Index

Search by: Hadeeth  

الرواة المعصومين متن الحديث
" وقال الامام عليه ‌السلام: دخل جابر بن عبدالله الانصاري على أمير المؤمنين عليه ‌السلام فقال له أمير المؤمنين عليه ‌السلام: يا جابر قوام هذه الدنيا بأربعة: عالم يستعمل علمه، وجاهل لا يستنكف أن يتعلم وغني جواد بمعروفه، وفقير لا يبيع آخرته بدنيا غيره. يا جابر من كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس إليه. فان فعل ما يجب لله عليه عرضها للدوام والبقاء، وإن قصر فيما يجب لله عليه عرضها للزوال والفناء. وأنشأ يقول شعرا: ||| ما أحسن الدنيا وإقبالها ... إذا أطاع الله من نالها ||| من لم يواس الناس من فضله ... عرض للادبار إقبالها ||| فاحذر زوال الفضل يا جابر ... وأعط من(الدنيا لمن) سالها ||| فان ذي العرش جزيل العطاء ... يضعف بالجنة أمثالها ||| ثم قال أمير المؤمنين عليه ‌السلام: فاذا كتم العالم(العلم أهله) وزها الجاهل في تعلم ما لا بد منه، وبخل الغني بمعروفه، وباع الفقير دينه بدنيا غيره حل البلاء وعظم العقاب. قوله عزوجل: "" واذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراء‌ه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين "": 91." Details      
" وقال أمير المؤمنين عليه ‌السلام: سمعت رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله يقول: من سئل عن علم فكتمه حيث يجب إظهاره، ويزول عنه التقية، جاء يوم القيامة ملجما بلجام من النار. " Details      
" قال الامام عليه ‌السلام: ذم الله تعالى اليهود، وعاب فعلهم في كفرهم بمحمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله فقال:(بئسما اشتروا به أنفهسم) أي اشتروها بالهدايا والفضول التي كانت تصل إليهم، وكان الله أمرهم بشرائها من الله بطاعتهم له ليجعل لهم أنفسهم والانتفاع بها دائما في نعيم الآخرة فلم يشتروها، بل اشتروها بما أنفقوه في عداوة رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله ليبقى لهم عزهم في الدنيا، ورياستهم على الجهال، وينالوا المحرمات، وأصابوا الفضولات من السفلة وصرفوهم عن سبيل الرشاد، ووقفوهم على طريق الضلالات. ثم قال عزوجل:(أن يكفروا بما أنزل الله بغيا) أي بما أنزل على موسى عليه ‌السلام من تصديق محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله بغيا(أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده). قال: وإنما كان كفرهم لبغيهم وحسدهم له لما أنزل الله من فضله عليه وهو القرآن الذي أبان فيه نبوته وأظهر به آيته ومعجزته. ثم قال:(فباؤ بغضب على غضب) يعني رجعوا وعليهم الغضب من الله على غضب في أثر غضب، والغضب الاول حين كذبوا بعيسى بن مريم، والغضب الثاني حين كذبوا بمحمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله. قال: والغضب الاول أن جعلهم قردة خاسئين، ولعنهم على لسان عيسى عليه ‌السلام والغضب الثاني حين سلط الله عليهم سيوف محمد وآله وأصحابه وامته حتى ذللهم بها فاما دخلوا في الاسلام طائعين، وإما أدوا الجزية صاغرين داخرين. " Details      
" وقال امير المؤمنين عليه ‌السلام: وكان قضاء الحوائج وإجابة الدعاء، إذا سئل الله بمحمد وعلي وآلهما عليهم‌السلام، مشهورا في الزمن السالف، حتى أن من طال به البلاء قيل: هذا طال بلاؤه، لنسيانه الدعاء لله بمحمد وآله الطيبين. ولقد كان من عجيب الفرج بالدعاء بهم: فرج ثلاثة نفر كانوا يمشون في صحراء إلى جانب جبل، فأخذتهم السماء فألجأتهم إلى غار كانوا يعرفونه، فدخلوه يتوقون به من المطر، وكان فوق الغار صخرة عظيمة تحتها مدرة، هي راكبتها، فابتلت المدرة فتدحرجت الصخرة فصارت في باب الغار، فسدته وأظلم عليهم المكان. وقال بعضهم لبعض: قد عفا الاثر ودرس الخبر ولا يعلم بنا أهلونا، ولو علموا لما أغنوا عنا شيئا لانه لا طاقة للادميين بقلب هذه الصخرة عن هذا الموضع، هذا والله قبرنا الذي فيه نموت، ومنه نحشر. ثم قال بعضهم لبعض: أوليس موسى بن عمران عليه ‌السلام ومن بعده من الانبياء أمروا أنه إذا دهتنا داهية أن ندعوا الله بمحمد وآله الطيبين؟ قالوا: بلى. قالوا: فلا نعرف داهية أعظم من هذه. فقالوا: تعالوا ندعوا الله بمحمد الاشرف الافضل وبآله الطيبين ويذكر كل واحد منا حسنة من حسناته التي أراد الله بها، فلعل الله أن يفرج عنا. فقال احدهم: اللهم إن كنت تعلم أني كنت رجلا كثير المال، حسن الحال أبني القصور، والمساكن والدور، وكان لي اجراء، وكان فيهم رجل يعمل عمل رجلين فلما كان عند المساء عرضت عليه اجرة واحدة، فامتنع، وقال: إنما عملت عمل رجلين فأنا أبتغي اجرة رجلين. فقلت له: إنما اشترطت عمل رجل، والثاني فأنت به متطوع لا اجرة لك. فذهب وسخط ذلك، وتركه علي، فاشتريت بتلك الاجرة حنطة، فبذرتها، فزكت ونمت، ثم أعدت ما ارتفع في الارض فعظم زكاؤها ونماؤها، ثم أعدت بعد ما ارتفع - من الثاني - في الارض، فعظم النماء والزكاء، ثم ما زلت هكذا حتى إني عقدت به الضياع والقصور والقرى والدور والمنازل والمساكن، وقطعان الابل والبقر والغنم وصوار العير والدواب، والاثاث والامتعة، والعبيد والاماء، والفرش والآلات والنعم الجليلة، والدراهم والدنانير الكثيرة. فلما كان بعد سنين مر بي ذلك الاجير، وقد ساء‌ت حاله وتضعضعت، واستولى عليه الفقر، وضعف بصره، فقال لي: ياعبدالله أما تعرفني؟ أنا أجيرك الذي سخطت اجرة واحدة ذلك اليوم، وتركتها لغنائي عنها، وأنا اليوم فقير وقد صرت كما ترى وقد رضيت بها، فأعطنيها. فقلت له: دونك هذه الضياع والقرى والقصور والدور والمنازل والمساكن وقطعان الابل والبقر والغنم وصوار العير والدواب، والاثاث والامتعة، والعبيد والاماء والفرش والآلات والنعم الجليلة، والدراهم والدنانير الكثيرة، فتناولها إليك أجمع مباركا، فهي لك. فبكى وقال لي: يا عبدالله سوفت حقي ما سوفت، ثم أنت الآن تهزأ بي !؟ فقلت: "" ما أهزأ بك، وما أنا إلا جاد مجد، هذه كلها نتائج اجرتك تلك، تولدت عنها فالاصل كان لك، فهذه الفروع كلها تابعة للاصل فهي لك "" فسلمتها إليه أجمع. اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت هذا رجاء ثوابك، وخوف عقابك، فافرج عنا بمحمد الافضل الاكرم سيد الاولين والآخرين الذي شرفته، وبآله أفضل آل النبيين، وأصحابه أكرم أصحاب المرسلين، وأمته خير الامم أجمعين. قال عليه ‌السلام: فزال ثلث الحجر ودخل عليهم الضوء. وقال الثانى: اللهم إن كنت تعلم أنه كانت لي بقرة أحتلبها، ثم أروح بلبنها على امي، ثم أروح بسؤرها على أهلي وولدي، فأخرني عائق ذات ليلة، فصادفت امي نائمة، فوقفت عند رأسها لتنبه لا انبهها من طيب وسنها، وأهلي وولدي يتضاغون من الجوع والعطش، فما زلت واقفا لا أحفل بأهلي وولدي حتى انتبهت هي من ذات نفسها، فسقيتها حتى رويت، ثم عطفت بسؤرها على أهلي وولدي. اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء ثوابك، وخوف عقابك، فافرج عنا بحق محمد الافضل الاكرم سيد الاولين والآخرين، الذي شرفته بآله أفضل آل النبيين، وأصحابه أكرم أصحاب المرسلين، وامته خير الامم أجمعين. قال عليه ‌السلام: فزال ثلث آخر من الحجر ودخل عليهم الضوء وقوي طمعهم في النجاة. وقال الثالث: اللهم إن كنت تعلم أني هويت أجمل امرأة من بني إسرائيل فراودتها عن نفسها، فأبت علي إلا بمائة دينار، ولم أكن أملك شيئا، فما زلت أسلك برا وبحرا وسهلا وجبلا، واباشر الاخطار، وأسلك الفيافي والقفار، وأتعرض للمهالك والمتالف أربع سنين حتى جمعتها، وأعطيتها إياها، ومكنتني من نفسها، فلما قعدت منها مقعد الرجل من أهله، ارتعدت فرائصها، وقالت لى: "" يا عبدالله إني جارية عذراء فلا تفض خاتم الله إلا بأمر الله عزوجل، فانه إنما حملني على أن امكنك من نفسي الحاجة والشدة "" فقمت عنها وتركتها وتركت المائة دينار عليها. اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء ثوابك، وخوف عقابك، فافرج عنا بحق محمد الافضل الاكرم سيد الاولين والآخرين، الذي شرفته بآله أفضل آل النبيين وأصحابه أكرم أصحاب المرسلين وامته خير الامم أجمعين. قال: فزال الحجر كله، وتدحرج، وهو ينادي بصوت فصيح بين يعقلونه ويفهمونه: بحسن نياتكم نجوتم، وبمحمد الافضل الاكرم سيد الاولين والآخرين(المخصوص بآل أفضل النبيين، وأكرم أصحاب المرسلين) وبخير امة سعدتم ونلتم أفضل الدرجات. قوله عزوجل: "" بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباؤ بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين "": 90. " Details      
" ثم قال رسول الله: هذه نصرة الله تعالى لليهود على المشركين بذكرهم لمحمد وآله فاذكروا يا امة محمد، محمدا وآله عند نوائبكم وشدائدكم لينصر الله به ملائكتكم على الشياطين الذين يقصدونكم. فان كل واحد منكم معه ملك عن يمينه يكتب حسناته، وملك عن يساره يكتب سيئاته، ومعه شيطانان من عند إبليس يغويانه، فاذا وسوسا في قلبه، ذكر الله وقال: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على محمد وآله الطيبين، خنس الشيطانان ثم صارا إلى إبليس فشكواه وقالا له: قد أعيانا أمره، فامددنا بالمردة. فلا يزال يمدهما حتى يمدهما بألف مارد، فيأتونه، فكلما راموه ذكر الله، وصلى على محمد وآله الطيبين لم يجدوا عليه طريقا ولا منفذا. قالوا لابليس: ليس له غيرك تباشره بجنودك فتغلبه وتغويه، فيقصده إبليس بجنوده. فيقول الله تعالى للملائكة: "" هذا إبليس قد قصد عبدي فلانا، أو أمتي فلانة بجنوده ألا فقاتلوهم "" فيقاتلهم بازاء كل شيطان رجيم منهم، مائة ألف ملك، وهم على أفراس من نار بأيديهم سيوف من نار ورماح من نار، وقسي ونشاشيب وسكاكين وأسلحتهم من نار، فلا يزالون بخرجونهم ويقتلونهم بها، ويأسرون إبليس، فيضعون عليه تلك الاسلحة فيقول: يا رب وعدك وعدك، قد أجلتني إلى يوم الوقت المعلوم. فيقول الله تعالى للملائكة: "" وعدته أن لا اميته، ولم أعده أن لا اسلط عليه السلاح والعذاب والآلام، اشتفوا منه ضربا بأسلحتكم فاني لا اميته "" فيثخنونه بالجراحات ثم يدعونه، فلا يزال سخين العين على نفسه وأولاده المقتولين، ولا يندمل شئ من جراحاته إلا بسماعه أصوات المشركين بكفرهم. فان بقي هذا المؤمن على طاعة الله وذكره، والصلاة على محمد وآله، بقي على إبليس تلك الجراحات، وإن زال العبد عن ذلك، وانهمك في مخالفة الله عزوجل ومعاصيه، اندملت جراحات إبليس، ثم قوي على ذلك العبد حتى يلجمه ويسرج على ظهره ويركبه، ثم ينزل عنه ويركب على ظهره شيطانا من شياطينه، ويقول لاصحابه: أما تذكرون ما أصابنا من شأن هذا؟ ذل وانقاد لنا الآن حتى صار يركبه هذا. ثم قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: فان أردتم أن تديموا على إبليس سخنة عينه وألم جراحاته فداوموا على طاعة الله وذكره، والصلاة على محمد وآله، وإن زلتم عن ذلك كنتم اسراء إبليس فيركب أقفيتكم بعض مردته. " Details