تفاصيل الموضوع
الموضوع
الموضوع يمثل المادة التي يبني عليها المتكلم كلامه
الموضوع : لجة
عدد الروايات في كتاب الكافي 1 رواية
-
( الرواية )
الحسين بن محمد ، عن علي بن محمد بن سعد رفعه ، عن أبي حمزة : عن علي بن الحسين عليهماالسلام ، قال : « لو يعلم الناس ما في طلب العلم ، لطلبوه ولو بسفك المهج ، وخوض اللجج ، إن الله ـ تبارك وتعالى ـ أوحى إلى دانيال : أن أمقت عبيدي إلي الجاهل المستخف بحق أهل العلم ، التارك للاقتداء بهم ؛ وأن أحب عبيدي إلي التقي الطالب للثواب الجزيل ، اللازم للعلماء ، التابع للحلماء ، القابل عن الحكماء » .
عدد الروايات في كتاب تفسير الإمام العسكري عليه السلام 2 رواية
-
( الرواية )
" وقال الصادق عليه السلام: ولربما ترك في افتتاح أمر بعض شيعتنا "" بسم الله الرحمن الرحيم "" فيمتحنه الله بمكروه، لينبهه على شكر الله تعالى والثناء عليه، ويمحو عنه وصمة تقصيره عند تركه قول "" بسم الله الرحمن الرحيم . لقد دخل عبدالله بن يحيى على أمير المؤمنين عليه السلام وبين يديه كرسي فأمره بالجلوس، فجلس عليه، فمال به حتى سقط على رأسه، فأوضح عن عظم رأسه وسال الدم فأمر أمير المؤمينن عليه السلام بماء، فغسل عنه ذلك الدم. ثم قال: أدن مني فدنا منه، فوضع يده على موضحته - وقد كان يجد من ألمها ما لا صبر له معه - ومسح يده عليها، وتفل فيها فما هو إلا أن فعل ذلك حتى اندمل وصار كأنه لم يصبه شئ قط. ثم قال أمير المؤمينن عليه السلام: يا عبدالله، الحمد لله الذي جعل تمحيص ذنوب شيعتنا في الدنيا بمحنهم لتسلم لهم طاعاتهم ويستحقوا عليها ثوابها. فقال عبدالله بن يحيى: يا أمير المؤمنين ! و إنا لا نجازى بذنوبنا إلا في الدنيا؟ قال: نعم أما سمعت قول رسول الله صلى الله عليه وآله: الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر؟ يطهر شيعتنا من ذنوبهم في الدنيا بما يبتليهم به من المحن، وبما يغفره لهم، فان الله إن الله تعالى يقول:(وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) حتى إذا وردوا القيامة، تو فرت عليهم طاعاتهم وعباداتهم. وان أعداء محمد وأعداءنا يجازيهم على طاعة تكون منهم في الدنيا - وإن كان لا وزن لها لانه لا إخلاص معها - حتى إذا وافوا القيامة، حملت عليهم ذنوبهم وبغضهم لمحمد صلى الله عليه وآله وخيار أصحابه، فقذفوا لذلك في النار. ولقد سمعت محمدا صلى الله عليه وآله يقول: إنه كان فيما مضى قبلكم رجلان أحدهما مطيع لله مؤمن والآخر كافر به مجاهر بعداوة أوليائه وموالاة أعدائه، ولكل واحد منهما ملك عظيم في قطر من الارض، فمرض الكافر فاشتهى سمكة في غير أوانها، لان ذلك الصنف من السمك كان في ذلك الوقت في اللجج حيث لا يقد رعليه، فآيسته الاطباء من نفسه وقالوا له : استخلف على ملكك من يقوم به، فلست بأخلد من أصحاب القبور، فان شفاءك في هذه السمكة التي اشتهيتها، ولا سبيل إليها. فبعث الله ملكا وأمره أن يزعج البحر ب تلك السمكة إلى حيث يسهل أخذها فاخذت له تلك السمكة فأكلها، فبرء من مرضه، وبقي في ملكه سنين بعدها. ثم ان ذلك المؤمن مرض في وقت كان جنس ذلك السمك بعينه لا يفارق الشطوط التي يسهل أخذه منها، مثل علة الكافر، واشتهى تلك السمكة، ووصفها له الاطباء. فقالوا: طب نفسا، فهذا أوانها تؤخذ لك فتأكل منها، وتبرأ. فبعث الله ذلك الملك وأمره أن يزعج جنس تلك السمكة كله من الشطوط إلى اللجج لئلا يقدر عليه فيؤخذ حتى مات المؤمن من شهوته، لعدم دوائه. فعجب من ذلك ملائكة السماء وأهل ذلك البلد في الارض حتى كادوا يفتنون لان الله تعالى سهل على الكافر ما لا سبيل إليه، وعسر على المؤمن ما كان السبيل إليه سهلا. فأوحى الله عزوجل إلى ملائكة السماء وإلى نبي ذلك الزمان في الارض: إني أنا الله الكريم المتفضل القادر، لا يضرني ما أعطي، ولا ينفعني ما أمنع، ولا أظلم أحدا مثقال ذرة، فأما الكافر فانما سهلت له أخذ السمكة في غير أوانها، ليكون جزاء على حسنة كان عملها، إذ كان حقا علي أن لا أبطل لاحد حسنة حتى يرد القيامة ولا حسنة في صحيفته، ويدخل النار بكفره. ومنعت العابد تلك السمكة بعينها، لخطيئة كانت منه أردت تمحيصها عنه بمنع تلك الشهوة، إعدام ذلك الدواء، ليأتين ولا ذنب عليه، فيدخل الجنة. فقال عبد الله بن يحيى: يا أمير المؤمنين قد أفدتني وعلمتني، فان رأيت أن تعرفني ذنبي الذي امتحنت به في هذا الملجس، حتى لا أعود إلى مثله. قال: تركك حين جلست أن تقول: "" بسم الله الرحمن الرحيم "" فجعل الله ذلك لسهوك عما ندبت إليه تمحيصا بما أصابك. أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله حدثني عن الله عزوجل أنه قال: كل أمر ذي بال لم يذكر "" بسم الله"" فيه فهو أبتر. فقلت: بلى بأبي أنت وأمي لا أتركها بعدها. قال: إذا تحصن بذلك وتسعد. ثم قال عبدالله بن يحيى: يا أمير المؤمنين ما تفسير "" بسم الله الرحمن الرحيم ""؟ قال: إن العبد إذا أراد أن يقرأ أو يعمل عملا و يقول: بسم الله أي: بهذا الاسم أعمل هذا العمل. فكل أمر يعمله يبدأ فيه ب "" بسم الله الرحمن الرحيم "" فانه يبارك له فيه. "
-
( الرواية )
" وقال: سئل أمير المؤمنين عليه السلام من العظيم الشقاء؟ قال: رجل ترك الدنيا للدنيا، ففاتته الدنيا وخسر الآخرة، ورجل تعبد واجتهد وصام رئاء الناس فذاك الذي حرم لذات الدنيا، ولحقه التعب الذي لو كان به مخلصا لاستحق ثوابه، فورد الآخرة وهو يظن أنه قد عمل ما يثقل به ميزانه، فيجده هباءا منثورا. قيل: فمن أعظم الناس حسرة؟ قال: من رأى ماله في ميزان غيره، وأدخله الله به النار، وأدخل وارثه به الجنة. قيل: فكيف يكون هذا؟ قال: كما حدثني بعض إخواننا عن رجل دخل إليه وهو يسوق فقال له: يا أبا فلان ما تقول في مائة ألف في هذا الصندوق ما أديت منها زكاة قط، ولا وصلت منها رحما قط؟ قال: فقلت: فعلام جمعتها؟ قال: لجفوة السلطان، ومكاثرة العشيرة، وتخوف الفقر على العيال، و لروعة الزمان. قال: ثم لم يخرج من عنده حتى فاضت نفسه. ثم قال على عليه السلام: الحمد لله الذي أخرجه منها ملوما مليما بباطل جمعها، ومن حق منعها، جمعها فأوعاها، وشدها فأوكاها، قطع فيها المفاوز القفار، ولجج البحار أيها الواقف لا تخدع كما خدع صويحبك بالامس، إن من أشد الناس حسرة يوم القيامة من رأى ماله في ميزان غيره، أدخل الله عزوجل هذا به الجنة وأدخل هذا به النار "
Back to List