الرواة | المعصومين | متن الحديث | |
---|---|---|---|
" قال الامام عليه السلام: وقال الحسن بن علي عليهما السلام : من دفع فضل أمير المؤمنين عليه السلام على جميع من بعد النبي صلى الله عليه وآله فقد كذب بالتوراة والانجيل والزبور وصحف إبراهيم وسائر كتب الله المنزلة، فانه ما نزل شئ منها إلا وأهم ما فيه بعد الامر بتوحيد الله تعالى والاقرار بالنبوة: الاعتراف بولاية علي والطيبين من آله عليه السلام. " | Details | ||
" قال الامام عليه السلام: ثم وصف بعد هؤلاء الذين يقيمون الصلاة فقال: "" والذين يؤمنون بما انزل اليك - يا محمد - وما انزل من قبلك "" على الانبياء الماضين، كالتوراة والانجيل والزبور، وصحف إبراهيم، وسائر كتب الله تعالى المنزلة على أنبيائه، بأنها حق وصدق من عند رب العالمين، العزيز، الصادق، الحكيم. "" وبالاخرة هم يوقنون "": وبالدار الآخرة بعد هذه الدنيا يوقنون، و لا يشكون فيها أنها الدار التي فيها جزاء الاعمال الصالحة بأفضل مما عملوه، وعقاب الاعمال السيئة بمثل ما كسبوه. " | Details | ||
" ولقد أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله يوما وقد غص مجلسه بأهله، فقال: أيكم أنفق اليوم من ماله ابتغاء وجه الله تعالى؟ فسكتوا. فقال على صلوات الله عليه: أنا خرجت ومعي دينار أريد أن أشتري به دقيقا، فرأيت المقداد بن الاسود، وتبينت في وجهه أثر الجوع، فناولته الدينار. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: وجبت ثم قام رجل آخر فقال: يا رسول الله قد أنفقت اليوم أكثر مما أنفق علي جهزت رجلا وامرأة يريدان طريقا ولا نفقة لهما، فأعطيتهما ألفي درهم. فسكت رسول الله صلى الله عليه وآله. فقالوا: يا رسول الله مالك قلت لعلي: "" وجبت ""، ولم تقل لهذا وهو أكثر صدقة؟ ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أما رأيتم ملكا يهدي خادم - ه إليه هدية خفيفة، فيحسن موقعها عنده، ويرفع محل صاحبها، ويحمل إليه من عند خادم آخر هدية عظيمة فيردها، ويستخف بباعثها؟ قالوا: بلى. قال: فكذلك صاحبكم علي دفع دينارا منقادا لله سادا خلة فقير مؤمن، وصاحبكم الآخر أعطى ما أعطى(نظيرا له، معاندة علي أخي) رسول الله، يريد به العلو على علي بن أبي طالب عليه السلام، فأحبط الله تعالى عمله، وصيره وبالا عليه. أما لو تصدق بهذه النية من الثرى إلى العرش ذهبا و وفضة ولؤلؤا لم يزدد بذلك من رحمة الله تعالى إلا بعدا، وإلى سخط الله تعالى إلا قربا، وفيه ولوجا واقتحاما ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فأيكم دفع اليوم عن أخيه المؤمن بقوته ضروا ؟ فقال على عليه السلام: أنا مررت في طريق كذا، فرأيت فقيرا من فقراء المؤمنين قد تناوله أسد، فوضعه تحته وقعد عليه، والرجل يستغيث بي من تحته، فناديت الاسد: خل عن المؤمن. فلم يخل، فتقدمت إليه فركلته برجلي فدخلت رجلي في جنبه الايمن وخرجت من جنبه الايسر، وخر الاسد صريعا. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: وجبت، هكذا يفعل الله بكل من آذى لك وليا، يسلط الله عليه في الآخرة سكاكين النار وسيوفها، يبعج بها بطنه ويحشى نارا، ثم يعاد خلقا جديدا أبد الآبدين ودهر الداهرين. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فأيكم اليوم نفع بجاهه أخاه المؤمن؟ فقال علي عليه السلام: أنا. قال: صنعت ماذا؟ قال: مررت بعمار بن ياسر وقد لازمه بعض اليهود في ثلاثين درهما كانت له عليه فقال عمار: يا أخا رسول الله صلى الله عليه وآله هذا يلازمني ولا يريد إلا أذاي وإذلالي لمحبتي لكم أهل البيت، فخلصني منه بجاهك.فأردت أن اكلم له اليهودي. فقال: يا أخا رسول الله إنك أجل في قلبي وعيني من أن أبذلك لهذا الكافر ولكن اشفع لي إلى من لا يردك عن طلبة، ولو أردت جميع جوانب العالم أن يصيرها كأطراف السفرة لفعل فاسأله أن يعينني على أداء دينه، ويغنيني عن الاستدانة. فقلت: اللهم افعل ذلك به، ثم قلت له: اضرب بيدك إلى ما بين يديك من شئ "" حجر أو مدر "" فان الله يقلبه لك ذهبا إبريزا فضرب يده، فتناول حجرا فيه أمنان فتحول في يده ذهبا. ثم أقبل على اليهودي فقال: وكم دينك؟ قال: ثلاثون درهما. فقال: كم قيمتها من الذهب؟ قال: ثلاثة دنانير. قال عمار: اللهم بجاه من بجاهه قلبت هذا الحجر ذهبا، لين لي هذا الذهب لافصل قدر حقه. فألانه الله عزوجل له، ففصل له ثلاثة مثاقيل، وأعطاه. ثم جعل ينظر إليه وقال: اللهم إني سمعتك تقول(كلا إن الانسان ليطغى أن رآه استغنى) ولا أريد غنى يطغيني. اللهم فأعد هذا الذهب حجرا بجاه من جعلته ذهبا بعد أن كان حجرا. فعاد حجرا فرماه من يده، وقال: "" حسبي من الدنيا والآخرة موالاتي لك يا أخا رسول الله صلى الله عليه وآله. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: فتعجبت ملائكة السماوات والارض من فعله، وعجت إلى الله تعالى بالثناء عليه، فصلوات الله من فوق عرشه تتوالى عليه. قال صلى الله عليه وآله: فابشر يا أبا اليقظان فانك أخو علي في ديانته، ومن أفاضل أهل ولايته ومن المقتولين في محبته، تقتلك الفئة الباغية، وآخر زادك من الدنيا ضياح من لبن وتلحق روحك بأرواح محمد وآله الفاضلين، فأنت من خيار شيعتي. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فأيكم أدى زكاته اليوم؟ قال علي عليه السلام: أنا يا رسول الله. فأسر المنافقون في اخريات المجلس بعضهم إلى بعض يقولون: وأي مال لعلي عليه السلام حتى يؤدي منه الزكاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي أتدري ما يسره هؤلاء المنافقون في أخريات المجلس؟ قال علي عليه السلام: بلى، قد أوصل الله تعالى إلى ااذني مقالتهم، يقولون: وأي مال لعلي عليه السلام حتى يؤدى زكاته؟ كل مال يغتنم من يومنا هذا إلى يوم القيامة فلي خمسه بعد وفاتك يا رسول الله وحكمي على الذي منه لك في حياتك جائز، فاني نفسك وأنت نفسي. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كذلك هو يا علي، ولكن كيف أديت زكاة ذلك؟ فقال على عليه السلام: يا رسول الله علمت بتعريف الله إياي على لسانك أن نبوتك هذه سيكون بعدها ملك عضوض، وجبرية فيستولى على خمسي من السبي والغنائم فيبيعونه، فلا يحل لمشتريه، لان نصيبي فيه، فقد وهبت نصيبي فيه لكل من ملك شيئا من ذلك من شيعتي، لتحل لهم من منافعهم من مأكل ومشرب، ولتطيب مواليدهم، ولا يكون أولادهم أولاد حرام. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما تصدق أحد أفضل من صدقتك وقد تبعك رسول الله في فعلك: أحل لشيعته كل ما كان فيه من غنيمته، وبيع من نصيبه على واحد من شيعته ولا احله أنا ولا أنت لغيرهم. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فأيكم دفع اليوم عن عرض أخيه المؤمن؟ قال علي عليه السلام: أنما يا رسول، مررت بعبدالله بن أبي وهو يتناول عرض زيد ابن حارثة فقلت له: اسكت لعنك الله، فما تنظر إليه إلا كنظرك إلى الشمس، ولا تتحدث عنه إلا كتحدث أهل الدنيا عن الجنة، فان الله قد زادك لعائن إلى لعائن بوقيعتك فيه. فخجل واغتاظ، فقال: يا أبا الحسن، إنما كنت في قولي مازحا. فقلت له: إن كنت جادا فأنا جاد، وإن كنت هازلا فأنا هازل. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لقد لعنه الله عزوجل عند لعنك له، ولعنته ملائكة السماوات والارضين والحجب والكرسي والعرش، إن الله تعالى يغضب لغضبك، ويرضى لرضاك، ويعفو عند عفوك، ويسطو عند سطوتك. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أتدري ماذا سمعت في الملا الاعلى فيك ليلة اسري بي يا علي؟ سمعتهم يقسمون على الله تعالى بك، ويستقضونه حوائجهم، ويتقربون إلى الله تعالى بمحبتك، ويجعلون أشرف ما يعبدون الله تعالى به الصلاة علي وعليك. وسمعت خطيبهم في أعظم محافلهم وهو يقول: علي الحاوي لاصناف الخيرات المشتمل على أنواع المكرمات، الذي قد اجتمعت فيه من خصال الخير(ما قد تفرق) في غيره من البريات) عليه من الله تعالى الصلوات والبركات والتحيات. وسمعت الاملاك بحضرته، والاملاك في سائر السماوات والحجب والعرش والكرسي والجنة والنار يقولون بأجمعهم عند فراغ الخطيب من قوله: آمين اللهم وطهرنا بالصلاة عليه وعلى آله الطيبين. قوله عزوجل: "" والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون "":4 . " | Details | ||
" ومن حضر مجلسا وقد حضر فيه كلب يفترس عرض أخيه الغائب واتسع جاهه فاستخف به، ورد عليه، وذب عن عرض أخيه الغائب، قيض الله الملائكة المجتمعين عند البيت المعمور لحجهم، وهم شطر ملائكة السماوات، وملائكة الكرسي والعرش، وملائكة الحجب، فأحسن كل واحد منهم بين يدي الله تعالى محضره، يمدحونه ويقربونه ويسألون الله تعالى له الرفعة والجلالة. فيقول الله تعالى: أما أنا فقد أوجبت له بعدد كل واحد من ما دحيكم مثل عدد جميعكم من درجات و قصور، وجنان، وبساتين، وأشجار، وما شئت، مما لا يحيط به المخلوقون " | Details | ||
" وقال أمير المؤمنين عليه السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: من قاد ضريرا أربعين خطوة على أرض سهلة، لا خوف عليه فيها ، أعطي بكل خطوة قصرا في الجنة مسيرة ألف سنة في ألف سنة لا يفي بقدر إبرة منها جميع طلاع الارض ذهبا. فان كان فيما قاده مهلكة جوزه عنها، وجد ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة أوسع من الدنيا مائة ألف مرة، ورجح بسيئاته كلها ومحقها، وأقر له في أعالي الجنان وغرفها وما من رجل رأى ملهوفا في طريق بمركوب له قد سقط، وهو يستغيث ولا يغاث فأغاثه وحمله على مركوبه، وسوى له إلا قال الله عزوجل: كددت نفسك، وبذلت جهدك في إغاثة أخيك هذا المؤمن ، لاكدن ملائكة هم أكثر عددا من خلائق الانس كلهم من أول الدهر إلى آخره، وأعظم قوة كل واحد منهم ممن يسهل عليه حمل السماوات والارضين ليبنوا لك القصور والمساكن و ل يرفعوا لك الدرجات، فاذا أنت في جناتي كأحد ملوكها الفاضلين. ومن دفع عن مظلوم قصد بظلم ضررا في ماله أو بدنه، خلق الله عزوجل من حروف أقواله، وحركات أفعاله، وسكونها، أملاكا بعدد كل حرف منها مائة ألف ملك كل ملك منهم يقصدون الشياطين الذين يأتون لاغوائه فيشجونهم ضربا بالاحجار الدامغة وأوجب الله عزوجل بكل ذرة ضرر دفع عنه، وبأقل قليل جزء ألم الضرر الذي كف عنه مائة ألف من خدام الجنان، ومثلهم من الحور العين الحسان يدللونه هناك ويشرفونه ويقولون: هذا بدفعك عن فلان ضررا في ماله أو بدنه. " | Details |