الرواة | المعصومين | متن الحديث | |
---|---|---|---|
" وقال الحسن بن على بن أبي طالب عليهما السلام - وقد حمل إليه رجل هدية - فقال له: أيما أحب إليك؟ أن أرد عليك بدلها عشرين ضعفا، عشرين ألف درهم، أو أفتح لك بها بابا من العلم تقهر فلان الناصبي في قريتك، تنقذ به ضعفاء أهل قريتك؟ إن أحسنت الاختيار جمعت لك الامرين، وإن أسأت الاختيار خيرتك لتأخذ أيهما شئت قال يابن رسول الله فثوابي في قهري لذلك الناصب، واستنقاذي لاولئك الضعفاء من يده، قدره عشرون ألف درهم؟ قال عليه السلام: بل أكثر من الدنيا عشرين ألف ألف مرة ! فقال: يابن رسول الله فكيف أختار الادون ! بل أختار الافضل: الكلمة التي أقهر بها عدو الله، وأذوده عن أولياء الله. فقال الحسن بن على عليهما السلام: قد أحسنت الاختيار.وعلمه الكلمة، وأعطاه عشرين ألف درهم. فذهب، فأفحم الرجل، فاتصل خبره به عليه السلام، فقال له إذ حضره: ياعبدالله ما ربح أحد مثل ربحك، ولا اكتسب أحد من الاوداء ما اكتسبت: اكتسبت: مودة الله أولا، ومودة محمد صلى الله عليه وآله وعلى عليه السلام ثانيا، ومودة الطيبين من آلهما ثالثا، ومودة ملائكة الله المقربين رابعا، ومودة إخوانك المؤمنين خامسا واكتسبت بعدد كل مؤمن وكافر ما هو أفضل من الدنيا وما فيها ألف ألف مرة فهنيئا لك هنيئا. " | Details | ||
" وقالت فاطمة عليهاالسلام وقد اختصم إليها امرأتان، فتنازعتا في شئ من أمر الدين: إحديهما معاندة، والاخرى مؤمنة، ففتحت على المؤمنة حجتها، فاستظهرت على المعاندة، ففرحت فرحا شديدا. فقالت فاطمة عليهاالسلام: إن فرح الملائكة باستظهارك عليها أشد من فرحك، وإن حزن الشيطان ومردته بحزنها عنك أشد من حزنها. وإن الله عزوجل قال للملائكة: أوجبوا لفاطمة بما فتحت على هذه المسكينة الاسيرة من الجنان ألف ألف ضعف ماكنت أعددت لها واجعلوا هذه سنة في كل من يفتح على أسير مسكين، فيغلب معاندا مثل ألف ألف ماكان له معدا من الجنان. " | Details | ||
" وقال على بن أبي طالب عليه السلام: من قوى مسكينا في دينه، ضعيفا في معرفته على ناصب مخالف، فأفحمه لقنه الله تعالى يوم يدلى في قبره أن يقول: الله ربي، ومحمد نبيي، وعلي وليي، والكعبة قبلتي، والقرآن بهجتي وعدتي والمؤمنون إخواني. فيقول الله: أدليت بالحجة، فوجبت لك أعالي درجات الجنة.فعند ذلك يتحول عليه قبره أنزه رياض الجنة. " | Details | ||
" قال الامام عليه السلام: وإن من محبي محمد وعلي مساكين، مواساتهم أفضل من مواساة مساكين الفقراء، وهم الذين سكنت جوارحهم، وضعفت قواهم عن مقاتلة أعداء الله الذين يعيرونهم بدينهم، ويسفهون أحلامهم، ألا فمن قواهم بفقهه وعلمه حتى أزال مسكنتهم، ثم سلطهم على الاعداء الظاهرين: النواصب وعلى الاعداء الباطنين: إبليس ومردته، حتى يهزموهم عن دين الله ويذودوهم عن أولياء آل رسول الله صلى الله عليه وآله.حول الله تعالى تلك المسكنة إلى شياطينهم، فأعجزهم عن إضلالهم. قضى الله تعالى بذلك قضاء حقا على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله. " | Details | ||
" وقال الحسن بن على عليهما السلام: يأتي علماء شيعتنا، القوامون لضعفاء محبينا وأهل ولايتنا يوم القيامة، والانوار تسطع من تيجانهم، على رأس كل واحد منهم تاج بهاء، قد انبثت تلك الانوار في عرصات القيامة ودورها مسيرة ثلاثمائة ألف سنة. فشعاع تيجانهم ينبث فيها كلها، فلا يبقى هناك يتيم قد كفلوه، ومن ظلمة الجهل أنقذوه ومن حيرة التيه أخرجوه، إلا تعلق بشعبة من أنوارهم، فرفعتهم إلى العلو حتى يحاذي بهم فوق الجنان. ثم تنزلهم على منازلهم السعدة في جوار أستاديهم ومعلميهم، وبحضرة أئمتهم الذين كانوا يدعون إليهم. ولا يبقى ناصب من النواصب يصيبه من شعاع تلك التيجان إلا عميت عيناه وصمت أذناه، وأخرس لسانه، ويحول عليه أشد من لهب النيران، فيحملهم حتى يدفعهم إلى الزبانية، فيدعوهم إلى سواء الجحيم. وأما قوله عزوجل:(والمساكين) فهو من سكن الضر والفقر حركته. ألا فمن واساهم بحواشي ماله، وسمع الله عليه جنانه، وأناله غفرانه ورضوانه. " | Details |