك، فاذن لي في فرجة أنظر إليك منها؟ فقال صلى الله عليه وآله: قد أبي الله عزوجل ذلك. قال: فمقدار ما أضع عليه وجهي. قال: قد أبى الله ذلك. قال: فمقدار ما أضع عليه إحدى عيني. قال: قد أبى الله ذلك، ولو قلت: قدر طرف إبرة لم آذن لك، والذي نفسي بيده ما أنا أخرجتكم ولا أدخلتهم، ولكن الله أدخلهم وأخرجكم. ثم قال صلى الله عليه وآله: لا ينبغي لاحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت في هذا المسجد جنبا إلا محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والمنتجبون من آلهم، الطيبون من أولادهم. قال عليه السلام: فأما المؤمنون فقد رضوا وسلموا، وأما المنافقون فاغتاظوا لذلك وأنفوا، ومشى بعضهم إلى بعض يقولون فيما بينهم : ألا ترون محمدا لا يزال يخص بالفضائل ابن عمه ليخرجنا منها صفرا؟ والله لئن أنفذنا له في حياته لنأبين عليه بعد وفاته ! وجعل عبدالله بن أبي يصغي إلى مقالتهم، ويغضب تارة، ويسكن أخرى ويقول لهم: إن محمدا صلى الله عليه وآله لمتأله، فاياكم ومكاشفته، فان من كاشف المتأله انقلب خاسئا حسيرا، وينغص عليه عيشه وإن الفطن اللبيب من تجرع على الغصة لينتهز الفرصة. فبيناهم كذلك إذ طلع علهيم رجل من المؤمنين يقال له زيد بن أرقم، فقال لهم: يا أعداء الله أبالله تكذبون، وعلى رسوله تطعنون ودينه تكيدون؟ والله لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وآله بكم. فقال عبدالله بن أبي والجماعة: والله لئن أخبرته بنا لنكذ بنك، ولنحلفن له فانه إذا يصد قنا، ثم والله لنقيمن عليك من يشهد عليك عنده بما يوجب قتلك أو قطعك أو حدك. قال عليه السلام: فأتى زيد رسول الله صلى الله عليه وآله فأسر إليه ما كان من عبدالله بن أبي وأصحابه فأنزل الله عزوجل: (ولا تطع الكافرين) المجاهرين لك يا محمد فيما دعوتهم إليه من الايمان بالله، والموالاة لك ولاوليائك والمعاداة لاعدائك. (والمنافقين) الذين يطيعونك في الظاهر، ويخالفونك في الباطن(ودع أذاهم) بما يكون منهم من القول السئ فيك وفي ذويك(وتوكل على الله) في إتمام أمرك وإقامة حجتك. فان المؤمن هو الظاهر بالحجة وإن غلب في الدنيا، لان العاقبة له لان غرض المؤمنين في كدحهم في الدنيا إنما هو الوصول إلى نعيم الابد في الجنة، وذلك حاصل لك ولآلك ولاصحابك وشيعتهم. ثم ان رسول الله صلى الله عليه وآله لم يلتفت إلى ما بلغه عنهم، وأمر زيدا فقال له : إن أردت أن لا يصيبك شرهم ولا ينالك مكرهم فقل إذا أصبحت: "" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "" فان الله يعيذك من شرهم، فانهم شياطين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا. وإذا أردت أن يؤمنك بعد ذلك من الغرق والحرق والسرق فقل إذا أصبحت: "" بسم الله ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله "" بسم الله "" ما شاء الله لا يسوق الخير إلا الله "" بسم الله "" ما شاء الله، ما يكون من نعمة فمن الله، "" بسم الله "" ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم "" بسم الله "" ما شاء الله و صلى الله على محمد وآله الطيبين "". فان من قالها ثلاثا إذا أصبح أمن من الحرق والغرق والسرق حتى يمسي. ومن قالها ثلاثا إذا أمسى أمن من الحرق والغرق والسرق حتى يصبح وإن الخضر وإلياس عليهما السلام يلتقيان في كل موسم، فاذا تفرقا تفرقا عن هذه الكلمات.وإن ذلك شعار شيعتي، وبه يمتاز أعدائي من أوليائي يوم خروج قائمهم صلى الله عليه وآله. قال الباقر عليه السلام: لما أمر العباس بسد الابواب، وأذن لعلي عليه السلام في ترك بابه جاء العباس وغيره من آل محمد صلى الله عليه وآله فقالوا: يا رسول الله ما بال علي يدخل ويخرج؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ذلك إلى الله فسلموا له تعالى حكمه، هذا جبرئيل جاءني عن الله عزوجل بذلك. ثم أخذه ما كان يأخذه إذا نزل عليه الوحي ثم سرى عنه فقال: يا عباس يا عم رسول الله إن جبرئيل يخبرني عن الله جل جلاله أن عليا لم يفارقك في وحدتك، وأنسك في وحشتك، فلا تفارقه في مسجدك لو رأيت عليا - وهو يتضور على فراش محمد صلى الله عليه وآله واقيا روحه بروحه، متعرضا لاعدائه، مستسلما لهم أن يقتلوه شر قتلة - لعلمت أنه يستحق من محمد الكرامة والتفضيل، ومن الله تعالى التعظيم والتبجيل - إن عليا قد انفرد عن الخلق في البيتوتة على فراش محمد ووقاية روحه بروحه فأفرده الله تعالى دونهم بسلو كه في مسجده - لو رأيت عليا - يا عم رسول الله - وعظيم منزلته عند رب العالمين، وشريف محله عند ملائكته المقربين، وعظيم شأنه في أعلى عليين لاستقللت ما تراه له ههنا.إياك يا عم رسول الله وأن تجد له في قلبك مكروها فتصير كأخيك أبي لهب فانكما شقيقان. يا عم رسول الله لو أبغض عليا أهل السماوات والارضين لاهلكهم الله ببغضه، ولو أحبه الكفار أجمعون لاثابهم الله عن محبته بالخاتمة المحمودة بأن يوفقهم للايمان ثم يدخلهم الجنة برحمته. يا عم رسول الله إن شأن علي عظيم، إن حال علي جليل، إن وزن علي ثقيل و ما وضع حب علي في ميزان أحد إلا رجح على سيئاته، ولا وضع بغضه في ميزان أحد إلا رجح على حسناته. فقال العباس: قد سلمت ورضيت يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا عم انظر إلى السماء. فنظر العباس، فقال: ماذا ترى يا عباس؟ فقال: أرى شمسا طالعة نقية من سماء صافية جلية. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا عم رسول الله إن حسن تسليمك لما وهب الله عزوجل لعلي من الفضيلة أحسن من هذه الشمس في هذه السماء، وعظم بركة هذا التسليم عليك أعظم وأكثر من عظم بركة هذه الشمس على النبات والحبوب والثمار حيث تنضجها وتنميها وتربيها ، واعلم أنه قد صافاك بتسليمك لعلي قبيلة من الملائكة المقربين أكثر عددا من قطر المطر وورق الشجر ورمل عالج، وعدد شعور الحيوانات وأصناف النباتات، وعدد خطى بني آدم وأنفاسهم وألفاظهم وألحاظهم كل يقولون: اللهم صل على العباس عم نبيك في تسليمه لنبيك فضل أخيه علي. فاحمد الله واشكره، فلقد عظم ربحك، وجلت رتبتك في ملكوت السماوات. "
-
( الرواية )
" وقال الصادق عليه السلام: ولربما ترك في افتتاح أمر بعض شيعتنا "" بسم الله الرحمن الرحيم "" فيمتحنه الله بمكروه، لينبهه على شكر الله تعالى والثناء عليه، ويمحو عنه وصمة تقصيره عند تركه قول "" بسم الله الرحمن الرحيم . لقد دخل عبدالله بن يحيى على أمير المؤمنين عليه السلام وبين يديه كرسي فأمره بالجلوس، فجلس عليه، فمال به حتى سقط على رأسه، فأوضح عن عظم رأسه وسال الدم فأمر أمير المؤمينن عليه السلام بماء، فغسل عنه ذلك الدم. ثم قال: أدن مني فدنا منه، فوضع يده على موضحته - وقد كان يجد من ألمها ما لا صبر له معه - ومسح يده عليها، وتفل فيها فما هو إلا أن فعل ذلك حتى اندمل وصار كأنه لم يصبه شئ قط. ثم قال أمير المؤمينن عليه السلام: يا عبدالله، الحمد لله الذي جعل تمحيص ذنوب شيعتنا في الدنيا بمحنهم لتسلم لهم طاعاتهم ويستحقوا عليها ثوابها. فقال عبدالله بن يحيى: يا أمير المؤمنين ! و إنا لا نجازى بذنوبنا إلا في الدنيا؟ قال: نعم أما سمعت قول رسول الله صلى الله عليه وآله: الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر؟ يطهر شيعتنا من ذنوبهم في الدنيا بما يبتليهم به من المحن، وبما يغفره لهم، فان الله إن الله تعالى يقول:(وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) حتى إذا وردوا القيامة، تو فرت عليهم طاعاتهم وعباداتهم. وان أعداء محمد وأعداءنا يجازيهم على طاعة تكون منهم في الدنيا - وإن كان لا وزن لها لانه لا إخلاص معها - حتى إذا وافوا القيامة، حملت عليهم ذنوبهم وبغضهم لمحمد صلى الله عليه وآله وخيار أصحابه، فقذفوا لذلك في النار. ولقد سمعت محمدا صلى الله عليه وآله يقول: إنه كان فيما مضى قبلكم رجلان أحدهما مطيع لله مؤمن والآخر كافر به مجاهر بعداوة أوليائه وموالاة أعدائه، ولكل واحد منهما ملك عظيم في قطر من الارض، فمرض الكافر فاشتهى سمكة في غير أوانها، لان ذلك الصنف من السمك كان في ذلك الوقت في اللجج حيث لا يقد رعليه، فآيسته الاطباء من نفسه وقالوا له : استخلف على ملكك من يقوم به، فلست بأخلد من أصحاب القبور، فان شفاءك في هذه السمكة التي اشتهيتها، ولا سبيل إليها. فبعث الله ملكا وأمره أن يزعج البحر ب تلك السمكة إلى حيث يسهل أخذها فاخذت له تلك السمكة فأكلها، فبرء من مرضه، وبقي في ملكه سنين بعدها. ثم ان ذلك المؤمن مرض في وقت كان جنس ذلك السمك بعينه لا يفارق الشطوط التي يسهل أخذه منها، مثل علة الكافر، واشتهى تلك السمكة، ووصفها له الاطباء. فقالوا: طب نفسا، فهذا أوانها تؤخذ لك فتأكل منها، وتبرأ. فبعث الله ذلك الملك وأمره أن يزعج جنس تلك السمكة كله من الشطوط إلى اللجج لئلا يقدر عليه فيؤخذ حتى مات المؤمن من شهوته، لعدم دوائه. فعجب من ذلك ملائكة السماء وأهل ذلك البلد في الارض حتى كادوا يفتنون لان الله تعالى سهل على الكافر ما لا سبيل إليه، وعسر على المؤمن ما كان السبيل إليه سهلا. فأوحى الله عزوجل إلى ملائكة السماء وإلى نبي ذلك الزمان في الارض: إني أنا الله الكريم المتفضل القادر، لا يضرني ما أعطي، ولا ينفعني ما أمنع، ولا أظلم أحدا مثقال ذرة، فأما الكافر فانما سهلت له أخذ السمكة في غير أوانها، ليكون جزاء على حسنة كان عملها، إذ كان حقا علي أن لا أبطل لاحد حسنة حتى يرد القيامة ولا حسنة في صحيفته، ويدخل النار بكفره. ومنعت العابد تلك السمكة بعينها، لخطيئة كانت منه أردت تمحيصها عنه بمنع تلك الشهوة، إعدام ذلك الدواء، ليأتين ولا ذنب عليه، فيدخل الجنة. فقال عبد الله بن يحيى: يا أمير المؤمنين قد أفدتني وعلمتني، فان رأيت أن تعرفني ذنبي الذي امتحنت به في هذا الملجس، حتى لا أعود إلى مثله. قال: تركك حين جلست أن تقول: "" بسم الله الرحمن الرحيم "" فجعل الله ذلك لسهوك عما ندبت إليه تمحيصا بما أصابك. أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله حدثني عن الله عزوجل أنه قال: كل أمر ذي بال لم يذكر "" بسم الله"" فيه فهو أبتر. فقلت: بلى بأبي أنت وأمي لا أتركها بعدها. قال: إذا تحصن بذلك وتسعد. ثم قال عبدالله بن يحيى: يا أمير المؤمنين ما تفسير "" بسم الله الرحمن الرحيم ""؟ قال: إن العبد إذا أراد أن يقرأ أو يعمل عملا و يقول: بسم الله أي: بهذا الاسم أعمل هذا العمل. فكل أمر يعمله يبدأ فيه ب "" بسم الله الرحمن الرحيم "" فانه يبارك له فيه. "
-
( الرواية )
" قال عليه السلام: ثم قال إليه رجل فقال: يا ابن رسول الله أخبرني ما معنى "" بسم الله الرحمن الرحيم ""؟ فقال علي بن الحسين عليه السلام: حدثني أبي، عن أخيه، عن أمير المؤمنين عليه السلام أن رجلا قام إليه فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن بسم "" الله الرحمن الرحيم "" ما معناه؟ فقال عليه السلام: إن قولك: "" الله "" أعظم الاسماء - من أسماء الله تعالى - وهو الاسم الذي لا ينبغي أن يتسمى به غير الله، ولم يتسم به مخلوق. فقال الرجل: فما تفسير قوله تعالى: "" الله ""؟ فقال عليه السلام: هو الذى يتأله إليه عند الحوائج والشدائد كل مخلوق، عند انقطاع الرجاء من جميع من دونه، وتقطع الاسباب من كل من سواه وذلك أن كل مترئس في هذه الدنيا أو متعظم فيها، وإن عظم غناؤه وطغيانه و كثرت حوائج من دونه إليه، فانهم سيحتاجون حوائج لا يقدر عليها هذا المتعاظم. وكذلك هذا المتعاظم يحتاج حوائج لا يقدر عليها فينقطع إلى الله عند ضرورته وفاقته، حتى إذا كفى همه، عاد إلى شركه. أما تسمع الله عزوجل يقول: "" قل أرأيتكم أن أتيكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون ان كنتم صادقين بل اياه تدعون فيكشف ما تدعون اليه ان شاء وتنسون ما تشركون "" فقال الله تعالى لعباده: أيها الفقراء إلى رحمتي إنى قد ألزمتكم الحاجة إلى في كل حال، وذلة العبودية في كل وقت، فالي فافزعوا في كل أمر تأخذون به وترجون تمامه، وبلوغ غايته، فاني إن أردت أن أعطيكم لم يقدر غيري على منعكم وإن أردت أن أمنعكم لم يقدر غيري على إعطائكم فأنا أحق من سئل، وأولى من تضرع إليه فقولوا عند افتتاح كل أمر عظيم أو صغير: "" بسم الله الرحمن الرحيم "" أي أستعين على هذا الامر بالله الذي لا تحق العبادة لغيره، المغيث إذا استغيث، و المجيب إذا دعي "" الرحمن "" الذي يرحم ببسط الرزق علينا "" الرحيم "" بنا في أدياننا ودنيانا وآخرتنا: خفف الله علينا الدين، وجعله سهلا خفيفا، وهو يرحمنا بتمييزنا من أعدائه. ثم قال رسول الله عليه السلام: من أحزنه أمر تعاطاه فقال: "" بسم الله الرحمن الرحيم "" وهو مخلص لله عزوجل ويقبل بقلبه إليه، لم ينفك من إحدى اثنتين: إما بلوغ حاجتة الدنياوية وإما ما يعد له عنده، ويدخر لديه، وما عند الله خير وأبقى للمؤمنين "
Back to List