تفاصيل الموضوع
الموضوع
الموضوع يمثل المادة التي يبني عليها المتكلم كلامه
الموضوع : طلب
عدد الروايات في كتاب الكافي 19 رواية
-
( الرواية )
أبو عبد الله الأشعري ، عن بعض أصحابنا رفعه ، عن هشام بن الحكم ، قال : قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام : « يا هشام ، إن الله ـ تبارك وتعالى ـ بشر أهل العقل والفهم في كتابه ، فقال : ( فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب ) . يا هشام ، إن الله ـ تبارك وتعالى ـ أكمل للناس الحجج بالعقول ، ونصر النبيين بالبيان ، ودلهم على ربوبيته بالأدلة ، فقال : ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف ) ( الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون ) . يا هشام ، قد جعل الله ذلك دليلا على معرفته بأن لهم مدبرا ، فقال : ( وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ) وقال : ( هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم تعقلون ) وقال : ( إن اختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح ) ( آيات لقوم يعقلون ) وقال : ( يحي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون ) وقال : ( وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ) وقال : ( ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ) وقال : ( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ) وقال : ( هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون ) . يا هشام ، ثم وعظ أهل العقل ، ورغبهم في الآخرة ، فقال : ( وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون ) . يا هشام ، ثم خوف الذين لايعقلون عقابه ، فقال عز وجل : ( ثم دمرنا الآخرين وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون ) وقال : ( إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون ) . يا هشام ، إن العقل مع العلم ، فقال : ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ) . يا هشام ، ثم ذم الذين لايعقلون ، فقال : ( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ) وقال : ( ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون ) وقال : ( ومنهم من يستمعون ) ( إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون ) وقال : ( أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ) وقال : ( لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون ) وقال : ( وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ) يا هشام ، ثم ذم الله الكثرة ، فقال : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) وقال : ( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ) وقال : ( ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون ) . يا هشام ، ثم مدح القلة ، فقال : ( وقليل من عبادي الشكور ) وقال : ( وقليل ما هم ) وقال : ( وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ) وقال : ( ومن آمن وما آمن معه إلا قليل ) وقال : ( ولكن أكثرهم لا يعلمون ) وقال : ( وأكثرهم لا يعقلون ) وقال : ( واكثرهم لا يشعرون ) . يا هشام ، ثم ذكر أولي الألباب بأحسن الذكر ، وحلاهم بأحسن الحلية ، فقال : ( يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب ) وقال : ( والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب ) وقال : ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ) وقال : ( أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولوا الألباب ) وقال : ( أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب ) وقال : ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب ) وقال : ( ولقد آتينا موسى الهدى وأورثنا بني إسرائيل الكتاب هدى وذكرى لأولي الألباب ) وقال : ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) . يا هشام ، إن الله تعالى يقول في كتابه : ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ) يعني عقل ، وقال : ( ولقد آتينا لقمان الحكمة ) قال : الفهم والعقل. يا هشام ، إن لقمان قال لابنه : تواضع للحق تكن أعقل الناس ، وإن الكيس لدى الحق يسير ، يا بني إن الدنيا بحر عميق قد غرق فيها عالم كثير ، فلتكن سفينتك فيها تقوى الله ، وحشوها الإيمان ، وشراعها التوكل ، وقيمها العقل ، ودليلها العلم ، وسكانها الصبر. يا هشام ، إن لكل شيء دليلا ، ودليل العقل التفكر ، ودليل التفكر الصمت ؛ ولكل شيء مطية ، ومطية العقل التواضع ؛ وكفى بك جهلا أن تركب ما نهيت عنه. يا هشام ، ما بعث الله أنبياءه ورسله إلى عباده إلا ليعقلوا عن الله ، فأحسنهم استجابة أحسنهم معرفة ، وأعلمهم بأمر الله أحسنهم عقلا ، وأكملهم عقلا أرفعهم درجة في الدنيا والآخرة. يا هشام ، إن لله على الناس حجتين : حجة ظاهرة ، وحجة باطنة ، فأما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة ، وأما الباطنة فالعقول. يا هشام ، إن العاقل ، الذي لايشغل الحلال شكره ، ولا يغلب الحرام صبره. يا هشام ، من سلط ثلاثا على ثلاث ، فكأنما أعان على هدم عقله : من أظلم نور تفكره بطول أمله ، ومحا طرائف حكمته بفضول كلامه ، وأطفأ نور عبرته بشهوات نفسه ، فكأنما أعان هواه على هدم عقله ، ومن هدم عقله ، أفسد عليه دينه ودنياه. يا هشام ، كيف يزكو عند الله عملك ، وأنت قد شغلت قلبك عن أمر ربك ، وأطعت هواك على غلبة عقلك؟! يا هشام ، الصبر على الوحدة علامة قوة العقل ، فمن عقل عن الله ، اعتزل أهل الدنيا والراغبين فيها ، ورغب فيما عند الله ، وكان الله أنسه في الوحشة ، وصاحبه في الوحدة ، وغناه في العيلة ، ومعزه من غير عشيرة. يا هشام ، نصب الحق لطاعة الله ، ولا نجاة إلا بالطاعة ، والطاعة بالعلم ، والعلم بالتعلم ، والتعلم بالعقل يعتقد ، ولا علم إلا من عالم رباني ، ومعرفة العلم بالعقل. يا هشام ، قليل العمل من العالم مقبول مضاعف ، وكثير العمل من أهل الهوى والجهل مردود. يا هشام ، إن العاقل رضي بالدون من الدنيا مع الحكمة ، ولم يرض بالدون من الحكمة مع الدنيا ؛ فلذلك ربحت تجارتهم. يا هشام ، إن العقلاء تركوا فضول الدنيا ، فكيف الذنوب ، وترك الدنيا من الفضل ، وترك الذنوب من الفرض. يا هشام ، إن العاقل نظر إلى الدنيا وإلى أهلها ، فعلم أنها لاتنال إلا بالمشقة ، ونظر إلى الآخرة ، فعلم أنها لاتنال إلا بالمشقة ، فطلب بالمشقة أبقاهما. يا هشام ، إن العقلاء زهدوا في الدنيا ورغبوا في الآخرة ؛ لأنهم علموا أن الدنيا طالبة مطلوبة ، و الآخرة طالبة ومطلوبة ، فمن طلب الآخرة ، طلبته الدنيا حتى يستوفي منها رزقه ، ومن طلب الدنيا ، طلبته الآخرة ، فيأتيه الموت فيفسد عليه دنياه وآخرته. يا هشام ، من أراد الغنى بلا مال ، وراحة القلب من الحسد ، والسلامة في الدين ، فليتضرع إلى الله ـ عز وجل ـ في مسألته بأن يكمل عقله ؛ فمن عقل ، قنع بما يكفيه ، ومن قنع بما يكفيه ، استغنى ، ومن لم يقنع بما يكفيه ، لم يدرك الغنى أبدا. يا هشام ، إن الله حكى عن قوم صالحين أنهم قالوا : « ( ربنا لا تزغ ) ( قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) حين علموا أن القلوب تزيغ وتعود إلى عماها ورداها ؛ إنه لم يخف الله من لم يعقل عن الله ، ومن لم يعقل عن الله ، لم يعقد قلبه على معرفة ثابتة يبصرها ويجد حقيقتها في قلبه ، ولا يكون أحد كذلك إلا من كان قوله لفعله مصدقا ، وسره لعلانيته موافقا ؛ لأن الله ـ تبارك اسمه ـ لم يدل على الباطن الخفي من العقل إلا بظاهر منه وناطق عنه. يا هشام ، كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول : ما عبد الله بشيء أفضل من العقل ، وما تم عقل امرى حتى يكون فيه خصال شتى : الكفر والشر منه مأمونان ، والرشد والخير منه مأمولان ، وفضل ماله مبذول ، وفضل قوله مكفوف ، ونصيبه من الدنيا القوت ، لا يشبع من العلم دهره ، الذل أحب إليه مع الله من العز مع غيره ، والتواضع أحب إليه من الشرف ، يستكثر قليل المعروف من غيره ، ويستقل كثير المعروف من نفسه ، ويرى الناس كلهم خيرا منه ، وأنه شرهم في نفسه ، وهو تمام الأمر. يا هشام ، إن العاقل لايكذب وإن كان فيه هواه. يا هشام ، لادين لمن لا مروءة له ، ولا مروءة لمن لاعقل له ، وإن أعظم الناس قدرا الذي لايرى الدنيا لنفسه خطرا ، أما إن أبدانكم ليس لها ثمن إلا الجنة ، فلا تبيعوها بغيرها. يا هشام ، إن أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول : إن من علامة العاقل أن يكون فيه ثلاث خصال : يجيب إذا سئل ، وينطق إذا عجز القوم عن الكلام ، ويشير بالرأي الذي يكون فيه صلاح أهله ، فمن لم يكن فيه من هذه الخصال الثلاث شيء ؛ فهو أحمق ؛ إن أمير المؤمنين عليه السلام قال : لايجلس في صدر المجلس إلا رجل فيه هذه الخصال الثلاث ، أو واحدة منهن ، فمن لم يكن فيه شيء منهن فجلس ، فهو أحمق. وقال الحسن بن علي عليهماالسلام : إذا طلبتم الحوائج ، فاطلبوها من أهلها ، قيل : يا ابن رسول الله ، ومن أهلها؟ قال : الذين قص الله في كتابه وذكرهم ، فقال : ( إنما يتذكر أولوا الألباب ) قال : هم أولو العقول. وقال علي بن الحسين عليهماالسلام : مجالسة الصالحين داعية إلى الصلاح ، وإدآب العلماء زيادة في العقل ، وطاعة ولاة العدل تمام العز ، واستثمار المال تمام المروءة ، وإرشاد المستشير قضاء لحق النعمة ، وكف الأذى من كمال العقل ، وفيه راحة البدن عاجلا وآجلا. يا هشام ، إن العاقل لايحدث من يخاف تكذيبه ، ولا يسأل من يخاف منعه ، ولا يعد ما لايقدر عليه ، ولا يرجو ما يعنف برجائه ، ولا يقدم على ما يخاف فوته بالعجز عنه » .
-
( الرواية )
عدة من أصحابنا ، عن عبد الله البزاز ، عن محمد بن عبد الرحمن بن حماد ، عن الحسن بن عمار : عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث طويل : « إن أول الأمور ومبدأها وقوتها وعمارتها ـ التي لاينتفع شيء إلا به ـ العقل الذي جعله الله زينة لخلقه ونورا لهم ، فبالعقل عرف العباد خالقهم ، وأنهم مخلوقون ، وأنه المدبر لهم ، وأنهم المدبرون ، وأنه الباقي وهم الفانون ، واستدلوا بعقولهم على ما رأوا من خلقه : من سمائه وأرضه وشمسه وقمره وليله ونهاره ، وبأن له ولهم خالقا ومدبرا لم يزل ولا يزول ؛ وعرفوا به الحسن من القبيح ، وأن الظلمة في الجهل ، وأن النور في العلم ، فهذا ما دلهم عليه العقل ». قيل له : فهل يكتفي العباد بالعقل دون غيره؟ قال : « إن العاقل لدلالة عقله ـ الذي جعله الله قوامه وزينته وهدايته ـ علم أن الله هو الحق ، وأنه هو ربه ، وعلم أن لخالقه محبة ، وأن له كراهية ، وأن له طاعة ، وأن له معصية ، فلم يجد عقله يدله على ذلك ، وعلم أنه لايوصل إليه إلا بالعلم وطلبه ، وأنه لا ينتفع بعقله إن لم يصب ذلك بعلمه ، فوجب على العاقل طلب العلم والأدب الذي لا قوام له إلا به ».
-
( الرواية )
أخبرنا محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن الحسن بن أبي الحسين الفارسي ، عن عبدالله بن زيد ، عن أبيه : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : طلب العلم فريضة على كل مسلم ، ألا إن الله يحب بغاة العلم » .
-
( الرواية )
محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن عبد الله ، عن عيسى بن عبد الله العمري : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « طلب العلم فريضة » .
-
( الرواية )
علي بن محمد وغيره ، عن سهل بن زياد ؛ ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي حمزة ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عمن حدثه ، قال : سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول : « أيها الناس ، اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به ، ألا وإن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال ؛ إن المال مقسوم مضمون لكم ، قد قسمه عادل بينكم ، وضمنه ، وسيفي لكم ، والعلم مخزون عند أهله ، وقد أمرتم بطلبه من أهله ؛ فاطلبوه » .
-
( الرواية )
عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أبي عبد الله ـ رجل من أصحابنا ـ رفعه ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : طلب العلم فريضة » .
-
( الرواية )
وفي حديث آخر ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : طلب العلم فريضة على كل مسلم ، ألا وإن الله يحب بغاة العلم » .
-
( الرواية )
محمد بن الحسن وعلي بن محمد ، عن سهل بن زياد ؛ ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد جميعا ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن عبد الله بن ميمون القداح ؛ وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن القداح : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من سلك طريقا يطلب فيه علما ، سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به ، وإنه ليستغفر لطالب العلم من في السماء ومن في الأرض حتى الحوت في البحر ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ؛ إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، ولكن ورثوا العلم ، فمن أخذ منه ، أخذ بحظ وافر » .
-
( الرواية )
الحسين بن محمد ، عن علي بن محمد بن سعد رفعه ، عن أبي حمزة : عن علي بن الحسين عليهماالسلام ، قال : « لو يعلم الناس ما في طلب العلم ، لطلبوه ولو بسفك المهج ، وخوض اللجج ، إن الله ـ تبارك وتعالى ـ أوحى إلى دانيال : أن أمقت عبيدي إلي الجاهل المستخف بحق أهل العلم ، التارك للاقتداء بهم ؛ وأن أحب عبيدي إلي التقي الطالب للثواب الجزيل ، اللازم للعلماء ، التابع للحلماء ، القابل عن الحكماء » .
-
( الرواية )
محمد بن يحيى العطار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن معاوية بن وهب ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : « اطلبوا العلم ، وتزينوا معه بالحلم والوقار ، وتواضعوا لمن تعلمونه العلم ، وتواضعوا لمن طلبتم منه العلم ، ولا تكونوا علماء جبارين ؛ فيذهب باطلكم بحقكم » .
-
( الرواية )
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عمن ذكره ، عن معاوية بن وهب : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول : يا طالب العلم ، إن للعالم ثلاث علامات : العلم ، والحلم ، والصمت ، وللمتكلف ثلاث علامات : ينازع من فوقه بالمعصية ، ويظلم من دونه بالغلبة ، ويظاهر الظلمة » .
-
( الرواية )
محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن منصور بن يونس ، عن طلحة بن زيد : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « قرأت في كتاب علي عليه السلام : إن الله لم يأخذ على الجهال عهدا بطلب العلم حتى أخذ على العلماء عهدا ببذل العلم للجهال ؛ لأن العلم كان قبل الجهل » .
-
( الرواية )
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن المنقري ، عن علي بن هاشم بن البريد ، عن أبيه ، قال : جاء رجل إلى علي بن الحسين عليه السلام ، فسأله عن مسائل فأجاب ، ثم عاد ليسأل عن مثلها ، فقال علي بن الحسين عليه السلام : « مكتوب في الإنجيل : لاتطلبوا علم ما لاتعلمون ولما تعملوا بما علمتم ؛ فإن العلم إذا لم يعمل به ، لم يزدد صاحبه إلا كفرا ، ولم يزدد من الله إلا بعدا » .
-
( الرواية )
محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ؛ وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن أذينة ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس ، قال : سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : منهومان لا يشبعان : طالب دنيا ، وطالب علم ؛ فمن اقتصر من الدنيا على ما أحل الله له ، سلم ؛ ومن تناولها من غير حلها ، هلك إلا أن يتوب أو يراجع ؛ ومن أخذ العلم من أهله وعمل بعلمه ، نجا ؛ ومن أراد به الدنيا ، فهي حظه » .
-
( الرواية )
محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي بن عبد الله ، عمن حدثه : عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : « من طلب العلم ليباهي به العلماء ، أو يماري به السفهاء ، أو يصرف به وجوه الناس إليه ، فليتبوأ مقعده من النار ؛ إن الرئاسة لاتصلح إلا لأهلها » .
-
( الرواية )
عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن نوح بن شعيب النيسابوري ، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، عن درست بن أبي منصور ، عن عروة بن أخي شعيب العقرقوفي ، عن شعيب ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : « كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول : يا طالب العلم ، إن العلم ذو فضائل كثيرة ؛ فرأسه التواضع ، وعينه البراءة من الحسد ، وأذنه الفهم ، ولسانه الصدق ، وحفظه الفحص ، وقلبه حسن النية ، وعقله معرفة الأشياء والأمور ، ويده الرحمة ، ورجله زيارة العلماء ، وهمته السلامة ، وحكمته الورع ، ومستقره النجاة ، وقائده العافية ، ومركبه الوفاء ، وسلاحه لين الكلمة ، وسيفه الرضا ، وقوسه المداراة ، وجيشه محاورة العلماء ، وماله الأدب ، وذخيرته اجتناب الذنوب ، وزاده المعروف ، ومأواه الموادعة ، ودليله الهدى ، ورفيقه محبة الأخيار » .
-
( الرواية )
علي بن إبراهيم : رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « طلبة العلم ثلاثة ، فاعرفهم بأعيانهم وصفاتهم : صنف يطلبه للجهل والمراء ، وصنف يطلبه للاستطالة والختل ، وصنف يطلبه للفقه والعقل ، فصاحب الجهل والمراء موذ ، ممار ، متعرض للمقال في أندية الرجال بتذاكر العلم وصفة الحلم ، قد تسربل بالخشوع ، وتخلى من الورع ، فدق الله من هذا خيشومه ، وقطع منه حيزومه ؛ وصاحب الاستطالة والختل ذو خب وملق ، يستطيل على مثله من أشباهه ، ويتواضع للأغنياء من دونه ، فهو لحلوائهم هاضم ، ولدينه حاطم ، فأعمى الله على هذا خبره ، وقطع من آثار العلماء أثره ؛ وصاحب الفقه والعقل ذو كآبة وحزن وسهر ، قد تحنك في برنسه ، وقام الليل في حندسه ، يعمل ويخشى وجلا داعيا مشفقا ، مقبلا على شأنه ، عارفا بأهل زمانه ، مستوحشا من أوثق إخوانه ، فشد الله من هذا أركانه ، وأعطاه يوم القيامة أمانه ». وحدثني به محمد بن محمود أبو عبد الله القزويني ، عن عدة من أصحابنا منهم جعفر بن محمد الصيقل بقزوين ، عن أحمد بن عيسى العلوي ، عن عباد بن صهيب البصري ، عن أبي عبد الله عليه السلام.
-
( الرواية )
الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي شيبة الخراساني ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : « إن أصحاب المقاييس طلبوا العلم بالمقاييس ، فلم تزدهم المقاييس من الحق إلا بعدا ، وإن دين الله لايصاب بالمقاييس » .
-
( الرواية )
عنه ، عن محمد ، عن يونس ، عن أبان ، عن أبي شيبة ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : « ضلعلم ابن شبرمة عند الجامعة ـ إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخط علي عليه السلام بيده ـ إن الجامعة لم تدع لأحد كلاما ، فيها علم الحلال والحرام ، إن أصحاب القياس طلبوا العلم بالقياس ، فلم يزدادوا من الحق إلا بعدا ؛ إن دين الله لايصاب بالقياس » .
عدد الروايات في كتاب تفسير الإمام العسكري عليه السلام 1 رواية
-
( الرواية )
" قوله تعالى: "" الحمد لله رب العالمين "" قال الامام عليه السلام: جاء رجل إلى الرضا عليه السلام فقال: يا بن رسول الله أخبرني عن قوله عزوجل "" الحمد لله رب العالمين "" ما تفسيره؟ قال عليه السلام: لقد حدثني أبي، عن جدي عن الباقر، عن زين العابدين عليهمالسلام أن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: أخبرني عن قوله عزوجل "" الحمد لله رب العالمين "" ما تفسيره؟ فقال: "" الحمد لله "" هو أن عرف الله عباده بعض نعمه عليهم جملا، إذ لا يقدرون على معرفة جميعها بالتفصيل، لانها أكثر من أن تحصى أو تعرف فقال لهم: قولوا: "" الحمد لله "" على ما أنعم به علينا. (رب العالمين) وهم الجماعات من كل مخلوق، من الجمادات، والحيوانات: فأما الحيوانات، فهو يقلبها في قدرته، ويغذوها من رزقه، ويحوطها بكنفه ويدبر كلا منها بمصلحته. وأما الجمادات فهو يمسكها بقدرته، يمسك ما اتصل منها أن يتهافت، ويمسك المتهافت منها أن يتلاصق ويمسك السماء أن تقع على الارض إلا باذنه، ويمسك الارض أن تنخسف إلا بأمره، إنه بعباده رؤوف رحيم. قال عليه السلام: و(رب العالمين) مالكهم وخالقهم وسائق أرزاقهم، إليهم، من حيث يعلمون، ومن حيث لايعلمون. فالرزق مقسوم، وهو يأتي ابن آدم على أي سيرة سارها من الدنيا، ليس لتقوى متق بزائده، ولا لفجور فاجر بناقصه، وبينه وبينه ستر وهو طالبه.ولو أن أحدكم يفر من رزقه لطلبه رزقه كما يطلبه الموت. قال أمير المؤمنين عليه السلام : فقال الله تعالى لهم: قولوا "" الحمد لله "" على ما أنعم به علينا، وذكرنا به من خير في كتب الاولين من قبل أن نكون. ففي هذا إيجاب على محمد وآل محمد لما فضله وفضلهم، وعلى شيعتهم أن يشكروه بما فضلهم به على غيرهم . وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لما بعث الله عزوجل موسى بن عمران واصطفاه نجيا وفلق له البحر فنجى بني إسرائيل، وأعطاه التوراة والالواح، رأى مكانه من ربه عزوجل فقال: يارب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي. فقال الله عزوجل: يا موسى أما علمت أن محمدا أفضل عندى من جميع ملائكتي وجميع خلقي؟ قال موسى: يا رب فان كان محمد أكرم عندك من جميع خلقك، فهل في آل الانبياء أكرم من آلي؟ قال الله عزوجل: يا موسى أما علمت أن فضل آل محمد على جميع آل النبيين كفضل محمد على جميع المرسلين؟ فقال: يا رب فان كان آل محمد عندك كذلك، فهل في صحابة الانبياء أكرم عندك من صحابتي؟ قال الله عزوجل: يا موسى أما علمت أن فضل صحابة محمد صلى الله عليه وآله على جميع صحابة المرسلين كفضل آل محمد على جميع آل النبيين و ك فضل محمد على جميع المرسلين؟ فقال موسى: يارب فان كان محمد وآله وصحبه كما وصفت، فهل في امم الانبياء أفضل عندك من امتي؟ ظللت عليهم الغمام، وأنزلت عليهم المن والسلوى وفلقت لهم البحر؟ فقال الله تعالى: يا موسى أما علمت أن فضل امة محمد على جميع الامم كفضلي علي جميع خلقي؟ قال موسى: يارب ليتني كنت أراهم. (فأوحى الله تعالى إليه): يا موسى إنك لن تراهم، فليس هذا أو ان ظهورهم، ولكن سوف تراهم في الجنة جنات عدن والفردوس بحضرة محمد في نعيمها يتقلبون، وفي خيراتها يتبحبحون، أفتحب أن أسمعك كلامهم؟ قال: نعم يا إلهي: نداء الرب سبحانه وتعالى امة محمد صلى الله عليه وآله قال الله جل وجلاله : قم بين يدي، واشدد مئزرك قيام العبد الذليل بين يدي السيد الملك الجليل، ففعل ذلك موسى. فنادى الملك ربنا عزوجل يا أمة محمد. فأجابوه كلهم، وهم في أصلاب آبائهم وأرحام امهاتهم: "" لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد والنعمة والملك لك لا شريك لك لبيك "". قال فجعل الله تعالى تلك الاجابة منهم شعار الحج ثم نادى ربنا عزوجل: يا امة محمد إن قضائي عليكم أن رحمتي سبقت غضبي، وعفوي قبل عقابي، فقد استجبت لكم من قبل أن تدعوني، وأعطيتكم من قبل أن تسألوني، من لقيني منكم بشهادة: أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأن محمدا عبده ورسوله، صادق في أقواله، محق في أفعاله وأن علي بن أبي طالب أخوه ووصيه من بعده ووليه، يلتزم طاعته كما يلتزم طاعة محمد وأن أولياءه المصطفين الاخيار المطهرين المباينين بعجائب آيات الله ودلائل حجج الله من بعدهما أولياؤه، أدخلته جنتي، إن كانت ذنوبه مثل زبد البحر. قال: فلما بعث الله عزوجل نبينا محمد صلى الله عليه وآله قال: يا محمد "" وما كنت بجانب الطور إذ نادينا "" امتك بهذه الكرامة. ثم قال عزوجل لمحمد صلى الله عليه وآله: قل: الحمد لله رب العالمين على ما اختصني به من هذه الفضيلة. وقال لامته: و قولوا أنتم: الحمد لله رب العالمين على ما اختصنا به من هذه الفضائل."
Back to List